الحرب تغتال فرحة الفلسطينيين بالعيد.. صلوات على الأنقاض وغزة بلا أضاحى
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
الاعتداء على المصلين فى القدس المحتلة ومنعهم من دخول المسجد الأقصىالاحتلال يعلن عن هدنة الـ11 ساعة فى رفح.. «نتنياهو» يرفض و«بن غفير» ينتقد
أدى أمس الفلسطينيون صلاة عيد الأضحى المبارك على أنقاض المساجد فى قطاع غزة وسط دوى الانفجارات القوية والاشتباكات العنيفة مع قوات الاحتلال فى محيط مسجد سعد خلف سوق السيارات شرق مفترق الكويت جنوب شرق غزة، واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلى على فلسطينيى القدس ومنعتهم من أداء الصلاة فى المسجد الأقصى المبارك.
واقتحمت قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى مع استعداد الفلسطينيين لأداء صلاة العيد، وفرضت قيوداً وتشديدات على جميع أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ومنعت مئات الشبان من دخول المسجد لأداء صلاتى الفجر والعيد، ما اضطرهم إلى الصلاة خارج الأبواب.
كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الفلسطينيين عند باب العامود ما أدى لإصابة بعضهم بجروح، واعتدت كذلك على مصلين بالضرب فى باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، وذلك قبيل صلاة عيد الأضحى.
واستشهد 5 فلسطينيين على الأقل واصيب آخرون فى قصف استهدف مخيم الشابورة فى مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع، وشنت إسرائيل غارات جوية فى أولى أيام العيد على قطاع غزة على الرغم من إعلانها وقفاً مؤقتاً وتكتيكياً لعملياتها العسكرية وطال قصف مدفعى مخيم النصيرات وسط القطاع الذى اغتالت الحرب بهجة العيد فيه.
وحلقت المسيرات الإسرائيلية بكثافة فى أجواء رفح الفلسطينية وتطلق النيران تجاه مواطنين يحاولون الوصول إلى المناطق الغربية. وهزت الانفجارات فى رفح الفلسطينية إثر إطلاق المدفعية الإسرائيلية قذائفها على عدد من أحياء المدينة. كما يواصل هدم المبانى المحيطة بممر نيتساريم وسط قطاع غزة لتوسعته.
وكان الاحتلال قد أعلن فى وقت سابق أنه سينفذ وقفاً تكتيكياً يومياً لعملياته وغاراته فى أجزاء من جنوب غزة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع بعد أن حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية متزايدة.
كما أضاف فى بيان أن النشاط العسكرى سيتوقف اعتباراً من الساعة 0500 إلى 1600 بتوقيت جرينتش يومياً حتى إشعار آخر على طول الطريق المؤدى من معبر كرم أبوسالم إلى طريق صلاح الدين ثم إلى شمال القطاع، بهدف السماح لشاحنات المساعدات بالوصول إلى معبر كرم أبوسالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، والسفر بأمان إلى طريق صلاح الدين، وهو طريق رئيسى يربط بين الشمال والجنوب، لتوصيل الإمدادات إلى أجزاء أخرى من غزة. وأكد أن الهدنة تجرى بالتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية.
وسادت حالة من البلبلة والغموض واللغط فى الأوساط الإسرائيلية، بعد إعلان الاحتلال عن وقف مؤقت لعملياته فى جنوب قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم الاحتلال، أفيخاى أدرعى أنه «لا يوجد وقف للقتال فى رفح، كما لا يوجد تغيير فى إدخال البضائع إلى غزة»، وأوضح أن «الطريق الذى تمر من خلاله البضائع سيكون مفتوحاً خلال ساعات النهار بتعاون مع منظمات دولية لتمرير المساعدات الإنسانية فقط».
وأبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سكرتيره العسكرى أن تطبيق «وقف إنسانى» للنار فى رفح أمر مرفوض، علماً أن قراراً كهذا يفترض أن يكون قد عرض على مجلس الوزراء، حسب ما ألمح وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير. واصفاً من اتخذه بالأحمق، وداعياً إلى إقالته، كما أكد أن الحكومة لم تكن على علم بالأمر.
و أشار كبار المسئولين الإسرائيليين إلى أن الأمر لا يتعلق بأى نهاية للقتال أو توقفه، بل بنقل البضائع. ورأوا أن «قراراً من هذا النوع لا يشترط أن يمر على مستوى سياسى، لكن موافقة جنرال كافية»، وفق ما نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية.
واعتبروا السلوك الذى أحاط بنشر الإعلان خاطئاً، إذ كان ينبغى أن يتم تمريره على المستوى السياسى، رغم أنه لا يتطلب موافقة سياسية.
وزعمت القناة «14» العبرية أن «القرار صدر دون معرفة نتنياهو وجالانت اللذين أعلنا رفضه».
وقال الصحفى أرئيل كاهانا فى «إسرائيل اليوم»: «إعلان الجيش من جانب واحد عن هدنة تكتيكية فى رفح دون استشارة المستوى السياسى هو استمرار مباشر لفشل رئيس الأركان فى إبلاغ نتنياهو وجالانت».
وأضاف: يتبين أننا فى عالم مقلوب، حيث يدير الجيش الحكومة، وليس العكس، وفى هذه الحالة على وجه الخصوص، يتم اتخاذ هذه الخطوة بسبب «اعتبارات دولية» تقع بالكامل ضمن مسئولية المستوى السياسى، وهذا الواقع غير مقبول.
وأضافت صحيفة «هاآرتس» أن الجيش ينفى أن يكون قرار ساعات «التهدئة» فى جنوب قطاع غزة مخالفاً لموقف المستوى السياسى، ويقول إن التهدئة التكتيكية قرار عسكرى يخضع لسلطة قائد القيادة الجنوبية. وكانت إسرائيل تعرضت خلال الأشهر الماضية لانتقادات حادة، لاسيما مع تحذير المنظمات الأممية للإغاثة من شح المساعدات الطبية والغذائية فى كل أنحاء القطاع، وأشارت إلى أن شبح الجوع بات يخيم على أجزاء من غزة.
وارتفعت حدة تلك الانتقادات منذ سيطرتها العسكرية على الجانب الفلسطينى من معبر رفح، الحدودى مع مصر، الذى كان يعتبر المنفذ الأخير لمئات آلاف الفلسطينيين المحاصرين فى القطاع.
الجدير بالذكر أنه منذ الهدنة القصيرة التى استمرت أسبوعاً واحداً فى نوفمبر الماضى باءت جمع المحاولات المتكررة للتوصل لهدنة فى غزة أو اتفاق بين الجانبين بالفشل، لا سيما مع إصرار حماس على نهاية دائمة للحرب وانسحاب كامل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وتمسك نتنياهو بالقضاء على الحركة الفلسطينية ورفض أى هدنة دائمة.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية تمكنها من إيقاع قوة إسرائيلية متوغلة فى الحى السعودى غرب رفح الفلسطينية بكمين محكم وسقط أفرادها بين قتيل وجريح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك رفح الفلسطینیة قوات الاحتلال قطاع غزة فى رفح
إقرأ أيضاً:
مقترح للبرلمان البريطاني يمكن الفلسطينيين من لم شمل أسرهم في غزة
اقدمت النائبة عن حزب العمال البريطاني راشيل ماسكيل، بمقترح إلى البرلمان لإطلاق برنامج تأشيرات لتمكين الفلسطينيين من لم شمل أسرهم المحاصرين في قطاع غزة بشكل مؤقت.
وذكر المقترح الذي وقع عليه 24 نائبا، أن أكثر من 40 ألف فلسطيني فقدوا أرواحهم في غزة حتى الآن، وأن عدد الجرحى تجاوز 100 ألف.
وأكد المقترح أن البنية التحتية الصحية في غزة تعرضت لأضرار بالغة، ومن غير الممكن الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.
كما طلبت ماسكيل بإطلاق “برنامج تأشيرات أُسر غزة”، المشابه لـ”برنامج أُسر أوكرانيا”، والسماح للفلسطينيين، الذين يعيشون في المملكة المتحدة وعدد قليل منهم لديه أقارب في غزة، بلم شمل عائلاتهم بشكل مؤقت.
ويطالب المقترح بتوفير ملاذ آمن للفلسطينيين، والسماح لهم بالبقاء في المملكة المتحدة حتى يعود الوضع إلى طبيعته في بلادهم.
وتواصلت غارات الاحتلال الإسرائيلي وقصفه المكثف ضد المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ405 على التوالي، في إطار حرب الإبادة الوحشية، فيما استمرت جرائم القصف والحصار والتجويع والتهجير في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع لليوم الـ40 على التوالي.
واستهدفت طائرات الاحتلال خيمة للنازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين على الأقل وإصابة ستة آخرين، بينما تشهد المناطق الجنوبية لمدينة غزة غارات متكررة، تزامنا مع قصف مدفعي، إلى جانب قصف من الزوارق الحربية للمناطق الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى "43 ألفا و712 شهيدا" منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي، إن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 43 ألفا و712 شهيدا، و103 آلاف و258 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".