لبنان ٢٤:
2024-12-16@13:04:48 GMT

عندما يصبح العرف أقوى من الدستور

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

عندما يصبح العرف أقوى من الدستور

إذا كان المطلوب إجراء انتخابات رئاسية ديمقراطية ووفق آلية دستورية لا غبار عليها؛ وإذا كانت نتيجة أي حوار محتمل معروفة سلفًا؛ وإذا كان القاسم المشترك المضمر بين كل القوى السياسية تبادل الاتهامات بتعطيل الاستحقاق الرئاسي؛ وإذا كان الجميع، ومن دون استثناء، يعلمون علم اليقين أن لا أحد لوحده قادر على فرض مرشحه سواء بقوة التصويت أو بقوة "الأمر الواقع"؛ وما دام لهذا الاستحقاق أكثر من وجه محلي وخارجي؛ وبما أن المرشحين الوحيدين لم يستطع من يدعمهما من قوى سياسية، "ممانعة" كانت أم "معارضة"، إيصالهما إلى عتبة القصر الجمهوري في بعبدا؛ ولأن وضع البلد قد أصبح على وشك إعلان إفلاسه السياسي والاقتصادي، ولأن أحوال الناس الآخذة في التدهور يومًا بعد يوم لم تعد تسمح لهم بكثير من التفاؤل حتى بنسب متدنية؛ ولأن التصعيد الإسرائيلي في الجنوب بدأ يقترب شيئًا فشيئًا من الحال الهستيرية؛ ولأنه من غير المنطقي أن يبقى الفراغ متربعًا على الكرسي الرئاسي إلى ما لا نهاية؛ ولأن لبنان السياسي مهدّد بالزوال التدريجي؛ ولأن فكرة "الطلاق بالحسنى" بدأت تدغدغ مشاعر كثيرين؛
ولأن ما هو آتٍ أعظم وأدهى لم يعد من الجائز أن تُطوى سنة جديدة من عمر الوطن (14 حزيران 2023- 14 حزيران 2024)، وهي السنة التي لم يتم فيها دعوة نواب الأمة إلى أي جلسة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، فإن المطلوب اليوم هو أكثر مما كان مطلوبًا بالأمس وقبل الأمس.

وقد يكون المطلوب من القوى المسيحية أكثر مما هو مطلوب من غير المسيحيين، لكي لا يُقال لهم في يوم من الأيام إنهم أعطوا، عرفًا، ما لم يقدروا أن يحافظوا عليه برموش العيون. صحيح أن العرف أصبح بمثابة نصّ دستوري، وهذا ما يخشاه الذين يرفضون اشتراط الذهاب إلى الحوار قبل العملية الانتخابية. هذا ما حصل في الدوحة، ولم يتكرّر في العام 2016، ويعمل الفريق "المعارض" على ألا يحصل اليوم، ولكي لا يحصل في الغد وبعده وفي السنوات، التي ستلي كاستحقاقات لاحقة.
ولأن المطلوب من القوى المسيحية ما هو مطلوب من الآخرين، ولو بنسب متفاوتة، فإن التنازلات المتساوية من قِبل الجميع باتت أكثر من ملحّة، إذ من دون هذه التنازلات سيبقى الوضع يراوح مكانه، وقد يأتي اليوم، الذي لن يرى فيه اللبنانيون رئيسًا لجمهوريتهم. وقد تصبح نبوءات البعض عن أن الرئيس ميشال عون هو آخر رئيس ماروني للبنان التعدّدي واقعًا مفروضًا بقوة الأمر الواقع.
فهذه التنازلات المطلوبة اليوم يعتبرها البعض شكلية فيما يؤكد آخرون أنها جوهرية. فـ "التيار الوطني الحر" لا يرى ضيرًا في أن تذهب "القوات اللبنانية" ومعها سائر القوى المعارضة إلى حوار سيدعو إليه الرئيس نبيه بري ويترأس جلساته. أمّا "القوات" فترى في ما يرّوج له النائب باسيل تسخيفًا لأهمية عدم السماح بتكريس الحوار قبل أي استحقاق انتخابي، رئاسيًا كان أم غير رئاسي، كعرف قد يصبح التنصّل منه صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا.
وتقول أوساط "قواتية" إن ما تُطَالب به "معراب" لجهة التنازل عن رفضها الذهاب إلى "حوار الإذعان" هو كمن يُطَالب بأن يتخّلى عن بيته عندما تشتدّ العواصف، إذ كان حري به أن يحصّن دعائمه لكي لا يتعرّض للسقوط عند هبوب أول عاصفة.
وتضيف هذه الأوساط أنه بدلًا من أن يطالب البعض، وعلى رأسهم باسيل، "القوات اللبنانية" بالتساهل والتجاوب مع دعوة الرئيس بري، أن يعمل على اقناعه بالدعوة إلى جلسة انتخابية مفتوحة مع ضمان عدم اقفال محضر الجلسة الأولى وبقاء جميع النواب، وبالأخص أعضاء كتلة "التنمية والتحرير"، داخل القاعة العامة للمجلس، على أن يتخلل كل دورة انتخابية جلسات تشاورية غير رسمية بين الكتل النيابية للتوصّل إلى انتخاب رئيس لا يموت معه "غنم المعارضة"، ولا يفنى كذلك "ذئب الممانعة"، أو العكس بالعكس. وهكذا يُحتَرم الدستور، ولا يُسجّل بالتالي أي تكريس لعرف قد يصبح أقوى من الدستور.     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أكثر من شرب الماء خلال اليوم.. تعرف على أهمية شرب الماء على الريق

أكثر من شرب الماء خلال اليوم تعرف على أهمية شرب الماء  على الريق حيث يعد شرب الماء بداية اليوم هو سر الصحة والنشاط خلال اليوم ويُعتبر الماء أساس الحياة وأحد أهم العناصر اللازمة للحفاظ على صحة الجسم.

 

 

أهمية شرب الماء تعرف على أهمية شرب الماء على الريق  

 

حيث يعد الماء سر الحياة لأنه يشكّل نحو 75% من تكوين الجسم كما  يلعب الماء دورًا محوريًا في دعم وظائف الجسم المختلفة وينصح الأطباء بتناول ما لا يقل عن لترين يوميًا للحفاظ على ترطيب الجسم لكن ماذا عن شرب الماء على الريق؟ وهل يحمل ذلك فوائد إضافية؟

 

تعرف على فوائد شرب الماء على الريق:

 1. تعمل على تنشيط الجسم وزيادة الطاقة لأن شرب الماء فور الاستيقاظ يساهم في تعزيز نشاط الجسم من خلال زيادة حجم الدم وتحسين ضخ الأكسجين والغذاء إلى الخلايا. 

هذه العملية تمد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية  بينما يؤدي نقص المياه إلى إجهاد عضلة القلب وانخفاض نشاط الأعضاء الأخرى.

 

2. تحسين المزاج والتركيز حيث يعد نقص الماء في الجسم ولو بنسبة بسيطة قد يتسبب في تعكير المزاج وزيادة التوتر كما يؤثر على القدرة على التركيز والفهم.

 ويمكن ملاحظة حاجة الجسم إلى الماء من خلال لون البول إذا كان داكنًا فهذا مؤشر على الجفاف بينما يدل اللون الفاتح على ترطيب جيد.

 

3. الحفاظ على الوزن حيث أثبتت دراسات عديدة  أن شرب كوبين من الماء على الريق يساعد على فقدان الوزن تدريجيًا.

حيث يعمل الماء على ملء المعدة وتقليل الشعور بالجوع كما يُعزز من قدرة الجسم على حرق الدهون.

 

4. تحسين صحة الكلى تناول الماء صباحًا يُنشط عمل الكلى ويمنع تكوّن الحصى عن طريق تسهيل ذوبان الأملاح في البول بدلًا من تراكمها مما يحافظ على صحة الجهاز البولي.

 

5. تعزيز نضارة البشرة حيث يساعد شرب الماء على تعويض البشرة عن الجفاف الذي قد تتعرض له خلال اليوم مما يقلل من ظهور التجاعيد والمسام الواسعة.

 كما يُنشط الدورة الدموية في الجلد ما يجعل البشرة أكثر حيوية ونضارة.

 

6. كما يعد شرب الماء على الريق يدعم صحة الشعر نظرًا لأن الماء يشكّل ربع مكونات الشعرة فإن قلة شربه تؤدي إلى جفاف الشعر وزيادة تعرضه للتقصف والتلف. 

و تناول الماء بانتظام يُعزز من ترطيب الشعر وحيويته.

 

إقرأ أيضًا..أهمية شرب الماء أثناء الطعام.. فوائد صحية ونصائح للتناول السليم

خطوة بسيطة تغير حياتك أشرب الماء على الريق كل يوم

 

وعندما تقوم بشرب الماء على معدة فارغة يعمل على تنظيف الجهاز الهضمي وتحفيز حركة الأمعاء مما يحسن عملية الهضم ويمنع الإمساك.

شرب الماء على الريق يعد  خطوة بسيطة لكنها  تُضفي فوائد جمة على صحتك وتجعل يومك يبدأ بطاقة إيجابية وصحة متكاملة فلا تتكاسل عن شرب الماء على الريق كل يوم.

مقالات مشابهة

  • 20000 جنيه شهريا.. فرص ذهبية للمهندسين| تفاصيل
  • أكثر من شرب الماء خلال اليوم.. تعرف على أهمية شرب الماء على الريق
  • استكمال محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية بالعمرانية.. اليوم
  • اليوم.. نظر محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية فى العمرانية
  • مرافعة الدفاع في محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية بالعمرانية.. اليوم
  • نظر محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية فى العمرانية اليوم
  • مخزومي: المطلوب اليوم العمل على ضمان تطبيق القرار 1701
  • رحيل أكبر قضاة العرف بالإسماعيلية
  • المالكي: العراق اليوم أقوى ولا يخشى التنظيمات الارهابية
  • محمد عبدالسلام: اليمن اليوم أقوى من أي وقت مضى ومن يشعل الحرب سيندم