صحيفة الاتحاد:
2025-04-30@17:59:49 GMT

بيلينجهام وفيخهورست.. «صدارة المشهد»

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

جيلزنكيرشن (أ ف ب)
بدأت إنجلترا مسعاها لتعويض ما فاتها «صيف 2021»، حين خسرت النهائي على أرضها أمام إيطاليا بركلات الترجيح، بفوز صعب جداً على صربيا 1-0 بطله جود بيلينجهام في المجموعة الثالثة لكأس أوروبا ألمانيا 2024، فيما قاد البديل فاوت فيخهورست هولندا إلى بداية جيدة، بتسجيله هدف الفوز على بولندا 2-1 في المجموعة الرابعة، بعد أقل من ثلاث دقائق على دخوله.


في جيلزنكيرشن وفي أول مواجهة رسمية بين المنتخبين، حققت إنجلترا التي لا تزال تبحث عن اللقب الكبير الأول منذ تتويجها بطلة لمونديال 1966 على أرضها، المطلوب منها من دون أن ترتقي إلى مستوى ترشيحها لرفع الكأس، ملحقة بصربيا الهزيمة في مباراتها الأولى في البطولة كبلد مستقل أولاً عن يوغوسلافيا ثم عن مونتينيجرو (شاركت للمرة الأخيرة كصربيا ومونتينيجرو عام 2000).
وبتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة 13، احتفل بيلينجهام بأفضل طريقة بإنجازه التاريخي كأول لاعب أوروبي يلعب في ثلاث بطولة كبرى قبل احتفال بميلاده الحادي والعشرين (20 عاماً و353 يوماً)، وذلك بعدما شارك سابقاً في كأس أوروبا 2020 ومونديال 2022.
وتصدرت إنجلترا بفارق نقطتين أمام من كل من خصمتها المقبلة الدنمارك وسلوفينيا اللتين تعادلتا 1-1.
وضغط «الأسود الثلاثة» منذ البداية، لكن من دون خطورة على مرمى الحارس بريدراج رايكوفيتش حتى الدقيقة 13، حين ضرب بيلينجهام بكرة رأسية رائعة في الشباك، إثر عرضية من بوكايو ساكا.
وبعد خطأ من ترنت ألكسندر-أرنولد، كاد ألكسندر ميتروفيتش أن يدرك التعادل بتسديدة من مشارف المنطقة، لكن محاولة هداف الهلال السعودي مرت قريبة من القائم الأيسر (20)، ورد ووكر بتوغل في الجهة اليمنى، وتمريرة عرضية مرت من أمام باب المرمى، من دون أن تجد من يتابعها (25).
وباستثناء خسارة صربيا لجهود فيليب كوستيتش بسبب الإصابة (43)، لم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط الأول أي شيء يذكر، لتبقى النتيجة على حالها.
ثم بدأت صربيا الثاني بضغط كبير لكن من دون نجاعة أمام مرمى جوردان بيكفورد الذي كاد وزملاؤه أن يتنفسوا الصعداء لو لم يتدخل الحارس الصربي لصد تسديدة بعيدة لألكسندر-أرنولد (56).
وكاد هاري كاين أن يوجه الضربة القاضية للصرب بكرة رأسية لكن رايكوفيتش أنقذ الموقف بمساعدة العارضة (77)، ثم عاد الخطر لينتقل إلى الجهة المقابلة بتسديدة بعيدة من دوشان فلاهوفيتش تألق في صدها بيكفورد (82) الذي وجد بعدها مساعدة من كاين بعدما تدخل هداف بايرن ميونيخ الألماني لاعتراض تسديدة لفيليكو بيرمانتشيفيتش (83).
وفي شتوتجارت، فرضت سلوفينيا تعادلاً مريراً على الدنمارك 1-1، بعدما افتتحت الأخيرة التسجيل عبر كريستيان إريكسن (17)، قبل أن يعادل إريك يانجا (77).
وبدأ المنتخب الدنماركي، المتوج باللقب عام 1992، المباراة بقوة ولامست نسبة استحواذه على الكرة الـ 70 في المئة، إلا أنه عانى للوصول الى المرمى حتى جاء الفرج عندما وصلت الكرة إلى يوناس ويند داخل المنطقة، فحولها بكعب قدمه إلى إريكسن الذي استقبلها بصدره قبل أن يسددها بلمسة واحدة على يمين يان أوبلاك (17).
سطّر ذلك الهدف الأول لإريكسن بعد 1100 يوم من أزمته القلبية التي كادت أن تودي بحياته، والتي عانى منها في المواجهة الافتتاحية لكأس أوروبا 2021 أمام فنلندا، علماً أن المنتخب الأسكندينافي عاد وبلغ نصف النهائي قبل أن يخسر أمام إنجلترا في لندن بعد التمديد.
وقال إريكسن «أعتقد أن قصتي هذه المرة في كأس أوروبا مختلفة عن مشاركتي الماضية، لحسن الحظ أني خضت الكثير من المباريات منذ أن حصل الأمر، شعرت بثقة اللعب مجدداً، وبالتالي أنا سعيد وحسب بالعودة إلى اللعب».
وأرسل المنتخب السلوفيني العائد للمشاركة في المسابقة القارية بعد غياب لـ 24 عاماً، وفي ثاني مشاركة له على الإطلاق، مؤشراً مبكراً في بداية الشوط الثاني حول رغبته بالعودة الى اللقاء.
وبعدما تكررت محاولاتهم، نجح السلوفينيون في إدراك التعادل من تسديدة مقوّسة للمدافع يانجا ارتدت من مدافع دنماركي خادعة الحارس كاسبر شمايكل (77).
وفي هامبورج، منح البديل فاوت فيخهورست بعد دقائق من نزوله منتخب هولندا الفوز على بولندا 2-1 ضمن المجموعة الرابعة التي يلعب فيها «الاثنين» منتخب فرنسا مع نظيره النمساوي.
وجاء هدف فيخهورست من أول لمسة له عندما استثمر كرة عرضية ليتابعها بيسراه داخل الشباك (83)، ليصبح صاحب أسرع هدف لبديل في تاريخ مشاركات هولندا في النهائيات القارية بتسجيله بعد دقيقتين و18 ثانية على دخوله بدلاً من ممفيس ديباي.
وافتتح المنتخب البولندي التسجيل بواسطة أدم بوكسا (16) قبل أن تتعادل هولندا عن طريق كودي خاكبو (29) الذي اختير أفضل لاعب في اللقاء.
وتطرق لاعب ليفربول الإنجليزي إلى المواجهة التالية في المجموعة ضد فرنسا، قائلاً «ستكون مباراة مختلفة تماماً ضد فرنسا، تتمتع فرنسا بقدرات أكبر من بولندا، يلعبون بأسلوب مختلف والمساحات (في الملعب) ستكون مختلفة، نريد أيضاً الفوز بهذه المباراة. نريد الفوز عليهم وهذا ما نركز عليه».
كانت السيطرة هولندية في مطلع المباراة، لكن بولندا فاجأتها بافتتاحها التسجيل عندما استغل بوكسا ركلة ركنية ليرتقي بين فيرجيل فان دايك ودنزل دمفريس ويحولها برأسه بعيداً عن متناول الحارس بارت فيربروخن (16).
وبعد محاولات عدة غير موفقة، نجح المنتخب البرتقالي في إدراك التعادل عن جدارة عندما اطلق خاكبو كرة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالمدافع يان بدناريك وخدعت حارسه (29).
وفي الشوط الثاني، تحسن أداء المنتخب البولندي كثيراً، لكن من دون نجاعة أمام المرمى، ليدفع الثمن قبل النهاية بسبع دقائق، حين نجح فيخهورست في خطف الفوز لبلاده بتمريرة رائعة من نايثن أكيه.

 

أخبار ذات صلة إنجلترا وصربيا.. «الغرق في الدماء»! إطلاق النار في «اليورو»!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 إنجلترا صربيا جود بيلينجهام ريال مدريد هولندا بولندا قبل أن من دون

إقرأ أيضاً:

بعد تعيين حامد باتيل.. تعليم الإسلام في بريطانيا يواجه العاصفة

أثار قرار الحكومة البريطانية تعيين شخصية إسلامية مرموقة على أعلى سلطة تعليمية في البلاد مكلفة بمراقبة المناهج ومعايير الجودة، جدلا واسعا في بريطانيا، وزادت من حدة الجدل مزاعم بفرض تدريس الإسلام في المراحل الابتدائية والثانوية.

فقد شن سياسيون وإعلاميون بريطانيون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي متهمين الحكومة بالعمل على "أسلمة التعليم" في البلاد، خصوصا في ظل تزايد الإقبال على الإسلام والاهتمام بدراسته.

وسنحاول في هذا التقرير استعراض أسباب هذا الجدل والتعرف على الشخصية الإسلامية التي عيّنت، وواقع الوجود الإسلامي في المدارس البريطانية وعلاقة هذه الحملة الجديدة بظاهرة الإسلاموفوبيا المتصاعدة في بريطانيا والغرب عموما.

المدارس الإسلامية في بريطانيا تحصد نتائج أكاديمية مميزة وضعتها في صدارة أفضل المدارس في المملكة المتحدة (غيتي) أسلمة التعليم في بريطانيا

وتتحدث حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي البريطانية عن محاولة "الإسلاميين" السيطرة على التعليم في المملكة المتحدة، وأن الحكومة تساعد في ذلك بقرارات تجبر الأطفال في المرحلة الابتدائية والثانوية على دراسة الإسلام كإحدى المواد الدراسية الرئيسية.

وذكر تقرير للصحفي في وكالة يورونيوز، جيمس توماس، نشر في الأول من أبريل/ نيسان الجاري أن الحملة تحذر من أن تدريس الإسلام سيحل محل المسيحية والهندوسية في البلاد، ويرى بعض هؤلاء، أن نظام التعليم البريطاني قد سقط في يد الإسلاميين ويبرهنون على ذلك بتعيين حامد باتيل رئيسا لهيئة "أوفستد" (Ofsted) المسؤولة عن تقييم ومراقبة المدارس في المملكة المتحدة.

وقد عنونت مواقع بريطانية وفرنسية خبر تعيين حكومة لندن حامد باتيل بعبارة "إسلامي رئيسًا للمؤسسة التعليمية الرئيسية في بريطانيا".

إعلان

واعتبر تقرير لصحيفة تلغراف، أن حامد باتيل يعتبر أول قائد مدرسة دينية يُعيّن في هذا المنصب، فقد كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة "أكاديميات ستار" (Star Academies) التي تدير ما يقرب من 40 مدرسة ابتدائية وثانوية معظمها مدارس إسلامية ومنها مدارس مسيحية.

وقد حصلت العديد من المؤسسات التي كان يديرها باتيل على تقييم ممتاز من هيئة "أوفستد"، كما مُنح شخصيا لقب فارس على خدماته المتميزة في مجال التعليم ضمن قائمة تكريمات عيد ميلاد الملكة عام 2021.

وشغل حامد عضوية مجلس إدارة "أوفستد" منذ عام 2019، وقاد مجموعة "أكاديميات ستار" منذ إنشائها عام 2010، وكان سابقًا مديرًا لمدرسة توحيد الإسلام الثانوية للبنات في بلاكبيرن.

حامد باتيل رئيسا لهيئة "أوفستد" المسؤولة عن تقييم ومراقبة المدارس في المملكة المتحدة (مواقع التواصل) هجوم مركّز

حسب صحيفة تلغراف فإن مدرسة توحيد الإسلام التي كان يديرها باتيل كانت من أوائل المدارس في بريطانيا التي حثت البنات على ارتداء الحجاب خارج المدرسة، كما أصدرت توجيهات للتلاميذ بـ"تلاوة القرآن الكريم مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا" و"عدم إحضار أدوات مكتبية إلى المدرسة تحتوي على صور غير إسلامية"، مثل صور نجوم البوب.

ونقلت تلغراف عن متحدث باسم حملة مناهضة معاداة السامية، "إنه من الواضح أن يشعر اليهود البريطانيون بالقلق عندما يكون أحد الإسلاميين مسؤولاً عن تقييم أداء المدارس".

وقالت الجمعية الوطنية العلمانية "في وقتٍ يتزايد فيه تأثير الأصولية الدينية على المدارس، نحث حامد على ضمان التزام مكتب معايير التعليم "أوفستد" بألا يعيق الدين المعايير التعليمية أو يقوض الحق الإنساني الأساسي للأطفال في تعليم شامل ومتوازن".

لكن الصحيفة علقت، "إن العارفين بحامد باتيل يُدركون أنه كان عضوا متوازنا في مجلس إدارة هيئة التعليم، ولم يعارض محاولات تنظيم المدارس الدينية الأكثر تشددًا".

إعلان

وقد قال كبير مفتشي المملكة مارتن أوليفر إن "حامد باتيل يدير بعضًا من أفضل المدارس في إنجلترا، إنه قائدٌ محترمٌ للغاية في مجال المدارس والأكاديميات، وقد مُنح لقب فارس لأدائه في التعليم".

واعتبر تقرير لصحيفة "لوجورنال دي جدي" الفرنسية أنه على الرغم مما تزعمه لندن من محاربة الإسلام المتطرف، فإن إحدى أهم ركائز البلاد في التعليم أصبحت الآن في عهدة باتيل الذي يخدم مشروعا إسلاميا منظما.

ونقلت الصحيفة عن عضو البرلمان الأوروبي فرانسوا كزافييه بيلامي -معلقا على تعيين باتيل- قوله إن "المشروع الإسلامي يسعى إلى السيطرة على المؤسسات، بدءًا من المدارس"، مضيفا: "لقد انقلبت ديمقراطياتنا على نفسها، يجب على أوروبا أن تخرج أخيرًا من سذاجتها".

ومن جانبه رأى الكاتب الفرنسي دانييل كوسون أن تعيين باتيل يمثل إحدى النقاط العديدة المرئية من جبل الجليد في "الصحوة الإسلامية المعاصرة" وجزءا من "إستراتيجية الفتح من خلال "أسلمة المعرفة".

ويضيف كوسون، أن المدرسة بعد أن دمرها "التربويون اليساريون" باتت مركزا لحركة تبشيرية تهدف إلى إقامة خلافة عالمية توحد بين عدة اتجاهات سياسية إسلامية.

مارتن أوليفر: حامد باتيل قائد محترم للغاية في مجال المدارس وقد مُنح لقب فارس على أدائه المميز في التعليم (الصحافة البريطانية) هل حقا يفرض تدريس الإسلام؟

حاول تقرير لوكالة رويترز نشر بتاريخ 28 مارس/آذار 2025 استقصاء حقيقة الادعاءات التي تتحدث عن فرض الإسلام في المدارس البريطانية، ونقل التقرير عن متحدثين باسم إدارات التعليم في إنجلترا وويلز وأسكتلندا، أن تدريس الإسلام ليس إلزاميًا على مستوى البلاد، ولم تقدم حكومة إيرلندا الشمالية إجابة في الموضوع، وتُدير كل من الولايات الأربع أنظمتها التعليمية بشكل منفصل.

لكن التقرير أكد أن إنجلترا تفرض توفير التعليم الديني في المدارس، فالمادة 375 من قانون التعليم لعام 1996 تنص على ضرورة أن "يعكس المنهج الدراسي التقاليد الدينية لبريطانيا العظمى، وهي في الغالب مسيحية مع مراعاة تعاليم وممارسات الديانات الرئيسية الأخرى الممثلة في بريطانيا العظمى".

إعلان

وأشار التقرير إلى المدارس المستقلة عن سيطرة السلطة المحلية، مثل الأكاديميات، حرة في تحديد مناهجها الدراسية الخاصة.

ونقلت رويترز عن متحدث باسم الحكومة الويلزية، أنه في ويلز يُعد الدين جزءًا إلزاميًا من المنهج الدراسي، لكن الإسلام لا يُعطى أهمية خاصة فوق أي من الديانات الأخرى، أما المتحدث باسم الحكومة الأسكتلندية فقد أكد أن أسكتلندا لا تطبق منهجًا دراسيًا إلزاميًا.

لكن تقرير يورونيوز الذي سعى هو الآخر إلى التحقق من شائعة إلزام تدريس الإسلام في المدارس، ينقل عن تقرير صدر في يناير/كانون الثاني 2024 عن مجلس اللوردات (الغرفة العليا للبرلمان البريطاني)، أن تعليم التربية الدينية إلزامي في جميع المدارس التي تمولها الدولة في إنجلترا، لكنه قد يختلف من مدرسة إلى أخرى.

ويوضح تقرير اللوردات، أنه يجب توفير التربية الدينية في المدارس ذات الطابع الديني وفقًا لمعتقدات الدين أو الطائفة المحددة في المرسوم الذي يعرف المدرسة على أنها ذات طابع ديني.

وجاء في تقرير منفصل صادر في أبريل/نيسان 2024 عن هيئة التفتيش التعليمية الحكومية في إنجلترا، أن الديانتين الأكثر شيوعًا في المدارس، هما المسيحية والإسلام.

التقرير أكد أن إنجلترا تفرض التعليم الديني في المدارس (شترستوك) تصاعد حملات الإسلاموفوبيا

يعتبر المحللون أن الحملة الحالية على ما يسميه أصحابها سيطرة الإسلام والإسلاميين على التعليم في بريطانيا ذات علاقة وثيقة بتصاعد حملات الإسلاموفوبيا، وما تمثله من كراهية للإسلام، خصوصا وأن هذه الحملة تقودها شخصيات إعلامية وسياسية معروفة بعدائها لكل ما هو إسلامي وحملاتها للتخويف من المسلمين.

ومن ذلك ما كتبه الصحفي الإيطالي جوليو ميوتي الذي عنون تقريرا له على صحيفة "ميدل إيست فوروم" بعبارة: "هل تصبح إنجلترا دولة إسلامية بأسلحة نووية"؟ واعتبر أن تعيين حامد باتيل رئيسًا لهيئة معايير التعليم (أوفستد) كأول قائد ديني في التاريخ لهذه الهيئة يُثير مخاوف من "الأسلمة" ومستقبل التعليم البريطاني، متسائلا، "لماذا لا يكون ذلك استباقا للأحداث، فعدد المسلمين الملتزمين سيفوق قريبا عدد المسيحيين في إنجلترا".

إعلان

ورأى ميوتي أن "وجود إسلامي على رأس الهيئة التعليمية الرائدة في المملكة المتحدة يأتي ثمرة لاسترضاء الإسلام السياسي والإخوان المسلمين تحديدا، فلم يعد نفوذ الإسلاميين على عتبة دارنا فحسب، بل أصبح الآن داخل منظومتنا".

ويضيف أنه كلما نظر إلى صورة باتيل ظن الأمر مزحة: "مُفت ذو لحية سلفية وزي إسلامي يُعيَّن لرئاسة أهم هيئة تعليمية في المملكة المتحدة!!.. قد تقع إذن المملكة المتحدة في أيدي الأصوليين الإسلاميين وتصبح دولة إسلامية تمتلك أسلحة نووية، هذا ليس كلامي، هذا ما تقوله سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية البريطانية السابقة".

أعداد المسلمين في بريطانيا

وفقًا لتعداد عام 2021 في المملكة المتحدة فقد ارتفع عدد المسلمين من 4.9% عام 2011، إلى 6.5% ويعتبر 84.5% منهم دون سن الخمسين، مقارنةً بـ 62% فقط من إجمالي السكان، وهو ما يعني زيادات كبرى في أعداد المسلمين في بريطانيا مستقبلا.

ويستعرض الكاتب الإيطالي ميوتي ما يصفه ببعض التحولات في المجتمع البريطاني، تعكس سيره نحو "الأسلمة"، حيث يشير إلى تزايد المحاكم الشرعية وأن لندن أصبحت عاصمة العالم للاستثمار الإسلامي، وأن الصلاة صارت تقام داخل منطقة وستمنستر السياحية، وأن كنائس اليوم ستكون مساجد الغد، معتبرا أن المسيحيين -ولو بالتسمية فقط- لن يكونوا أغلبية في غضون عشر سنوات، حيث سيتضاعف عدد المسلمين.

 

صعود الإسلام وتراجع المسيحية

يعكس الجدل الحالي في تنامي تدريس الإسلام في بريطانيا حقيقة أن الإسلام ينمو في البلاد في اطراد، ففي تقرير لرئيسة مركز الإعلام الديني في لندن روث بيكوك نشر في سبتمبر/أيلول 2022 أوردت الأكاديمية بيكوك، أن بريطانيا تشهد تراجعًا مستمرًا للمسيحية، وصعود اللادينيين، وتنامي الإسلام.

وأشار التقرير إلى انخفاض عدد من يُعرّفون أنفسهم أنهم مسيحيون في إنجلترا من 72% عام 2001 إلى أقل من 50% عام 2021، موازاة مع ارتفاع مطرد خلال نفس الفترة في عدد من يُعرّفون أنفسهم بأنهم "لا دين لهم" من 15% إلى 33% وارتفاع نسبة من يُعرّفون أنفسهم بأنهم مسلمون من 3% عام إلى 8%.

إعلان

واعتبر التقرير، أن دراسة الاتجاهات في الحياة الدينية للناس في بريطانيا تؤكد أن مكانة المسلمين تزداد موازاة مع تراجع المسيحية، مشيرا إلى أن بعض المواقف المتعلقة بالطلاق والزواج ومساواة المرأة وحقوق مجتمع الميم نفرت من المسيحية فلم تعد الأجيال الجديدة ترغب في الارتباط بها.

كما فشلت المسيحية في تقديم إجابات موثوقة في مسائل العقيدة والإيمان، وتضاءل الالتزام الديني لدى المسيحيين، وصاروا مجرد ليبراليين لا يختلفون في أخلاقهم عن عامة الناس.

ويورد التقرير، أن الفشل الخطير في القيم، هو ما أدى إلى استمرار تراجع المسيحية، فقد فشلت الكنائس فشلاً ذريعاً كسلطاتٍ أخلاقية، ودقت فضائح الاعتداءات الجنسية المسمار الأخير في نعشها.

واعتبر التقرير، أن الإسلام فرض مكانته الآن في بريطانيا رغم أنه لم يكن له وجود يذكر حتى سبعينيات القرن الماضي، لكنه انتشر ابتداء من المساجد والمدارس ومحلات البيع الحلال، مرورا بإنشاء منظمات مجتمع مدني وجمعيات خيرية، ووصولا إلى ظهور برلمانيين مسلمين وكوادر يساهمون في تسيير التعليم العالي، وهو ما أوجد ما يمكن تسميته بالإسلام البريطاني الذي يلبي جميع المتطلبات المتعلقة بالمجتمع والمؤسسات والروحانية.

مقالات مشابهة

  • بعد تعيين حامد باتيل.. تعليم الإسلام في بريطانيا يواجه العاصفة
  • "كان" الشباب.. المنتخب الوطني المغربي يختتم تحضيراته استعدادا لمواجهة كينيا
  • الخطوة الثانية.. شباب الفراعنة أمام اختبار سيراليون الليلة
  • تعرّف على أصغر إنجليزي في نصف نهائي أبطال أوروبا
  • أرتيتا: «الهوامش ضيقة».. نبحث عن شي ما في حديقة الأمراء!!
  • رسميا| إيقاف نجم ريال مدريد 6 مباريات.. وتبرئة بيلينجهام
  • المنتخب الوطني تحت 20 سنة يتدرب بالإسماعيلية استعدادا لسيراليون
  • مدرب جنوب أفريقيا: أهنئ منتخب مصر بالفوز.. وسنحاول التعويض في المباريات المقبلة
  • "كان" الفوتسال: المنتخب النسوي يسعى لبلوغ المشهد الختامي وحجز مقعده في مونديال الفلبين
  • محمد عبد الله يسجل الهدف الأول لمنتخب مصر للشباب أمام جنوب أفريقيا