تتحدى نتائج دراسة جديدة التقارير الأخيرة التي تفيد بأن أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال آخذة في الانخفاض على مستوى العالم.

وباستخدام بيانات من 6758 رجلا من أربع مدن في الدنمارك تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما، ممن يتقدمون بطلبات للتبرع بالحيوانات المنوية في أكبر بنك للحيوانات المنوية في العالم، Cryos International، حيث تم تحليل العينات في غضون ساعة من التبرع بها باستخدام أنظمة الكمبيوتر، وجد الباحثون أن متوسط تركيز الحيوانات المنوية (عدد الحيوانات المنوية في كل ملليلتر من السائل المنوي) لم يتغير بشكل جذري بين عامي 2017 و2022.

ومع ذلك، لاحظوا انخفاضا في أعداد الحيوانات المنوية عالية الجودة "السباحة" بدءا من عام 2020 تقريبا، عندما كان لعمليات الإغلاق تأثير على النظام الغذائي للرجال والنشاط البدني.

وقال البروفيسور آلان باسي، مؤلف الدراسة من جامعة مانشستر، إن انخفاض حركة الحيوانات المنوية، حيث لا تتمكن الحيوانات المنوية من السباحة بكفاءة، يمكن علاجه بسهولة من خلال نمط حياة صحي. لكنه شدد على أن النتائج لا تظهر أي دليل على انخفاض عدد الحيوانات المنوية بشكل عام. وأضاف أن تركيز المجتمع على عدد الحيوانات المنوية أمر خاطئ، لأنه يجب أن يكون التركيز بدلا من ذلك على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجل.

وأشار البروفيسور باسي إلى أن وجهة النظر السائدة على نطاق واسع حول انحفاض عدد الحيوانات المنوية تأتي من بحث نُشر العام الماضي والذي أشار إلى انخفاض التركيزات بنحو 2.64% سنويا منذ عام 2000.

وتابع البروفيسور باسي: "من الشائع أن عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال ينخفض. لكننا لم نرى تغييرا في تركيز الحيوانات المنوية في بحثنا، لذلك نحن لا نؤيد هذه الفكرة. ونأمل أن يجعل هذا بعض الناس يشعرون بالارتياح".

ووجد الفريق أنه من عام 2017 إلى عام 2019، زاد حجم السائل المنوي وتركيزات الحيوانات المنوية وإجمالي عدد الحيوانات المنوية في عينات المتبرعين بنسبة 2-12%. ثم، اعتبارا من عام 2019 إلى عام 2022، انخفض تركيز الحيوانات المنوية السباحة المقدمة للاختبار بنسبة 16%، بينما انخفض إجمالي عدد الحيوانات المنوية السباحة بنسبة 22%، وهو ما "يتوافق تقريبا مع بداية جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم".

وقال البروفيسور روبرت مونتغمري، المؤلف المشارك للدراسة، من جامعة كوينز في كندا، إنه على الرغم من أن الانخفاض في أعداد الحيوانات المنوية السباحة كان "اكتشافا غير متوقع"، إلا أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن "كوفيد-19" كان يؤثر بشكل مباشر على الحيوانات المنوية.

وشرح: "على الرغم من عدم وجود دليل يشير إلى أن فيروس SARS-CoV-2 يؤثر بشكل مباشر على الحيوانات المنوية، فإننا نرجح بأن عمليات الإغلاق واسعة النطاق ربما أدت إلى تغييرات في أنماط العمل والنظام الغذائي ومستويات النشاط البدني التي نعلم بالفعل أنها يمكن أن تؤثر على حركة الحيوانات المنوية".

وأشار البروفيسور باسي إلى أن مراقبة جودة السائل المنوي لدى مجموعة المتبرعين بالحيوانات المنوية مع مرور الوقت يمكن أن توفر إجابات أكثر تعمقا، ولذلك سيواصل أبحاثه.

وتعليقا على البحث، قال كريس بارات، أستاذ الطب الإنجابي بجامعة دندي: "الدراسات حتى الآن لم تحقق بشكل جيد في حركة الحيوانات المنوية، لكن هذه الدراسة قامت بعمل جيد. وهذه البيانات مهمة لأنها تظهر، على عينة كبيرة تم فحصها بطرق عالية الجودة، أننا يجب أن نركز على جودة الحيوانات المنوية، بدلا من كمية الحيوانات المنوية".

عن روسيا اليوم

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: أعداد الحیوانات المنویة عدد الحیوانات المنویة الحیوانات المنویة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف: القلق من الرياضيات عند الآباء يؤثر سلباً على أداء الأطفال

فيما يتجنب العديد منا التعامل مع المسائل الحسابية والرياضيات لاعتقادنا أنها تشكل تحدياً ذهنياً، قد يكون أحد الأسباب الجذرية لذلك هو تأثير التربية، إذ أظهرت دراسة حديثة  أن القلق من الرياضيات لدى الآباء يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أداء أبنائهم في هذا المجال.

وفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة علم نفس الطفل التجريبي، يعاني نحو 30% من الناس من "قلق الرياضيات" – حالة نفسية تتسبب في تسارع ضربات القلب، وتعرق اليدين، وأحياناً الدوار. وقد بينت النتائج أن الآباء الذين يواجهون صعوبة مع الأرقام يمكن أن ينقلوا هذا القلق إلى أبنائهم، مما يساهم في تراجع مهارات الأطفال في الرياضيات.

الدراسة التي شملت 126 والدًا، تابعت أداء أطفالهم في مادة الرياضيات منذ مرحلة ما قبل المدرسة حتى سن الثامنة. وكانت النتيجة واضحة: الأطفال الذين يعاني آباؤهم من قلق تجاه الرياضيات كانوا أقل قدرة على حل المشكلات الرياضية، حتى في سنواتهم المبكرة.

الآباء والقلق: تأثير يتجاوز الحدود الزمنية

أظهر الباحثون أن الأطفال الذين كان آباؤهم يعانون من قلق الرياضيات في سن مبكرة، أي من سن 3 إلى 5 سنوات، أظهروا تراجعاً في مهاراتهم الحسابية في سن الثامنة أيضاً. وهذا يشير إلى أن آثار القلق لا تتوقف عند مرحلة الطفولة المبكرة بل تمتد عبر السنوات.

السبب المحتمل لهذا التأثير هو أن الأطفال في هذه السن يتعلمون الرياضيات من خلال اللعب والتفاعل مع البيئة المحيطة. وعندما يتجنب الآباء الأنشطة المتعلقة بالرياضيات، يقل احتمال أن يتعرض الأطفال لتجارب تعلم غنية بالعد والرياضيات في المنزل. ورغم محاولات بعض الآباء لدمج الألعاب التعليمية مع أطفالهم، فإن نقص الحماس أو القلق الظاهر لديهم قد يُفقد تلك الأنشطة فعاليتها.

التغيير يبدأ من التحدث عن الرياضيات بشكل إيجابي

دعت د. كينجا مورساني، المؤلفة الرئيسية للدراسة، الآباء إلى تبني مواقف أكثر إيجابية تجاه الرياضيات، مشيرة إلى أن الاهتمام والمشاركة الهادئة يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي على الأطفال. ووفقاً لها، حتى إذا كان الآباء يعانون من صعوبة في الرياضيات، فإن تشجيعهم للأطفال وإظهار الحماس نحو تعلم الأرقام يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً.

وأضافت: "التحدث بشكل إيجابي عن الرياضيات وإظهار أن الأخطاء جزء من عملية التعلم، يمكن أن يساعد الأطفال في تبني عقلية النمو". وأشارت إلى أن الآباء الذين يحسنون مهاراتهم الحسابية من خلال الفصول الدراسية أو منصات التعلم عبر الإنترنت يمكنهم أيضاً أن يكونوا قدوة إيجابية لأطفالهم.

التعليم المبكر وتأثيراته المستقبلية

على الرغم من أن الأطفال الذين يعانون من قلق الرياضيات في سن صغيرة قد لا يظهرون قلقاً مماثلاً في مراحل متقدمة، إلا أن هذه الدراسة تشير إلى أن ضعف مهاراتهم في الرياضيات في السنوات الأولى قد يكون له تأثير على أدائهم الأكاديمي في المستقبل. الدراسات السابقة أظهرت أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الرياضيات يواجهون تحديات أكبر في اتخاذ قرارات مالية في مرحلة البلوغ، مما قد يؤثر على مستواهم التعليمي والمهني.

ما الذي يمكن أن يفعله الآباء؟

إحدى الرسائل الأساسية التي حملتها هذه الدراسة هي أن الأبوة والأمومة يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تشكيل علاقة الأطفال بالرياضيات. من خلال تبني أساليب إيجابية ومشجعة في التعامل مع الرياضيات، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على التغلب على المخاوف المرتبطة بهذا الموضوع، مما يعزز مهاراتهم الأكاديمية ويضعهم على مسار النجاح في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تحذر: تعاطي الحشيش يسبب حالات الفصام
  • دراسة تكشف مخاطر جديدة لحمية اليويو على المرضى بالسكري
  • سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر.. دراسة تكشف سببا مقلقا
  • دراسة جديدة تكشف: القلق من الرياضيات عند الآباء يؤثر سلباً على أداء الأطفال
  • دراسة علمية جديدة تسلط الضوء على الفساد في الأردن: الجذور والتطور والأثر والحلول
  • لواء إسرائيلي يحذر من مخاطر استراتيجية جديدة تهدد الاحتلال بشكل غير مسبوق
  • نائب وزير العدل وحقوق الإنسان يلتقي البروفيسور الاسترالي تيم اندرسون
  • نائب وزير العدل يلتقي البروفيسور الأسترالي تيم ان
  • دراسة أمريكية تحذر: عواقب وخيمة ستعرفها المدن العالمية
  • دراسة: تغير المناخ ساهم في تكاثر أعداد القوارض في مدن مثل أمستردام ونيويورك وتورنتو