محوري المحمودية والتعمير.. شرايين حياة جديدة في قلب الإسكندرية النابض
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
إسكندرية ماريا وترابها زعفران، ولكنها لم تشهد في تاريخها طفرة في مشروعات البنية التحتية والمعيشية مثلما حدث في السنوات العشر الأخيرة، وبالتحديد منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي منصب رئيس الجمهورية، حيث يولي الرئيس السيسي أهمية قصوى لعروس البحر.
عشرات المشاريع، وآلاف فرص العمل تم توفيرها على مدار السنوات الماضية، لعل أبرزها محور المحمودية ومحور المشير فؤاد أبوذكري "التعمير سابقًا" واللذان نجحا في تغيير شكل ونسق المدينة التاريخية ووفرا لها شرايين جديدة للحياة والحركة بعد أن كادت تصاب بالشلل التام.
محور المحمودية
يعد محور المحمودية من المشروعات العملاقة الذي حول المناطق من حوله إلى قطعة من أوروبا ليكون شاهدًا على إنجازات الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي على أرض الإسكندرية.
ووصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشروع "تنمية محور المحمودية"، أو شريان الأمل الذي يستهدف فتح روافد ومنافذ جديدة تخدم أهل الإسكندرية قائلا: "محور تنمية المحمودية مش طريق.. دا محور تنموي متكامل.. تجاري وإداري واجتماعي وسكني".
وكانت "ترعة المحمودية" مستنقعا مليئا بالقمامة والقاذورات، ومرتعًا للباعة الجائلين والبلطجية، والأسواق العشوائية، واليوم تفتخر عروس البحر بأكبر مشروع قومي يتحقق بفضل سواعد مصرية 100%، فالجهة المنفذة للمشروع هي المنطقة الشمالية العسكرية، والاستشاري العام كلية الهندسة، وجميع الشركات العاملة في المشروع شركات مصرية.
"شريان الأمل" هكذا وصف الرئيس السيسي مشروع تنمية المحمودية فهو شريان الحياة الجديد للتنمية لكل أهالي المحافظة، ويتضمن إقامة محور مروري جديد يضاهي كورنيش الإسكندرية بطول 21.1 كيلو متر، ويسع من 6 إلى 8 حارات مرورية في كل اتجاه، وذلك بردم وتغطية المجرى المائي لترعة المحمودية من خلال خطوط مواسير مدفونة ذات قطر كبير.
ويبدأ المشروع من الحدود الإدارية للإسكندرية بالكيلو 56 "مخرج ترعة راكتا" شرقا وحتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو 77.1 غربًا، ويخدم 4 أحياء ذات كثافة سكانية عالية هي "شرق، ووسط، وغرب، والمنتزه أول". ويضم المشروع ثلاث قطاعات، يتخللها كباري لعبور السيارات حيث يتضمن المشروع إنشاء 6 كباري.
ويتضمن المشروع إنشاء منطقة اقتصادية تجارية للمشروعات الصغيرة على جانبي الطريق والتي تعمل على توفير الآلاف من فرص، وربط المحور المروري الجديد بـ ٢٥ محورًا فرعيًا في نطاق الإسكندرية، كما تضمن المشروع إنشاء أول شبكة صرف مطر منفصلة تماما عن محطات الصرف الصحي، للعمل على منع ارتفاع مناسيب المياه بالمحطات خلال موسم الأمطار.
أما الفائدة من هذا المشروع العملاق تتلخص في تدعيم السياحة داخل الإسكندرية، عن طريق حل أخطر مشكلة تواجه المدينة وهي التكدس المروي، وإنشاء مجتمعات عمرانية وصناعية جديدة في المناطق ذات الكثافة الضعيفة، بالإضافة إلى لسيطرة والحد من نمو المناطق العشوائية، وتفعيل نظام النقل الجماعي باستخدام أحدث النظم العالمية لتقليل التكدس بالمواصلات.
محور المشير فؤاد أبوذكري "التعمير سابقًا"
يعد محور المشير فؤاد أبو ذكري (التعمير سابقا)، إضافة ونقلة نوعية ضخمة من شأنه أن يفتح آفاقا تنموية جديدة لمنطقة غرب محافظة الإسكندرية، فضلا عن عدد من المشروعات القومية الأخرى بالمحافظة.
ويمثل محور التعمير شرياناً حراً يربط قلب مدينة الإسكندرية بامتدادها العمراني الحالي والمستقبلي لمواكبة عمليات التنمية في المنطقة.
ويبلغ طوله 35 كم في المسافة من تقاطعه مع طريق القاهرة/الإسكندرية الصحراوي، حتى طريق سيدي كرير /المطار، بينما يبلغ عرضه 9 حارات مرورية في كل اتجاه (٤حارات خدمة، و ٥ حارات حرة) .
وسرعة المحور التصميمية 120 کم/س، وإجمالي مسطحات الكباري في المرحلة الجارية من المشروع حوالي 320 ألف متر مسطح، وأطوال الكباري في المرحلة الجارية للمحور حوالي 18 کم.
وتشمل أعمال التطوير تطهير المصارف ومياه الملاحات وخطوط البترول، كما يتم حاليا تنفيذ توسعة كوبري سيدي كرير بطول 638 متراً وعرض 40 مترا لاستيعاب الحركة القادمة بعد التطوير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية البنية التحتية الرئيس عبد الفتاح السيسي الوحدة الوطنية برج العرب عروس البحر من المشروع محور ا
إقرأ أيضاً:
ضمن حياة كريمة.. تركيب 16 ألف وصلة مياه مجانية بقري ومراكز الفيوم
أعلنت جمعية الأورمان، تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالفيوم، في مبادرة إنسانية تهدف إلى توفير حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجًا، عن إتمام تركيب 16 ألفًا و397 وصلة مياه شرب نقية في مختلف قرى ومراكز محافظة الفيوم، يأتي هذا المشروع استجابة لتوجيهات الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، وتأكيدًا على الاهتمام بالنهوض بالأسر الأولى بالرعاية وتقديم الدعم اللازم لهم.
ويكتسب هذا المشروع أهمية قصوى في توفير مصدر أساسي للحياة وهو مياه الشرب النقية للأسر المحتاجة، مما يساهم بشكل مباشر في تحسين مستوى معيشتهم وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهلهم.
ويجسد هذا الإنجاز نموذجًا للتعاون الوثيق بين مديرية التضامن الاجتماعي وجمعية الأورمان، ويعكس أهمية التشبيك الفعال بين كافة المؤسسات التنموية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخدمة الفئات الأكثر استحقاقًا.
وتقوم فكرة المشروع على توصيل المياه للمنازل المستحقة دون تحمل المواطنين أي تكاليف، مع التركيز على الوصول إلى القرى الأكثر احتياجًا من خلال التعاون مع الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في تلك المناطق. وقد نجحت فرق عمل الأورمان في تكوين قاعدة بيانات شاملة للأسر الأولى بالرعاية والأيتام غير القادرين في مختلف قرى ونجوع وعزب المحافظة.
من جانبه، أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن تركيب وصلات المياه المجانية يأتي في إطار حرص الجمعية على دعم الأسر الأكثر احتياجًا وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم، وفي مقدمتها الحصول على مياه شرب نقية في مساكنهم.
وأوضح مدير عام الجمعية أن جميع الخدمات التي تقدمها جمعية الأورمان للمستفيدين تتم بالمجان تمامًا، دون تحميلهم أي أعباء مالية.
وأشار مدير عام الجمعية إلى أن الجمعية تعتمد في الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجًا على شبكة واسعة من الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في أنحاء المحافظة، والتي تعمل تحت إشراف ورعاية مديريات التضامن الاجتماعي، مضيفاً أن فرق عمل الأورمان الميدانية نجحت في بناء قاعدة بيانات قوية للأسر المستحقة، خاصة في القرى والنجوع الأكثر فقرًا داخل المحافظة.