توبيخ أمريكي لهانوي بعد إعلان زيارة بوتين لفيتنام
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
نقلت "رويترز"، تصريحات عدة مسؤولين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور "هانوي" هذا الأسبوع مما يسلط الضوء على ولاء فيتنام التي يحكمها الشيوعيون لروسيا ويثير انتقادات أمريكية.
وجاءن تلك الزيارة في أعقاب تجنب هانوي حضور قمة سلام أوكرانيا في سويسرا نهاية الأسبوع الماضي، بينما أرسلت نائب وزير خارجيتها إلى اجتماع مجموعة البريكس في روسيا في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون إن بوتين، الذي أدى اليمين الدستورية للمرة الخامسة قبل ما يزيد قليلا عن شهر، أنه من المتوقع أن يجتمع مع رئيس فيتنام الجديد "تو لام" وزعماء آخرين خلال الزيارة التي تستغرق يومين إلى هانوي وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس.
وكان رد فعل الولايات المتحدة، التي رفعت علاقاتها مع هانوي العام الماضي وهي أكبر شريك تجاري لفيتنام، قاسيا، وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في هانوي لرويترز عندما سئل عن تأثير الزيارة على العلاقات مع الولايات المتحدة "لا ينبغي لأي دولة أن تمنح بوتين منصة للترويج لحربه العدوانية أو السماح له بتطبيع فظائعه".
وأضاف المتحدث: "إذا كان قادرًا على السفر بحرية، فقد يؤدي ذلك إلى تطبيع انتهاكات روسيا الصارخة للقانون الدولي"، في إشارة إلى غزو أوكرانيا الذي شنه بوتين في فبراير 2022.
مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي بتهمة ارتكاب جرائم حربوأصدرت المحكمة الجنائية الدولية والتي غير منضمة لها فيتنام وروسيا والولايات المتحدة كأعضاء ومقرها لاهاي في مارس 2023 مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا.
ولم يعلق الاتحاد الأوروبي، وهو شريك اقتصادي رئيسي آخر لفيتنام، قبل الزيارة، لكنه أعرب عن استيائه الشهر الماضي من قرار هانوي تأجيل اجتماع مع مبعوث الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات الروسية ، وهو تأخير ربطه المسؤولون بالتحضيرات لزيارة بوتين.
وقال مسؤولان لرويترز إنه من المتوقع أن يعلن بوتين، في أول زيارة دولة له إلى فيتنام منذ عام 2017 والخامسة في المجمل، عن اتفاقيات في قطاعات تشمل التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والتعليم، على الرغم من أن ذلك عرضة للتغيير.
كما قال المسؤولين إن المناقشات مع الزعماء الفيتناميين من المرجح أن تركز على قضايا أكثر حساسية، وسوف تشمل هذه المحادثات الأسلحة، التي كانت روسيا تاريخياً أكبر مورد لها إلى فيتنام، بجانب الطاقة مع الشركات الروسية العاملة في حقول الغاز والنفط الفيتنامية في مناطق بحر الصين الجنوبي التي تطالب بها الصين؛ وقال أحد المسؤولين إن البلدين يواجهان صعوبات في تنفيذ المعاملات بسبب العقوبات الأمريكية على البنوك الروسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيتنام هانوي الرئيس الروسي روسيا رويترز سويسرا أوكرانيا البريكس
إقرأ أيضاً:
بوتين: موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها
قال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، اليوم الخميس، إن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
بيسكوف: بوتين لا يزال منفتحًا للوصول لتسوية سلمية للنزاع الأوكراني بوتين: لا يوجد أحد لديه وسائل لمواجهة صاروخ"أوريشنك"وقال بوتين في خطاب إلى الأمة "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا. في حال تصاعد الأفعال العدوانية، سنردّ بقوة موازية".
وأكد بوتين أن بلاده "مستعدة لكل" السينريوهات في النزاع مع اوكرانيا وحلفائها الغربيين.
وأضاف: "كنا دائما مستعدين ولا نزال لمعالجة كل المشاكل بسبل سلمية، لكننا أيضا مستعدون لمواجهة أي تطور. إذا كان أحد ما لا يزال يشك، فذلك غير مفيد. سيكون هناك رد دائما".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن حرب أوكرانيا تتصاعد إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بقصف روسيا بأسلحتهما.
وأوضح بوتين أن روسيا ردت على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية بشن هجوم بنوع جديد من الصواريخ الباليستية فرط الصوتية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية.
وشدد على أنه سيجري تحذير المدنيين قبل الهجمات المقبلة بمثل هذه الأسلحة.
وتابع بوتين قائلا إن أوكرانيا هاجمت روسيا بستة صواريخ أتاكمز أميركية الصنع في 19 نوفمبر وبصواريخ ستورم شادو البريطانية وصواريخ هيمارس الأميركية في 21 من الشهر نفسه، وذلك بعد موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
واعتبر بوتين أن الضربات الصاروخية التي نفّذتها أوكرانيا في الأيام الأخيرة باستخدام أسلحة غربية باءت بالفشل، مضيفا: "صدّت أنظمتنا الدفاعيية الجوية هذه الهجمات. الأهداف التي حددها العدو بوضوح لم تتحقق".
واختتم الرئيس الروسي حديثه قائلا: "من تلك اللحظة، ومثلما أكدنا مرارا من قبل، يكتسب الصراع الإقليمي في أوكرانيا، والذي كان الغرب قد حرض عليه سابقا، عناصر الصراعات الدولية.