حسن الخاتمة.. كفر الشيخ والفيوم تودعان 4 سيدات توفين في عرفات
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
بمشاعر امتزجت بالألم على فراقهن والسعادة لحسن ختامهن، ودّع أهالي محافظتي كفر الشيخ والفيوم 3 سيدات فارقن الحياة في رحلة الحج هذا العام، تاركين وراءهن ذكريات طيبة ودعوات خالصة لقبول حجهن بعد أن تحققت أمانيهن بأداء الفريضة، حيث أتت لحظات الوداع الأخير من أطهر بقاع الأرض.
الحاجة فهيمة وافتها المنية على جبل عرفاتفي مشهد امتزج بمشاعر الحزن والرضا بحسن الخاتمة، ودعت قرية الشهابية التابعة لمركز البرلس في محافظة كفر الشيخ، الحاجة فهيمة محمد نصر، التي وافتها المنية على جبل عرفات، أطهر بقاع الأرض، خلال أداء مناسك الحج لهذا العام.
وكانت الحاجة فهيمة، في عقدها السابع، قد رافقت زوجها، محمد حسن السيد عبدالخالق، في رحلة الحج التي طالما حلمت بها طوال عمرها، وبينما كانت تقف على جبل عرفات، ترددت أدعية التوبة والاستغفار على لسانها، شعرت بوعكة صحية مفاجئة، سرعان ما تم نقلها على إثرها إلى مستشفى السعودي الألماني بمكة المكرمة، إلا أن القدر كان أسرع وفارقت الحياة.
الحاجة ساميةلم تكن الحاجة فهيمة وحدها من حجاج مصر من رحلوا خلال رحلة الحج لهذا العام، إذ خيمت حالة من الحزن في محافظة الفيوم أيضًا بعد وفاة الحاجة سامية صديق الشيمي، التي وافتها المنية هي الأخرى على جبل عرفات.
وكانت الحاجة سامية، كما وصفها أحد أقاربها، أحمد الشيمي، في حديثه لـ«الوطن» تعيش حلم أداء فريضة الحج طوال حياتها، وتجمع الأموال لتحقيق ذلك الحلم. وعندما أتيحت لها الفرصة للسفر هذا العام، كانت الفرحة لا تسعها.
وبعد أن حققت حلمها، ووقفت على جبل عرفات، لبت نداء ربها تاركة وراءها أسرتها بمشاعر الحزن على فراقها والسعادة لحسن ختامها، ودفنت في أطهر بقاع الأرض وفقًا لـ«الشيمي».
الحاجة سحر فارقت الحياة بملابس الإحرامأما محافظة كفر الشيخ، فقد ودعت حاجة أخرى وهي سحر حميدان، إحدى حجاج المحافظة، بعد أداء ركن الحج الأكبر والوقوف بجبل عرفات، وكانت الحاجة سحر قد بدأت طوافها حول الكعبة لاستكمال مناسك الحج، عندما شعرت بتعب مفاجئ، وفارقت الحياة بملابس الإحرام ودفنت في البقيع.
عبّر شقيقها أبو اليزيد حميدان، عن حزنه لفراقها، من خلال منشور على فيسبوك، يحمل صورتهما معًا في أثناء أداء مناسك الحج، ودون عليها قائلًا: «أختي ماتت على إيدي وهي بتحج».
الحاجة صفاءودع أهالي مركز سيدي سالم بكفر الشيخ الحاجة صفاء مبروك في العقد السابع من عمرها، وكشفت أسرتها لـ«الوطن» أن السيدة المشهود لها بالطيبة تمنت أن تلقى ربها وهي تؤدي مناسك فريضة الحج، وقد نالت ذلك قبل أن تتلقى الأسرة نبأ الوفاة من مرافقيها في رحلة أداء فريضة الحج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فريضة الحج مشعر عرفات ملابس الاحرام على جبل عرفات کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
الثورة نت/..
في ظل التصعيد العسكري الصهيوني المستمر على جنوب لبنان، تتجلى الأهمية القصوى والضرورة الفعلية لسلاح حزب الله؛ باعتباره خيار تقتضيه مقاومة المحتل وردع محاولاته العدوانية المستمرة؛ وهو ما تؤكده قيادات الحزب مجددة موقفها المتمسك بالسلاح كرديف لفعل المقاومة وكضمانة وحيدة لردع العدو الصهيوني.
في رسالة أرادها حزب الله أن تكون شديدة الوضوح بوجه الطروحات الداخلية والخارجية بشأن نزع سلاح المقاومة، وضع الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حدًا لأي نقاش، وأعلن بشكل واضح أن الحزب لن يسلم سلاحه تحت أي ظرف.
وقال قاسم في خطابه الأخير إن الحديث المتجدد عن سلاح المقاومة ما هو إلا جزء من الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي تربط استمرار الدعم الدولي بملف السلاح، لافتا إلى أن المقاومة لا تخشى هذه الضغوط، وأن تهديدات الولايات المتحدة و”إسرائيل” لا تُرهب الحزب ولا بيئته الحاضنة، وأن سلاح المقاومة سيبقى ما دامت الأرض محتلة والاعتداءات مستمرة.
وأكد أن كل ما يقال عن نزع سلاح الحزب يصب في خدمة المشروع الصهيوني، ويستهدف إضعاف لبنان وفتح الطريق أمام الاحتلال لإعادة التمدد داخل أراضيه.
وأشار قاسم إلى أن المقاومة نجحت خلال السنوات الماضية في فرض معادلة ردع مع “إسرائيل”، ومنعت الأخيرة من تحقيق أهدافها العدوانية ضد لبنان.
كلام الشيخ قاسم تلقفه نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بموقف مؤيد، معلنا في تصريح صحفي تمسّك الحزب بسلاحه، مشدّدًا إلى أن “اليد التي ستمتد إليه ستُقطع”، في استعادة لما كان قد قاله الشهيد السيد حسن نصر الله في أحد الأيام.
وفي رد مباشر على هذه الطروحات اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “المقاومة ضمانة بلد وسيادة وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان، ولبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة ودولة عاجزة لا تستطيع فعل شيء بوجه “إسرائيل”، والخيار الديبلوماسي مقبرة وطن، وما يجري جنوب النهر يكشف العجز الفاضح للدولة”.
وبلهجه أكثر حزما، أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، أن سلاح الحزب “لن يُنزع” ولن يستطيع أحد على فعل ذلك.
وحول ما أثير مؤخّرا من حملات إعلامية وسياسية حول سلاح المقاومة أشار صفا إلى أن ذلك ليس معزولًا عن سياق “الحرب النفسية” التي تستهدف بيئة المقاومة ومصداقيتها، معتبرًا أنّ هذه العبارة يتمّ الترويج لها من قبل المحرّضين على منصّات التواصل الاجتماعي.. إذْ لو كان مَن يطالب بنزع سلاحنا بالقوّة قادرًا لفعل”.
وبينما شدد أن الاستراتيجية الدفاعية هي لحماية لبنان وليست لتسليم السلاح ، لفت إلى أن أيّ حوار على هذه الاستراتيجية لا يمكن أن يتمّ قبل انسحاب العدو الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية.
وبشأن موقف الحزب تجاه مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل، أن “الحوار الوطني في لبنان لا يمكن أن يتم إلا مع القوى التي تؤمن بأن الاحتلال الإسرائيلي عدو، وتضع سيادة لبنان فوق أي اعتبار خارجي، سواء كان أمريكيًا أو إسرائيليًا”.
وقال فضل الله، في تصريح صحفي، إن “الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن سيادة لبنان مقدّمة على أي شروط خارجية، وأن الاحتلال عدوّ لا يمكن التهاون معه”.
وشدد على أن “قيادة المقاومة لا تفرّط بنقطة دم من دماء الشهداء ولا بأي عنصر من عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة”.
وأضاف: “نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضلّلون الرأي العام، ويثيرون الانقسامات، ويهاجمون المقاومة، بل نتحاور مع الذين يشاركوننا هذه المبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتحفظ سيادته”.