RT Arabic:
2025-03-16@09:23:04 GMT

الولايات المتحدة و"القمع" من أجل الحرب!

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

الولايات المتحدة و'القمع' من أجل الحرب!

بعد أن قررت إدارة الرئيس وودرو ويلسون في الولايات المتحدة التدخل في الحرب العالمية الأولى، جرى سن قوانين بشأن التخريب والتجسس وُجهت لقمع الأصوات المعارضة وإسكاتها.

إقرأ المزيد كيف ردت موسكو على "20 ألف فرسخ تحت البحر" الأمريكية؟

الولايات المتحدة دخلت الحرب العالمية الأولى رسميا في 6 أبريل عام 1917، وفي 15 يونيو من نفس العام تم اعتماد قانون بشأن التجسس لمواجهة الأنشطة الألمانية من هذا القبيل.

على الرغم من ذلك، فشلت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في ذلك الوقت تماما، ولم تتمكن السلطات من إدانة أي مشبوه بالتجسس لصالح الإمبراطورية الألمانية.

استمرت الولايات المتحدة في السير على هذا الطريق حينها، وأقر الكونغرس في 16 مايو عام 1918 قانونا عن التحريض على التمرد، رفع العقوبات المنصوص عليها في قانون 15 يونيو 1917 إلى السجن لمدة 20 عاما، كما وسع نطاق الأعمال التي تم تجريمها.

العقوبات الشديدة وجهت إلى أولئك الذين "يتحدثون شفهيا أو كتابيا بنبرة غير مخلصة أو تجديفية أو فظة أو مهينة حول طبيعة الحكومة (الأمريكية) أو فيما يتعلق بالقوات المسلحة"، وأيضا أولئك الذين "حرضوا عمدا أو نصحوا أو أوصوا بالحد من إنتاج أي مواد ضرورية لإدارة الحرب".

علاوة على ذلك أصدرت 23 ولاية أمريكية بين عامي في 1917-1920، قوانين بشأن "الفوضى الإجرامية"، وقد نصت أيضا على أحكام بالسجن للمحرضين المناهضين للحكومة.

في تلك الفترة، نشطت الحركة العمالية والمنظمات الثورية واتسعت خاصة بعد انتصار الثورة البلشفية في أكتوبر عام 1917، ما زاد من قلقل الدوائر الأمريكية الحاكمة وتخوفت من تأثير انتصار الشيوعية على النخب الأمريكية، ورأت في ذلك خطرا أكبر من نشاطات الاستخبارات الألمانية في ذلك الوقت.

 الأعداء الرئيسيون للحكومة الأمريكية في تلك الفترة تمثل في العديد من المنظمات العمالية والنقابات الثورية. هذه المنظمات التي توسعت باضطراد تم استهدافها ومداهمة مقراتها ومصادرة وثائقها في جميع أرجاء الولايات المتحدة. جرى ذلك بعد أن تم دس مخبرين بين صفوفها. تم لاحقا القبض على النشطاء في هذه النقابات والروابط وأدين القادة وتم سجنهم لفترات تتراوح بين 3 و20 عاما.

بموجب قوانين مكافحة التجسس والتحريض على التمرد أجرى مكتب التحقيقات في ربيع وخريف عام 1918 سلسلة من التدابير لاحتجاز الفارين وأولئك الذين تهربوا من الانخراط في الجيش. نفذت مداهمات من هذا القبيل في الشوارع والفنادق والمسارح وقاعات الموسيقى وفي المكاتب التجارية وحتى المنازل الخاصة. في تلك الحملة تم القبض على كل من لم يتمكن من تقديم وثائق عن وضعه العسكري.

سرعان ما اكتظت مراكز الاحتجاز، وتبين في وقت لاحق أن معظم المحتجزين لم يكون من المخالفين أو المتهربين. اتضح في منطقة واحدة في الولايات المتحدة هي نيويورك أن 199 شخصا من بين 200 جرى اعتقالهم عن طريق الخطأ. هستيريا الحرب التي أججتها السلطات الأمريكية في تلك الحقبة داست على المبادئ والحقوق الأساسية التي لا تكل السلطات عن ترديدها ليل نهار.

في فترة سريان القانون المضاد للتجسس وللتخريب، تم القبض على 2000 أمريكي، وتغريم بعض هؤلاء بمبالغ تصل إلى 10000 دولار، وحُكم على آخرين بالسجن لمدة 20 عاما. وجهت تلك الضربات بسياط القانون بطريقة عشوائية، وكانت تهدف إلى مواجهة كل ما من شأنه أن "يضعف أو يجعل من الصعب على الولايات المتحدة شن الحرب"، بما في ذلك اعتراض البريد وانتهاك خصوصية المواطنين.

تلك القوانين الخاصة بأمن الدولة، أظهرت سهولة التضحية بالحريات العامة والأساسية باسم الأمن القومي. تلك الهستيريا الداعمة للحرب، انتهت بتوقف العمليات العسكرية نهاية عام 1918، فيما ألغيت تلك التشريعات في 13 ديسمبر عام 1920.

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف البيت الأبيض الحرب العالمية الأولى الولایات المتحدة فی تلک فی ذلک

إقرأ أيضاً:

رسميا: صنعاء تكشف عن الخسائر التي خلفتها الغارات الأمريكية اليوم

العاصمة اليمنية صنعاء (وكالات)

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة صنعاء، أنيس الأصبحي، عن حصيلة أولية لغارات العدوان الأمريكي التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، حيث أسفرت عن استشهاد 9 مدنيين وإصابة 9 آخرين.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في صنعاء أن الغارات الأمريكية استهدفت حيًّا سكنيًا في مديرية شعوب شمال العاصمة، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة، إضافة إلى الخسائر البشرية. ووفقًا للمصادر، كانت الغارات شديدة وقوية، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المنازل والمرافق المحيطة.

اقرأ أيضاً السعودية تكشف عن مصدر الهجوم على صنعاء: مفاجأة مدوية في التفاصيل 15 مارس، 2025 تعليق إسرائيلي عاجل على الغارات التي استهدفت صنعاء قبل قليل 15 مارس، 2025

وتعد هذه الغارات جزءًا من سلسلة من الهجمات التي يشنها العدوان الأمريكي على اليمن، في وقت حساس يشهد فيه الوضع الإنساني في اليمن تدهورًا كبيرًا. ومع استمرار هذه الهجمات، يزداد الوضع تعقيدًا في العاصمة اليمنية، مما يزيد من معاناة المدنيين في مختلف المناطق.

فيما تتواصل الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري في اليمن والبحث عن حلول سلمية، يبقى المدنيون في مقدمة ضحايا هذا الصراع المستمر منذ عدة سنوات.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد قتلى العاصفة القوية التي ضربت الولايات المتحدة إلى 28
  • رسميا: صنعاء تكشف عن الخسائر التي خلفتها الغارات الأمريكية اليوم
  • قائمة بالجنسيات .. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة
  • الكويت ترحّب باستضافة المملكة محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا