بايدن وترامب والناخبون السود.. دينامكية معقدة ومشكلات للرئيس الحالي وسلفه
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "يو إس أيه توداي"، بالتعاون مع جامعة سوفولك في بوسطن، إن ثمة "ديناميكية أكثر تعقيدا" لاتجاه الناخبين السود بولايتي ميشيغان وبنسلفانيا.
وأظهرت نتائج الاستطلاع في هاتين الولايتين المتأرجحتين تعقيدا داخل مجموعة ديموغرافية تلعب دورا مهما في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال شهر نوفمبر المقبل.
وأجري الاستطلاع على 500 ناخب أسود في كلا من الولايتين، وتم إجراؤه هاتفيا خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو، بهامش خطأ يزيد أو ينقص عن 4.4 نقطة مئوية.
وكشف الاستطلاع أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يواجه مشكلة بين الناخبين السود الذين دعموه خلال انتخابات عام 2020.
وقال 76 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع في الولايتين إنهم صوتوا لصالح بايدن قبل 4 سنوات. والآن انخفض دعمه 20 نقطة مئوية في بنسلفانيا (إلى 56 بالمئة) و22 نقطة في ميشيغان (إلى 54 بالمئة).
وأظهرت استطلاعات الرأي في عام 2020 أن بايدن حصل على 92 بالمئة من أصوات السود في الولايتين، مما يجعل تراجعه الآن أكثر حدة.
ومع ذلك، فإن الناخبين السود لم يقتنعوا بالرئيس السابق، دونالد ترامب، حتى الآن، إذ إن التراجع الكبيرة بالنسبة لبايدن تحول إلى ربح محدود لترامب.
وفي الاستطلاع، حصل المرشح الجمهوري المفترض على دعم 15 بالمئة من الناخبين السود في ميشيغان، مقارنة بـ9 بالمئة قالوا إنهم صوتوا له في عام 2020، وبنسبة 11 بالمئة في بنسلفانيا، مقارنة بـ8 بالمئة عام 2020.
وقالت أغلبية الناخبين السود، بنسب تتراوح بين 55 إلى 59 بالمئة، إنهم سيكونون أقل احتمالا للتصويت لصالح ترامب حتى إذا اختار نائب رئيس أسود.
كذلك، تكهن ترامب بأن مشكلاته القانونية، بما في ذلك إدانته بـ34 تهمة جنائية في نيويورك و3 لوائح اتهام جنائية أخرى معلقة، زادت من دعمه بين الأميركيين السود لأنهم يعتبرونه ضحية لنظام عدالة غير عادل.
لكن الاستطلاع يكشف خلاف ذلك، إذ قال 55 بالمئة من سكان ميشيغان و64 بالمئة في بنسلفانيا إنهم شخصيا وجدوا تعليقات ترامب مسيئة.
وقال ما يقرب من ثلثي الناخبين السود في كلا من الولايتين، 64 بالمئة في ميشيغان و65 بالمئة في بنسلفانيا، إن إدانة ترامب في نيويورك بتهمة تزوير سجلات الأعمال لدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، جعلتهم أقل احتمالا للتصويت لصالحه.
وبالنسبة للساخطين على بايدن وترامب، فإن أي طرف ثالث سيكون له جاذبية جديدة، بحسب ما كشف الاستطلاع.
وقال 1 بالمئة فقط ممن شملهم الاستطلاع الحالي إنهم صوتوا لمرشح من طرف ثالث في انتخابات 2020. والآن أدى الابتعاد عن بايدن إلى زيادة هذا العدد إلى 15 بالمئة في ميشيغان، و16 بالمئة في بنسلفانيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الناخبین السود فی میشیغان عام 2020
إقرأ أيضاً:
خيبة أمل إسرائيلية من لقاء نتنياهو وترامب.. المصالح الأمريكية أولا
سلط الكاتب الإسرائيلي أفرايم غانور الضوء على زيارة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس دونالد ترامب على عجل، وإعلان الأخير المفاجئ عن محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهو ما أحرج نتنياهو الذي كان صامتاً إزاء هذا التطور.
وأشار الكاتب في مقال له بصحيفة "معاريف" إلى أن نتنياهو عاد من واشنطن دون تحقيق أي مكاسب ملموسة، مشددا في الوقت نفسه على أن ترامب يضع مصالحه أولاً وأن إيران تستغل هذه المحادثات لكسب الوقت.
ولفت إلى أن قرار ترامب البدء بمحادثات مع الإيرانيين بشأن القضية النووية جاء بشكل غير متوقع تمامًا. ويُشير هذا إلى أن الأولوية الأمريكية في تلك اللحظة، على الأقل من جانب ترامب، كانت ربما لتحقيق إنجاز دبلوماسي أو للمناورة السياسية بغض النظر عن الموقف الإسرائيلي المعلن.
تابع غانور: " يُلاحظ أن ترامب كافأ نتنياهو بكلمات الثناء والإعجاب، وهو ما يفعله السادة عادة مع الخدم المخلصين. يمكن تفسير ذلك بأن أولوية ترامب كانت الحفاظ على علاقة تبعية مع نتنياهو وتجنب أي معارضة من جانبه لخطواته تجاه إيران".
وأكد الكاتب أن نتنياهو شعر بالإحراج وأن كلام ترامب قلل من شأنه خلال اللقاء، وأنه كان يتمنى انتهاء اللقاء سريعًا. كما أنه حرص على عدم إثارة غضب ترامب، متذكرًا مصير الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
وشدد غانور على أن نتنياهو عاد من واشنطن دون تحقيق أي إنجازات ملموسة في قضايا مهمة لـ"إسرائيل" مثل الرسوم الجمركية، المحتجزين، الوضع في غزة، أو الرد على المشكلة السورية، وهذا يشير إلى أن أولويات "إسرائيل" لم تتحقق في هذا اللقاء.
وينتاب "إسرائيل" حالة من القلق من أن المحادثات الأمريكية الإيرانية تجري من وراء ظهر الحكومة الإسرائيلية بشأن القضية الأكثر حساسية لوجودها، مما يشعل "كل الأضواء الحمراء".