تقرير عبري: كارثة المدرعات الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة تثير أسئلة صعبة حول السلامة والتكتيكات
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
سلطت قناة إسرائيلية الضوء على كارثة المدرعات الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة والتي سقط فيها عشرات الجنود قتلى، مؤكدة أن التطورات الأخيرة تثير أسئلة صعبة حول السلامة والتكتيكات.
إقرأ المزيد احترقوا داخل مركبتهم بعد استهدافهم بعبوة ناسفة.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 8 من عناصره في غزةوقالت قناة "i24" إن مقتل ثمانية جنود في انفجار هائل بعبوة ناسفة استهدفت ناقلة الجنود المدرعة "نمرة" صباح السبت يضاف إلى سجل الكوارث المتعلقة بناقلات الجنود المدرعة منذ بداية الحرب.
وأضافت في تقرير أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة من الأحداث الخطيرة التي وقعت خلال المناورات بما في ذلك انفجار قاعدة جفعاتي ميري العسكرية وصاروخ مضاد للدبابات الذي استهدف منطقة مدينة غزة في بداية القتال مما أدى إلى مقتل 11 جنديا، وأيضا الهجوم الصاروخي على ناقلة الجنود المدرعة "نمرة" في خان يونس قبل نصف عام والذي أودى بحياة 4 جنود من فريق الهندسة.
وتفيد القناة الإسرائيلية بأنه وكما هو الحال في الحوادث السابقة، قتل الجنود الذين كانوا يستقلون المدرعة التي احتوت على كميات كبيرة من المتفجرات أو العبوات الناسفة التي انفجرت بقوة كبيرة وحولت ناقلة الجنود المدرعة المتطورة إلى فخ للموت.
إقرأ المزيد إعلام عبري ينشر تفاصيل مثيرة عن مقتل 8 جنود إسرائيليين في كمين جنوب قطاع غزةوتوضح أنه يُفترض أن تكون هذه المتفجرات بما فيها السائلة، غير متأثرة بالاهتزازات أو الانفجارات الوشيكة إذا نقلت بطريقة معينة وفي ظل قواعد سلامة صارمة.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي يتعلم من الكوارث السابقة حيث يتم تحريك العبوات الناسفة والعبوات في مركبات ذاتية القيادة أو استخدام أقل عدد ممكن من الجنود داخل العربات المدرعة التي تحمل متفجرات مختلفة في الخطوط الأمامية.
وتشير في تقريرها إلى أن الجيش الآن سيقوم بالتحقيق فيما إذا كانت فرقة "نمرة" قد حملت المتفجرات في القافلة وفقا للقواعد والدروس المستفادة مع التركيز على الفصل قدر الإمكان بين المقاتلين وحاويات المتفجرات والألغام.
وتقول إن ناقلة الجنود المدرعة "نمرة" تمثل نسخة محسنة من مركبة "ميركافا" المدرعة وتم تطويرها في إسرائيل، حيث تتضمن هذه النسخة بعض التحسينات والتعديلات ويمكن أن تحمل 10 مقاتلين كما تتمتع بقدرات هندسية مثل وسائل اختراق حقول الألغام، وقدرات الجسور، والأدوات اللازمة لتحييد الشحنات.
إقرأ المزيد نتنياهو معلقا على مقتل 8 جنود إسرائيليين في غزة: القلب يتمزق إلى شظاياوفي ختام تقريرها تؤكد القناة الإسرائيلية أن الحادثة الأخيرة تثير أسئلة صعبة حول مدى التزام الجيش الإسرائيلي بإجراءات السلامة والتكتيكات الميدانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت مقتل 8 جنود في قطاع غزة من بينهم نائب قائدة سرية في وحدة الهندسة 601 وضابط برتبة نقيب في تفجير ناقلة جند من طراز "نمار" في حي تل السلطان بمنطقة رفح.
كما أكدت "كتائب القسام" تنفيذ "كمين مركب" ضد آليات إسرائيلية متوغلة في منطقة الحي السعودي في تل السلطان غرب مدينة رفح، واستهداف برج جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105".
إلى ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على موقعه الرسمي ارتفاع عدد القتلى في صفوفه إلى 662 منذ السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: "i24"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية انفجارات تفجيرات تل أبيب حركة حماس رفح صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وفيات ناقلة الجنود المدرعة الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنشئ أول وحدة قتالية للمتدينات لمواجهة نقص الجنود
أكد موقع بلومبيرغ -في تقرير نشره أمس الجمعة- أن الجيش الإسرائيلي أنشأ أول وحدة قتالية للنساء المتدينات، في ظل نقص الجنود مع استمرار الحرب على قطاع غزة، وتزايد عدد النساء بالمجتمع اليهودي الأرثوذكسي الراغبات في القتال.
وذكر الموقع أن الوحدة تحوي بضع عشرات من الجنديات لكن يمكن أن تتوسع إذا أثبتت نجاحها.
وأفاد بأن الوحدة تضم قيادة نسائية بالكامل ومستشارة دينية، وهي المرة الأولى التي ينشئ فيها الجيش الإسرائيلي هذا الدور.
وأضاف أن بعض المجندات في هذه الوحدة سيخدمن كقوات استخبارات قتالية، وسيخضعن لتدريبات تستمر 8 أشهر، وبعد ذلك سينضممن إلى كتيبة نسائية.
نقص في الجنودونقل الموقع عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "تجنيد وحدة النساء المتدينات يهدف إلى توفير الفرصة للنساء المهتمات بالأدوار القتالية"، إذ قبل شن إسرائيل الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 اعتبر اليهود الأرثوذكس أن النساء يجب ألا يشاركن بالقتال في الجيش.
وكان يمكن للنساء من اليهود الأرثوذكس الحصول على إعفاء من الخدمة الإلزامية للنساء والرجال بالجيش الإسرائيلي، غير أن استمرار الحرب على قطاع غزة لأكثر من عام واتساع رقعتها لتشمل لبنان، فضلا عن العمليات العسكرية بسوريا، أدى إلى نقص كبير في عدد الجنود الإسرائيليين، وفق ما نقله الموقع عن مجندة بوحدة النساء المتدينات.
إعلانوقالت المجندة لبلومبيرغ إن "الجيش الإسرائيلي يحتاج حقا إلى مزيد من المقاتلين، نسمع عن ذلك طوال الوقت"، وفق وصفها.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت الخميس إن الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا حادا في صفوفه بنحو 7 آلاف مقاتل ومساند للقتال بسبب الحرب المستمرة في عدة قطاعات، وإنه قد يلجأ إلى تجنيد الآلاف من الشباب الحريديم (اليهود المتشددين) لتعويض النقص.
وكانت وزارة الحرب الإسرائيلية كشفت في وقت سابق عن خطة جديدة تستهدف تجنيد 10 آلاف جندي لتعويض خسائر الحرب التي تشنها إسرائيل على جبهتي غزة ولبنان، ومن ضمنها تجنيد نحو 6 آلاف من الحريديم خلال عامين.