بوابة الوفد:
2025-01-30@17:26:13 GMT

محمد فودة يكتب: عمرو دياب.. أسطورة هذا الزمان

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

 الهضبة يشعل ليالى بيروت بأضخم حفل غنائي.. ويسجل أعلى رقم للحضور الجماهيري في حفلات صيف لبنان
سفير الأغنية المصرية حول العالم.. وصاحب المشروع الغنائي المتكامل
  قاهر الزمن" يشع توهجًا وإبداعًا ويضىء الدنيا بأغانيه التى تصنع البهجة.. وتفاعل كبير من الجمهور مع أغنياته

 

أدهشنى النجم قاهر الزمن عمرو دياب، بحضوره القوى، وبقدرته الفائقة على صنع البهجة، فى حفله الأخير، والذي أقيم في وسط بيروت، وشهد حشد كبير من جمهور الهضبة، محققا أعلى رقم للحضور الجماهيري، في حفلات صيف لبنان حتى الآن، وما ان وطأت أقدام الهضبة أرض بيروت، حتى استقبله رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في مكتبه ببيروت، وذلك قبل حفله في العاصمة اللبنانية، ورحب رئيس وزراء لبنان بالنجم المصرى عمرو دياب، وأثنى على دوره في دعم حركة السياحة والفن في لبنان، تقديرا للإقبال الكبير الذي تشهده حفلاته هناك.

وقد وقف عمرو شامخا فوق المسرح تتعالى أغانية لتعلن عن تزاوج ربات الفنون والموسيقى والشعر واستقلالية الشخصية، ووصل إلى القمة حاملا معه الجماهير التى وصلت إلى آلاف أغلبهم من الشباب اندمجوا حتى المعايشة معه، وخاضوا فى أدق مفردات أغانيه، وأعادوها بين أنفسهم، حيث قدم عمرو دياب مجموعة من أشهر أغانية وسط تفاعل كبير من الجمهور وهى: يا أنا يا لأ، بحبه، دا لو اتساب، برج الحوت، تملي معاك، أنت الحظ، وياه، يتعلموا، شكرا من هنا لبكرة، قمرين، العالم الله، نور العين، يا قمر، راجعين، شوقنا، متخافيش، الماضي، ميال".

هذا الحفل يؤكد أن عمرو دياب بلا شك سفير مصر فى العالم، وأنه فنان عالمى بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فعندما يغنى تحس بأن هناك كيمياء غريبة تجمع بينه وبين جمهوره، وأن هذا الكيمياء هى التى تستخرج من الناس مشاعر جديدة وعواطف غير المعروفة وتحنو على أعصابهم فى هدوء، فكل شئ يسقط بالتقادم الا الفن كلما مرت عليه السنين ازداد قوة ولمعاناً وبريقاً أيضاً، وحينما اقول الفن فإننى اعنى هنا الفن الحقيقي و الصادق.

وللحق فإن قيمة عمرو  دياب الحقيقية تتجلى فى أنه يعرف جيداً مواطن القوة والثراء فى الأغنية المصرية وبالتالى فهو يمتلك القدرة على كيفية الوصول إليها بكل بساطة وسهولة وينتقى أجمل ما فيها ليحتفظ دائما بشبابها من أجل أن تصل إلى الناس طازجة دافئة بدون شوائب وهذا سر قدرة أغانيه على الصمود والوقوف فى وجه العديد والعديد من موجات الأغانى الهابطة التى حملت معانى وأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، ليس هذا فحسب بل إنه نجح أيضاً وببراعة فى الوصول إلى أعلى حالات الأغنية المصرية شكلا ومضمونا، فكان همه الأول والأخير هو تحديث الطرب المصرى سواء من ناحية الموسيقى أو اختيار الكلمات الراقية التى تعبر عن شباب مصر فى تطوير دائم ولهذا فهو يفاجئنا دائماً بكلمات أغانيه التى تصل لكل المحبين الذين يشعرون بأنه يعبر عنهم ويجسد على أرض الواقع ما يعيشونه بالفعل من قصص حب، ليس هذا فحسب بل إنه يمتلك القدرة أيضاً على أن يجعلنا نعيش معه فى حالة حب دائم خاصة أن أغانيه تمثل بشكل حقيقى العشق والوداع والفراق، لدرجة أننا يمكننا أن نعتبره "ساحرا" لا يتوقف عند نجاح، لذا سيظل عمرو دياب دائماً فى "القمة" وسيظل دائما وأبداً فناناً كبيراً صاحب تاريخ طويل ومشوار جدير بالاحترام مع الأغنية وهو ما يجعله فى تقديرى يستحق وعن جدارة أن يصبح أيقونة وأسطورة الغناء وأن يظل أيضاً النجم الأوحد الجدير بالتقدير والحب والاحترام، فعمرو دياب من المطربين القلائل الذين يحترمون أذواق جمهورهم المتفاوتة بل يسعى جاهداً لإرضاء هذا الجمهور الذى هو فى حقيقة الأمر يمثل مختلف الأجيال وهو ما دفعه إلى الحرص على تقديم ألوان وأشكال مختلفة من الأغنيات فحقق شهرة كبيرة ليس فى مصر فقط بل فى العالم أيضاً، فأصبح وعن جدارة يمثل حالة خاصة جداً نسجها لنفسه بنفسه.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

محمد جمعة حامد نوار يكتب: القبول

خرجت في وقت مبكر اليوم. المدينة يلسع وجهها برد صباحي بلطف ناعم. فحتى الشتاء في هذا العام ترفق بالسودانيين تضامنا ولم يشتد فيما لاحظت على غير معتاد طقس يناير. تدفأت ببعض مشاهد صغار تودعهم والدتهم إلى مدرسة. باعة الخضار ينثرون الماء على طماطم نضير. ومخبز أمامي يتخاطف الناس خبزه الحار بغير زحام. بدأت الحياة في الإنتظام على نسق كأنما يستعيد قديم الاعتياد وهذه نعمة.
ركبت الحافلة عند أول الطريق. صحت السلام عليكم. ردت سيدة وكهل. فيما تجاهلني من جاورت. إذ إنهمك في مشاهدة مقطع لوالد الشهيد محمــد البشير. شاركته بفضول متاح المسافة المبيح للاستماع. والد الشهيد يخطب بثبات على قبر فلذة ابنه. خطاب قوي متماسك. لا تعثر في كلماته ولا ألم. وبل يقين واحتساب مركوز في نفس مؤمنة. بما يقول وتخير ابنه الشهيد .
2
سرحت مع التسجيل في سوابق تذكرتها في هذه الحرب .من جيران ومعارف وأصدقاء. التقيت أهل شهداء كانوا بذات القياس والمثال. أخرهم كان عم (الطيب) والد الشهيد الصادق من أبناء أمبدة الحارة الرابعة. حينما وصلت لأعزيه. استقبلته بوجه مجزوع ولسان جاف يتخبط في إختيار مفتتح الكلمات. واستقبلني بإبتسامة عالية وساعد يهزني بقوة على كف تنبسط بالحمد لله. والشكر أن منحهم مقام شهيد في أسرته. ثم ترك مصابه ليستفسرني عن صحتي وعافيتي وأمي وأبي قبل أن ينخرط في أنس مرح. عن أبنه الشهيد. وإخوته في (المدرعات). فطابت نفسي وشعرت أن العزاء اولى به نفسي التي تتقاصر عن هامات هؤلاء الكرام وأهلهم.
3
أخرجني مجاوري بالحافلة ـ كأنه قرأ طيوف صمتي ـ قال وهو (يلكزني) يعيد المقطع على مطالع عيني هذه المرة. قال الشاب (دا والد الشهيد محمد البشير ) قلت بنزق فظ لا اعرف كيف فعلته (قريبكم) ؟! فقال الشاب. لا اعرف والد الشهيد لكني أعرف الشهيد. ثم شرح لي أنه ـ اي الشاب المتحدث ـ يعمل في مول تجاري. وكان الشهيد من الزبائن. وقال كان زبونا ممن يألفون ويؤلفون. صرنا نعرفه للطف كبير فيه تمدد لكل العاملين والعمال. حتى حفظناه وعرفناه. وبل وعرفته كل المنطقة لأنه ربما يسكن بالجوار أو بسبب ضمن خدماته لإخوانه بالمنطقة في كرري.
مضى محدثي الذي لاحظت أن العبرة تخنقه. يرفع كل ثانية نظارة طبية ليمنع تحدر دمع وهو يقول عن لحظة التشييع. عبر بهذا الشارع موكب جثمان الشهيد. قال بلا شعور حينما تطاير الخبر. سارع العمل والتجار وكثير ممن كان يعبرهم الشهيد وألفوه للصعود للحاق بالموكب إلى سركاب. قلت هل يعرفون محمد قال والله عرفته لأسابيع تعادل أعوام. قلت تقبله الله. صمتنا لبرهة. ليضيف أمس كل الذين فاتهم التشييع حينما علموا أن الجثمان العابر كان لمحمد البشير. تلاوموا ولو أن (دافنة) شخص يمكن أن تعاد لفعلوها ! وصمت عني فلم أجرجره في الحديث. اكتفيت منه واكتفى مني وبقي في خاطري الأثر الذي لا يزول وهو أن القبول في الأرض شهادة. والشهادة جزاء قبول ووفاء جزاء.
اللهم تقبل كل الشهداء في مقامات أهل الصدق والسبق. وأنزل بركتهم علينا أمنا وسلاما وتحابب لا يزول!

محمد جمعة حامد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عمر السعيد يكشف سر علاقة عمرو دياب ودينا الشربيني لأول مرة
  • محمد جمعة حامد نوار يكتب: القبول
  • استعان بـ ChatGPT أيضا.. خالد سرحان يسخر من فيديو محمد رمضان
  • عادل حمودة يكتب: الجيوب والقلوب
  • الدويش: أصبح كل من هب ودب أسطورة
  • عدنان الروسان يكتب … الأردن في مواجهة الحقيقة … مالعمل..!!
  • عمرو دياب وآدم بورت| التفاصيل الكاملة لحفل الإمارات
  • د.حماد عبدالله يكتب: حياتى فى منطقة "المغربلين" !!
  • أحمد ياسر يكتب: الملك الأمريكي.. يرسم العالم من جديد!
  • إخلاء سبيل المتهم بحرق سيارة شقيق الفنان عمرو دياب