التصعيد الميداني ينحسر نسبيا في الجنوب وترقّب لزيارة هوكشتاين
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تتجه الأنظار الى الزيارة التي سيقوم بها اليوم كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين لإسرائيل دافعا في اتجاه تبريد جبهة الجنوب، على ان ينتقل من تل ابيب الى بيروت لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حول أفكار سيعيد طرحها من اجل تبريد الوضع على الحدود ومن ثم الشروع في مفاوضات حول انهاء ترسيم الحدود البرية علما ان الشق الثاني يبدو انه اكثر تعقيدا من السابق في ظل اقحام لبنان في الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وسيتوجه الموفد الاميركي الى بيروت غدا الثلاثاء اتيا من تل ابيب وسيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وأبرزت الساعات الأخيرة عشية وصول هوكشتاين الى إسرائيل ولبنان تراجعا لافتا في وتيرة العمليات الميدانية المتبادلة بين إسرائيل و"حزب الله" عزاه مطلعون عن كثب على الوضع العسكري والديبلوماسي الى ثلاثة عوامل أساسية هي : انعكاس الهدنة التكتيكية في غزة على الوضع في الجنوب ، وترقب ما سيحمله الموفد الأميركي ، والهدنة العابرة والسريعة التي أملتها أربعة أيام من المواجهات الصعبة ضغطت بقوة على إسرائيل والحزب للتراجع قليلا عن رفع وطأة التصعيد استعدادا لجولات مقبلة مرجحة ما لم ينجح هوكشتاين في مهمته .
ونقلت "رويترز" عم مسؤول بالبيت الأبيض إن مستشاراً كبيراً لبايدن سيسافر إلى إسرائيل، الاثنين، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين هناك لتجنب المزيد من التصعيد بين إسرائيل ولبنان.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن آموس هوكستين سيعمل على تعزيز الجهود لتجنب زيادة التصعيد على طول «الخط الأزرق» بين إسرائيل ولبنان، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأدت الهجمات بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في كل أنحاء الشرق الأوسط.
ميدانيّاً، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة يارون بعد الظهر، كما استهدف القصف المدفعي بلدتَي كفرشوبا وعيترون. وقال الجيش الإسرائيلي: "نفّذنا غارة على مواقع لحزب الله في يارون، واعترضت منظوماتنا الدفاعية جسماً مشبوهاً في سماء جنوب لبنان". وواصل عناصر الدفاع المدني جهودهم الحثيثة لإخماد النيران المندلعة في بلدة شبعا الجنوبية، جرّاء القصف الإسرائيلي الفوسفوري والمدفعي، وللحؤول دون تمدّدها إلى المنازل.
وافادت «الأنباء الكويتية» ان الكوادر العسكرية في «حزب الله» رفعت جهوزيتها إلى الدرجة القصوى، من بوابة التحكم بمجريات الأمور والإمساك بزمام المبادرة في الميدان، وتثبيت معادلات خاصة بالردع على قاعدة «هذه المدينة في إسرائيل مقابل تلك في لبنان»، إلى إدخال أسلحة جديدة إلى الميدان تتوزع بين الصواريخ الأرضية والدفاعات الجوية، إلى تأمين الأمور اللوجيستية لجماهير «الحزب» و«الثنائي» حال استهداف مناطق خاصة بهذا الجمهور، واضطراره إلى التوجه إلى مناطق أخرى.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بین إسرائیل
إقرأ أيضاً:
أمين عام حزب الله: الاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي
بيروت - أكد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، الأربعاء 1يناير2025، أن "المقاومة مستمرة واستعادت عافيتها ولديها من الإيمان ما يمكّنها أن تصبح أقوى".
وقال نعيم قاسم، في كلمة له، إن "المقاومة في لبنان لم تمكّن العدو الإسرائيلي من أن يتقدم"، مضيفًا أن "هناك فرصة الآن للدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأكد الأمين العام لـ"حزب الله"، أن "الاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان، اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي"، مشيرًا إلى أن "الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، رصده لعناصر من "حزب الله" اللبناني، وهم ينقلون وسائل قتالية من مستودع للأسلحة في جنوب لبنان إلى مركبة قريبة، على حد قوله.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "سلاح الجو استهدف مركبة ومستودعا للأسلحة وأزال التهديد"، مؤكدًا أنه سيبقى "ملتزمًا بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان"، وهو منتشر في منطقة جنوب لبنان، ليعمل على "إزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، بأنه "بعد شهر من اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، يستعد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من واحدة من أهم الجبهات في الصراع هناك، حيث أن الجيش يخطط للانسحاب من الجبهة الغربية في جنوب لبنان، وهي المنطقة المقابلة لرأس الناقورة وشلومي ونهاريا".
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية: "تم اتخاذ هذا القرار بالتنسيق، وفقا للآلية الأمريكية التي تشمل إعادة نشر الجيش اللبناني على طول الحدود، وهذا الانسحاب يعد الثاني للجيش الإسرائيلي من لبنان، بعد انسحابه من منطقة مسبقة قبل 3 أسابيع".
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني، قوله إنه "في الوقت الحالي، يستعد الجيش للبقاء في المناطق الأخرى حتى انتهاء الشهر المتبقي من فترة الاختبار المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار".
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولا يزال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبان بعضهما بعضا بانتهاكات متكررة.
وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.
وينص أيضا على أن ينسحب "حزب الله" بقواته شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان.
وفي الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن القوات الإسرائيلية نفذت أول انسحاب من بلدة في جنوب لبنان وتم استبدالها بالجيش اللبناني، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش الإسرائيلي، في ذلك الحين، إن لواءه السابع "أنهى مهمته في الخيام جنوب لبنان، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، حيث يتم نشر جنود من الجيش اللبناني في المنطقة جنبًا إلى جنب مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة (اليونيفيل)".
Your browser does not support the video tag.