تقرير يثبت استخدام الحرائق كسلاح حرب في السودان
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
كشفت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن استخدام الحرائق وإشعال النيران كسلاح حرب في السودان، فيما أكدت مصادر محلية تسجيل عشرات الوفيات في الخرطوم بسبب أمراض مرتبطة باستهلاك مياه غير صالحة للشرب.
وقالت الشبكة الأميركية في تقرير لها إن صور أقمار صناعية أظهرت أن مئات البلدات والقرى سويت بالأرض جراء حرائق من صنع الإنسان.
وذكرت "إن بي سي" أن خبراء اعتمدوا على بيانات لأقمار صناعية مخصصة للكشف عن الحرارة طورتها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وثّقوا 235 حريقا اندلعت في مدن وقرى بجميع أنحاء السودان منذ بداية الحرب في أبريل/نيسان 2023.
وأشارت الشبكة إلى أن أكثر من 50 قرية قد أُحرقت بشكل متكرر في مناطق بإقليم دارفور، مما يشير إلى وجود نية للتهجير القسري وارتكاب جرائم حرب.
عشرات الوفياتمن جانب آخر، أفادت غرفة طوارئ حي الجريف غرب العاصمة السودانية الخرطوم بوفاة 32 شخصا من سكان الحي خلال الأسبوع الماضي.
وأكد بيان لغرفة طوارئ الحي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، أن سبب الوفيات في الحي والمناطق المجاورة هو سوء التغذية وتفشي الحمى بسبب المياه غير الصالحة للشرب نتيجة انعدام الكهرباء لفترات طويلة.
وحذر البيان من كارثة صحية بعد توافد أكثر من 250 مريضا على المركز الصحي، بينهم 228 مريضا بالملاريا الحبشية خلال عشرة أيام.
وكان عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، قال إنه يزداد ثقة ويقينا بتحقيق النصر الكامل في ما سماها معركة الكرامة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي تهنئة بمناسبة عيد الأضحى في حسابه على منصة إكس وجهها للشعب السوداني الصابر الصامد حسب تعبيره، أعرب البرهان عن ثقته "بعودة الوطن بكامل عافيته آمنا قويا وموحدا ووطن الحرية والسلام والعدالة".
في المقابل قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن قواته لن تتهاون في الدفاع عن نفسها ممن سماها فلول النظام القديم وعناصر الحركة الإسلامية في الجيش السوداني وجهاز المخابرات، إضافة إلى "حركات الارتزاق المسلحة".
وجدد حميدتي ترحيبه بجميع المبادرات الإقليمية التي تهدف لتحقيق السلام الشامل واستعادة المسار الديمقراطي في البلاد، متهما الجيش السوداني بالانسحاب من مفاوضات السلام.
وأضاف أن السودان يعاني ظروفا استثنائية بسبب الحرب. كما دعا لضرورة فتح جميع الممرات لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تطهير الخرطوم ويقصف الدعم السريع بالفاشر
أعلن الجيش السوداني اليوم الجمعة أنه شن قصفا جويا على تجمعات قوات الدعم السريع في الفاشر، مؤكدا أنه سيطر على العاصمة الخرطوم بشكل كامل.
وقال الجيش إن طائراته أغارت على تجمعات وآليات "لمليشيا الدعم السريع" على تخوم الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأعلن سقوط عناصر من مليشيا الدعم السريع بين قتيل وجريح وتدمير مركبات وشاحنات تابعة لها في كمين بالفاشر.
وفي السياق ذاته، جدد الجيش إعلان سيطرته بالكامل على العاصمة الخرطوم بعد أيام من استعادته القصر الرئاسي والمراكز الحيوية.
وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله "تمكنت قواتنا اليوم من تطهير آخر جيوب لشراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية بمحلية الخرطوم".
وأشار البيان إلى أن مليشيا الدعم السريع تروج إلى إشاعة انسحابها من الخرطوم نتيجة لاتفاق مع الحكومة السودانية، نافيا ذلك.
وأضاف أن هذه الإشاعة يفضحها "هروبهم المخزي أمام قواتنا الظافرة وتركهم قتلاهم ومعداتهم في ميادين القتال بمختلف المواقع".
ولم تعلق قوات الدعم السريع فورا على بيان الجيش السوداني.
وخلال الأيام الأخيرة واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان 2023.
إعلانوفرض الجيش سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوص الجيش وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وفي الآونة الأخيرة، تسارعت وتيرة تراجع قوات الدعم السريع في ولايات عدة، منها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
ومن أصل 18 ولاية تسيطر قوات الدعم السريع فقط على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، إلى جانب 4 ولايات في إقليم دارفور.