عدد من ضيوف خادم الحرمين يشيدون بالخدمات النوعية التي تقدمها المملكة للحجاج
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أشاد عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بالخدمات النوعية المتكاملة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لملايين الحجاج بالمشاعر المقدسة في كل عام، لافتين النظر إلى أن نجاح المملكة في إدارة هذه الحشود توفيق من الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد المباركة حكومة وشعبًا.
وأكد رئيس مجلس المشايخ والعلماء في باكستان سلطان فياض الحسن، أن ما تقدمه المملكة لضيوف الرحمن، لا يمكن لأي بلد في العالم غير المملكة أن يؤديه ، مقدمًا الشكر الجزيل للقيادة الرشيدة على جهودها العظيمة في خدمة حجاج بيت الله ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.
وقال: "أتقدم بخالص الشكر لقيادة المملكة على استضافتي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، على الخدمات الكبيرة والمتنوعة التي يقدمونها للحجاج"، داعيًا الله أن يديم الأمن والأمان والرخاء على المملكة ويحفظ حكومتها وشعبها.
من جانبه، تحدث الإعلامي الفلسطيني رياض الطهراوي الذي استشهدت زوجته وأبناؤه في حرب غزة ؛ عن مشاعره الجياشة عند تلقيه خبر استضافته ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج، مؤكدًا وقوف المملكة حكومة وشعبًا بجانب الشعب الفلسطيني في جميع الأحوال.
وقال: "أقلعت طائرتنا ونحن نحمل وقتها ألمًا شديدًا على الفقد الكبير لأسرنا، ومع وصولنا إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة امتزجت في داخلنا مشاعر الحزن ومشاعر الفرح، حيث اختلطت سويًا في حفاوة الاستقبال والخدمات المتميزة المقدمة لنا"، مقدمًا الشكر والعرفان على الاستضافة لأداء فريضة الحج.
من جهته، أكد الحاج أبو بكر عمر من جمهورية غانا، حرصه على الاحتفاظ بكل ما له ذكرى لرحلة الحج، من ملابس إحرام وبطاقات دخول المخيمات في منى وعرفات، والفنادق في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى الحقائب والمظلات والأحزمة وسجادة الصلاة.
وقال: "هي رحلة من نوع آخر في كل جزئياتها من الاستقبال إلى الخدمة والرعاية والنقل بكل احترام وأدب"، مقدمًا شكره على استضافته ضمن البرنامج، سائلًا الله أن يحفظ هذه البلاد وقادتها وأمنها وأبناءها.
بدوره، أعرب الحاج أيوب ساني عن صادق الدعوات وأجمل الأمنيات لأرض الحرمين بالحفظ والنصر والتأييد ولقيادتها بالتوفيق والعون والثبات.
وقال: "ستبقى آثار رحلة الحج والعمرة بضيافة خادم الحرمين الشريفين ذكرى خالدة لا تمحوها سنوات العمر من ذاكرتي، وسأروي قصصها وتفاصيلها لأبنائي وأحفادي، وأعطتنا دروسًا مفتوحة في معنى الأخوة والألفة والتعاضد والتعاون"، مقدمًا شكره لوزارة الشؤون الإسلامية على الاستضافة وحسن الاستقبال.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الحجاج موسم الحج برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة خادم الحرمین الشریفین مقدم ا
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. خطبة وصلاة الجمعة الثانية في رمضان من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم و السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.