قناة إسرائيلية: الجيش يواجه صعوبة في القضاء على كتائب القسام
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يواجه صعوبة في القضاء على كتائب عز الدين القسام في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وإنه قد ينهي العملية العسكرية دون تحقيق ذلك.
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية قولها إنه لا تزال هناك قوات للمقاومة تخوض الحرب في قطاع غزة وقادرة على إلحاق الأذى بجنود الجيش الإسرائيلي.
وأضافت المصادر ذاتها أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) صدّق على أن تتركز العملية العسكرية البرية في محور فيلادلفيا بدلا من رفح.
خلل الوحدة 8200ونشرت القناة ذاتها تفاصيل جديدة عن عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.
وأوردت القناة أنه في ليلة 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وقبل 7 ساعات ونصف الساعة من الهجوم حدث خلل في النظام التكنولوجي للوحدة 8200 في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتم استدعاء جنود متخصصين لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها.
وتضيف القناة أنه تم إصلاح الخلل في وقت مبكر من الصباح، ونسبت إلى مسؤولين كبار في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قولهم إنه تم استدعاء المختصين على الفور ووصلوا بعد الساعة الثالثة فجرا وتمكنوا من إعادة تشغيل النظام في الساعة الخامسة فجرا، أي قبل ساعة ونصف الساعة من بدء الهجوم، لكن الوقت المتبقي لم يكن كافيا للاطلاع على كل المعلومات وتدارك ومعرفة ما الذي حدث بالضبط، وكان الهجوم قد بدأ بالفعل.
وفي السياق ذاته، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد بأن جيشه يدفع "أثمانا باهظة للغاية" في معاركه بغزة، وذلك بعد الإعلان عن مقتل 11 جنديا خلال الساعات الـ24 الماضية، 8 منهم في رفح.
وقال غالانت -في كلمة له لدى زيارته القوات المنتشرة على حدود قطاع غزة قرب رفح- "هنا على الحدود في رفح جئت لأتفحص عن كثب الأحداث الصعبة التي وقعت أمس، والتي فقدنا فيها 11 مقاتلا، 8 منهم هنا في هذا القطاع بمنطقة رفح".
وأضاف "نحرص على إرسال المقاتلين فقط للمهام التي تستحق، هذه المهام صعبة، وللأسف هناك أيضا أثمان باهظة للغاية".
ومنذ 6 مايو/أيار الماضي تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، متجاهلة تحذيرات دولية بشأن تداعيات ذلك، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، مما تسبب بإغلاقه أمام حركة الجرحى والمساعدات الإنسانية الشحيحة.
وأكمل الجيش الإسرائيلي في 7 يونيو/حزيران الجاري سيطرته على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) ليعزل بذلك قطاع غزة بشكل كامل عن الأراضي المصرية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصادر إسرائيلية: الجيش هاجم موقعا عثر فيه لاحقا على جثث 6 أسرى بغزة
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن الجيش كانت لديه معلومات بوجود أسرى إسرائيليين في الموقع الذي عثر فيه على جثامين 6 منهم في أغسطس/آب الماضي جنوب قطاع غزة.
وأضاف المسؤولون أنه ورغم قرار وقف عمليات الجيش في الموقع خشية تعريض حياة المحتجزين للخطر، عاد الجيش واستأنف عملياته للبحث عن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
#متابعة_شهاب| ????هآرتس عن مصادر أمنية "إسرائيلية":
"الجيش الإسرائيلي" كان على علم بالمخاطر في المنطقة التي قتل فيها الأسرى "الإسرائيليين" الستة في رفح. pic.twitter.com/lq1kPewJ7f
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 8, 2025
وكشفت الصحيفة الأميركية -نقلا عن مصادرها- أن القرار اُتخذ بناء على أن إيجاد السنوار أهم من الحفاظ على حياة الأسرى، في حين قالت صحيفة هآرتس إن "تحقيق نيويورك تايمز يكشف أن الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأوضحت هآرتس اليوم السبت أن 41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 في قطاع غزة، قُتل بعضهم جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
إعلانوأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة".
وأكدت أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
ويشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي، وفق وكالة الأناضول.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش في خان يونس، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، فإنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين".
ويأتي ذلك، وفقا لنتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في الحادث، الذي اعتبرته هيئة أهالي الأسرى "دليلا جديدا" على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم.
وفي 31 أغسطس/آب الماضي، أعلن الاحتلال عثوره على جثث 6 أسرى داخل نفق، قائلا في بيان "كان لأنشطة القوات على الأرض، تأثير ظرفي على قرار المسلحين بقتل المحتجزين الستة"، وفق مزاعم التقرير الإسرائيلي.
ووفقا لنتائج تشريح الجثث، فإن التاريخ المقدر لوفاة الأسرى الستة هو 29 أغسطس/آب، أي خلال عملية القوات الإسرائيلية في المنطقة.
وتتناقض تلك النتائج مع ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض مسؤولي حكومته بأن الضغط العسكري هو "أفضل" وسيلة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.