نجوم بجينات عربية يلمعون في كأس أمم أروربا 2024
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
تضاعف في السنوات القليلة الماضية حضور اللاعبين من أصول عربية في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، وبات وجود اللاعبين ذوي الأصول العربية أمراً مألوفاً في المنتخبات الأوروبية، منذ التسعينات حيث برز لأول مرة اللاعبان صبري لموشي وزين الدين زيدان في يورو 1996.
ويعد المنتخب الفرنسي من أبرز المنتخبات التي استفادت من اللاعبين ذوي الأصول العربية ومن بينهم ويليام ساليبا، مدافع نادي آرسنال الذي يحمل أصولًا لبنانية من جهة والده، وعثمان ديمبيلي جناح باريس سان جيرمان الذي لديه جذور موريتانية ومالية وسنغالية.
ومن بين الأسماء اللامعة أيضًا في هذه البطولة كيليان مبابي نجم منتخب فرنسا الذي يحمل أصولا جزائرية من جهة والدته وكاميرونية من جهة والده، والذي يُعتبر أحد أفضل اللاعبين في العالم وساهم بشكل كبير في فوز فرنسا بكأس العالم 2018.
كما تضم منتخبات أوروبية أخرى لاعبين من أصول عربية منهم زكي العمدوني اللاعب السويسري ذو الأصول التونسية والتركية الذي فضل تمثيل سويسرا على تونس، ولويس أوبيندا مهاجم لايبزيغ الذي يحمل أصولًا مغربية وكينية ولكنه يلعب لمنتخب بلجيكا.
ويبرز أيضا نجم فريق برشلونة لامين يامال من أصول مغربية وغينيا الاستوائية الذي اختار تمثيل إسبانيا بدلاً من المغرب، وستيفان الشعراوي اللاعب الإيطالي ذو الأصول المصرية الذي يشارك مع المنتخب الإيطالي في نسخة هذا العام من البطولة.
يُظهر هذا التنوع في الأصول العرقية للاعبين في المنتخبات الأوروبية مدى تأثير الهجرة والاندماج الثقافي على كرة القدم، هؤلاء اللاعبون يجلبون مهاراتهم الفريدة وخبراتهم المتنوعة مما يعزز من أداء المنتخبات الأوروبية في البطولات الدولية، في يورو 2024 تتوقع الجماهير المزيد من التألق من هؤلاء اللاعبين مما يجعل البطولة أكثر إثارة وتنوعًا
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية فرنسا كرة القدم اسبانيا فرنسا كرة القدم اليورو نجوم عرب رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أصول ا
إقرأ أيضاً:
عازف الربابة راشد المشايخي يحمل حنين البداوة على أوتار الربابة
يشدو صوت "الربابة" وعازفها الحزين في أرجاء المكان في زاوية هادئة وفي منطقة وضعتها بلدية مسقط في مهرجان ليالي مسقط لتحاكي حياة الصحراء بمتنزه العامرات وفي أجواء باردة التقيت بعازف الربابة راشد المشايخي، الذي استقبلنا بحفاوة أهل الصحراء وبابتسامة دافئة تحمل ملامح البداوة الأصيلة، ليروي لنا حكايته مع وترية عربية جاءت من عمق الصحراء، وهي آلة موسيقية بسيطة في مظهرها، لكنها غنية بالإحساس والتعبير وتعرف بالربابة وهي آلة وترية تعزف على وتر وحيد.
وأوضح المشايخي قائلاً: ما جذبني للربابة هو انني عشت في بيئة بدوية وتجذبني أحاسيس البداوة ومنذ كنت صغيرا كنت أشاهد المسلسلات البدوية في القنوات التلفزيونية المختلفة وأهلنا كانوا يتغنون بالتغرود والونة والطارج في مجالس السمر او وهم يؤدونه على ظهور (البوش) الجمال، ومنطقتنا في تلك الفترة كانت مليئة بالطرب ولكن وهذه الطربيات البدوية بدأت تنقرض ولم تعد موجودة كالسابق وانا كنت استمع اليهم واهوى الربابة والعزف عليها فجمعت بينهم.
مشيراً الى ان رحلته مع الربابة بدأت في التسعينات، عندما كان في العشرينات من عمره، حيث اشترى أول ربابة من دبي لعدم توافرها في السوق المحلي، لكن قبل ذلك صنع المشايخي نماذج بسيطة باستخدام صندوق الزيت وشعر ذيل الخيل ليجرب العزف على الربابة، فقد كان الشغف يسبق الإمكانيات، عازفاً إياها لنفسه في منأى بعيدًا عن الناس، محاولاً صقل موهبته ذاتيًا.
فلقد كانت مهمة صعبة فتعلم العزف على الربابة ليس بالأمر السهل، فهي تعتمد على وتر واحد، وكل نغمة تصدرها تأتي من حركة دقيقة للأصابع، قد يبدو الأمر بسيطًا، موضحاً انه فن يتقنه القليلون في عُمان فعدد العازفين المحترفين لا يتجاوز عدد ثلاثة أو أربعة عازفين، وهذا يجعل تعلمها تحديًا لمن يريد إتقانها.
وأكد المشايخي على ان الربابة قادرة على التعبير عن كل ما يختلج في النفس، مثلما يعبر عازفو الجيتار أو العود عن مشاعرهم، فإن الربابة توصل إحساس العازف، مؤكداً ان أكثر لحظاته إبداعًا تكون في البر، عندما يكون بعيدًا عن صخب الناس، حيث يمتزج صوت الربابة بصدى الطبيعة.
وعن مكونات الربابة يوضح المشايخي ان الربابة بسيطة في تكوينها لكنها غنية بمحتواها الفني فهي تصنع من خشب البراندي المجوف، ويغطى جسدها بجلد الماعز أو الغزال بالإضافة الى وجود وتر وحيد يتوسط الآلة عمودياً وقد يكون هذا الوتر سلك معدني وهو ذاته المستخدم في الجيتار والعود، واحياناً أخرى قد يكون الوتر من شعر ذيل الخيل لقوته وللصوت الصادر منه بعد شده وهو كذلك في القوس الذي يعزف به على ظهر الربابة .
وعن مستقبل الربابة يوضح المشايخي الى انه بالرغم من تطور الموسيقى وظهور الآلات الحديثة، لا تزال الربابة تحتفظ بمكانتها في المهرجانات والاحتفالات التراثية، مشيراً الى انه بالرغم من قلة العازفين اليوم، إلا أنه متفائل بأن الربابة لن تنقرض، فهناك شباب يطمحون لتعلمها، موضحاً بأنهم بحاجة لدعم حكومي، كتوفير تراخيص رسمية للعازفين على هذه الآله، وتشجيع تعلمها من خلال حلقات تدريبية عملية وبدعوتهم للفعاليات المختلفة، معرباً عن تمنياته أن يكون لكل عازف ربابة بطاقة تعريفية كالتي يمتلكها باقي عازفي الآلات الاخرى، تُمكنهم من المشاركة في المحافل المحلية والدولية.
فالربابة آلة ليس لها كارهين تُحب من الجميع؛ الشباب، النساء، وحتى الأجانب في المهرجانات وهم الذين لايفقهون في لغتنا العربية تجد منهم من يتأثر بسماعه لنغماتها دون أن يفهم الكلمات فصوتها يخاطب الروح قبل العقل.
وبابتسامة يختتم راشد حديثه، قائلاً: "الربابة ليست مجرد آلة موسيقية، إنها رفيقة درب تحمل تراث البادية، وسأبقى عاشقاً لها عازفاً على وترها الحزين ناقلاً لهذا الإرث العربي الجميل."