خلاف في إسرائيل على “هدنة تكتيكية” بغزة ونتنياهو يهاجم قيادة الجيش
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
#سواليف
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد القيادة العسكرية للجيش الإسرائيلي بعد أن أعلنت عن “هدنة تكتيكية” في مدينة رفح بقطاع غزة “دون التنسيق معه” حسب قوله، وأكد أن هذه الهدنة “غير مقبولة”، وأنه “سمع عنها عبر الإعلام”.
وأضاف نتنياهو أن “إسرائيل دولة لديها جيش، وليست جيشا لديه دولة”، وأكد أن “هناك من يريد تغيير أهداف الحرب (على قطاع غزة) على غرار الوزيرين المستقيلين”، في إشارة لبيني غانتس وغادي آيزنكوت اللذين استقالا من حكومة الطوارئ الأسبوع الماضي، معتبرا أنهم “يريدون قرارات انهزامية”.
بن غفير هاجم قرار “الهدنة التكتيكية” وقال إنه قرار “أحمق وشرير” (الفرنسية)
من دون تنسيق
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن نتنياهو قوله اليوم خلال جلسة الحكومة الأسبوعية إنه كثيرا ما “اتخذ قرارات لتقويض قدرات” حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “لكنها لم تكن مقبولة دائما على المستوى العسكري”.
وفي وقت سابق من صباح اليوم الأحد، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة إكس، أنه “اعتبارا من أمس (السبت) ويوميا بين الساعة الثامنة صباحا والسابعة مساء سيتم تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم شالوم (كرم أبو سالم) إلى شارع صلاح الدين وشماله”.
وقال نتنياهو إنه لم يتم إعلام القيادة السياسية في إسرائيل بالبيان الذي نشره أدرعي، ولم يتم التنسيق معها بشأنه، وأعلن عن فتح “تحقيق في كيفية خروج مثل هذا البيان دون التنسيق مع المستوى السياسي”.
غير أن نتنياهو قال إن هناك فعلا “فترات هدنة قصيرة على محاور قصيرة” لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، “لكن ليس بالشكل الذي أعلنه المتحدث باسم الجيش”.
إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن غالانت لم يعلم مسبقا بقرار “الهدنة التكتيكية” (الفرنسية)
بيان توضيحي للجيش
وفي الوقت نفسه، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وزير الدفاع يوآف غالانت لم يعلم مسبقا بأي هدنة تكتيكية في جنوب القطاع، وأضافت أن الجيش اضطر لإصدار بيان توضيحي أشار فيه إلى أنه ليس هناك وقف تكتيكي للعمليات العسكرية جنوب القطاع.
وتعقيبا على بيان أدرعي؛ قال الجيش في بيان على حسابه بمنصة إكس إنه “لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة” وإن الحرب مستمرة في رفح، وأضاف أنه “لم يطرأ أي تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزة، وسيكون المحور الذي يحمل البضائع مفتوحا نهارا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لنقل المساعدات الإنسانية فقط”.
وبينما طلب نتنياهو الاستفسار من سكرتيره العسكري عن بيان الجيش، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن القرار لم يُعرض على المجلس الوزاري، ووصفه بأنه “قرار أحمق وشرير”، وأكد أنه تجب إقالة من أصدره.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر في الجيش الإسرائيلي نفيه الادعاء بأن قرار إعلان الهدنة التكتيكية قد اتخذ بدون علم القيادة السياسية. وأكد المصدر أن نتنياهو هو الذي أصدر تعليماته لقادة الأجهزة الأمنية بزيادة المساعدات إلى غزة، وذلك عشية نقاش مرتقب في محكمة العدل الدولية التي ستنظر في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل.
المصدر : الجزيرة + وكالات
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تحظر سفن “إسرائيل” وفق معادلة “الحصار بالحصار
يمانيون../
في إطار مسار تصاعدي وكنتيجة لتعنت العدو الصهيوني وإصراره على محاصرة أهالي غزة، جاء إعلان القوات المسلحة اليمنية عن استئناف حظر الملاحة في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن أمام السفن الإسرائيلية.
القرار اليمني لم يأت اعتباطا وإنما بعد انتهاء مهلة الأربعة الأيام التي منحها السيد القائد، للوسطاء الدوليين للضغط على الكيان الصهيوني لفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتي أنقضت دون أن يكون هناك أي بوادر أو تحركات تصب في هذا المنحى.
وردا على إعلان إسرائيل تعليق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة والذي مثل خرقا وانقلابا واضحا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوم الجمعة الماضي عن منح مهلة حددها بأربعة أيام ليقوم الوسطاء خلالها بالضغط على العدو الصهيوني لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات لسكان القطاع.
وكانت الخطوة التصعيدية التي أقدم عليها العدو بإغلاقه للمعابر، قوبلت بتنديد واسع نظرا لتداعياتها السلبية على سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليونين و400 ألف نسمة، الذين يواجهون أساسا ظروفا إنسانية كارثية، إلا أن الدعم الأمريكي الغربي الذي يحظى به الكيان شجعه على المضي في تضييق الخناق على الفلسطينيين رغم معرفته لما قد يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على الكيان الصهيوني والمنطقة بشكل عام.
ومن خلال البيان العسكري الذي أعلنه متحدث القوات المسلحة اليمنية فور انتهاء المهلة، فإن الحظر يتمثل في منع كافة السفن الإسرائيلية من عبور البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، والذي بدأ بالفعل من لحظة إعلان البيان.
كما يتضح أن هناك مراحل أخرى من الحصار ستدخل حيز التنفيذ في حال لم يرضخ العدو ويوقف حصاره ويسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتتمثل في منع أي سفينة فيها شراكة أو تحمل بضاعة للعدو الإسرائيلي من الملاحة في منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية.
وقبل ساعات من إعلان بيان استئناف حظر الملاحة الإسرائيلية، أكد وزير الدفاع والانتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي، أن “القوات المسلحة على استعداد لتنفيذ توجيهات القيادة العليا في مساندة أبناء غزة ودعم المجاهدين الفلسطينيين بقوة وفاعلية”.. مؤكداً أن “القوات المسلحة في جهوزية عالية وعند مستوى المسؤولية المنوطة بها”.
وعقب بدء سريان الحظر تحدثت الكثير من وسائل الإعلام الدولية عن حالة القلق والرعب التي باتت تسيطر على العدو وتعم الشارع في إسرائيل خوفا من عودة الصواريخ والمسيرات اليمنية إلى تل أبيب، وتحسبا لما يسببه قرار الحظر والحصار من نزيف وخسائر اقتصادية باهظة لم يعد يحتملها العدو واقتصاده المنهك بعد خمسة عشر شهرا من الحرب.
ووفقا لما أعلنه السيد القائد فإن العمليات العسكرية الضاغطة على الكيان الصهيوني تهدف بشكل أساسي للضغط على العدو الصهيوني لرفع حصاره عن غزة، وهو الموقف الذي يعتبره الشعب اليمني وقيادته وجيشه حقا مشروعا لليمن دينيا وإنسانيا في مواجهة جريمة التجويع التي يتعرض لها سكان غزة على مرأى ومسمع كل العالم، والتي لا يمكن السماح باستمرارها دون أن يكون هناك تحرك لردع العدو الصهيوني المجرم الذي لا يفهم سوى لغة القوة والرد بالمثل.
وفور إعلان سريان الحظر توالت بيانات الإشادة بهذه الخطوة اليمنية الشجاعة وغير الغريبة على شعب اليمن وقيادته الحكيمة وقواته المسلحة الذين ساندوا الأشقاء في غزة منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” الأسطورية وكان لموقفهم هذا أثرا عظيما على العدو الصهيوني والأمريكي باعتراف العدو نفسه.
وفي واحد من هذه البيانات رحبت حركة الجهاد الإسلامي بقرار القوات المسلحة اليمنية استئناف الحظر على سفن الكيان الصهيوني، والذي وصفته بالخطوة الجريئة الهادفة إلى الضغط على الكيان ورعاته من أجل إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة.
الحركة اعتبرت الموقف اليمني الشجاع تعبيرا واضحا عن أصالة الشعب اليمني وشجاعته في نصرة أهله في قطاع غزة ودعمه لقضية الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما أنه يثبت مجددا التزام الشعب اليمني الثابت بدعم الشعب الفلسطيني ومساندة مقاومته.
كما أعربت عن التقدير لهذا الدعم الكبير، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف مماثلة تُعزز صمود الشعب الفلسطيني.
سبأ – يحيى جارالله