تتجه الأنظار الى الزيارة التي سيقوم بها اليوم كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين لإسرائيل دافعا في اتجاه تبريد جبهة الجنوب، على ان ينتقل من تل ابيب الى بيروت لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حول أفكار سيعيد طرحها من اجل تبريد الوضع على الحدود ومن ثم الشروع في مفاوضات حول انهاء ترسيم الحدود البرية علما ان الشق الثاني يبدو انه اكثر تعقيدا من السابق في ظل اقحام لبنان في الحرب الأخيرة مع إسرائيل.


وسيتوجه الموفد الاميركي الى بيروت غدا الثلاثاء اتيا من تل ابيب وسيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وأبرزت الساعات الأخيرة عشية وصول هوكشتاين الى إسرائيل ولبنان تراجعا لافتا في وتيرة العمليات الميدانية المتبادلة بين إسرائيل و"حزب الله" عزاه مطلعون عن كثب على الوضع العسكري والديبلوماسي الى ثلاثة عوامل أساسية هي : انعكاس الهدنة التكتيكية في غزة على الوضع في الجنوب ، وترقب ما سيحمله الموفد الأميركي ، والهدنة العابرة والسريعة التي أملتها أربعة أيام من المواجهات الصعبة ضغطت بقوة على إسرائيل والحزب للتراجع قليلا عن رفع وطأة التصعيد استعدادا لجولات مقبلة مرجحة ما لم ينجح هوكشتاين في مهمته .

ونقلت "رويترز" عم مسؤول بالبيت الأبيض إن مستشاراً كبيراً لبايدن سيسافر إلى إسرائيل، الاثنين، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين هناك لتجنب المزيد من التصعيد بين إسرائيل ولبنان.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن آموس هوكستين سيعمل على تعزيز الجهود لتجنب زيادة التصعيد على طول «الخط الأزرق» بين إسرائيل ولبنان، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأدت الهجمات بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في كل أنحاء الشرق الأوسط.

ميدانيّاً، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة يارون بعد الظهر، كما استهدف القصف المدفعي بلدتَي كفرشوبا وعيترون. وقال الجيش الإسرائيلي: "نفّذنا غارة على مواقع لحزب الله في يارون، واعترضت منظوماتنا الدفاعية جسماً مشبوهاً في سماء جنوب لبنان". وواصل عناصر الدفاع المدني جهودهم الحثيثة لإخماد النيران المندلعة في بلدة شبعا الجنوبية، جرّاء القصف الإسرائيلي الفوسفوري والمدفعي، وللحؤول دون تمدّدها إلى المنازل.
وافادت «الأنباء الكويتية» ان الكوادر العسكرية في «حزب الله» رفعت جهوزيتها إلى الدرجة القصوى، من بوابة التحكم بمجريات الأمور والإمساك بزمام المبادرة في الميدان، وتثبيت معادلات خاصة بالردع على قاعدة «هذه المدينة في إسرائيل مقابل تلك في لبنان»، إلى إدخال أسلحة جديدة إلى الميدان تتوزع بين الصواريخ الأرضية والدفاعات الجوية، إلى تأمين الأمور اللوجيستية لجماهير «الحزب» و«الثنائي» حال استهداف مناطق خاصة بهذا الجمهور، واضطراره إلى التوجه إلى مناطق أخرى.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بین إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: استقرار الجنوب مرهون بانسحاب إسرائيل ووقف الاعتداءات

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال لقائه نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، أن استقرار الجنوب اللبناني يرتبط بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

وشدد على ضرورة توقف الاعتداءات الإسرائيلية، التي تشمل قتل الأبرياء والعسكريين، وتدمير المنازل، وتجريف وإحراق الأراضي الزراعية، مؤكدًا أن الجيش اللبناني مستعد للانتشار في القرى والبلدات التي ستنسحب منها إسرائيل ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير، وذلك بالتنسيق مع القوات الدولية، تنفيذًا للقرار 1701، بهدف ترسيخ الاستقرار.

كما أشار إلى أن المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة باتت في مراحلها النهائية.

مقالات مشابهة

  • الموفدة الاميركية جالت في الجنوب وتفقدت النقاط الخمس: حاصروا حزب الله وأقصوه
  • بعد استشهاد قائد في حزب الله وعائلته في طيرحرفا.. بيان للجيش الإسرائيلي
  • الرئيس اللبناني: استقرار الجنوب مرهون بانسحاب إسرائيل ووقف الاعتداءات
  • خبير: تأجيل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان حتى 18 فبراير قد يؤدي إلى تمديد إضافي
  • دبلوماسي سابق يكشف لـ«الأسبوع» مخطط إسرائيل في الضفة الغربية
  • عون: الاستقرار في الجنوب مرهون بانسحاب إسرائيل وتنفيذ القرار 1701
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في لبنان
  • هل تعطي أورتاغوس ضمانات بانسحاب إسرائيل بالكامل قبل 18 شباط؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقعين عسكريين لحزب الله داخل لبنان
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين