حزب يحمل الحكومة مسؤولية حرمان نصف الأسر المغربية من الاحتفال بعيد الأضحى
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
استنكر الحزب المغربي الحر، ما اعتبره "الغلاء الفاحش" لأثمنة الأضاحي، حيث حمل الحكومة كامل المسؤولية في حرمان نصف الأسر المغربية من الاحتفال بشعيرة عيد الأضحى بسبب الغلاء المفرط للأضحية بما يفوق قدرة المواطنين، وفق تعبيره.
وقال الحزب، في بلاغ له، إنه تلقى العديد من الشكايات والتظلمات من طرف مواطنين عبر ربوع المملكة يشتكون من الارتفاع غير المبرر والمبالغ فيه للأضاحي، والفوضى التي تعرفها أسواق بيع المواشي، وارتفاع أثمنة نقل المواطنين الراغبين في قضاء شعيرة عيد الأضحى بين أهاليهم وذويهم.
وعبر الحزب عن تنديده الشديد بسياسة الحكومة، في ترك المواطنين عرضة لعصابات السمسرة في أضاحي عيد الاضحى واستغلال حاجتهم لإحياء شعيرة دينية.
كما استنكر البلاغ الغلاء الفاحش لأثمنة الاضاحي بشكل يفوق طاقة المواطنين، ولاعلاقة له بأية ظواهر طبيعية أو اقتصادية، وإنما يرجع لتواطئات الحكومة مع سماسرة الاتجار في المواشي،يضيف البلاغ.
وحمل حزب "السبع" كامل المسؤولية للحكومة وسياسة المغرب الأخضر، في تدمير سلاسل الأغنام المغربية وخنق الكساب المغربي خدمة للتجار الكبار من مستوردي الأغنام.
كما ندد الحزب، بما تشهده أسواق بيع الأضاحي من فوضى مقصودة وانتشار عمليات النصب على المواطنين وترك المواطنين تحت رحمة عصابات السمسرة في أثمنة الخرفان وشناقة الأسواق دون أي تدخل من الحكومة.
ومن جهة أخرى، اتهم الحزب المغربي الحر، الحكومة، بالتزام الصمت المتواطئ بشأن الممارسات الإحتكارية لمستوردي الأغنام الأجنبية المدعمة من جيوب المغاربة، الذين رفضوا عرضها في الأسواق المغربية في مناسبة عيد الأضحى، تمهيدا لبيعها بعد العيد للمجازر ومنظمي الحفلات بأثمنة مضاعفة، وهو ما خلق حالة من ندرة الأضاحي وساهم في مضاعفة أثمنة الأكباش، وكذلك الصمت المتواطئ للحكومة مع بعض أرباب النقل الذين ضاعفوا في أثمنة تذاكر نقل المواطنين الراغبين في السفر خلال عطلة العيد، بالرغم من استفادتهم من الدعم العمومي، حسب تعبير البلاغ.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
هل تحاصر الحكومة شعبيا؟
في مشهد يعكس توترًا سياسيًا وأمنيًا متصاعدًا في لبنان، اندلعت تحركات شعبية من قبل أنصار "حزب الله" قطعوا خلالها الطرق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، احتجاجًا على منع هبوط طائرة إيرانية كانت تقلّ ركابًا لبنانيين عائدين من إيران.
هذه الخطوة، التي بدت كرد فعلٍ، تُظهر قدرةَ الحزب وحلفائه على تحريك الشارع بسرعة، رغم عدم تبني القيادة السياسية للحزب لهذه التحركات علنًا أو تغطيتها إعلاميًا بشكل مباشر. إلا أن طبيعة الأحداث تشير إلى رسالة مُبطَّنة مفادها أن "الثنائي الشيعي" – حزب الله وحركة امل – قادر على شلّ مؤسسات الدولة متى شاء، خاصةً في ظل الكباش السياسي الحاصل بين السلطة الجديدة في لبنان وبين "الثنائي".
بدأت الأحداث عندما رفضت السلطات اللبنانية منح إذنٍ لهبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت، استنادًا إلى شكوكٍ بوجود أموال مخصصة للحزب على متنها، وفقًا لاتهامات إسرائيلية نقلها المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي . وقد أدى القرار إلى احتجاجاتٍ عنيفة شملت إغلاق الطرق الرئيسية بإطارات مشتعلة، ومواجهات مع قوات الجيش التي حاولت فتح الممرات، ما تسبّب في إرباكٍ واسعٍ للمسافرين. بلغ التصعيد ذروته مع إحراق سيارات تابعة لقوات "اليونيفيل" الدولية، وإصابة أحد أفرادها، هذه التحركات، وإن بدت محلية، إلا أنها تعكس استراتيجيةً ممنهجةً لإثبات الوجود الشعبي والعسكري للحزب، رغم الخسائر السياسية والعسكرية التي مُني بها في الاشهر الأخيرة.
يبرز صراعٌ على تثبيت ميزان قوى جديد بين القوى السياسية اللبنانية. فمن جهة، تحاول الحكومة اللبنانية – المُثقلة بالانقسامات – إظهار قوة كبيرة عبر اتخاذ قرارات جريئة، كمنع الطائرة الإيرانية، لكنها تصطدم بواقعٍ مفادُه أن أيّ قرارٍ لا يتماشى مع التوازنات اللبنانية يُواجه بتحركاتٍ شعبية سريعة تعطّل مفاصل الدولة. ومن جهة أخرى، يسعى الحزب إلى تعزيز موقفه التفاوضي عبر إثبات قدرته على قلب المشهد في الشارع، حتى دون توجيهٍ علني، ما يضع الحكومة في مأزق بين الاستجابة للضغوط الدولية أو الحفاظ على الاستقرار الداخلي الهش.
لا تأتي هذه التحركات في فراغٍ سياسي، بل تتبع ضغوطًا متبادلة بين المكونات اللبنانية. فقبل ساعات، شهد الشارع السنّي تحركاتٍ حاشدةً نظمها "تيار المستقبل" في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، مما عزل سلام سنّياً. هذا التصعيد من قبل المكونين السنّي والشيعي، وان بأشكال واساليب مختلفة، يُعمّق أزمة الشرعية الحكومية.
تُعتبر هذه التحركات تمهيدًا لاستعراضٍ شعبي مُحتمل خلال تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والذي قد يُعيد رسم خريطة التحالفات الداخلية. فالحزب، الذي لا يزال يتمتع بقاعدة شعبية وعسكرية واسعة، يسعى إلى ترسيخ فكرة أن "موت الزعيم" لا يعني انهيار المنظومة، بل قد يُشكّل محطةً لتجديد الشرعية وتأكيد السيطرة على الأرض، هذا الاستعراض، إذا ما حصل، قد يُعيد إنتاج مشهد القوة الذي اعتاد الحزب إظهاره. المصدر: خاص "لبنان 24"