أوضح نجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم وقائده كيليان مبابي موقفه، الأحد، حيال الانتخابات التشريعية المفصلية المقبلة في البلاد، قائلاً إنه "ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسام"، مؤكدا أنه "لا يريد أن يمثل دولة لا تتوافق مع قيمه".

ولم يبدِ مبابي، المنتقل مؤخراً إلى ريال مدريد الإسباني بعد انتهاء عقده مع باريس سان جرمان، رأيه صراحة ضد أو لصالح أي طرف قبل الانتخابات التي ستجرى الجولة الأولى منها في 30 يونيو الحالي، على أن تقام الجولة الثانية في 7 يوليو.

لكن الهدّاف المتواجد حالياً مع منتخب بلاده لخوض كأس أوروبا في ألمانيا، دافع عن التعليقات التي أدلى بها السبت زميله ماركوس تورام، قائلاً إن مهاجم إنتر الإيطالي "لم يبالغ كثيراً" في دعوة البلاد إلى "القتال كل يوم لمنع" حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف من الفوز بالانتخابات.

ودعا تورام، الجمعة، إلى "القتال حتى لا يفوز التجمع الوطني"، وهو موقف نادر من رياضي بارز، فجاء الرد من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الذي طالب بـ"تجنب أي شكل من أشكال الضغط والاستخدام السياسي للمنتخب الفرنسي".

بين الكرة والسياسة.. بيان للاتحاد الفرنسي مع انطلاق يورو 2024 بين الكرة والسياسة.. بيان للاتحاد الفرنسي مع انطلاق يورو 2024

وقال مبابي (25 عاماً) في مؤتمر صحفي في دوسلدورف حيث تلعب فرنسا، الإثنين، مع النمسا مباراتها الافتتاحية في كأس أوروبا: "أعتقد أنها لحظة حاسمة في تاريخ بلادنا، نحن في وضع غير مسبوق".

وأضاف: "كأس أوروبا مهمة للغاية في مسيرتنا، لكننا مواطنون أولاً وقبل كل شيء ولا أعتقد أنه يمكننا الانفصال عن العالم من حولنا. اليوم، يمكننا جميعاً رؤية المتطرفين قريبين جداً من الفوز بالسلطة، ولدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلادنا".

ولذلك، دعا "جميع الشباب إلى الخروج والتصويت، ليكونوا مدركين حقًا لأهمية الوضع. تحتاج البلاد إلى التماهي مع قيم التنوع والتسامح. وهذا أمر لا يمكن إنكاره. وآمل حقاً بأن نتخذ القرار الصحيح".

وتظاهر 250 ألف شخص على الأقل، السبت، في فرنسا ضد اليمين المتطرف الذي يبدو في موقع قوة مع اقتراب موعد انتخابات تشريعية مبكرة دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يحاول معسكره استعادة زمام المبادرة بوعود بتعزيز القوة الشرائية.

وكانت نقابات وجمعيات وأحزاب يسارية قد دعت إلى "مد شعبي" لدرء فوز جديد يتوقع أن يحققه حزب التجمع الوطني في جولتي الانتخابات التشريعية، بعد تفوقه الأحد الماضي في الاستحقاق البرلماني للاتحاد الأوروبي، في تطور دفع رئيس البلاد إلى حل الجمعية الوطنية.

وأكد بطل مونديال 2018 وهداف مونديال 2022، أن "كيليان مبابي ضد التطرف وضد الأفكار المسببة للانقسام. لدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلدنا. هذه مهمة بالغة الأهمية. قد يكون هناك الكثير من الشباب الذين لا يدركون أهمية الوضع... لاسيما عندما تنظر إلى نسبة الامتناع عن التصويت، سواء كان ذلك في الريف أو في الضواحي".

وتعتبر فرنسا مرشحة بقوة للفوز بكأس أوروبا.. وفي هذا الصدد قال مبابي: "أريد أن يكون فخوراً بارتداء قميص بلدي في 7 يوليو (بعد ربع النهائي والجولة الثانية من الانتخابات). لا أريد أن أمثل دولة لا تتوافق مع قيمي وقيمنا".

وشدد اللاعب المولود لأب كاميروني وأم من أصول جزائرية: "يجب ألا نختبئ. يقول الناس في كثير من الأحيان إنه لا ينبغي لنا الخلط بين كرة القدم والسياسة، لكن عندما تكون في مثل هذه المواقف، فإن الأمر مهم للغاية، وأكثر أهمية من مباراة" الإثنين ضد النمسا.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

«القياسية 500».. مبابي يتفوق على ميسي ورونالدو!

 
معتز الشامي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة صلاح يدمر أرقام سواريز ورونالدو ويتساوى مع ميسي! مبابي يتحدث عن تألقه أمام «السيتي» وهدف «القدم اليسرى»!


حقق الفرنسي كيليان مبابي إنجازاً تاريخياً، بعد إقصاء مانشستر سيتي من دوري أبطال أوروبا، بفضل إحرازه ثلاثة أهداف «هاتريك» حسم فيها مباراة إياب «الدور الفاصل».
ووصل مبابي «26 عاماً»، إلى «المساهمة التهديفية» رقم 500 في وقت قياسي عندما أحرز الهدف الثاني في الدقيقة 33، «سجل 358 هدفاً، وصنع 142» في جميع المسابقات مع الأندية والمنتخب، وبذلك أصبح أصغر لاعب يصل إلى هذا الرقم في سن 26 عاماً و61 يوماً.
وكان أسطورة برشلونة ليونيل ميسي هو حامل الرقم القياسي، حيث حقق الرقم، وهو أكبر سناً من مبابي بشهر واحد، أما كريستيانو رونالدو الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في كرة القدم، فكان يبلغ 28 عاماً، عندما وصل إلى 500 هدف، وبعد مرور ساعة من المباراة، أكمل مبابي الثلاثية، ليصل إلى الهدف رقم 501 في مسيرته.
وتعد هي الثلاثية الثانية التي يسجلها مبابي بألوان ريال مدريد منذ انضمامه في صفقة انتقال مجانية الصيف الماضي، ليرفع إجمالي حصته في جميع المسابقات إلى 27 هدفاً، وتعني «ثلاثية» مبابي أنه أصبح اللاعب الرابع فقط الذي يسجل «هاتريك» في «أبطال أوروبا» ضد مانشستر سيتي.
كما أن هدف مبابي الثالث هو السابع له في أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي، ليعادل رقم ميسي، وأصبح رونالدو «4 هاتريك» الوحيد الذي يملك أكبر عدد من «الثلاثيات» في أدوار خروج المغلوب في أبطال أوروبا، مقارنة بمبابي «2 هاتريك».

مقالات مشابهة

  • ماكرون الثلاثاء في البيت الأبيض: ملفات لبنان وأوكرانيا والسياسة الدفاعيّة الأوروبيّة
  • هروح منكم فين.. تعليق ناري من عمرو أديب على مباراة الأهلي والزمالك
  • تعليق ناري من عمرو أديب على تراجع ترامب عن التهجير القصري لأهل غزة
  • السجن 4 سنوات للرئيس السابق للاتحاد التونسي.. ما السبب؟
  • ترامب يتراجع.. تعليق ناري من مصطفى بكري عن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن خطة غزة
  • مقربون من ترامب ينصحون زيلينسكي بالفرار إلى فرنسا فوراً
  • ساحل العاج تستعيد السيطرة على آخر القواعد الفرنسية في البلاد
  • مبابي أم هالاند.. من يكسر رقم رونالدو في «أبطال أوروبا»؟
  • "نافال" الفرنسية تجري مباحثات في الإمارات بشأن الأنظمة غير المأهولة
  • «القياسية 500».. مبابي يتفوق على ميسي ورونالدو!