دينا محمود (واشنطن، لندن)

أخبار ذات صلة «قمة سويسرا» تحشد لعملية سلام مستقبلية في أوكرانيا واشنطن وأنقرة تدرجان 3 أشخاص على قوائم الإرهاب

قبل أقل من 5 أشهر على توجه الأميركيين إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم الـ 47، يبدو دونالد ترامب في طريقه للمنافسة بقوة على الفوز بالانتخابات، وذلك بالرغم من المشكلات القضائية التي يواجهها، والتي بلغت ذروة جديدة، بعد إدانته من جانب هيئة محلفين في نيويورك، في قضية تتعلق بالتلاعب في سجلات مالية.


فتلك المشكلات لم تَحُلْ حتى الآن، دون أن تُظهر استطلاعات الرأي المختلفة، تقدم ترامب على منافسه الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الولايات الرئيسية المتأرجحة، والتي يُعتقد أنها ستلعب دوراً حاسماً، في تحديد هوية الفائز بانتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل.
ويقول محللون متابعون للسباق الانتخابي الأميركي، إنه على الرغم من أنه يصعب على الديمقراطيين - على ما يبدو - تصور أن الولايات المتحدة، تتجه الآن نحو فترة رئاسة ثانية لترامب، بفاصل 4 سنوات فحسب عن ولايته الأولى، فإن المؤشرات الحالية لا تستبعد إمكانية حدوث ذلك.
فشرائح معتبرة من الناخبين الأميركيين، ترى أن هناك دوافع سياسية، تقف وراء قضية السجلات المالية، التي أُدين ترامب في التهم الـ 34 الموجهة إليه على ذمتها. 
فضلاً عن ذلك، كان المناوئون للرئيس السابق، يأملون في أن يُدان على خلفية اتهامه في قضايا أكثر أهمية، وعلى رأسها محاولة العمل على إلغاء نتائج انتخابات 2020، التي خسرها أمام بايدن. ولكن ذلك لا يُتوقع حدوثه قبل موعد الاقتراع الرئاسي.
وفي سياق آخر، يفيد تحليل نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، بأن أداء بايدن كمرشح يُضعف شعبيته ويقلص من نسبة تأييد حزبه في الشارع الأميركي، وذلك في وقت فات فيه الأوان، لأن يتنحى الرئيس الديمقراطي، لصالح مرشح آخر أصغر سناً، ربما يكون أكثر إقناعاً لعدد أكبر من الناخبين.
بجانب ذلك، قد لا يُجدي تعويل الحملة الديمقراطية، على كامالا هاريس، نائبة بايدن، التي سبق أن وُصِفَت بـ «النسخة النسائية» من الرئيس السابق باراك أوباما، في تعزيز فرص الديمقراطيين، بالاحتفاظ بالمنصب الرئاسي. فشعبية هذه المحامية والسياسة الأميركية المنحدرة من أصول أفريقية وآسيوية، لا تزال حتى الآن منخفضة، على غرار نسبة تأييد بايدن نفسه.
في الوقت ذاته، يشكل ملف الاقتصاد، وفقاً للمحللين، إحدى القضايا الشائكة التي قد تقوض مساعي الرئيس الديمقراطي، للبقاء في المكتب البيضاوي، لأربع سنوات أخرى، خاصة وأن مؤيديه يشعرون بخيبة الأمل، إزاء ما يعتبرونه إنكاراً من قبل الأميركيين لـ«إنجازات اقتصادية» تحققت خلال عهد بايدن.
ويقول هؤلاء المؤيدون، إنه من الإنصاف أن يُرجع الفضل لـ«بايدن»، في نمو اقتصاد الولايات المتحدة، بمعدل هو الأسرع من نوعه في الغرب، رغم أن معظم الاقتصاديين، كانوا يتوقعون حدوث ركود، خلال العام الجاري. ولكن هذا النمو، لم يفضِ إلى تغيير موقف عدد كبير من الناخبين الأميركيين من الإدارة الحالية، إذ يرى هؤلاء أنهم كانوا أفضل حالاً من الوجهة الاقتصادية، خلال عهد ترامب.
ويعني ذلك، كما قال المحللون في تصريحات نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن الأميركيين سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع في الخامس من نوفمبر، وهم يشعرون بأنهم أكثر فقراً مما ينبغي، ما سيؤثر على الأرجح على توجهاتهم التصويتية.
ويعتبر أنصار بايدن، أن هذه القناعة قد تكون ناجمة عن ضعف الرسائل الدعائية الموجهة من الحملة الديمقراطية، إلى جمهور الناخبين، ما حال دون استيعابهم لحقيقة الوضع الاقتصادي الراهن، وما شهده من تحسن خلال السنوات الثلاث الماضية، بما يقود في نهاية المطاف، إلى أن يواصل قطار حملة ترامب، سيره على الطريق المفضي لفوزه المحتمل بالانتخابات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الانتخابات الأميركية دونالد ترامب الولايات المتحدة نيويورك جو بايدن البيت الأبيض

إقرأ أيضاً:

هل نصَب ترامب وفانس “فخاً” لزيلينسكي في البيت الأبيض؟ / فيديو

#سواليف

وجّهت أوساط سياسية في الولايات المتحدة و #أوروبا، اليوم السبت، #أصابع_الاتهام للرئيس الأمريكي ونائبه جي دي #فانس، بتعمد توريط الرئيس الأوكراني فولوديمير #زيلينسكي ، الجمعة.

ورأت تلك الأوساط، في تعليقاتها على الأزمة التي شهدها لقاء #ترامب وفانس مع زيلينسكي، في المكتب البيضاوي، وأبرزها بيان صادر عن 14 نائبا ديمقراطيا، أن الرئيس ونائبه نصبا فخاً للضيف الأوكراني، خلال الاجتماع.

وذهبت بعض المصادر إلى الزعم بأن ترامب وفانس تعمدا، خلال اللقاء الذي دار أمام عدسات الكاميرات، وشاهده العالم أجمع، استفزاز زيلينسكي من خلال إهانته بشكل شخصي، بداية بالسخرية من ملابسه.

مقالات ذات صلة حماس: تمديد اتفاق غزة بصيغة الاحتلال مرفوض 2025/03/01

ودفعت تلك الاتهامات، وما تلاها من تصريحات لزيلينسكي نفسه عبر شبكة “فوكس نيوز”، البيت الأبيض للرد سريعاً على منتقدي الإدارة الأمريكية، في تعاملها مع الرئيس الأوكراني.

بعد مشادة كلامية عنيفة.. هل طرد #ترامب #زيلينسكي من البيت الأبيض؟#إرم_نيوز pic.twitter.com/2nBuPuFKNi

— Erem News – إرم نيوز (@EremNews) February 28, 2025

“وقاحة وعدائية”
وخرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، عبر “فوكس نيوز”، عقب مقابلة زيلينسكي، لنفي تلك الاتهامات قائلة: “الحديث عن أن الرئيس ترامب ونائبه نصبا فخا للرئيس الأوكراني ليس صحيحا”.

وأضافت: “زيلينسكي هو الذي أثار حفيظة نائب الرئيس أمام الكاميرات ودخل في #شجار معه”، مؤكدة أن “الأمور تحولت بشكل سيء بسرعة كبيرة”، على حد تعبيرها.

ولفتت المتحدثة إلى أن “ما حدث في لقاء الرئيسين سببه رفض زيلينسكي الاعتراف بالواقع الحقيقي للحرب”، قائلة إن “أساليب زيلينسكي الوقحة والعدائية نسفت صفقة المعادن النادرة بين البلدين”، على حد تعبيرها.

وفي وقت لاحق، نشر البيت الأبيض تدوينة عبر حسابه بمنصة “إكس”، قال فيها إن ترامب وضع “أمريكا أولاً” في لقائه مع زيلينسكي.

“فشل ذريع”
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، إن “زيلنسكي تسبب بتحويل اجتماعه في البيت الأبيض إلى #فشل ذريع له”، على حد تعبيره، مطالبا الرئيس الأوكراني بالاعتذار لترامب.

وأضاف روبيو: “لم تكن هناك حاجة لقدوم زيلنسكي إلى البيت الأبيض وأن يصبح عدائيا”، حسب وصفه، لافتا إلى أن “هناك انطباعا بأن زيلينسكي ربما لا يريد اتفاق سلام رغم قوله عكس ذلك”.

وتابع روبيو: “أعتقد أنه يجب على زيلنسكي الاعتذار عن إضاعة وقتنا في اجتماع انتهى بتلك الطريقة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه “من السابق لأوانه الحديث عن اجتماع بين ترمب وبوتين وزيلينسكي”.

WATCH IN FULL: All 46 minutes of the Oval Office meeting between President Donald J. Trump and President Zelenskyy pic.twitter.com/L88QejnhRA

— Rapid Response 47 (@RapidResponse47) February 28, 2025

“حرج وخجل”
بالتزامن مع ذلك، اتهم 14 حاكماً ديمقراطياً، عبر بيان مشترك صدر للتضامن مع أوكرانيا، عقب اللقاء، باستخدام المكتب البيضاوي لتوبيخ الزعيم الأوكراني.

وقال الحكام الديمقراطيون، في البيان المشترك، إن “على الأمريكيين حماية قيمنا الديمقراطية بدل تقويض عمل زيلينسكي في نضاله من أجل أمته وحرية شعبه”.

ووجّه النائب الديمقراطي غريغوري ميكس، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، نقداً لاذعاً للرئيس الجمهوري، قائلاً: “لم أشعر قط بالحرج والخجل من رئيس أمريكي أكثر مما شعرت به اليوم”.

وقال إن “رئيس الولايات المتحدة تصرف وكأنه زعيم عصابة، ترامب لا يريد اتفاق سلام بل يريد بوضوح أن تستسلم أوكرانيا لروسيا”، مضيفاً: “واضح أن ترمب يعمل نيابة عن روسيا وتجلى ذلك في تصويت الأمم المتحدة”.

من جهته، علّق السيناتور الديمقراطي آدم شيف، على لقاء ترامب وضيفه، قائلا إن “الشخص الوحيد الذي كان يتصرف بشكل رئاسي في المكتب البيضاوي اليوم هو زيلنيسكي”.

وأضاف في تصريح له: “ترامب يخون إرثنا في الدفاع عن حلفائنا ضد الطغيان. بما أن الرئيس من الواضح أنه لن يؤدي واجبه، علينا في الكونغرس أن نقوم بواجبنا كما يجب”.

وأردف قائلاً إن “زيلنسكي وقف في وجه المتنمرين خلال عملية ابتزاز تشبه ما يفعله الكرملين”، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • معركة البيت الأبيض مع وسائل الإعلام.. من يغطّي أنشطة الرئيس؟
  • جملة أشعلت الجلسة مع ترامب قبل أن يطلب منه الرئيس مغادرة البيت الأبيض..
  • خبير: ما حدث بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض لم يكن متوقعًا
  • هل نصَب ترامب وفانس “فخاً” لزيلينسكي في البيت الأبيض؟ / فيديو
  • البيت الأبيض يستضيف قمة للعملات المشفرة في 7 اذار
  • جملة قالها زيلينسكي أشعلت الجلسة مع ترامب قبل أن يطلب منه الرئيس مغادرة البيت الأبيض.. روبيو يوضح لـCNN
  • «ترامب» لـ زيلنيسكي: وطي صوتك وتحدث معي باحترام.. خناقة الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني في البيت الأبيض
  • شاهد: ترامب يطرد الرئيس الأوكراني من البيت الأبيض بعد مشادة حادة بينهما (فيديو)
  • ترامب: زيلينسكي يمكنه العودة إلى البيت الأبيض عندما يكون جاهزًا للسلام
  • بعد مواجهة كلامية محتدمة مع الرئيس الأمريكي .. زيلينسكي يغادر البيت الأبيض