دبي.. 5 أيقونات معمارية تستدعي التاريخ وتحاكي المستقبل
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تتألق إمارة دبي بأيقوناتها المعمارية التي ترتدي ثوب الجمال وتعانق السماء بأطوالها المختلفة، لتبدو أشبه بلوحات عالمية متفردة في تكويناتها وثرائها، وقدرتها على المزج بين التراث المحلي والملامح العصرية. وتبرز في دبي 5 أيقونات معمارية تتميز بمزجها بين ثقافات «الأولين» وإبداع «الحاضر» واستشراف «المستقبل»، مما جعلها وجهات سياحية وثقافية عالمية يقصدها ملايين الزوار سنويا من مختلف دول العالم للتمتع بإعجازها المعماري وخدماتها الفريدة من نوعها.
يعد برج خليفة أيقونة عالمية تعكس طموحات دبي الواسعة، إذ يعتبر أطول هيكل تم تشييده في أي مكان على هذا الكوكب بارتفاع وصل إلى 828 متراً. وتحول البناء الذي اكتمل بناؤه عام 2010 إلى وجهة سياحية رئيسية في حد ذاته، وتعد منصة المراقبة الملحقة به الواقعة في الطابق رقم 124، والمعروفة باسم «قمة البرج»، أعلى منصة في الهواء الطلق من نوعها في العالم، وهو نقطة جذب لزائري المدينة من كل دول العالم.
برواز دبيبارتفاع يبلغ 150 متراً وبامتداد على مساحة 105 أمتار، يقف برواز دبي شامخاً في حديقة زعبيل ليوفر لزواره عبر منصة مشاهدة معلقة ذات أرضية زجاجية رؤية بانورامية لأبراج الإمارات وبرج خليفة من جهة، والأحياء القديمة من المدينة، مثل ديرة وأم حرارة وكرمة، من جهة أخرى.
وتأتي منصة المراقبة نفسها مدعومة بمعرض ومتحف بالطابق الأرضي، بينما هناك مصعد بانورامي ينقل الزائرين من الطابق الأرضي للصعود عبر ضلع البرواز للوصول إلى الطابق العلوي. وسرعان ما أصبح هيكل البرواز - أكبر برواز في العالم - واحدا من أشهر معالم الجذب السياحي في دبي، حيث استقبل أكثر من مليون زائر خلال العام الأول من تشغيله بطاقته الكاملة.
متحف المستقبليقع متحف المستقبل على شارع الشيخ زايد ويعتبر أحد أشهر المعالم في دبي الذي أنشأته «مؤسّسة دبي للمستقبل» لاستشراف ما ستؤول إليه مسيرة التطور في العقود المقبلة اعتماداً على العلوم والتكنولوجيا. ويجمع المتحف، الذي افتتح في فبراير 2022، بين المعارض التقليدية والتفاعلية والمناطق ذات المفاهيم المختلفة، كما يُشكل المقر الرئيسي لمبادرة «نوابغ العرب» التي تعمل على إيجاد ألف موهبة عربية استثنائية في مختلف المجالات. ويمنح هذا المعلم المميز لزواره لمحة عن مستقبل العالم بعد 50 سنة، ويُساهم في تعزيز الاقتصاد العالمي من خلال استعراض حلول الجيل التالي التي تشمل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، وقدرتها على تحسين حياة البشر.
وتنقسم التجربة الرئيسية في المتحف إلى 5 أقسام رئيسية هي محطة الفضاء المدارية - أمل، لاختبار الحياة في المحطة الفضائية على ارتفاع 600 ألف كلم عن سطح الأرض، ومختبر إعادة تأهيل الطبيعة، وتجربة «الواحة» لمحاكاة الحواس، ومعرض «المستقبل اليوم»، بالإضافة إلى منطقة «أبطال المستقبل». وتم تصميم كل طابق من طوابق المتحف بطريقة تفاعلية حديثة، وتشمل الموضوعات، التي يتم التركيز عليها، مستقبل السفر عبر الفضاء، والتغير المناخي والبيئة، والصحة.
دبي أوبراتتربع «دبي أوبرا» التي صمّمها المهندس المعماري «جانوس روستوك» على شكل قارب الدهو، قبالة نافورة دبي بالقرب من دبي مول في «داون تاون دبي»، وتستضيف سنوياً أعمالاً فنية محلية وعالمية. وتتميز «دبي أوبرا» بتصميمها الاستثنائي المستمد من التراث البحري لإمارة دبي والمراكب الشراعية القديمة، كما تتميز بالديكور الخشبي الأنيق والزجاج واللؤلؤ والأحجار الكريمة المستخدمة في جميع الأسقف والجدران مما يزيد من فخامتها. وتعد «دبي أوبرا» إضافة نوعية ورائعة لمدينة دبي فهي منصة عالمية جاهزة لاستقبال الفنانين المحليين والعالميين لتقديم العروض الحية والمباشرة للزوار، كما تضم مسرحاً داخلياً وآخر خارجياً وقاعة ومتحفاً للفنون، إلى جانب صالة للباليه والحفلات الفلكلورية وفندقاً ضخماً لخدمة الزوار من جميع أنحاء العالم. وتستضيف «دبي أوبرا» من 200 إلى 250 عرضاً كل عام تتنوع ما بين العروض الموسيقية الكلاسيكية وعروض لفنانين عرب، إلى جانب عروض موسيقى الجاز والروك والبوب وعروض الأوبرا والباليه، وغيرها من الحفلات التي يقصدها الناس من كل أرجاء العالم.
دبي مولأثبت «دبي مول»، الذي يعد أكبر مركز تسوق في العالم من حيث المساحة الإجمالية منذ افتتاحه عام 2008، شعبيته الكبيرة بين زائري دبي والسكان المحليين، إذ يقع بالقرب من برج خليفة، ويعتبر أحد أكبر مراكز التسوق والترفيه في العالم الذي يمتد على مساحة مليون متر مربع ويضم أكثر من 1200 متجر والعديد من المطاعم. وتتضمن معالم الجذب الرئيسية في دبي مول، حلبة أوليمبية للتزلج على الجليد وحديقة حيوانات للمخلوقات المائية وأكواريوم يضم 33,000 من الأحياء المائية، وأكبر لوح أكريليك في العالم، إضافة إلى 22 دار سينما متعددة الطوابق وسوق ومدينة سيجا الترفيهية ومنطقة للألعاب خاصة بالأطفال. ويوجد أمام الممر الرئيسي للمول نافورة دبي، التي تعد أيضاً أكبر نافورة من نوعها في العالم. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي فی العالم دبی أوبرا دبی مول فی دبی
إقرأ أيضاً:
خلال منتدى دبي للمستقبل.. "اليونيسف" تطلق تقرير حالة أطفال العالم
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الأربعاء، أحدث تقاريرها بعنوان "حالة أطفال العالم لعام 2024.. مستقبل الطفولة في عالم متغيّر"، وذلك خلال أعمال اليوم الثاني من "منتدى دبي للمستقبل 2024"، الذي تنعقد فعالياته في "متحف المستقبل"، برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وتم إطلاق التقرير خلال جلسة حوارية استضافت بو فيكتور نيلوند، مدير مكتب اليونيسف العالمي للبحوث "إينوشنتي"، وكل من جوشوا أوباي، وروان البنداري، من برنامج زمالة مستقبل الشباب التابعة لليونيسف.
ويقدم التقرير السنوي لليونيسف "حالة أطفال العالم"، تحليلاً للقضايا الملحّة التي يواجهها الأطفال في أنحاء العالم المختلفة، ويجمع بين شبكة الشباب العالمية التابعة لمركز إينوشنتي الخاص باليونيسف، وزملاء برنامج استشراف الشباب، حيث يعرض أيضاً تحليلات قائمة على البيانات ووجهات نظر شبابية حول التحديات الرئيسية التي تجب معالجتها لبناء مستقبل أفضل للأطفال في كل مكان.
ونظمت "اليونيسف"، بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل معرضاً تفاعلياً بعنوان "مستقبل الطفولة في عالم متغير" في متحف المستقبل، يقدم شخصيات أطفال المستقبل الذين يعيشون في ثلاثة عوالم مختلفة، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات لدعم اتفاقية حقوق الطفل.
وعلق نيلوند على إطلاق التقرير، بالقول إن استكشاف النتائج المحتملة للتحول الديمغرافي، وتغير المناخ، وتأثير التقانات الرقمية يسمح بالتخطيط للمستقبل وبناء مستقبل أفضل للأطفال، كما أن إشراك الشباب، يسهم في تشكيل هذا المستقبل، ويضمن نجاح العمل.
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن إطلاق تقرير اليونيسف "حالة أطفال العالم 2024"، من منتدى دبي للمستقبل هو تذكير بالواجب المشترك لحماية فرص ومستقبل الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى دور المنتدى الدولي باعتباره منصة للحوار العالمي واستشراف المستقبل، في توفير مساحة مشتركة لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه الأجيال القادمة، لافتاً إلى التزام المؤسسة بقيادة المبادرات التي تمكّن تلبية الاحتياجات المتغيرة للأجيال الصاعدة.