عضو «الأعلى للشؤون الإسلامية»: التوسعات الكبيرة في مكة ساهمت في زيادة عدد الحجاج
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
قال الدكتور عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن موسم الحج هذا العام يشهد تجربة إيمانية وروحية فريدة لا يمكن وصفها.
وأضاف «هندي»، في تصريحات لبرنامج «إكسترا اليوم» المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن التوسعات الكبيرة التي أجرتها المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة، وخاصة الطرق الدائرية حول الكعبة سهلت بشكل كبير وصول الحجيج إلى المناسك والحرم الشريف، وساهمت في تحسين البنية التحتية وتنظيم الحجيج.
ونوه بأن التوسعات المتعددة في الحرم الشريف، بما في ذلك التوسعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة، أتاح الكثير من التسهيلات للحجاج، مشيرا إلى أن عدد الحجاج كبير جدا هذا العام وملفت للنظر.
الرحلة الإيمانيةوأكد أن هذه الرحلة الإيمانية تؤكد الحاجة إلى المزيد من الدعاية العملية لآداب الإسلام، بدلاً من الدعاية اللفظية فقط، موضحا أنه لا بد من تمثيل وجهة النظر الإسلامية في العبادة والمعاملات ومعاملة المسلم للآخر، استناداً إلى تعاليم سيدنا المصطفى، ليس فقط في البلاد العربية والإسلامية بل في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
الدورات الصيفية تحصين للأجيال الواعدة وتعزيز للهوية الإيمانية
الدورات الصيفية تحمي المجتمع من المشاريع الهدامة التي يسعى العدو إلى تدجينها
تشهد المراكز الصيفية هذا العام إقبالا كبيراً من قبل الأبناء وشباب المستقبل وهذا يدل على قوة الوعي الذي وصل إليه المجتمع وإدراكه ضرورة بناء جيل متسلح بثقافة القرآن لمواجهة حرب الناعمة الثقافية والفكرية والأخلاقية التي يسعى العدو من خلالها إلى استعباد الأمة العربية والإسلامية وجعلها أمة تابعة بعيدة عن الهوية الإيمانية.. من خلال هذا الاستطلاع سنتعرف على أهمية الدورات الصيفية ورسالتها النبيلة التي يسعى العدو ومرتزقته إلى تشويهها بكل الوسائل:
الثورة / رجاء عاطف- أمل الجندي
جيل لمواجهة الطواغيت
بدأ حافظ إبراهيم شرف – نائب مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة حديثه بدعوته جميع أولياء الأمور إلى أن يلحقوا أولادهم وبناتهم بهذه الدورات ليرتقوا في ثقافتهم القرآنية والتوعوية والثقافية والدينية ليكون جيلا قويا قادرا على مواجهة قوى الطواغيت في الأرض وسنقول، كما قال السيد القائد -يحفظه الله- الويل لكم من هذا الجيل.
وأضاف شرف: الدورات الصيفية لها أهمية كبيرة في تحصين هذا الجيل الناشئ والذي بدوره سيكون الجيل المعول عليه في مواجهة أعتى الحروب وأكبرها وهي الحرب الناعمة التي هي أعظم من الحروب العسكرية والقنابل الذرية، فالتمسك بالقرآن الكريم في هذه الأحداث بالأخص، له وقعته على الأعداء الذين أرادوا من أبنائنا أن يكونوا مدجنين ومنفلتين عن هويتهم الإيمانية والدينية ليسهل السيطرة عليهم ولكن بإحياء هذه الدورات الصيفية هيهات أن يمر مخططهم كما يريدون.
جيل قرآني قضيته فلسطين
عندما نتحدث عن الدورات الصيفية يجب أن ندرك و يدرك المجتمع اليمني ككل أنها الملاذ الآمن والحصن الحصين لأبنائنا وبناتنا من الجيل الصاعد فهي تعزز علاقتهم بالقرآن الكريم ككتاب هداية قال تعالى (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) صدق الله العظيم، هكذا استهلت الدكتورة أمة الكافي الرحبي – مديرة مدرسة المقبلي بمنطقة السبعين التعليمية، حديثها وقالت: هذا النور وهذه الهداية هي أساس استخلاف الله للإنسان في هذه الأرض، والعالم يشهد متغيرات سياسية واقتصادية وعسكرية خطيرة وفي ظل نظام عالمي قائم على منطق القوة الفوضوية والظلم والبطش ضد الإسلام والمسلمين ومظلومية غزة أقوى شاهد على ذلك، وأيضا العدوان الأمريكي الصهيوني على بلدنا بسبب موقفنا الداعم لقضية الأمة المركزية قضية فلسطين.
وأكدت الكافي أنه يستوجب علينا من واقع مسؤوليتنا الدينية والتربوية والتعليمية بناء جيل قوي بقوة الله وبالعلم النافع الذي ينهض بالأمة لتكون على مستوى راق من العلم والمعرفة والتمسك بالقيم، فلا نتركهم فريسة للثقافات الدخيلة علينا والتي تعتبر ضمن الحرب الناعمة التي يشتغل عليها العدو منذ عقود في محاولة إضعاف وخلخلة مجتمعاتنا الإسلامية ليسهل السيطرة عليها من خلال وسائل التكنولوجيا والأجهزة الذكية وشاشات التلفاز المنحرفة عن ديننا وأخلاقنا وهويتنا الأساسية.
وأشارت إلى أن الدورات الصيفية تقدم لأبنائنا العلم الصحيح والأفكار النيرة التي تجعل منهم جيلاً حراً واعياً مسؤولاً يتحلى بمكارم الأخلاق وناهضاً بمسؤولياته ويعي واقعه وواقع العالم من حوله ويتحرك على ضوء هذه المعرفة وهذه المفاهيم الصحيحة، وكذا من خلال الأنشطة الثقافية والمهارية والرياضية التي تصقل مواهبهم وإبداعاتهم وقدراتهم وطاقاتهم وتوجيهها التوجيه الصحيح وهذه المهمة العظيمة تقتضيها مسؤوليتنا التربوية وتقتضيها الظروف والتحديات التي نعيشها.
جيل الوعي والجهاد
من جانبها أوضحت سبأ الشامي – نائب مدير إدارة الإعلام في القناة التعليمية بالأمانة أن الدورات الصيفية لها أهمية بالغة الأثر على أجيال المستقبل فهي منهج تتبلور احرفها وكلماتها من منهجية القرآن الكريم وثقافته السليمة وتعمل على تحصين عقول أبنائنا وتُسلحهم بالوعي والثقافة الدينية والوطنية وتعزز لديهم روح الانتماء والجهاد وحب العطاء في سبيل رفعة الدين، إضافة إلى ما تُكسبهم إياه من الخبرات والمهارات النافعة لهم.
وأضافت الشامي أنه لو لم يكن لهذه الدورات الصيفية صداها الإيجابي المؤثر في مستقبل آبنائنا وبناتنا لما انزعج منها العدو وارتعب، ليبدأ بتسليط إعلامه التحريضي وأبواقه وأقلام الزور على بث شائعاته في أوساط المجتمع حول الدورات الصيفية، وذلك لأن العدو يعلم أن هذه الدورات وقاية للعقول من الثقافات المغلوطة والدخيلة وأن ثقافة القرآن الكريم التي يتسلح بها هذا الجيل، لا تضاهيها أي ثقافة في العالم، وهو الجيل الذي وصفه السيد القائد بأنه حاضر الأمة ومستقبلها ودعامة قوتها، حامل راية الوعي والجهاد ضد قوى الاستكبار والطغيان.
حماية أبنائنا وتسليحهم
ويرى محفوظ الرهينة – مدير مدرسة ثانوية الشهيد محمد الدرة ومنسق المدارس الصيفية بمديرية معين أن المدارس الصيفية تُعد من أهم المجالات التربوية التي من خلالها نبني إنساناً واعياً يكتسب من خلالها مهارات وتُنمي قدرات الأجيال بما يتناسب مع ثقافة القرآن الكريم، وتغرس فيهم القيم والأخلاق وتعزز تأصيل الهوية الإيمانية في نفوسهم وواقعهم من خلال أنشطة ترفيهية هادفة ومفيدة تبني رجال المستقبل.
وشدد الرهينة الحرص على أهمية دفع أبنائنا وفلذات أكبادنا للالتحاق بالدورات الصيفية واستغلال أوقات فراغهم لحمايتهم علميا وتربويا وثقافيا من الحرب الناعمة التي تستهدف أجيالنا لتدمر سلوكياتهم وأخلاقهم وقيمهم وتصرفاتهم وتجعلهم عبيدا لأفكار أعداء الأمة وشهواتهم وأفكارهم المسمومة التي يسعون لغرسها في مجتمعاتنا من خلال بثها عبر القنوات وشبكات التواصل.
جيل لبناء المجتمع
من جهتها أكدت أمة الصبور المروني – المركز الإعلامي للهيئة النسائية للأمانة أن الدورات والأنشطة الصيفية هي بوابه للعبور نحو وعي وثقافة قرآنية قوية تستند إلى كتاب الله ونبذ الأفكار والثقافة الدخيلة علينا كمجتمع مسلم عربي له هويته الإيمانية الصحيحة، كما أنها ترسخ في أبنائنا وبناتنا الثقافة التي تحميهم من المشاريع الصهيوامريكية التي تحاول هدم المبادئ والقيم الإنسانية والدينية داخل المجتمعات..
وأضافت أن الدورات الصيفية وفي هذا الوقت بالذات تعتبر حماية لأبنائنا وبناتنا من الحرب الناعمة التي تغزو المجتمعات العربية والإسلامية منذُ فترة طويلة لمحاولة تنشئة جيل منحل ومتجرد من مبادئ وقيم الإسلام الحنيف لجعلهم جيلاً فاشلاً ومتخبطاً وفريسة سهلة للمشاريع الهدامة والوعي المختل البعيد كل البعد عن ثقافتنا وهويتنا الإيمانية.
وقالت المروني أن المدارس والدورات الصيفية فرصة عظيمة يجب أن يدركها كل أب وكل ام يريدون الخير والصلاح لأولادهم، فمن شأنها تعديل سلوك أبنائنا وبناتنا من أي انحراف فكري أو سلوكي ومنحهم الوعي الكامل لما يجب أن يكونوا عليه كأفراد وكمجتمع مؤمن لديه هوية إيمانية أصيلة، بل وتمنحهم الشخصية القوية الهادفة لبناء مجتمعهم ووطنهم بما يتناسب مع الوضع الراهن كأمة مسلمة عربية، بالإضافة إلى الأنشطة المتميزة التي تنمي مواهبهم ومهاراتهم وقدراتهم العلمية والفنية وتطويرها.