تسرق المناظرات الرئاسية ما تبقى من الكرامة السياسية الأمريكية. ويجب أن يسأل الناخبون بضعة أسئلة في 27 يونيو لإضاءة بعض الجوانب المظلمة.  جورج ويل – واشنطن بوست

سيتم استنفاد صندوق الضمان الاجتماعي الاستئماني بحلول عام 2033. وبموجب القانون الحالي، سيتم تخفيض المزايا بنسبة 21%. ويتضمن إجماع بايدن-ترامب التعهد بعدم تقليص الاستحقاقات (الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية) التي تنتج عجزًا أضاف للتو تريليون دولار إلى الدين الوطني في ثمانية أشهر.

والسؤال الذي يجب أن يتم طرحه: هل تؤيد تعديلاً بتريليونات الدولارات؛ أي الاستدانة؟ وإذا لم يكن هذا هو الحل، فما هو؟

وبالنسبة للسيد ترامب فعندما رفض الكونغرس تمويل جداره الحدودي، قام "بإعادة توظيف" الأموال التي خصصها الكونغرس لاستخدامات أخرى. ويقال إنه يخطط للمطالبة بسلطة رئاسية لحجز الأموال المخصصة عندما لا تعجبه خيارات الكونغرس.

أما بالنسبة للرئيس بايدن فقد حاول من جانب واحد، إنفاق أكثر من 400 مليار دولار على الإعفاء من ديون الطلاب، وعندما قالت المحكمة العليا إن هذا ينتهك الامتيازات الدستورية للكونغرس بموجب بند المخصصات، قال: لقد منعتني المحكمة العليا من إعفاء ديون الطلاب، ولكن لم يوقفوني.

والسؤال لكلا المرشحين: ما هي المتطلبات الدستورية الأخرى التي تعتبرانها أنسجة عنكبوت قانونية واهية؟

لقد أعرب الرئيس بايدن مرتين عن التزام الولايات المتحدة بالدفاع العسكري عن تايوان التي تتعرض للهجوم. وأوضح لأتباعه ملاحظاته مرتين لإزالة الغموض. ألا ينبغي للكونغرس أن يلتزم بهذه القضية المهمة؟

يقول السيد ترامب إنه إذا تم انتخابه، فإن حرب روسيا ضد أوكرانيا سوف يتم حلها خلال 24 ساعة. كيف، دون التحقق من صحة بديهية جورج أورويل بأن أسرع طريقة لإنهاء الحرب هي خسارتها؟ وهل سيوافق، الرئيس بايدن على أن المعيار الأدنى لعدم الخسارة هو استعادة أوكرانيا لجميع الأراضي التي كانت تسيطر عليها قبل العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير 2022؟

تبنى كلا الحزبين سياسة التعطيل، والتي تتطلب 60 صوتًا لتمرير تشريع مهم. والسؤال للرئيس بايدن الذي أمضى 36 سنة في مجلس الشيوخ: إذا أعيد انتخابه وسيطر الديمقراطيون على المجلس، فهل يفضل إلغاء التعطيل؟

أما السؤال لترامب فهو: إذا تم انتخابه وسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ، فهل سيستخدم علاقته مع الخصوم  لتسريع أجندته من خلال إلغاء التعطيل؟

أما بخصوص المهاجرين فالسؤال لترامب: هناك 10.5 مليون من المهاجرين غير الشرعيين. ووفقاً لمعهد سياسات الهجرة، فإن 62% منهم يعيشون هنا منذ 10 سنوات على الأقل، و22% منذ 20 عاماً على الأقل، و21% منذ أقل من خمس سنوات. و 28% منهم يمتلكون منازلهم. هل تؤيد ترحيلهم؟ وهل يؤدي هذا التخفيض في قوة العمل إلى الإضرار بأمريكا؟

الرئيس بايدن: هل يكفي تسعة قضاة في المحكمة العليا؟ أنت تؤيد إقامة دولة لمقاطعة كولومبيا. هل توافق على أنه، في ضوء التعديل الثالث والعشرين، فإن إقامة الدولة تتطلب تعديلا دستوريا؟ هل تعلم أن 16 دولة فقط صدقت على هذا التعديل المقترح في عام 1978 (يلزم 38 دولة)؟

في الحرب العالمية الثانية، سعت الولايات المتحدة إلى "الاستسلام غير المشروط" لقوى المحور من خلال إجلاء الألمان واليابانيين وقصف المناطق السكنية الحضرية. هل يعتقد أي من المرشحين أن هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس أقل قابلية للدفاع عنه من الاستسلام غير المشروط؟ هل الإجراءات العسكرية الإسرائيلية غير متناسبة أو عشوائية بالنسبة للتكتيكات الأمريكية؟

سيد بايدن، تعاني القوات المسلحة من نقص خطير في التجنيد. هل يمكن أن يكون هذا نتيجة لتعليم المدارس أن الأمة عنصرية بشكل منهجي ومعادية "للمساواة" ولا تستحق الدفاع عنها؟

سيد ترامب: إن التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي وقعتها ستنتهي في العام المقبل. ويقول مكتب الميزانية بالكونغرس إن تمديدها سيكلف خسارة إيرادات لمدة عشر سنوات تبلغ 3.9 تريليون دولار (4.5 تريليون دولار بما في ذلك خدمة زيادة الديون). هل هذا مثير للقلق؟

سيد بايدن: إن انتهاء الحد الأقصى البالغ 10000 دولار لكل خصم على خصم الضرائب الحكومية والمحلية، التي يدفعها بشكل غير متناسب ناخبو الولاية الزرقاء وناخبو بايدن، سيجمع 1.2 تريليون دولار. هل هذا مقبول؟

سيد بايدن، أنت تقول إن ديمقراطيتنا معلقة بخيط رفيع، وأنك أنت الخيط، وأن السيد ترامب هو مقص على شكل إنسان. كيف تتصور بالضبط أن السيد ترامب يدمر الديمقراطية؛ هل من خلال إلغاء الانتخابات، أوإلغاء الدستور، أوتهميش القضاء؟

المصدر: واشنطن بوست

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي انتخابات جو بايدن حركة حماس دونالد ترامب طوفان الأقصى مؤشرات اقتصادية مجلس الشيوخ الأمريكي هجمات إسرائيلية تریلیون دولار

إقرأ أيضاً:

ترامب… حين تتحول السياسة إلى سيرك عالمي!

#سواليف

#ترامب… حين تتحول #السياسة إلى #سيرك_عالمي!

بقلم: أ. د. محمد تركي بني سلامة

عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ليس كرئيس، بل كمدير تنفيذي لمشروع جديد عنوانه: “كيف تبيع العالم قطعة قطعة وتربح من الفوضى؟”. في غضون شهر واحد فقط، نجح في تحويل المشهد السياسي إلى عرض هزلي، حيث تُدار الحروب كصفقات، ويُعامل الحلفاء كزبائن، بينما تُلقى التصريحات المستفزة ضد القادة الأوروبيين وكأنهم موظفون صغار في شركته العقارية العملاقة، المسماة “البيت الأبيض للاستثمارات الجيوسياسية”. يبدو أن منصب رئيس الولايات المتحدة لم يعد سوى واجهة لمشروع استثماري ضخم، لا يهم فيه سوى الأرباح والمصالح، ولو كان ذلك على حساب استقرار العالم بأسره.

مقالات ذات صلة إعلام إسرائيلي: لم نلتزم بالاتفاق ودعم أميركا لنتنياهو خطوة خاطئة 2025/03/04

في أوكرانيا، قرر ترامب أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب، ولكن بطريقته الخاصة! الحل بسيط جدًا: المعادن النادرة في شرق أوكرانيا تذهب كتعويض للولايات المتحدة، بينما تُترك أوروبا لمواجهة مصيرها وحدها. فبدلًا من البحث عن حلول دبلوماسية تنهي الصراع، ينظر ترامب إلى الأزمة كأنها فرصة اقتصادية، لا كأنها مأساة إنسانية. وكالعادة، كان بوتين أكثر من سعيد بهذه “العبقرية الاستراتيجية”، فهو يعرف جيدًا أن ترامب يرى العالم كرقعة شطرنج، لكنه لا يجيد اللعب إلا عندما يكون الجميع نائمين! وما أسعد بوتين برؤية البيت الأبيض منشغلًا بالحسابات الربحية بدلًا من اتخاذ مواقف جادة تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا.

أما الأوروبيون، فقد استيقظوا متأخرين ليكتشفوا أن “أمريكا أولًا” تعني “أنتم لستم ضمن الأولويات”، وأنهم بحاجة إلى ما هو أكثر من تصريحات إيمانويل ماكرون الدبلوماسية أو وعود كير ستارمر الفارغة لحماية أنفسهم من طموحات القيصر الروسي الجديد. وبينما كان القادة الأوروبيون يعقدون اجتماعات طارئة، كان ترامب يسترخي في فلوريدا، متسائلًا: “ما الذي يدفع هؤلاء إلى كل هذا القلق؟ إنها مجرد صفقة أخرى!”. لا شيء يثير قلق رئيس العقارات بقدر ما تثيره الأسواق غير المستقرة، وليس احتلال الأراضي أو معاناة الشعوب.

ولأن ترامب لا يستطيع مقاومة أي صفقة تدر الأرباح، فقد قرر خوض مغامرة جديدة في الشرق الأوسط. جلس مع صديقه بنيامين نتنياهو، وخرج الاثنان بمشروع عقاري جديد: “ريفيرا الشرق الأوسط”، على أنقاض غزة! ولكن كيف يمكن تنفيذ هذه الخطة؟ ببساطة، عبر “إخلاء” القطاع من سكانه وشحنهم إلى الأردن ومصر، وكأن الفلسطينيين مجرد سكان شقق مستأجرة يمكن طردهم بجرة قلم، وإعادة توزيعهم على “فنادق سياسية” تقدم لهم خدمة الإقامة الدائمة! ربما يعتقد ترامب أن الأردن ومصر فنادق خمس نجوم تنتظر مليوني لاجئ فلسطيني، ليقدموا لهم إقامة طويلة الأمد مع وجبة مجانية من وعود السياسة الأمريكية!

أما في الضفة الغربية، فقد استغلت الحكومة الإسرائيلية الضجيج حول “مشروع ترامب العظيم” لتكثيف عمليات المصادرة والتهجير، بينما كان الرئيس الأمريكي منهمكًا في حساب مدى ربحية الاستثمار في المستوطنات الجديدة. الفلسطينيون، بالنسبة له، ليسوا سوى تفاصيل هامشية لا تستحق التوقف عندها، تمامًا كما يرى أزمة أوكرانيا مجرد بند مالي يمكن تسويته لاحقًا. فبينما تعيش غزة تحت القصف والدمار، يعتقد ترامب أنه يمكن ببساطة مسح السكان من الوجود بقرار سياسي، وتحويل المدينة إلى منتجع فاخر لرجال الأعمال والسياح الأثرياء!

لكن المفاجأة الكبرى ليست في سياسات ترامب المتوقعة، بل في أن العالم لا يزال يتصرف وكأنها المرة الأولى التي يجلس فيها هذا الرجل خلف المكتب البيضاوي! لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث غدًا، فما بالك بالأسابيع القادمة؟ لكن الأمر المؤكد هو أن ترامب سيستمر في لعب دوره كالمعتاد، والعالم سيواصل مشاهدة هذا العرض الساخر… إلى أن يُسدل الستار على هذا الفصل الجديد من الجنون السياسي!

مقالات مشابهة

  • ملياردير في ساعة ونص.. 81 تريليون دولار في حسابه بالخطأ | ما لقصة؟
  • ترامب… حين تتحول السياسة إلى سيرك عالمي!
  • هل مولت الوكالة الأمريكية للتنمية لقب "شخصية العام" لزيلينسكي؟
  • وزارة التعليم الأمريكية تقدم لموظفيها حافزا بقيمة 25 ألف دولار للاستقالة
  • الذهب يتراجع وسط ترقب لتداعيات الرسوم الأمريكية
  • روسيا تعرب عن اندهاشها من التغيير الهائل في السياسة الأمريكية
  • الحكومة الأمريكية تعلن تسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • خطأ كارثي.. مصرف أمريكي يودع 81 تريليون دولار في حساب عميل
  • بنك يودع بالخطأ 81 تريليون دولار في حساب عميل
  • مصرف يحوّل 81 تريليون دولار لعميل بالخطأ