جائزة من الله.. علي جمعة يوضح حكمة وجود عيدين في الإسلام
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن العيد جائزة من الله لعباده الصالحين الذين أتموا فريضة الصيام أو الحج، وهو مناسبة للفرح والسرور وتصفية النفوس.
وخلال لقائه على قناة "الناس"، أوضح "جمعة"، أن المصريين يطلقون على عيد الفطر "العيد الصغير" لأنه يحرم الصيام في أول يوم فقط، بينما يطلقون على عيد الأضحى "العيد الكبير" لأنه يحرم الصيام في الأربعة أيام الأولى منه.
وأشار مفتي الجمهورية السابق، إلى أن الله نهى عن الصيام في أيام التشريق، وهي أيام الأكل والشرب والفرح.
وأضاف أن عيد الأضحى هو فرصة للتكافل الاجتماعي وصلة الرحم وإنهاء المشاحنات ورد الحقوق إلى أصحابها. وهو بداية جديدة لمجتمع جديد، وفرصة لإنهاء الخصومات والتسامح بين الناس.
وأكد مفتي الجمهورية السابق، أن وظائف العيد متعددة، فهي تشمل العبادة والشعائر والفرح وصلة الأرحام والإصلاح بين الناس وإذهاب الضغائن ورد الحقوق والذكر. ودعا المسلمين إلى اغتنام هذه الفرصة للتوبة إلى الله والاستغفار من الذنوب والتقرب إليه بالأعمال الصالحة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الأعياد عيد الفطر عيد الأضحى علي جمعة
إقرأ أيضاً:
ما وظائف العقل في الدين؟.. علي جمعة يوضح |فيديو
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن علماء الكلام، وعلماء الأصول، وعلماء المعقول من المنطق والفلسفة تناولوا قضية العقل ووظائفه بعمق، حيث رأوا أن العقل يتكوّن من أربعة عناصر رئيسية: الدماغ، والحواس السليمة، والمعلومات السابقة الصحيحة، والواقع المحسوس المعيش.
وأوضح خلال حلقة بودكاست «مع نور الدين»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن غياب أحد هذه العناصر يؤدي إلى اضطراب في الإدراك، كحال الطفل الذي لم تكتمل معلوماته السابقة بعد، أو النائم الذي رفع عنه التكليف حتى يستيقظ، أو المجنون حتى يفيق، حيث إن الإدراك مرتبط بوجود وعي كامل بالواقع.
وأشار جمعة إلى أن العقل يؤدي عدة وظائف متتابعة تبدأ بالتلقي، حيث يستقبل المعلومات عبر الحواس الخمس مثل اللمس، والشم، والتذوق، والبصر، والسمع، وهذه الحواس تنقل الواقع إلى الدماغ ليكوّن صورة ذهنية عنه، مثل الصورة المنعكسة في المرآة، وهو ما يسمى بـ «التصور»، أي إدراك الأشياء على حقيقتها دون إصدار حكم عليها، فمثلًا يرى الإنسان الشجرة على أنها شجرة، والطائرة على أنها طائرة، دون أن يحكم عليها بأنها مثمرة أو جميلة.
وتابع: «بعد مرحلة التصور، تأتي مرحلة الفهم، حيث يبدأ العقل في إدراك خصائص الأشياء، فيعلم مثلًا أن الشجرة ليست كائنًا متحركًا بنفسها، بل تحركها الرياح، وهي تنتمي إلى الحياة النباتية، لكنها لا تستطيع الطيران إلا في حالات معينة مثل الأعاصير، ثم ينتقل العقل إلى مرحلة التصديق، حيث ينسب إلى الأشياء ما هو حق بها، كأن يقرر أن الشجرة مورقة، أو أن النار محرقة، أو أن الشمس مشرقة، وذلك وفقًا لما يراه ويتحقق منه».
وأوضح الدكتور علي جمعة أن المعلومات التي يصدقها العقل أو يرفضها يتم تخزينها في الذاكرة، لتُسترجع عند الحاجة، ثم يربط بينها وبين معلومات أخرى ليصل إلى نتائج جديدة، فيما يُعرف بالاستنباط، حيث يقدم العقل مقدمتين ليستخلص منهما نتيجة منطقية.
وأضاف: "بعد كل هذه العمليات، يصل العقل إلى التعبير عن الأفكار من خلال الألفاظ، وهنا يبرز خلاف بين العلماء حول ما إذا كانت الألفاظ موضوعة لما في الذهن أم لما في الواقع الخارجي، فإذا كانت الألفاظ تعبر عن المفاهيم الذهنية، فقد يكون هناك تصورات غير موجودة في الواقع، وهو ما يجعل هذه المسألة ذات أبعاد فلسفية وعقلية عميقة".
وفي سياق الحديث عن العقل والتكليف، أشار جمعة إلى أن الإنسان لا يُكلَّف شرعًا إلا بعد اكتمال وعيه العقلي، حيث يُرفع القلم عن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يبلغ، لأن المعلومات السابقة لم تكتمل لديه بعد، وعند البلوغ، يصبح التكليف واضحًا، حيث يدرك الإنسان معنى الشهوة وكيفية تنظيمها في إطار الزواج، وبالتالي تتضح أمامه خياراته ومسؤوليته عن أفعاله.
وأكد على أن وظائف العقل مترابطة ومتسلسلة، تبدأ من التلقي، ثم الفهم، ثم التصديق، ثم التخزين، ثم الاسترجاع، ثم الربط، ثم الاستنباط، ثم التعبير عن المعاني بالألفاظ، مما يجعل العقل أداة أساسية لفهم الواقع واتخاذ القرارات الصحيحة، مشددا على أن هذه العمليات تعكس مدى تعقيد الفكر البشري وأهميته في بناء المعرفة واتخاذ الأحكام الدقيقة على مختلف الأمور الحياتية.
اقرأ أيضاًبالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
هل القلب هو محل العقل كما ذكر القرآن؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
الدكتور علي جمعة يحذر من الإسراف في المياه