نشطاء إسبان يحاكون مجازر الاحتلال في غزة بفعالية وسط مدريد
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
صفا
نفذ العديد من المتضامنين والنشطاء الإسبانيين فعالية تحاكي مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة، وسط العاصمة مدريد، التي اعترفت حكومتها مؤخرا بدولة فلسطين، وأعلنت الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا بشأن الإبادة الجماعية لسكان غزة.
وقام المتضامنون بارتداء الكوفيات والشعارات الفلسطينية، ومحاكاة وقوع مجزرة، كما يجري في غزة، عبر إلقاء أنفسهم وسط الطرقات، ورش أجسادهم بألوان حمراء؛ دلالة على الدماء، فيما قاموا بتشغيل أصوات انفجارات وقصف عبر مكبرات الصوت.
ويسعى المتضامنون إلى تسليط الضوء على الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة، خاصة الأطفال والنساء، فضلا عن تدمير كل مقومات الحياة.
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قال إن بلاده ستنضم لجنوب أفريقيا في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية ضد أفعال "إسرائيل" في غزة.
وباتت إسبانيا بذلك ثاني دولة أوروبية تنضم إلى القضية، التي سبق أن انضمت لها أيرلندا، فضلا عن تشيلي والمكسيك.
في سياق متصل، قال ألباريس، الجمعة الماضية، إن خطة "إسرائيل" لتقييد الخدمات القنصلية التي تقدمها مدريد للفلسطينيين بالقدس تنتهك القانون الدولي.
وخلال مقابلة مع إذاعة "أوندا سيرو"، أشار ألباريس إلى أن "بلاده أرسلت مذكرة شفهية إلى الحكومة الإسرائيلية تحثها على التراجع عن قرارها".
وأضاف: "في المذكرة الشفهية، رفضنا أي قيود على القنصلية الإسبانية في القدس، لأن نظامها الأساسي مكفول بموجب القانون الدولي واتفاقية فيينا، ولا يمكن لإسرائيل تغيير ذلك من جانب واحد".
ورفض الاحتلال طلب إسبانيا لإلغاء قيود فرضها على قنصليتها العامة بالقدس.
وأعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، ما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.
ورداً على اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين وتصريحات وزيرة إسبانية بأن فلسطين ستكون "حرة من النهر إلى البحر"، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب ستمنع قنصلية مدريد بالقدس من تقديم الخدمات لفلسطينيي الضفة الغربية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة اسبانيا فی غزة
إقرأ أيضاً:
كارثة بيئية في الضفة الغربية.. الأشجار لم تسلم من مجازر الاحتلال بـ 2024
كشف مركز أبحاث فلسطيني، الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين قاموا باقتلاع أكثر من 59 ألف شجرة، وصادروا نحو 50 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية المحتلة خلال عام 2024.
ووصف "أبحاث الأراضي" في تقريره لعام 2024 بأنه كان عامًا يشهد "جنون الاستيطان الإسرائيلي ونزيف الأرض الفلسطينية"، في إشارة إلى التصعيد الكبير في العمليات الاستيطانية.
وذكر التقرير أن الانتهاكات التي طالت البيئة الفلسطينية خلال العام الماضي شملت اقتلاع 59,163 شجرة والاعتداء عليها، من بينها 52,373 شجرة تم إعدامها بالكامل، في عملية ممنهجة لتهجير الفلسطينيين وتدمير مصادر رزقهم.
كما أفاد المركز بأن سلطات الاحتلال بمصادرة نحو 50 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، وهي المساحة التي تتجاوز بكثير مساحة بعض المدن الفلسطينية، ما يعكس سياسة الاستيطان الممنهج على مدار عام كامل.
في هذا السياق، قال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات، إن "مستوطنين أتلفوا يوم الأربعاء أشجار زيتون وطاردوا رعاة الأغنام في منطقة قواويس، بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في حقول المواطنين الفلسطينيين".
وأوضح مليحات، أن المستوطنين أطلقوا ماشيتهم في الأراضي الزراعية الفلسطينية، ما أسفر عن تدمير عدد من أشجار الزيتون في المنطقة.
وفي تقريرٍ صادر عن منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أشارت إلى أن حوالي 700 ألف مستوطن يعيشون في مستوطناتٍ في أراضي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 هو "غير قانوني"، حيث يحذرون من أن هذا النشاط يقوض فرص التوصل إلى حل عادل ومستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لمبدأ "حل الدولتين".