غروسي: اتفاق إيران النووي لم يعد يعني شيئا
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
اعتبر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن اتفاق إيران النووي لا يعني الآن شيئا، ودعا لمنع تكرار السيناريو مع ملف بيونغ يانغ النووي حيث ذهبت كل الجهود الدولية سدى.
يأتي هذ التصريح في ظل الجمود الذي تشهده مفاوضات فيينا بشأن إحياء اتفاق إيران النووي ورفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، بعد أن توصلت الأطراف في ديسمبر 2021، إلى اتفاق بشأن مسودتي اتفاقيتين، تضمنتا مواقف إيران أيضا.
وقال غروسي في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية نشر اليوم الاثنين: "أعتقد أننا بحاجة إلى العودة إلى الدبلوماسية. لقد كانت لدينا خطة العمل الشاملة المشتركة، والآن هي موجودة على الورق فقط ولا تعني شيئا. لا أحد يطبقها، ولا أحد يلتزم بها..".
وتابع: "ما زلت أقول لزملائي الإيرانيين إنه يجب أن نضمن للوكالة الحد الأدنى من الوصول (للمنشآت النووية الإيرانية) للمساعدة في العودة إلى النسخة الثانية من الاتفاق النووي أو أي اتفاق آخر. ويجب ألا نكرر السيناريو مع كوريا الشمالية، عندما اتضح أن كل الجهود والمفاوضات على مدى عقود لا طائل منها".
وأضاف غروسي أن الاتفاقيات الدبلوماسية في مجال الأمن النووي في سياق البرنامج الإيراني هي "مسؤولية مشتركة"، مشيرا إلى أن روسيا "تلعب دورا مهما" في المفاوضات مع طهران، وكذلك في إبقاء الزملاء الإيرانيين "ضمن إطار سلمي يمكن التنبؤ به".
إقرأ المزيد طهران تدين "خارطة الطريق" الأمريكية الفرنسية حول إيران وتوجه نصيحة إلى ماكرونوشدد غروسي على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تنتهج سياسة "مناهض لإيران".
والخميس الماضي قالت الوكالة إن ايران تواصل زيادة قدراتها النووية، وذلك بعد أسبوع من تبني مجلس محافظي الوكالة قرارا "ينتقد" عدم تعاون طهران، وهو قرار وصفته إيران بأنه "متحيز سياسيا".
وفي أوائل يونيو، قالت موسكو وطهران وبكين في بيان مشترك صدر ضمن جدول أعمال الاجتماع السادس لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوقت قد حان لكي تتخذ الدول الغربية خطوات لإحياء اتفاق إيران النووي، مؤكدة أن روسيا والصين وإيران مستعدة لذلك.
جدير بالذكر أن إيران تراجعت تدريجيا عن الالتزامات التي تعهدت بها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015 بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
المصدر: "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اتفاق ايران النووي الملف النووي الإيراني بيونغ يانغ طهران فيينا اتفاق إیران النووی
إقرأ أيضاً:
إيران تندد باعتراف إسرائيل الوقح بمسؤوليتها عن اغتيال هنية
نددت إيران الثلاثاء بما وصفته اعتراف إسرائيل "الوقح" باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في وقت سابق من هذا العام، واتهمتها بارتكاب "جريمة بشعة".
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة بمسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أقر أول أمس الاثنين للمرة الأولى علنا بمسؤولية بلاده عن اغتيال هنية في طهران.
واستشهد هنية في طهران يوم 31 تموز/يوليو بانفجار عبوة ناسفة قيل إن عملاء إسرائيليين زرعوها في مقر إقامته بطهران، وحينها حمّلت إيران وحماس إسرائيل مسؤولية اغتياله قبل اعترافها بذلك.
ووصف إيرفاني الثلاثاء اغتيال إسرائيل لهنية بأنه "جريمة بشعة"، قائلا إن تصريح كاتس أظهر أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل كان مبررا.
وأضاف إيرفاني "كما يؤكد مجددا شرعية الرد الدفاعي الإيراني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2024 وقانونيته، فضلا عن موقف إيران الثابت بأن نظام الاحتلال والإرهاب الإسرائيلي لا يزال يمثل أخطر تهديد للسلام والأمن الإقليميين والدوليين".
وأطلقت إيران في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 200 صاروخ على إسرائيل، في رد واضح على عملية الاغتيال، لكن إسرائيل قالت إنه جرى اعتراض معظمها إما بواسطة دفاعاتها الجوية أو دفاعات تابعة لحلفائها.
إعلانوفي 27 سبتمبر/أيلول اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في تفجير في بيروت، ثم قتلت رئيس حركة حماس يحيى السنوار خليفة هنية في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في غزة.