إنهاء رفح للتفرّغ للبنان: كيف يُقرأ هذا التهديد الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار":بعد اغتيال القادة الأربعة في جويا أشعل حزب الله شمال فلسطين المحتلة ليومين متتاليين، ما جعل الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن "جنون" حزب الله وتغييره لقواعد اللعبة، ولكن البادئ أظلم، ومن صعّد من خلال الاغتيال هو الإسرائيلي، وبالتالي ليس صحيحاً ان حزب الله قرر التصعيد في المواجهات، كما أن العدو الإسرائيلي، هو أيضاً من صعّد من خلال الرد بعملية جنّاتا.
الى جانب عملية جناتا كان لافتاً حديث لمسؤول اسرائيلي كما تسريبات إعلامية عن توصية الجيش الاسرائيلي للمستوى السياسي بإنهاء عملية رفح للتفرغ للجبهة الشمالية في لبنان، فكيف يُقرأ هذا الكلام في لبنان؟
من حيث المبدأ، كل النقاشات الاسرائيلية تصب في إطار أن الذهاب إلى عملية عسكرية في لبنان يتطلب أولاً الانتهاء من الحرب في قطاع غزة أو على الأقل تراجع حدة المواجهات هناك، بالرغم من التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية، نظراً إلى أن الجيش الإسرائيلي غير قادر على الذهاب إلى معركة على الجبهتين بشكل موسع.
ولكن هناك بحسب المصادر قراءة لهذا الأمر، مغايرة لفكرة توجه "اسرائيل" الى الحرب مع لبنان، مفادها أن الجيش الاسرائيلي بحاجة ماسة الى إنهاء الحرب في غزة دون أن يخرج منها خاسراً أو ضمن اتفاق مع حماس فيه وقف للحرب لكيلا يُعتبر انتصارا للحركة، ولذلك يحتاج الى تبرير انهاء الحرب من خلال الإشارة والاضاءة الى "خطر كبير" يتهدد "اسرائيل"، يدفع جيشها لتبديل خططه، وهذا الخطر هو لبنان، حيث تكون النتيجة إنهاء الحرب في غزة أو خفضها الى مستوى كبير، وتصعيد لأيام في لبنان ضمن ضوابط وسقوف.
هذه القراءة بحسب المصادر تنطلق من عدم قدرة "اسرائيل" على خوض الحرب مع لبنان، وعدم رغبتها حتى، وعدم رغبة أميركا لأسباب تتعلق بأمن "اسرائيل" والمنطقة، لذلك، بناء على ما تقدم، يمكن قراءة التصعيد الذي يقوم به "حزب الله" في المرحلة الراهنة، كماً ونوعاً، في سياق السعي إلى ردع تل أبيب، ومنعها من التفكير في أي مغامرة تجاه لبنان، سواء كان ذلك قبل انتهاء العمليات العسكرية في غزة أو بعد ذلك، وإفشال مساعيها لرسم أي قواعد اشتباك جديدة، علماً أن الحديث عن الحرب الواسعة لا يزال مستبعداً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
كنت ساخراً..ترامب يعترف بالمبالغة في ادعاء إنهاء حرب أوكرانيا في 24 ساعة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أنه "كان ساخراً بعض الشيء" عندما زعم كثيراً في حملته الانتخابية، أنه سيحل مشكلة الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، حتى قبل توليه منصبه.
وسئل ترامب عن تعهده الذي قدمه خلال حملته الانتخابية، في مقابلة مع برنامج "فول ميجر" التلفزيوني، وذلك في الوقت الذي لا تزال فيه إدارته تحاول التوسط لإنهاء الحرب بعد 54 يوماً من توليه منصبه.Donald Trump on his repeated promise during the election to settle the war in Ukraine within 24 hours:
“I was being a little bit sarcastic when I said that.” pic.twitter.com/XdjQj7Al7U
وقال ترامب في مقطع فيديو بُث قبل إذاعة الحلقة، غداً الأحد: "حسناً، كنت ساخراً بعض الشيء عندما قلت ذلك، ما أعنيه حقاً هو أني أود أن أحل المشكلة وسأفعل ذلك، أعتقد أني سأنجح". وكان هذا اعترافاً نادراً من ترامب، صاحب ال السجل الطويل من الادعاءات المبالغ فيها.
ورداً على سؤال في المقابلة، عن الخطة إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار، في الحرب التي بدأها منذ 3 أعوام، قال ترامب: "سيكون خبراً سيئاً لهذا العالم لأن العديد من الناس يموتون". وأضاف "لكني أعتقد أنه سيوافق، أعتقد هذا حقاً، أعتقد أني أعرفه جيداً، وأعتقد أنه سيوافق".