الوسيط الأميركي يحمل أفكاراً جديدة وحزب الله سيقابل التوسعة للحرب بالمثل
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
ينتظر المعنيون ما سيحمله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان يوم غد بعد زيارته تل أبيب اليوم والتي تأتي على وقع تفاقم المواجهات بين حزب الله واسرائيل. وسيلتقي هوكشتاين في بيروت كلا من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وسوف يطرح معهم خطر تفاقم الصراع واهمية "الالتزام بالقواعد" لعدم انزلاق الأمور نحو حرب مفتوحة.
وتعتبر أوساط مقربة من الاميركيين ان الوضع الراهن بلا أفق لا سيما وأن اسرائيل لا تريد حلاً يعيد الأمور الى ما كانت عليه قبل 7 تشرين الاول، على عكس الحزب الذي يهتم بعودة الامور إلى ما كانت عليه قبل ذلك التاريخ.
وتأتي زيارة هوكشتاين فيما يقوم وزير الحرب الإسرائيلي يؤآف غالانت بزيارة إلى واشنطن بدعوة من نظيره الأميركي لويد اوستن حاملاً معه ملفات تتصل بالوضع في جنوب لبنان وفي قطاع غزة.
وعلم "لبنان 24" ان السفيرة الاميركية ليزا جونسون التي عادت الى لبنان التقت في الساعات الماضية وزير الخارجية عبد الله بوحبيب وبحثت معه في ملف الجنوب .
إلى ذلك تؤكد مصادر مقربة من حزب الله عدم اهتمام الحزب بالتهديدات الاسرائيلية التي توضع فقط في خانة التهويل، لا سيما وأن اسرائيل تعيش صراعاً داخلياً وتتخبط في حربها على غزة، لكن المصادر نفسها تشير إلى أن اي توسعة من قبل العدو للحرب سوف تقابلها توسعة من شأنها ان توجع اسرائيل وتلحق بها خسائر فادحة.
على خط آخر، يزور أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين لبنان الاحد المقبل في زيارة تستمر اربعة ايام وتحمل طابعاً راعوياً، لكنه سوف يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وتأتي الزيارة تلبية لدعوة من "منظمة فرسان مالطا".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: لن نستسلم لإسرائيل وسيبقى حزب الله
أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أنهم لم يتحدثون عن النصر المطلق فمعركتنا مع إسرائيل فيها أرباح وخسائر.
نعيم قاسم: دبابات الاحتلال أطلقت النار على اللبنانيين بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما نعيم قاسم: حزب الله انتصر بالحرب الأخيرة بسبب التضحياتوقال “قاسم” خلال كلمته فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، إن مشهد عودة أهل الجنوب يعبر عن موقف نبيل لاستعادة الأرض.
وتابع :"نرفض خيار التبعية للخارج والانكسار والاستسلام"، مستطردا:"لن نستسلم لإسرائيل وسيبقى حزب الله ولن يغير من قناعاته".
وواصل قاسم :" إذا لم نستطع إيقاف إسرائيل اليوم فلن نكون قادرين على إيقافها بعد ذلك".
وعلى صعيد آخر، أكد مصادر إسرائيلية مطلعة على دوائر صنع القرار بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خططًا تتعلق بلبنان وحزب الله.
وتتضمن تمركزه في مواقع متقدمة ودائمة مقابل كل منطقة سكنية في شمال فلسطين المحتلة، على الجانب المقابل للحدود اللبنانية.
يتزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وجود نشاط استخباراتي مكثف في جنوب لبنان، يهدف إلى رصد أي تحركات لحزب الله قد تشير إلى إعادة تموضعه.
في سياق متصل، أرسلت السلطات الأمريكية تحذيرًا إلى الحكومة اللبنانية من تعيين مرشح مدعوم من حزب الله على رأس وزارة المالية في الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف الأمريكي متسقًا مع المزاعم الإسرائيلية التي تشير إلى تلقي حزب الله دعمًا ماليًا كبيرًا من إيران، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن ألمحت إلى فرض عقوبات على لبنان قد تعيق عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة، في حال تولى الحزب وزارة المالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجهد كبير للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذا الإطار، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.
تعد التوترات بين لبنان وإسرائيل من أكثر الصراعات تعقيدًا في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذورها لعقود من المواجهات والتدخلات العسكرية.
منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدات متكررة، كان أبرزها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلفت دمارًا واسعًا في لبنان وخسائر كبيرة على الجانبين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب، لا تزال الأوضاع على الحدود تشهد توترات متقطعة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف والاستهدافات العسكرية.