نقلت "رويترز"، تصريحات عدة مسؤولين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور "هانوي" هذا الأسبوع مما يسلط الضوء على ولاء فيتنام التي يحكمها الشيوعيون لروسيا ويثير انتقادات أمريكية.

وجاءن تلك الزيارة في أعقاب تجنب هانوي حضور قمة سلام أوكرانيا في سويسرا نهاية الأسبوع الماضي، بينما أرسلت نائب وزير خارجيتها إلى اجتماع مجموعة البريكس في روسيا في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

. بحسب "رويترز".

وقال مسؤولون إن بوتين، الذي أدى اليمين الدستورية للمرة الخامسة قبل ما يزيد قليلا عن شهر، أنه من المتوقع أن يجتمع مع رئيس فيتنام الجديد "تو لام" وزعماء آخرين خلال الزيارة التي تستغرق يومين إلى هانوي وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس.

وكان رد فعل الولايات المتحدة، التي رفعت علاقاتها مع هانوي العام الماضي وهي أكبر شريك تجاري لفيتنام، قاسيا، وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في هانوي لرويترز عندما سئل عن تأثير الزيارة على العلاقات مع الولايات المتحدة "لا ينبغي لأي دولة أن تمنح بوتين منصة للترويج لحربه العدوانية أو السماح له بتطبيع فظائعه".

وأضاف المتحدث: "إذا كان قادرًا على السفر بحرية، فقد يؤدي ذلك إلى تطبيع انتهاكات روسيا الصارخة للقانون الدولي"، في إشارة إلى غزو أوكرانيا الذي شنه بوتين في فبراير 2022.

مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي بتهمة ارتكاب جرائم حرب

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية والتي غير منضمة لها فيتنام وروسيا والولايات المتحدة كأعضاء ومقرها لاهاي في مارس 2023 مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا.

ولم يعلق الاتحاد الأوروبي، وهو شريك اقتصادي رئيسي آخر لفيتنام، قبل الزيارة، لكنه أعرب عن استيائه الشهر الماضي من قرار هانوي تأجيل اجتماع مع مبعوث الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات الروسية ، وهو تأخير ربطه المسؤولون بالتحضيرات لزيارة بوتين. 

وقال مسؤولان لرويترز إنه من المتوقع أن يعلن بوتين، في أول زيارة دولة له إلى فيتنام منذ عام 2017 والخامسة في المجمل، عن اتفاقيات في قطاعات تشمل التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والتعليم، على الرغم من أن ذلك عرضة للتغيير.

كما قال المسؤولين إن المناقشات مع الزعماء الفيتناميين من المرجح أن تركز على قضايا أكثر حساسية، وسوف تشمل هذه المحادثات الأسلحة، التي كانت روسيا تاريخياً أكبر مورد لها إلى فيتنام، بجانب الطاقة مع الشركات الروسية العاملة في حقول الغاز والنفط الفيتنامية في مناطق بحر الصين الجنوبي التي تطالب بها الصين؛ وقال أحد المسؤولين إن البلدين يواجهان صعوبات في تنفيذ المعاملات بسبب العقوبات الأمريكية على البنوك الروسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيتنام هانوي الرئيس الروسي روسيا رويترز سويسرا أوكرانيا البريكس

إقرأ أيضاً:

صنداي تايمز: بوتين يشن حربا سرية على بريطانيا

قالت صحيفة صنداي تايمز إنه تم العثور على أجهزة استشعار روسية يشتبه في أنها تتجسس على غواصات نووية بريطانية مخبأة في البحار المحيطة، وتستهدف أيضا قطاع الطاقة والإنترنت.

واعتبر هذا الاكتشاف تهديدا محتملا للأمن القومي البريطاني، وقد عثر على العديد من هذه الأجهزة بعد أن جرفتها الأمواج إلى الشاطئ، كما يعتقد أن البحرية الملكية عثرت على بعضها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: ترامب يبدأ في إدراك حقيقة نيات بوتينlist 2 of 2مكالمة تحولت لزيارة.. ما أجندة نتنياهو في واشنطن؟end of list

ومن المعتقد -كما تقول الصحيفة البريطانية- أن موسكو زرعت هذه الأجهزة لجمع معلومات استخباراتية عن غواصات فانغارد البريطانية الأربع التي تحمل صواريخ نووية، ويستند إليها ما يعرف بنظام الردع البحري المستمر للمملكة المتحدة.

وأوضحت صنداي تايمز -التي اختارت حجب بعض التفاصيل بما فيها مواقع أجهزة الاستشعار- أنها قامت بتحقيق استمر 3 أشهر، تحدثت فيه إلى أكثر من 12 وزير دفاع سابق، وإلى كبار ضباط القوات المسلحة وخبراء عسكريين، لكشف كيفية استخدام روسيا لقدراتها الحربية الفريدة تحت الماء لرسم خرائط البنية التحتية البريطانية الحيوية واختراقها، وربما تخريبها.

وقد سمح للصحيفة بوصول غير مسبوق إلى سفينة "بروتيوس" لمراقبة أعماق البحار التابعة للبحرية الملكية، لتشاهد كيف تقود جهود مواجهة التهديدات في المياه الإقليمية.

الغواصة البريطانية فانغارد التابعة لسلاح البحرية (رويترز)

وانضمت صنداي تايمز -للمرة الأولى- إلى كبار ضباط البحرية الذين نقلوا إلى سفينة البحرية الملكية "بروتيوس" الراسية قبالة أقصى مدينة غرب أسكتلندا، حيث يجهّز طاقمها بخوذات مركبات تشغل عن بعد قبل الإنزال إلى قاع البحر، وحيث يوجد 12 فردا من أسراب الغوص وصيد الألغام التابعة للبحرية، وهم خبراء في البحث عن ذخائر "العدو" واستعادتها وتدميرها في قاع البحر.

إعلان مواجهة شرسة

وقد بدأت روسيا في تمهيد الطريق لصراع أوسع نطاقا مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وانخرطت -حسب الصحيفة- في عمليات مراقبة وتخريب لشبكات الإنترنت تحت الماء وأنابيب الطاقة والكابلات العسكرية، قبل أن يرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دباباته إلى أوكرانيا بـ3 سنوات.

وكان تفجير خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" عام 2022 أول حادث كبير، ويؤكد مطلعون على شؤون البحرية الملكية البريطانية أن "دقته العسكرية" تحمل جميع سمات عملية "المنطقة الرمادية" التي ينفذها الكرملين.

وخلال 15 شهرا الماضية، تضرر ما لا يقل عن 11 كابل إنترنت في بحر البلطيق، وقد انصبت الشكوك -حسب صنداي تايمز- على أسطول روسيا الخفي من ناقلات النفط القديمة. وقد استجابت قوة الاستطلاع المشتركة، وهي مجموعة من دول شمال أوروبا ودول البلطيق بقيادة المملكة المتحدة، بتفعيل ما يسمى "نورديك واردن" وهو نظام رد فعل يستخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع مواقع أسطول روسيا الخفي.

وأضاف مسؤول عسكري بريطاني رفيع قائلا "لا شك أن هناك حربا مستعرة في المحيط الأطلسي، إنها لعبة القط والفأر منذ نهاية الحرب الباردة، وهي الآن تشتعل من جديد. إننا نشهد نشاطا روسيا هائلا".

وعندما عادت السفينة الروسية "يانتار" إلى القنال الإنجليزي في يناير/كانون الثاني، أذن وزير الدفاع جون هيلي لسفينتي "إتش إم إس سومرست" و"إتش إم إس تاين" بتتبعها من مسافة أقرب، بينما راقبت غواصة "إتش إم إس أستوت" التي تعمل بالطاقة النووية السفينة سرا من الأسفل قبل أن تطفو إلى جانبها، وقد لاقى هذا الموقف الأكثر عدوانية ترحيبا واسعا في البحرية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، عثر على "يانتار" في البحر الأيرلندي تتسكع بالقرب من كابلات تحمل بيانات لشركتي مايكروسوفت وغوغل، وهي مجهزة بغواصتين صغيرتين قادرتين على الوصول لأعماق تصل إلى 6 آلاف متر، تمكنها من تحديد مواقع البنية التحتية ورسم خرائطها، بالإضافة لقطع الكابلات باستخدام أذرع التلاعب أو التنصت عليها للحصول على معلومات.

حرب قاع البحر

وتمتلك روسيا قدرات أخرى -حسب الصحيفة- حيث كشفت 3 مصادر دفاعية رفيعة أن معلومات استخباراتية موثوقة قبل غزو أوكرانيا، أفادت بأن يخوتا فاخرة مملوكة لأثرياء ربما استخدمت لإجراء عمليات استطلاع تحت الماء حول بريطانيا.

إعلان

وروى وزير سابق كيف أجبرت سفينة الهجوم البرمائية "إتش إم إس ألبيون" عام 2018 على مغادرة الميناء قبل الأوان في قبرص، عندما اقترب منها يخت فاخر ضخم تابع لأحد الأثرياء، واشتبهت البحرية في وجوده لمراقبة "ألبيون" سرا "فتحركت بسرعة كبيرة".

وسلط هجوم "نورد ستريم" الضوء على هشاشة إمدادات الطاقة بالمملكة المتحدة، حيث يأتي ما يقرب من خمسها الآن من مزارع الرياح البحرية، وتنقل الكهرباء المولدة من هذه التوربينات إلى البر الرئيسي عبر كابلات بحرية، كما تنقل أنابيب النفط والغاز من النرويج، ويمكن قطعها بسهولة.

وقال مسؤول عسكري رفيع "إذا قطعت هذه الأنابيب، فستفقد تلك الطاقة، ومثلها كابلات الإنترنت الستون التي تربط بريطانيا ببقية العالم، إذ يسهل قطعها، وهي تستخدم بشكل خاص لنقل البيانات المصرفية عبر المحيط الأطلسي، وهي جزء لا يتجزأ من عمل الأسواق المالية الغربية.

غير أن ما يثير القلق أكثر هو قدرة روسيا على تحديد أو اختراق أو تدمير الكابلات العسكرية الحيوية لعملياتها حول العالم، وقال مصدر رفيع "هناك كابلات غير معلنة. الروس لديهم القدرة على قطع الكابلات العسكرية".

وفي السنوات الأخيرة، عثرت البحرية البريطانية على عدد من أجهزة الاستشعار في البحار المحيطة ببريطانيا، وتعتقد وزارة الدفاع أن موسكو زرعتها هناك لرصد تحركات غواصات فانغارد البريطانية الأربع التي تشكل معا الردع النووي البحري الدائم للمملكة المتحدة.

ولم يتضح نوع أجهزة الاستشعار التي عثر عليها بعد أن جرف الماء العديد منها إلى الشاطئ، ولكن تم تحديد المزيد منها باستخدام أسطول سفن كشف الألغام التابع للبحرية الملكية.

ويعتبر اكتشاف المملكة المتحدة أدلة على نشاط روسي آخر أمرا سريا للغاية، وقال مصدر بريطاني رفيع إن "الأمر يشبه سباق الفضاء" في عالم محاط بالسرية والخداع، ومن الصعب للغاية الحصول على وضوح مطلق، لكن هناك ما يكفي من الدخان للإشارة إلى أن هناك شيئا ما مشتعلا في مكان ما.

إعلان اللحاق بالركب

عام 2021، التزمت المراجعة المتكاملة، وهي وثيقة رئيسية تحدد أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية للمملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، بشراء سفينة مراقبة لحماية البنية التحتية الحيوية تحت الماء في المملكة المتحدة، ولتمكين السلطات من فهم حجم التهديد بشكل أفضل.

وبعد عامين، اشترت وزارة الدفاع سفينة دعم بحرية نرويجية للمياه العميقة مقابل 70 مليون جنيه إسترليني، وقد عدلت اسمها إلى "بروتيوس" قبل أن تدخل الخدمة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويضم طاقم السفينة الدائم حوالي 30 بحارا مدنيا من الأسطول الملكي المساعد، وهو الذراع التجاري للبحرية، ولكن السفينة تدار في النهاية من قبل فرق بحرية متخصصة، والحياة على متنها مرهقة، ومن المتوقع أن تكون في البحر 330 يوما في السنة.

وقبل أسبوع من زيارة صنداي تايمز، وصل أفراد من فرق كشف الألغام واستغلال التهديدات التابعة للبحرية لأول مرة، وكان من بينهم سرب الأشعة السينية، وكانت الفرق تتدرب على إحدى أحدث معداتها، وهي مركبة ذاتية القيادة مزودة بكاميرا عالية الدقة على مقدمتها، وأنظمة سونار متطورة على جانبيها كأجنحتها.

وقال الكابتن سيمون بريسدي وهو أحد كبار الضباط المشاركين في الزيارة "دورنا هو دحر أي تهديدات للمملكة المتحدة، وإخراجها من المنطقة الرمادية، ونقوم بذلك من خلال فهم الجهات المتورطة وتقديم الأدلة اللازمة لتجنب أي سوء فهم، ومحاسبة من يهددون المملكة المتحدة على أفعالهم".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع "نحن ملتزمون بتعزيز أمن البنية التحتية البحرية الحيوية. وإلى جانب حلفائنا في حلف الناتو وقوة المشاة المشتركة، نعزز استجابتنا لضمان عدم قدرة السفن والطائرات الروسية على العمل بسرية بالقرب من المملكة المتحدة أو بالقرب من أراضي الناتو، وتسخير تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وتنسيق الدوريات مع حلفائنا".

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترامب يعتبر الرسوم دواء ويشترط للتفاوض بشأنها
  • استبعاد روسيا من رسوم ترامب الجمركية.. مسؤول أمريكي يوضح السبب
  • صنداي تايمز: بوتين يشن حربا سرية على بريطانيا
  • سيناتور أمريكي :لا يوجد شعب يتمتع بالقدرة على الصمود مثل اليمنيين
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار
  • ماذا وراء إعلان تركيا نيتها إنشاء سكة حديدية مع الأراضي السورية؟
  • “نيويورك تايمز” تنشر فيديو لاستشهاد عمال الإغاثة في غزة مارس الماضي وتدحض الرواية الإسرائيلية
  • ترامب: فيتنام تعرض إلغاء رسومها الجمركية على السلع الأمريكية حال التوصل لاتفاق
  • سي إن إن: ترامب يتحدث مع ممثلين من فيتنام والهند وإسرائيل بشأن الرسوم الجمركية
  • ‏فيتنام تعلن استعدادها لخفض تعريفاتها على أمريكا إلى 0 تجنباً للتعريفات الجمركية الأمريكية