تصوير مشاهد من فيلم مايكل جاكسون في مزرعة «نيفرلاند»
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
نجح المخرج أنطوان فوكوا في تصوير عدد من مشاهد فيلمه الجديد «Michael»، في مزرعة «نيفرلاند» التي كانت مملوكة لملك موسيقى البوب الراحل مايكل جاكسون، لتظهر خلال الفيلم الذي يجسد سيرته الذاتية، ومن المقرر طرحه في السينمات بحلول أبريل 2025، وفقا لما نشره موقع «نيويورك بوست».
تصوير الفيلم في مرزعة مايكل جاكسونوتم السماح لحوالي 300 شخص من فريق عمل فيلم «Michael»، بينهم جعفر جاكسون، ابن شقيق جاكسون، الذي يلعب دور ملك البوب الراحل ضمن أحداث الفيلم، بالإضافة لاستخدام الطائرات الهليكوبتر، بالتصوير داخل المزرعة الشهيرة التي اكتسبت سمعة سيئة بسبب الاتهامات التي طاردته خلال حياته.
ويتتبع الفيلم حياة جاكسون ومسيرته المهنية منذ انضمامه إلى فرقة جاكسون 5 حتى وفاته، قبل أسابيع من جولته الغنائية الأخيرة.
تغيير اسم مزرعة «نيفرلاند» للتخلص من سمعتها السيئةواجه مايكل جاكسون 14 تهمة، بينها 7 تهم تحرش بالأطفال، وتهمتين بإعطاء الكحول لقاصر، ولكن تم تبرئته من جميع التهم في يونيو 2005، وفي تلك المرحلة توقف عن زيارة مزرعة «نيفرلاند»، وذلك قبل أن يرحل في 2009 عن عمر ناهز 50 عاما.
وفي عام 2020 اشترى الملياردير رون بيركل، الشريك السابق لجاكسون، المزرعة التي تقع في ولاية كاليفورنيا مقابل 22 مليون دولار، وهو ما يعتبر ثمن بخس للغاية، حيث وصل سعرها في 2015 إلى 100 مليون دولار، وأثناء عرضها للبيع، تم تغيير اسمها من «نيفرلاند» إلى «مزرعة وادي الجميز»، في محاولة واضحة للتخلص من سمعتها السابقة، لكن الاسم ما زال عالقا بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مايكل جاكسون جعفر جاكسون مایکل جاکسون
إقرأ أيضاً:
الدراما المصرية بين الأمس واليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعدُّ الدراما المصرية من أقدم وأهم الصناعات الفنية في العالم العربي، فقد كانت تُعتبر في زمن ليس ببعيد مدرسة فنية تُساهم في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي للمشاهدين، من خلال تقديم موضوعات اجتماعية وسياسية وإنسانية بأسلوب درامي متوازن، وقدمت أعمالًا خالدة لا زالت راسخة في الأذهان إلى اليوم.
كانت العائلة العربية، من المحيط إلى الخليج، تجتمع خلال شهر رمضان لمتابعة مسلسل واحد تنتظره بشغف، وكان من أسباب نجاحه الحبكة الدرامية التي تناقش قضايا المجتمع برقي وعمق إلى جانب مشاركة ألمع النجوم المصرية، فقد كنا نغوص في صراعات الزمن الجميل بين "سليم البدري" و"العمدة سليمان غانم" في "ليالي الحلمية"، أو نعيش صراع الطبقات في "المال والبنون"، أو حتى نتأمل أجواء الرقي في "هوانم جاردن سيتي"، لم يكن العدد المهول من الخيارات لكن الجودة كانت عالية والقصة مشوقة تجعل المشاهد يتابع الأحداث بانبهار شديد.
اليوم، اختلفت المقاييس والحسابات، فأصبحت المواضيع تكرارية تتمحور إما حول تجارة المخدرات والأسلحة، وتحولت الحارة المصرية التي كانت رمزًا للجدعنة والتكافل إلى ميدان حرب تحتضن مشاهد العنف والانتقام، وأبطالها يمتهنون "البلطجة" بكل فخر، أو أصبحت المواضيع سطحية تدور حول الخيانات الزوجية وتنتهي في الآخر بقبول الخطأ كوجهة نظر قابلة للنقاش.
أما عن دور المرأة، فقد قُدمت في زمن "هوانم جاردن سيتي" أو "ضمير أبله حكمت" كنموذج للأناقة والثقافة والحكمة، حيث كانت تواجه المشاكل بحنكة وكرامة وتدير بيتها بذكاء يفوق ذكاء الرجل، أما اليوم، فقد تغيرت الرؤية، فأصبحت المرأة في الدراما المصرية إما راقصة تتحول إلى نجمة مجتمع بعد سلسلة من المشاهد المبتذلة، أو زوجة مقهورة تتعرض لخيانة زوجها رجل الأعمال الذي يمارس عليها كل أنواع العنف والاضطهاد، أو "مِعَلمة" تجلس بين "البلطجية" في قهوة الحارة وهي تدخن "الشيشة" وتصرخ أو تتبادل الشتائم، بل وقد تصل إلى الضرب بالشباشب، مشاهد سوداوية حولت المجتمع إلى أفراد تعاني من قلة التربية وانعدام المبادئ.
الدراما ليست ترفيهًا بل هي ثقافة، وإذا كنا نريد جيلاً واعيًا ومثقفًا، فلا بد من تقديم أعمال راقية تحترم العقل والمبادئ، كما أننا بحاجة إلى صناع يعيدون لنا دراما الزمن الجميل لكي لا نظل عالقين في دوامة الضرب والرقص والسباب.
*كاتبة وإعلامية مغربية