أطول إدانة خاطئة.. تبرئة أمريكية بعد 43 عاما قضتها وراء القضبان (صورة)
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أسقط القضاء الأمريكي إدانة امرأة من ولاية ميسوري بعدما وجد القاضي دليلا "واضحا ومقنعا" على براءتها من ارتكاب جريمة قتل، وذلك بعد سجنت لأكثر من 40 عاما بتهمة القتل.
وأُدينت ساندرا ساندي هيمي عام 1980 بتهمة قتل باتريشيا جيشكي وهي عاملة في مكتبة بسانت جوزيف بولاية ميسوري، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة بعدما أدلت بتصريحات للشرطة دانت خلالها نفسها في وقت كانت تعاني فيه من اضطرابات نفسية.
وأكد قاضي دائرة مقاطعة ليفينغستون رايان هورسمان بأن "الأدلة المباشرة" تشير إلى مقتل جيشكي على يد ضابط شرطة محلي دخل السجن لاحقا لارتكاب جرائم أخرى وتوفي لاحقا.
وأعلن القاضي أن هيمي التي قضت الأعوام الـ43 الماضية خلف القضبان وبلغ عمرها الآن 63 عاما، يجب أن يطلق سراحها خلال 30 يوما ما لم يقرر الادعاء إعادة محاكمتها.
وفي حكمه الصادر الجمعة، ذكر القاضي أنه لا يوجد دليل على الإطلاق يربط هيمي بالجريمة سوى تصريحاتها "غير الموثوقة"، مضيفا أن تلك التصريحات تم الحصول عليها "بينما كانت تعاني من أزمة نفسية وألم جسدي".
كما رأت المحكمة أن الأدلة تربط هولمان بشكل مباشر بمسرح الجريمة وعملية القتل.
وكشف القاضي أن المدعين خلال نظر القضية قبل أكثر من 4 عقود لم يكشفوا عن الأدلة التي كان من شأنها أن تساعد الدفاع عن هيمي وأن محاميها في المحاكمة كان "دون المعايير المهنية".
وجاء الحكم بعد جلسة استماع بشأن الأدلة عقدت في يناير الماضي قدم خلالها فريق هيمي القانوني الحجج الداعمة لبراءتها.
وقال محامو هيمي إن فترة سجنها تمثل أطول إدانة خاطئة معروفة لامرأة في تاريخ الولايات المتحدة.
وأضاف محاموها في بيان: "نحن ممتنون للمحكمة لاعترافها بالظلم الجسيم الذي عانت منه السيدة هيمي لأكثر من أربعة عقود".
وأقرت هيمي في البداية بكونها مذنبة بارتكاب جريمة القتل العمد مقابل تجنب عقوبة الإعدام، لكن إدانتها أسقطت عند الاستئناف، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأدينت مرة أخرى عام 1985 بعد محاكمة استمرت يوما واحدا، وكان الدليل الوحيد ضدها وقتها هو "اعترافها".
وفي عريضة مكونة من 147 صفحة قال المحامون إن السلطات تجاهلت في ذلك الوقت تصريحات هيمي "المتناقضة إلى حد كبير" و"المستحيلة من الناحية الواقعية"، وذلك بينما كانت تعاني من مرض نفسي.
وذكر المحامون أن هيمي البالغة من العمر 20 عاما وقت الجريمة، كانت تتلقى العلاج من الهلوسة السمعية وعدم الإدراك وتعاطي المخدرات حين استهدفتها الشرطة.
وأضافوا أنه خلال سلسلة من المقابلات استمرت لساعات، أدلت هيمي بتصريحات متضاربة بشأن جريمة القتل وكان ذلك أثناء علاجها بأدوية مضادة للذهان.
وكتبوا: "في بعض الأوقات، كانت تتلقى علاجا مكثفا لدرجة أنها لم تكن قادرة حتى على رفع رأسها وقيدت على كرسي".
وأشار المحققون إلى أن هيمي بدت "مرتبكة عقليا" وغير قادرة على فهم أسئلة المحققين بشكل كامل، بينما شهد ستيفن فويستون وهو محقق متقاعد من قسم شرطة سانت جوزيف، بأنه أوقف إحدى المقابلات لأنها "لم تكن تبدو متماسكة تماما".
واعتبر محامو هيمي أنه تم استغلال مرضها العقلي وأجبرت على الإدلاء بأقوال غير صحيحة بالتزامن مع تخديرها وعلاجها بأدوية مضادة للذهان.
كما أفادوا بأن السلطات في ذلك الوقت تجاهلت أدلة تشير إلى تورط مايكل هولمان الذي كان آنذاك ضابط شرطة يبلغ من العمر 22 عاما حاول استخدام بطاقة الائتمان الخاصة بالضحية.
وشوهدت سيارة هولمان قرب مسرح الجريمة كما تم العثور بحوزته على زوج من الأقراط تعرف عليها والد جيشكي.
وكان هولمان مشتبها به تم استجوابه في ذلك الوقت لكن العديد من التفاصيل التي كشف عنها أثناء التحقيق معه لم يتم تقديمها أبدا لمحامي هيمي.
وتم التحقيق مع هولمان بتهمة الاحتيال في مجال التأمين والسطو وقضى فترة بالسجن ثم توفي عام 2015.
المصدر: صحيفة "الغارديان" البريطانية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السلطة القضائية جرائم شرطة نيويورك واشنطن وفيات
إقرأ أيضاً:
شرطة دبي ووزارة الداخلية في الكويت تبحثان تعزيز التعاون
دبي: «الخليج»
استقبل اللواء أحمد ثاني بن غليطة المهيري، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي، وفداً من الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية في دولة الكويت الشقيقة، برئاسة المقدم جابر الرشيد، رئيس قسم التجهيزات الفنية، وعدد من الضباط، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين، والاطلاع على أفضل التجارب والممارسات في مجال الأدلة الجنائية.
رحب اللواء ابن غليطة بالوفد الضيف، مؤكداً حرص القيادة العامة لشرطة دبي على مد كل جسور التواصل وتبادل المعارف والخبرات وأفضل التطبيقات الشرطية في مختلف المجالات التخصصية مع كل الجهات المحلية والدولية.
آلية العمل
وقدم اللواء ابن غليطة شرحاً للوفد الضيف حول مختلف الإدارات والأقسام في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، وآلية العمل فيها، كما تطرق إلى الأنظمة المستخدمة في تسلّم الأدلة وتسليمها عبر (منصة أثر)، والتي تتميز بالسرية التامة في تسلّم الأحراز الخاصة بالجرائم وتسليمها، وكيفية الربط الإلكتروني بين الخبير المسؤول ومراكز الشرطة والدوائر المحلية.
ونوه إلى أن شرطة دبي تسعى، منذ وضع اللبنة الأولى للمختبر، إلى استثمار كوادرها عبر تنفيذ خطط مدروسة لاستقطابهم وابتعاثهم للحصول على شهادات دراسية متخصصة في جميع العلوم المتعلقة بمجالات الأدلة الجنائية المختلفة.
واستمع الوفد الضيف إلى شرح حول أفضل الممارسات والمبادرات والمستجدات والمشاريع القائمة والمستقبلية، إضافة إلى الأبحاث والنشرات وأحدث ما توصلت إليه التقنيات في مجال الأدلة الجنائية.
أبحاث
كما استمع الوفد الضيف إلى شرح حول دور المركز الدولي للعلوم الجنائية في دعم الأبحاث الخاصة بالأدلة الجنائية على المستويين الإقليمي والدولي، والدورات التدريبية التي يقدمها، إلى جانب الاطلاع على المشاركات الدولية للمركز في الفعاليات التي تشمل جميع التخصصات العلمية في مجالات الأدلة الجنائية.
القمة الشرطية
كما اطلع الوفد على عرض تقديمي للقمة الشرطية العالمية 2025م والتي تستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي، والتي تعد أبرز منصة عالمية لاستشراف مستقبل العمل الشرطي والأمني في ظل التحديات العالمية المستمرة، والمنتدى العالمي الأول للابتكار والتعاون في مجال إنفاذ القانون والتخصصات ذات العلاقة؛ نظراً لمناقشتها وبحثها أبرز المستجدات والتحديات العالمية في مجال مكافحة الجرائم. وعبّر الوفد عن إعجابه الكبير بما شاهده من مستوى متطور في مجال العلوم الجنائية، وعن سعادتهم للاطلاع على التجربة المتقدمة لشرطة دبي في مجال الأدلة الجنائية وعلم الجريمة. وسلّم اللواء بن غليطة، الوفد الضيف درعاً تذكارية.