النفايات البلاستيكية.. خطر محدق بالنظام البيئي
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تصنف النفايات البلاستيكية على أنها واحدة من أكبر مصادر تهديد النظام البيئي بأشكاله كافة، نظرا لتأثيرها السلبي على التربة والمحاصيل الزراعية، فضلا عن تسببها في القضاء على ملايين الأحياء البرية والبحرية بما يهدد الأمن الغذائي العالمي.
وتوقع تقرير صادر حديثا عن جمعية " إي أي إيرث أكشن " إنتاج ما يقدر بـ 220 مليون طن من النفايات البلاستيكية على مستوى العالم خلال العام 2024.
وأوضحت أن التحدي الأكبر يأتي من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة كالأكياس والعبوات وأدوات الطعام البلاستيكية وغيرها من المواد المشابهة، حيث تبقى لمدة طويلة على أشكال مختلفة من المخلفات في المناطق البحرية والبرية، مسببة تأثيرات بيئية خطيرة جدا من أهمها تكسر هذه المنتجات إلى جزيئات صغيرة تسمى بالميكروبلاستيك أي قطعة بحجم أقل من 5 ملم، تدخل إلى جسم الإنسان عبر الطعام كمصدر أساسي أو بواسطة الجلد أو التنفس.وعن حظر استخدام المنتجات البلاستيكية، أشارت الهيئة إلى عدم وجود حظر للمنتجات البلاستيكية بشكل عام فهي عديدة والبعض منها لا بديل عنه، لذلك فإن الحظر ينطبق على الأكياس البلاستيكية وبعض منتجات الستايروفوم (الفلين) التي تستخدم لمرة واحدة.وكانت الهيئة قد دعت في عام 2020 إلى خفض استخدام المواد البلاستيكية وغير البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، والتي يمكن تجنبها من خلال تعزيز ثقافة إعادة الاستخدام وإعادة التدوير والتشجيع على استخدام المواد البديلة القابلة لإعادة الاستخدام التي لها تأثير أقل على البيئة.ونفذت الهيئة عددا من الحملات لتطبيق حظر المواد البلاستيكية في يونيو 2022، حيث أطلقت حملتها المجتمعية "معاً نحو الصفر" لتحقيق صفر نفايات من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة وصفر انبعاثات كربونية دون ترك أي أثر يذكر على التنوع البيولوجي، بهدف تشجيع سكان أبوظبي على التحول إلى البدائل المستدامة والصديقة للبيئة، مثل المواد القابلة لإعادة الاستخدام وتقليل الاعتماد على المواد المستخدمة لمرة واحدة وتقليل النفايات.
وقال عماد سعد خبير البيئة رئيس شبكة بيئة أبوظبي، إن المواد البلاستيكية باتت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية التي لها إيجابيات لا غنى عنها، لكن في الوقت ذاته لها سلبيات كثيرة لابد من الحذر منها.وأضاف أن النفايات البلاستيكية من أخطر الملوثات على كوكب الأرض بسبب عدم قابلية معظمها للتحلل وإعادة التدوير، وهي مسبب رئيسي لنفوق عدد كبير من الثدييات والحيوانات الرعوية البرية مثل الجمال والأبقار والأغنام، مسترشدا بإحصائيات وزارة التغير المناخي والبيئة التي تشير إلى أن 50 % من الجِمال النافقة بالإمارات سببها أكياس البلاستيك.وأشار إلى تحذير برنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب" من أن كمية البلاستيك قد تفوق كمية الأسماك في المحيطات بحلول 2050، ما لم يتوقف الناس عن استخدام المواد البلاستيكية التي تستعمل لمرة واحدة مثل الأكياس والزجاجات البلاستيكية. وأكد ضرورة التعامل بحذر مع كافة المواد البلاستيكية والتقليل من استخدامها قدر المستطاع في الحياة العامة، موضحا أن إنتاجها قد لا يتطلب سوى دقائق لكن عمرها في الطبيعة يمتد لقرون لصعوبة تحللها وإعادة تدويرها.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البيئة النفايات البلاستيكية
إقرأ أيضاً:
احذر عقوبة تعاطي الحشيش ليلة العيد تصل إلى 15 سنة سجنًا
تشهد فترات الأعياد والمناسبات ارتفاعًا في معدلات تعاطي المواد المخدرة، خاصة الحشيش، حيث يراه البعض وسيلة للترفيه خلال السهرات والتجمعات، إلا أن القانون لا يتهاون مع هذه الجرائم، إذ يفرض عقوبات صارمة تصل إلى 15 سنة سجنًا، بغض النظر عن توقيت التعاطي أو دوافعه.
وفي إطار الجهود الأمنية المستمرة لمواجهة جرائم المخدرات، شنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع مديريات الأمن في عدة محافظات، حملات مكثفة لضبط تجار المخدرات ومتعاطيها، وأسفرت هذه الحملات عن ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة بقيمة تجاوزت 22 مليون جنيه، إلى جانب القبض على عدد من العناصر الإجرامية المتورطة في تجارة المخدرات.
"بضاعة العيد".. ضبط مخدرات بقيمة 22 مليون جنيهتمكنت الحملات الأمنية من مداهمة أوكار المخدرات في عدة محافظات، وأسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، شملت:
القليوبية: ضبط 9 عناصر إجرامية بحوزتهم 71 كيلوغرامًا من المخدرات المتنوعة، و5000 قرص ترامادول، إضافة إلى أسلحة نارية وذخائر.السويس: القبض على عنصرين إجراميين بحوزتهما 25 كيلوغرامًا من الحشيش.مطروح: ضبط 15 ألف قرص تامول مخدر بحوزة أحد المتهمين.سوهاج: القبض على 3 عناصر إجرامية بحوزتهم 5 كيلوغرامات من مخدر الشابو، إلى جانب أسلحة نارية وذخائر.الإسماعيلية: ضبط عنصرين إجراميين بحوزتهما 30 كيلوغرامًا من الحشيش.وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين، في إطار جهود وزارة الداخلية المتواصلة لمكافحة جرائم المخدرات وحماية المجتمع من مخاطرها.
عقوبة تعاطي الحشيش في القانون المصرييجرم القانون تعاطي المخدرات بجميع أشكالها، حيث تنص العقوبات على:
السجن لمدة تصل إلى 15 سنة في بعض الحالات.غرامة مالية تتراوح بين 10 آلاف و50 ألف جنيه.في معظم الحالات، تصدر الأحكام بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات، وفقًا لتقدير القاضي وملابسات القضية.كيف تتم محاكمة المتعاطي؟اوضخ احد المحامين أن المتهم في قضايا تعاطي المخدرات يُحاكم أمام محكمة الجنايات وليس محكمة الجنح، وذلك وفقًا لقانون المخدرات رقم 182 لسنة 1960.
ويشترط لضبط المتهم حالة التلبس، أي أن يُشاهد المتهم أثناء تعاطيه المخدرات، مما يمنح رجال الضبط القضائي حق تفتيشه فورًا دون الحاجة إلى إذن من النيابة، بشرط أن يكون التلبس واضحًا.
ماذا يقول القانون؟تنص المادة 39 من قانون المخدرات على أن:" يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تتجاوز ثلاثة آلاف جنيه، كل من ضبط في مكان أُعد أو هُيئ لتعاطي المواد المخدرة، وذلك أثناء تعاطيها مع علمه بذلك."
تضاعف العقوبة إذا كان المخدر المضبوط هو الكوكايين أو الهيروين.لا يسري الحكم على زوج أو أصول أو فروع أو إخوة من أعد المكان لتعاطي المخدرات.ورغم أن بعض الشباب يلجأون إلى تعاطي المخدرات خلال الأعياد والمناسبات، إلا أن القانون لا يُفرق بين أي توقيت، فالعقوبات تظل سارية طوال العام، ولا يوجد استثناء لليالي الاحتفال أو التجمعات.
حملات أمنية مستمرة لمكافحة المخدراتتشدد أجهزة الأمن على تنفيذ حملات مستمرة لضبط المتورطين في تعاطي وتجارة المخدرات، خصوصًا في الفترات التي تشهد ارتفاعًا في الطلب على المواد المخدرة، مثل الأعياد والمناسبات.
وتواصل وزارة الداخلية جهودها لمواجهة هذه الظاهرة، عبر الرقابة المكثفة، والمداهمات الأمنية، وتوعية المواطنين بخطورة الإدمان وتأثيره على الأفراد والمجتمع.