[ لا يكون التغيير والإصلاح إلا بالوعي الرسالي العامل الناهض ]
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
الله سبحانه وتعالى يأمر الإنسان الرسالي العامل بالعمل الثوري الصالح المغير على أساس التوكل ، لا التواكل …. بمعنى إنه سبحانه وتعالى يريد منا إرادة واعية ، وعزمٱ أكيدٱ ، وشجاعة فروسية إقتحام وصولة رجال أشاوس ، وأن لا نفكر كم تكون التضحية ، لأن الطريق ليس مفروشٱ الحرير والورود والزهور ؛ وإنما الدرب هو وعر فيه موانع ومطبات ، وعرقلات وتخسفات ، وإرتفاعات وإنخفاضات ، وتعرجات وتحريفات ، وإنحرافات وتموجات ، ومكيافيليات وهلكات ، وردود أفعال منعكسات وبراجماة ذات … ونتوكل على الله العليم القدير ….
لا أن نجلس مترفين مسترخين …. ، هائمين مولولين ….. متكاسلين متقاعسين ، مخدرين كالسكارى ونفكر خيالٱ مجنحٱ واهمٱ طائرٱ ….. ندعو الله سبحانه وتعالى ونتوسله متبتلين باكين نسكب دموع التماسح الغاشة الخادعة الكاذبة المزيفة ….. ، أن يغير هو وحده لا شريك له ، لا نحن ان نبذل الجهد ، ونشد الساعد على الجهاد ، ونصول صولة البطل المصلح المغير الفارس الشجاع المقدام الذي يملأ الميدان والساحة والحومة زئير أسد مزمجر غاضب شرس جسور ، يدافع عن عرينه وأرضه ومساحته التي فيها يكون مملكته الفارضة وجودها عزة وكرامة وبسالة … وهذا هو التواكل الذي يعني الجهل والحماقة ، والجبن والضعف ، والكسل والتراخي ، والإعتماد على الغير ما دامت الذات في مأمن وإسترخاء ، وروح وراحة …..
وتلك هي الجاهلية العصرية الحديثة التي على أساسها يحكم الطغاة والفراعنة الأوباش ، والزعماء العلوج الحزبيون السياسيون الخردة الجبناء السفلة ، المسترجلون بدفع العمالة والخضوع للمحتل الأجنبي الأميركي والبريطاني ….
حسن المياحالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الافتاء المصرية سؤالا مضمونه: "ما أثر ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان على الصيام؟ فهناك رجلٌ نوى الصيام، وبعد أن تسحَّر وجد بقايا طعامٍ قليلةً بين أسنانه، فغسل فمه وأسنانه ما استطاع، لكن بقي شيء يسير من تلك البقايا بين أسنانه، وفي أثناء النهار تحلَّلَت وجَرَت مع الرِّيق من غير قصدٍ منه لابتلاعها، فهل يفسد بذلك صومه؟.
وأجابت دار الافتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: ان الشريعة الإسلامية مبنية على التيسير ورفع الحرج عن المكلَّفين، رعايةً لحالهم، وتحقيقًا لمصالحهم، وممَّا يدلُّ على ذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 28].
ومن مظاهر التيسير ورفع الحرج عن المكلَّفين أنْ سَلَكَت الشَّريعة الغرَّاء مسلك "العفو في الصِّيام عمَّا يعسُر الاحتراز منه من المُفطرات"، كما في "الموافقات" للإمام الشَّاطِبِي (4/ 58، ط. دار ابن عفان).
وكشفت عن ان ما يبتلعه الصَّائم من بقايا الطَّعام التي بين أسنانه لا يخلو من إحدى حالتين:
الأولى: أن يكون قليلًا جدًّا بحيث لا يتمكن الصائمُ من مَجِّه وإخراجه من الفم.
والثانية: أن يكون كثيرًا بحيث يستطيع الصائمُ تمييزَه والاحترازَ عنه بمَجِّه وإخراجه من فمه.
فإذا كان بقايا الطعام قليل بحيث لا يستطيع الصائمُ الاحترازَ عنه وإخراجَه من فمه، حيث يسبق إلى جوفه من غير قصد له إليه، فلا يفطر الصائم بها إجماعًا؛ لعُسر الاحتراز، وقد قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، و﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185.وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» أخرجه الشيخان في "صحيحيهما" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وأضافت قائلة اما ان كانت تلك البقايا من الطعام كثيرةً يمكنه إخراجها من فمه وعدم ابتلاعها وَجَب عليه ذلك، ويفطر متى ابتلعها عمدًا.
ووجهت كلامها للسائل قائل: انه بناء على السؤال لا يفسد صوم الرجل المذكور بجريان ريقه بشيء يسيرٍ من بقايا الطَّعام من غير قصدٍ منه لابتلاعها.