«الرئاسي» اليمني: ماضون في «الحزم الاقتصادي» ضد ممارسات الحوثيين
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، فجر أمس، إن الدولة اليمنية ماضية في انتهاج سياسة «الحزم الاقتصادي» في مواجهة التجاوزات الخطيرة التي ترتكبها جماعة الحوثي التي تهدد بإغراق البلاد في كارثة إنسانية شاملة.
جاء ذلك في كلمة متلفزة للعليمي، قرأها بالنيابة عنه وزير الأوقاف والإرشاد اليمني محمد شبيبة عشية عيد الأضحى المبارك. وقال العليمي إن التأييد الشعبي والسياسي العارم لقرارات البنك المركزي اليمني أثبت صوابية سياسة «الحزم الاقتصادي» التي هدفت للتأكيد على المركز القانوني والمالي للدولة اليمنية، وحماية القطاع المصرفي وأموال المودعين من الانتهاكات الحوثية ومكافحة غسل الأموال.
وأضاف أن تلك القرارات تهدف أيضاً إلى إنقاذ الاقتصاد الوطني من خطر العزلة الدولية عقب قرار تصنيف جماعة الحوثي الذي قد تطال تداعياته السلبية القطاع المالي اليمني برمته.
وأوضح العليمي أن الممارسات الحوثية استدعت التحرك الصارم للتمييز بين النظام النقدي القانوني الذي يديره البنك المركزي وبين اقتصاد الحرب الذي تتغذي عليه الجماعة الحوثية. ودعا الشعب اليمني لدعم ومساندة هذه القرارات والعمل بموجبها وعدم الالتفات للدعايات المضللة عبر منابر الجماعة التي استأثرت بمقدرات البلاد من دون تحمل أي التزامات تجاه المواطنين في المناطق الخاضعة لها بالقوة الغاشمة.
وتعهد العليمي بالوقوف إلى جانب اليمنيين والسعي لخدمتهم والمضي نحو تحقيق السلام العادل والشامل وفق مرجعيات الحل المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، مؤكداً التزام الدولة اليمنية بتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية الناجمة عن حرب الحوثيين و«تداعياتها المدمرة على مختلف المستويات، بما في ذلك استهداف المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية بغية تعميق الأزمة ومفاقمة الأوجاع والآلام».
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أن «العيد الأكبر سيكون يوم استعادة المؤسسات الوطنية وتحرير أرض اليمن من مشاريع التطرف والكراهية.. ويوم استعادة اليمن السعيد». وأشار إلى «حملة التنكيل الحوثية التي طالت عشرات الموظفين العاملين في الوكالات الإنسانية والأممية والنشطاء الحقوقيين»، لافتا إلى أن ذلك يؤكد أن «السلطات الشرعية ماضية على الطريق الصحيح، خصوصاً بدعوتها المنظماتِ الدوليةَ لنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، حتى لا تظل رهينةَ لدى الجماعة وأجهزتها القمعية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليمن الحوثيين رشاد العليمي عيد الأضحى
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تدعو إلى تحقيق عاجل وشفاف بوفاة موظف أممي في سجون الحوثيين باليمن
دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة أحد العاملين في مجال الإغاثة ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أثناء احتجازه تعسفياً منذ 23 يناير/كانون الثاني 2025 في منشأة احتجاز تسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن؛ وهذا ما قالته منظمة العفو الدولية.
وقالت المنظمة في بيان لها "إن الأخبار التي تفيد بوفاة أحد عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة أثناء احتجازه في أحد مراكز الاحتجاز التي يسيطر عليها الحوثيون أمر مدمر.
وقالت ديالا حيدر، الباحثة في شؤون اليمن بمنظمة العفو الدولية: "يجب إجراء تحقيق عاجل ونزيه وفعال ومستقل في الظروف التي أدت إلى وفاته".
وأضافت "إن السلطات الحوثية الفعلية لها تاريخ طويل في استخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة في مرافق الاحتجاز التابعة لها، ويخشى أن يكون هذا العامل الإنساني قد توفي بعد تعرضه للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة".
وأكدت أن هذه الوفاة أثناء الاحتجاز تثير أيضًا مخاوف بشأن سلامة ورفاهية جميع الآخرين المحتجزين تعسفيًا في المرافق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك 65 شخصًا يعملون لدى وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية.
وطالبت السلطات الحوثية الفعلية الإفراج فوراً عن جميع المحتجزين تعسفياً، بما في ذلك أولئك المحتجزين فقط بسبب عملهم الإنساني أو حقوق الإنسان.
وذكرت أن حملات الاعتقال التي تستهدف موظفي المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني المحلية والدولية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني اليائس بالفعل في اليمن، حيث يعتمد ما لا يقل عن 80٪ من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بحسب الأمم المتحدة.
وزادت ديالا حيدر: "إن المدنيين اليمنيين الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية هم الذين سيدفعون ثمن هذا القمع الوحشي".
وقالت "بدلاً من تهديد وعرقلة عمال الإغاثة، الذين يشعرون بشكل متزايد بأنهم عرضة للاعتقال والانتقام بسبب قيامهم بوظائفهم، يجب على الحوثيين تسهيل عملهم وحركة المساعدات الإنسانية حتى تتمكن من الوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين حاليًا إلى هذه المساعدات الأساسية في اليمن".