21 خروفًا و350 حمامة.. كيف كانت موائد الخلفاء في عيد الأضحى؟
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
بدأت طقوس الأعياد ومظاهر الاحتفاء بها من العصر الفاطمي، وامتدت حتى يومنا هذا، إذ يمكن أن تزيد أو تقل بعض الأعوام، إلا أن العصر المملوكي شهد ظهور هذه الطقوس الخاصة التي لم يكن لها مثيل حتى يومنا هذا.
"مصراوي" في السطور التالية يستعرض أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى، وهو مناسبة مميزة جدا لدى عموم المسلمين.
اهتم الخلفاء الفاطميين اهتمامًا خاصًا باستقبال الأعياد، عبر تقديم الأطعمة في موائد كبيرة تتم دعوة الناس إليها من كل الطبقات، إذ كان يُطلق عليها آنذاك "الأسمطة"، وكانت تمد الموائد وتعد ألوان الطعام بكثرة.
ويقول الباحث المصري في شؤون التراث شحاته عيسى إبراهيم، في كتابه "القاهرة": كان السماط يُقام في يوم عيد الأضحى مرتين بطول 300 ذراعا وعرض 7 أذرع، فكان يبدأ إعداد السماط الأول قبيل صلاة العيد بحضور وزير الخليفة، ويمد للضيوف من خاصة وعامة الشعب عقب انتهاء صلاة العيد.
وأشار إلى مد سماط آخر من فضة يُطلق عليه اسم "المدورة"، وبه آوانٍ من الفضة والذهب والصيني، إذ يوضع وسط السماط "المائدة" 21 طبقا كبيرا عليها 21 خروفًا، و350 دجاجة، و350 حمامة، بجانب أنواع كثيرة من الحلوى.
وكان يُهلل المؤذنون ويكبرون وينشدون الأدعية الصوفية إلى أن ينثر عليهم الخليفة من الشرفة الدنانير والدراهم، وتوزع عليهم أطباق القطائف مع الحلوى وخلع العيد.
وعند فض مجلس المقرئين والخطباء، ينتقل الخليفة إلى قاعة الذهب فيجلس في الديوان، على يمينه وزيره، ثم يتراص بعده الأمراء بعد أداء التحية كل في المكان المخصص لهم، ويتبعهم الرسل من جميع الأقاليم لتقديم التهنئة والهدايا؛ ثم بعد ذلك يعاود المقرئون قراءة آيات من القرآن الكريم.
أما عن تاريخ وجود كعك العيد، فله أصول فرعونية ثابتة، إلا أنه عاد للظهور في العصور الإسلامية إبان حكم الدولة الطولونية، إذ كانت تصنع في قوالب منقوشة عليها "كل واشكر".
ومن الوقائع الغريبة التي تميزت بها حقبة الدولة الطولونية، أن يهتم الوزير أبو بمر المادرالي بصناعة الكعك في العيد، حيث كان يحشوه بالذهب، وفي العصر الفاطمي، اهتموا بعمل الغريبة والبيتي فور والبسكويت والمعمول وغيرها من حلويات العيد المختلفة، وهي المأكولات التي ظلت موجودة حتى وقتنا الحاضر.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان العصر الفاطمي عيد الأضحي العيد احتفالات عيد الأضحى
إقرأ أيضاً:
بنيكران يستغرب لذبح أخنوش 60 خروفا في "أكوراي" بينما الملك أعفى المغاربة من ذبح أضحية العيد
وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء، انتقادات لاذعة لعزيز أخنوش رئيس الحكومة، مشيرا إلى أنه زار مؤخرا منطقة أكوراي، حيث قام بذبح ستين خروفاً،في الوقت الذي أعفى الملك فة لقرار الملك بإعفاء المغاربة من ذبح الأضاحي.
وقال بنكيران في كلمته في احتفالية فاتح ماي، لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالدار البيضاء، « يقولون في حالة إذا خرجت بعض النقابات، سخن ليها الرأس ديال الإخوان، « غنعاودوا ليها التربية، تماما مثل ما قال لنا عزيز أخنوش »، يضيف بنكيران، هو « كيربينا وكيربيكم معنا ».
وأضاف بنكيران، نلتقي بعدد من المواطنين يشتكون من هذا الوضع، نرد عليهم بالقول « أنتم من صوتم عليهم »، لكنهم « يقسمون أنهم لم يفعلوا ذلك ».
وشدد بنكيران على أن الحكومة، « تعتزم تكرار الوعود الفارغة للفوز بأصوات الناخبين »، مؤكدا أن « حزبه لا مشكلة لديه في حالة صوت المواطنين على حزب التجمع الوطني للأحرار، لكنه شدد في المقابل على أنه سيدافع عن مصالح المواطنين.
وفي سياق آخر، انتقد بنكيران زيارة أخنوش لمنطقة أكوراي، حيث قام بذبح ستين خروفاً، وفق تعبيره، معتبراً ذلك استغلالاً سياسياً في الوقت الذي أعفى الملك المغاربة من ذبح الأضاحي.
وقال بنكيران، »واش هذا العام ديال ذبح الخرفان »، وأضاف مخاطبا عزيز أخنوش « ترغب في تقليدي حينما زرت اكوراي »، وأكد بنكيران أن زيارته السابقة لأكوراي كانت مختلفة، حيث ذبح السكان الخرفان « بقلبهم » ودون أي مقابل مادي.
كلمات دلالية عبد الإله بنكيران، فاتح ماي، الدارالبيضاء ، أخنوش،