لحظات مرعبة لتصدع جبال وادي دوعن في اليمن(فيديو)
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أثار تصدع جبال وادي دوعن في حضرموت، اليمن، حالة من الذعر بين أهالي المنطقة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شهدت المنطقة ظاهرة غريبة تتضمن تصدعات متواصلة وظهور دخان من الجبال.
تعد هذه الظاهرة الأولى من نوعها في المنطقة، مما أثار القلق والهلع بين السكان.
وأكد نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أن جبال وادي دوعن بمحافظة حضرموت تشهد انزلاقات صخرية وفوران متواصل منذ عدة أيام، مما أجبر العديد من سكان المنطقة على النزوح خوفًا من تزايد الانهيارات.
وأفاد سكان المنطقة بأن الانهيارات الصخرية مستمرة لليوم الثالث على التوالي في جبل حصن باصم في وادي دوعن، مما أثار حالة من القلق لدى الأهالي، خاصة الذين تتواجد منازلهم أسفل الجبل.
تفسيرات الخبراء
أرجع مدير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بحضرموت فائز باصرة أسباب الانهيارات في جبل حصن إلى تشبع التربة بالمياه نتيجة للأمطار. وحذر من أن تشقق المنطقة يهدد بحدوث هزات وانهيارات جديدة، ونصح السكان بعدم العودة إلى منازلهم المهددة.
من جانبهم، عبر العديد من النشطاء عن مخاوفهم من الظاهرة الغريبة، حيث قال أحدهم: "هزات أرضية تحدث.. ما يحدث في جبال دوعن من انهيارات دليل على ذلك".
وأضاف آخر: "جبال وادي دوعن تتصدع لليوم الثالث على التوالي. أبناء حضرموت، إما أن يظهر لكم بركان أو يخرج يأجوج ومأجوج".
المخاوف المستقبلية
تستمر التغطية من قبل شباب وادي دوعن حضرموت للانهيار الصخري المستمر، حيث يشاهد تساقط للصخور من جبال منطقة حصن باصم.
ولم تتضح بعد أسباب هذه الانهيارات، لكن المخاوف من تأثيرها على المنطقة مستمرة.
وربط بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الظاهرة بحديث يوم القيامة الخاص بخروج النار العظيمة من اليمن، وخاصة من حضرموت، وهي من آخر أشراط الساعة الكبرى وأول الآيات التي تؤذن بقيام يوم القيامة.
وأشار بعضهم إلى أن جبال عدن تقع فوق بركان خامد، مما زاد من حالة القلق.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الانهيار العسكري الأمريكي أمام اليمن: ضربة استراتيجية تهز صورة واشنطن في المنطقة
يمانيون../
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أكثر لحظات الإحراج العسكري والسياسي حرجًا في تاريخها الحديث، وذلك بعد فشل حملتها العسكرية العدوانية على اليمن، والتي كانت تهدف أساسًا إلى دعم كيان الاحتلال الصهيوني الغارق في عدوانه على غزة، وتثبيت الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر.
تعددت اعترافات الإعلام الأمريكي ومراكز الدراسات خلال الأيام الماضية، مؤكدين أن العدوان على اليمن لم يحقق أهدافه، بل جاء بنتائج عكسية، منحت اليمن زخمًا استثنائيًا عزز قدراته الدفاعية والهجومية، ورسخ حضوره كقوة مقاومة متماسكة في الإقليم.
وفي تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” نشرته الاثنين الماضي، أكدت الصحيفة أن الحملة الأمريكية فشلت فشلًا ذريعًا في تحقيق أهداف الردع، بل إن العمليات اليمنية تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة، وأصبح من المؤكد أن الغارات الأمريكية ساهمت في تعزيز صمود صنعاء أكثر من إضعافها. وذكرت الصحيفة أن “الباحثين حذروا مرارًا من أن الغارات قد تخدم اليمنيين بدلًا من ردعهم”.
أما مجلة “فورين بوليسي”، فقد ذهبت أبعد، حين أكدت في تقرير موسع لها أن الحملة الأمريكية المكلفة، التي تجاوزت نفقاتها مليار دولار خلال خمسة أسابيع فقط، لم تحقق لا حرية الملاحة للصهاينة في البحر الأحمر، ولا إعادة فرض الردع المفقود.
وفي تأكيد إضافي على عمق الفشل الأمريكي، أشارت شبكة “CNN” إلى أن اليمنيين يواصلون إطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه كيان الاحتلال، وأن السفن الأمريكية المتمركزة لحماية الكيان أصبحت نفسها هدفًا يوميًا للهجمات، في مشهد يُحرج البنتاغون ويكشف وهن القدرات الأمريكية رغم تفوقها العددي والتقني.
موقع “ذا وور زون” المتخصص في الشؤون العسكرية، أكد أن الدفاعات الجوية اليمنية باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا، مشيرًا إلى استمرار إسقاط الطائرات الأمريكية المتطورة (MQ-9)، وهو ما دفع واشنطن إلى الاستعانة بقاذفات استراتيجية مثل (B-2) لمحاولة تقليل خسائرها الجوية، في اعتراف ضمني بفشل الحملات الجوية الاعتيادية.
الجانب الصهيوني نفسه لم يُخفِ خيبة أمله من الأداء الأمريكي، فقد كتب رئيس تحرير موقع “سنترال إنترست” أن “الجيش الأمريكي العظيم يعاني فشلًا مذهلًا”، وأن القوات المسلحة اليمنية تواصل ضرب السفن التجارية، وتوسيع ساحة المواجهة في البحر الأحمر وفي العمق الصهيوني.
الضربات اليمنية أدت كذلك إلى اختناق الإمدادات العسكرية الأمريكية، كما أشار تقرير مركز واشنطن للدراسات، حيث أصبح الحظر البحري الذي تفرضه القوات اليمنية يهدد نقل 80% من مواد الدفاع الأمريكية، مما اضطر السفن إلى سلوك طرق أطول وأكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يكبد واشنطن خسائر إضافية تقدر بمليون دولار إضافي لكل رحلة شحن.
كل هذه المعطيات تكشف أن الولايات المتحدة لا تواجه مجرد تحدٍ عسكري في اليمن، بل مأزقًا استراتيجيًا بنيويًا، إذ تجد نفسها عاجزة عن إيقاف تمدد المقاومة، وعاجزة عن حماية جنودها وسفنها، ومحرجة أمام الداخل الأمريكي والرأي العام العالمي الذي يرى في استمرار العدوان على اليمن انتهاكًا فجًا لكل القوانين الدولية.
لقد تحولت الحملة العسكرية الأمريكية من محاولة لاستعراض القوة إلى إعلان فاضح عن تآكلها، مما يفتح الباب واسعًا أمام تسريع التحولات الكبرى في ميزان القوى العالمي، حيث تفقد واشنطن تدريجيًا قدرتها على فرض إرادتها بالقوة، خصوصًا أمام إرادة الشعوب الحرة المقاومة.
وإزاء هذا الفشل الذريع، باتت واشنطن أمام مفترق طرق خطير: إما أن تعترف بفشل مشروعها العدواني وتبدأ بمراجعة استراتيجياتها، أو أن تغرق أكثر في مستنقعات الحروب الخاسرة التي تعجل بسقوط الإمبراطورية الأمريكية كما حدث لأسلافها في التاريخ.