خيط الجريمة.. قصة كبابجى قتل زوجته لمنعها له من تعاطى المخدرات بالقناطر
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
يقدم اليوم السابع، حلقات "خيط الجريمة" والتي تقدم قصص تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص التي تعد ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، ظل رجال الأمن فترات حتى وصلوا إلى "خيط الجريمة".
شهدت منطقة القناطر الخيرية جريمة جريمة قتل بشعة، بعدما أقدم كبابجى على قتل زوجته، إثر خلافات بينهما لمنعها له من تعاطي المواد المخدرة.
تفاصيل الواقعة بدأت في شهر أغسطس 2023، بنشوب خلافات أسرية بين المتهم والمجنى عليها، بسبب تعاطيه المواد المخدرة، التى أثرت بدورها على حياتهما الزوجية وتسبب فى حدوث خلافات كبيرة بينهما، الأمر الذى دفع المتهم "م . م" 22 سنة، كبابجي، بقتل زوجته المجني عليها "د . س"، بأن عقد العزم على قتلها وأعد سلاحا أبيض "سكين" سدد لها عدة ضربات استقرت برأسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهم حاول الهرب ولكن تمكن الأهالى من ضبطه وأخطره رجال المباحث وتم التحفظ عليه وتسليمه لجهات التحقيق التى قررت بدورها إحالته إلى المحاكمة الجنائية بعد اعترافه بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: خيط الجريمة قتل عقوبة القتل اخبار الحوادث تعاطي المواد المخدرة
إقرأ أيضاً:
سلاح الكبتاجون
بقلم: دانيال حنفى
القاهرة (زمان التركية)_خرج الأسد من السلطة هاربا مكروها مطرودا غير مأسوف عليه بالطبع بعد كل هذه العقود الطويلة من التخلف ومن القهر والتسلط والتخريب والتهريب والقتل والاذلال. ولكن الهارب لم يهرب فقط ، وانما ترك خلفه فلول النظام المسلحة بالعتاد ومخدر ” الكبتاجون ” ومصانعه.
وهذه الفلول لا مأوى لها خارج سوريا – على ما يبدو – لولذا، فهى تهاجهم الادارة السورية وتسقط منها قتلى وجرحى كل فينة وفينة، لكى تبقى الفلول على قيد الحياة. فهل هذه الفلول تنازع فى النفس الأخير، أم أنها قوة منظمة ذات منهاج وهدف وتعمل تحت قيادة واعية لصالح نظام الأسد الساقط أو لصالح نفسها وتريد البقاء فقط والاستمرارية، أم تريد الوصول إلى السلطة مستغلة حالة السيولة التى تعيشها سوريا الآن ؟
فر الأسد أو هرب الى حيث هرب، وجاءت ادارة جديدة ولكن السلاح ما زال منتشرا – فى أيد كثيرة وفى أيدى فصائل عدة – وليست الأمور فى يد واحدة وفقا للعديد من التقارير السورية المعلنة. ومن الفصائل المسلحة أو الجماعة المسلحة الطليقة من يعرفون باسم فلول الأسد وفلول النظام المخلوع. فما هو حجم هذه المجموعة وما هو حجم تسليحها وما هى إمكاناتها وما مصادر تمويلها ؟ هل ما زالت تجارة الكبتاجون دائرة بحيث تمول هذه المجموعة من الفلول أم أن ما يظهر من الكبتاجون هو جزء من إنتاج قديم؟
لقد كانت تجارة المخدرات فى ظل نظام الأسد قد وصلت إلى حد غير مسبوق ربما من قبل، إذ وصلت تجارة المخدرات السورية المنظمة الى حوالى ستة مليار دولار سنويا أو أكثر وفقا للتقديرات الرسمية المعلنة بمعرفة الأردن مثلا. فقد اكتوت عدة دول بتجارة المخدرات السورية التى تخطت التجارة الى الاستثمار الكبير. وقد نمت صناعة التغليف والتعبئة – على ما يبدو – مع تجارة المخدرات ومع الاستثمار الكبير فى المخدرات فى سوريا سابقا، كصناعة تكميلية هامة فى عملية التهريب والتحايل على نظم الرقابة فى الدول الأخرى المجاورة وغير المجاورة. ومما قد يشير الى توظيف صناعة تعبئة جيدة الضبطيات الأخيرة التى أعلنت عنها السلطات السورية والتى توضح كيف توظف حلوى الأطفال ولعب الأطفال والأثاث المنزلى والبسكويت – على سبيل المثال – فى التهربب المتقن الشكل والتشطيب لكمية من الحبوب وصلت إلى سبعة ملايين قرصا فى الشحنة الواحدة. سبعة ملايين قرصا مخدرا ربما تكفى لتدمير بعض المدن بكاملها فى رسالة تجارية واحدة، الأمر الذى يصور حجم المخاطر عظيمة الضرر التى تلعبها صناعة التعبئة الجيدة عندما تستغل فى خداع نظم الأمن والجمارك والناس.
ان وصول تجارة المخدرات إلى هذا الحجم الهائل من القوة والتنظيم والدقة قد يضعها فى مصاف الأسلحة الفتاكة الداعمة للجريمة ولانتشار العصابات والمدمرة للاقتصاد وللأسرة وللأهداف الوطنية النبيلة فى الدول المستقبلة لهذه السموم. كما يضع هذا الحجم الهائل لانتاج وتجارة المخدرات فى سوريا مستقبل سوريا فى أرجوحة خطيرة. ولذ، يجب القضاء على سلاح ” الكبتاجون ” فى سوريا الشقيقة بروية وبدقة وبأيد وطنية نظيفة، حتى ترى سوريا النور مجدد، وحتى تظل الحدود آمنة لا تسمح الا بمرور ما ينفع البلاد من التجارة ومن المودة ومن الأشقا.