في موقف يتسم بالأمانة والمروءة وحُسن الخلق ضرب أحمد محمد عبد البديع، الشاب  الثلاثيني، ابن محافظة المنيا أروع الأمثلة في الأمانة والشهامة بعد أن عثر على شنطة بها الآلاف الدولارات وأموال مصرية وموبيل ولم يتردد لحظة فى إعادتها إلى أصحابها رغم أنه يمر بظروف صعبة وكان من الممكن أن يطمع في المبلغ خاصة بعد مرض نجله وشقيقته.

 

ورغم أنه يعيش داخل منزل بسيط كمثل المنازل الريفية المعتاد رؤيتها في محافظة المنيا، وتحديدُا في قرية البرشا التابعة إداريًا لمركز ومدينة ملوي، يسكن أحمد محمد عبد البديع، سائق سيارة ربع نقل، هو وأفراد عائلته البسيطة، الذي من بينهم نجله الصغير الذي يعاني من أمراض القلب، حتى وصل به الحال لإجراء عملية قلب مفتوح، ناهيك عن شقيقته التي تعاني من أمراض الكلى المزمنة.

وروى «أحمد»، التفاصيل، قائلًا: إنه ذهب إلى مطار القاهرة من أجل استقبال شخص قادم من الخارج في صالة 1 وإيصاله إلى منزله بحكم عمله كسائق، وأثناء تجوله داخل المطار وجد حقيبة يد على جانب الطريق بها دولارات ومبلغ مالي مصري، ولم أتردد كثيرًا وقمت بفتح الشنطة حتى أعرف أي بيانات أستطيع من خلالها أن أصل إلى مالكها' فقد قمت بفتح الموبايل للاتصال بآخر رقم كان متواصلا به فردت على زوجته وقالت لي «أنا زوجة صاحب الشنطة»، وبالفعل سلمت الشنطة إلى صاحبها في وجود أمن المطار.

وأضاف إلى أن حالته المادية ضعيفة جدًا ومنزله متواضع للغاية كما أن نجله مصاب بالقلب وتم إجراء عملية قلب مفتوح له فضلا عن أن شقيقته تعاني من أمراض الكلى ولكن رغم ذلك لم يُفكر قط عندما عثر على حقيبة الأموال سوى إيصال الأمانة إلى مالكها، قائلًا: 'إحنا متربيين على الأمانة والحرام عمره ما بيدوم'.

وقال ابن قرية البرشا أن «الحلال حلو حتى لو قليل، واللي اتعود على الحلال عمره ما يبص لحاجة غيره»، مضيفا أنه فور قدوم مالك الحقيبة رأى في عينيه سعادة بالغة وكأنه ردت إليه الروح من جديد: 'الرجل مكنش مصدق نفسه من الفرحة'.

وأكد السائق الأمين "أنا معدتش الفلوس بس كانت رزمه فئة مئة دولار، ومكتوب عليها 50 ألف، على الفور حاولت التواصل مع صاحب الشنطة،  وحاولت افتح الموبيل وتواصلت مع زوجته «كان آخر رقم  رن عليه صحاب الحقيبة »، قال لها أنا معايا أمانة وعاوز صاحب التلفون يتواصل معايا، والحمد لله تواصلت معاه داخل المطار، أول ما شافني ردت فيه الروح.

وتابع قائلًا: قالي صاحب الحقيبة أطلب وخد اللي أنت عاوزة وأنا تحت أمرك، وكانت إجابتي عاوزك تدعي بس لابني وأختي بالشفا والحمد لله أنا ربنا هيراضيني بكرمه.

وفى نهاية حديثه وجه السائق أحمد محمد أحمد، رسالة قائلًا: احنا ناس غلابة والله على قد حالنا وربنا هو بس أعلم بالظروف اللي الواحد بيمر بيها، بس الجنيه الحلال أحسن من الآلاف بالحرام وربنا يراضينا بحلاله عن حرامه.

هذا وقد عرف السائق الأمين بين أهالى  قرية البرشا،  بالأمانة وحسن الخلق، ويعتبر مثالًا مشرفًا ونموذجًا يُحتذى به.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المنيا أمراض القلب عملية قلب مفتوح قلب مفتوح قائل ا

إقرأ أيضاً:

الشبح يعيد بناء قدرات حماس في غزة.. محمد السنوار يجند آلاف المقاتلين

تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا عن من وصفته بالقائد الجديد لحركة حماس في غزة محمد السنوار شقيق رئيس المكتب السياسي السابق للحركة الشهيد يحيى السنوار.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن حماس لديها سنوار آخر وهو يقوم بإعادة بناء الحركة،  وفي ظل الشقيق الأصغر ليحيى السنوار الذي قتل في تشرين الأول/أكتوبر 2024 ، يقوم محمد السنوار بتجنيد مقاتلين جددا وجر إسرائيل إلى حرب استنزاف".

وأضافت، أنه بالرغم من الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرا قد حولت القطاع إلى أنقاض وقتلت ألافا من المقاتلين وقادة الحركة، وقطعت كل المعابر التي يمكن للحركة استخدامها لإعادة التسلح، مما جعل الحركة التي كانت كوادرها مدربة ومسلحة بشكل جيد، أصبحت ضعيفة الآن، إلا أن العنف والدمار خلقا جيلا جديدا من المتطوعين الراغبين وسط غزة التي تنتشر فيها الذخائر غير المنفجرة التي يمكن لمقاتلي حماس إعادة استخدامها في قنابل بدائية الصنع.

وأوضح تقرير الصحيفة، أن حماس تستخدم هذه الأدوات لمواصلة ضرب الجيش الإسرائيلي والتسبب بالألم له،  فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الماضي عن مقتل 10 جنود في منطقة بيت حانون في شمال غزة، كما أطلقت حماس حوالي 20 صاروخا على إسرائيل في الأسبوعين الماضيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن حملة التجنيد التي تقوم بها حماس وقتالها المستمر يشكلان تحديا كبيرا لإسرائيل، فقد استهدف الجيش الإسرائيلي قوى وكتائب الحركة، لكنه عاد أكثر من مرة إلى المناطق التي أعلن تطهيرها من المسلحين لملاحقتهم مرة أخرى.

وتشير هذه الدوامة إلى صعوبة وقف الحرب التي استنفذت القوات الإسرائيلية وتعرض حياة الأسرى المحتجزين لدى الحركة بحسب التقرير.



ونقلت الصحيفة عن أمير أفيفي، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد قوله: " نحن في وضع باتت فيه وتيرة بناء حماس لنفسها من جديد أعلى من وتيرة قضاء الجيش الإسرائيلي عليها".

وتضيف الصحيفة أن محمد السنوار، هو في مركز الجهود التي تبذلها حماس للبقاء، فعندما قتل شقيقه يحيى في العام الماضي، قررت حركة حماس التي يتحذ جناحها السياسي مقرا له في العاصمة القطرية، الدوحة عدم تعيين زعيم لها والاكتفاء بقيادة جماعية.

وزعمت، أن "هذا لم يرض القيادات الميدانية في غزة والتي تعمل مستقلة تحت قيادة محمد السنوار، وذلك نقلا عن وسطاء عرب في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل".

ويبلغ محمد  50 عاما من العمر، وهو أصغر بعشر سنوات من شقيقه الأكبر، لكنه انضم إلى حركة حماس وهو صغير مثل يحيى. وعلى  خلاف شقيقه الذي قضى عقدين في السجون الإسرائيلية، لم يقض محمد فترة طويلة، ولهذا فهو غامض لدى المؤسسة الإسرائيلية.

وظل يعمل من خلف الأضواء، حسب مسؤولين عرب مما منحه لقب "الشبح". ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله "نعمل بشكل جاد للعثور عليه".

ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن محمد كان واحدا من المسؤولين عن اعتقال جلعاد شاليط، المجند الإسرائيلي في عام 2006 والذي قاد في النهاية للإفراج عن شقيقه يحيى عام 2011. وبعد رحيل الأخ الأكبر ومحمد الضيف، الذي تقول إسرائيل إنها قتلته في صيف العام الماضي ولم تؤكد حماس مقتله، أصبح محمد السنوار الشخصية العسكرية البارزة في كتائب عز الدين القسام، شمال غزة، حسب محللين سياسيين وناشطين.



وتقول الصحيفة  إن عدد مقاتلي حماس قبل الحرب كانوا حسب التقديرات، 30,000 مقاتلا، قالت إسرائيل إنها قتلت 17,000 منهم واعتقلت  الألاف، إلى جانب تدميرها معظم الكتائب التابعة للجناح العسكري والبالغ عددها 24 كتيبة، على ما تزعم.

وأردفت، "لا يعرف عدد المجندين الجدد، مع أن إسرائيل تقول إن الحركة جندت أعدادا جديدة من المقاتلين، قاموا بشن هجمات اضرب واهرب رغم عدم خبرتهم، كما تعتقد إسرائيل أن الأعداد الجديدة قد تكون بالألاف. وتستهدف عمليات التجنيد الجنازات والتجمعات.

وقد أدت الدفعة الجديدة للتجنيد إلى إطالة أمد الحرب التي بدأت بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر وقتل فيها أكثر من 46,000 فلسطينيا و400 جنديا إسرائيليا. وتحاصر إسرائيل شمال غزة منذ أكثر من 3 أشهر مما يظهر أن أعدادا من المقاتلين لا يزالون يقاتلون، بحسب الصحيفة.

واستدركت، أن "محمد السنوار أثبت عناده مثل شقيقه الأكبر ويدفع باتجاه وقف دائم للنار للتأكد من نجاة حماس، وفق ما يقول مسؤولون عرب على علاقة بالمفاوضات.

وبحسب رسالة كتبها محمد السنوار العام الماضي وجهها للوسطاء  واطلعت عليها الصحيفة: " حماس في وضع قوي لإملاء شروطها".

وفي رسالة أخرى، قال" إن لم يكن هناك اتفاق شامل ينهي معاناة الغزيين ويبرر الدماء والتضحيات التي بذلوها فستواصل حماس القتال".

 ولدى حماس ترسانة عسكرية ضخمة قبل الحرب، رغم محاولات إسرائيل إغلاق المعابر التي تعتمد عليها لنقل الأسلحة ومنها محور فيلادلفيا بين غزة ومصر.

وتتناقض الصعوبة التي تجدها إسرائيل اقتلاع حماس، مع نجاحاتها في قتل قادتها إن في غزة أو خارجها إلى جانب اغتيال الصف الأول من قيادات حزب الله بمن فيهم الأمين العام، حسن نصر الله، الذي جاء للتضامن مع غزة بعد الحرب مباشرة وفق الصحيفة.



وفي تعليق للسفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك ليو أصدره في 10 كانون الثاني/يناير قال فيه إن الولايات المتحدة كانت تعتقد منذ فترة طويلة أن تحديد تدمير حماس كهدف كان خطأً.

وقد دفعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى التوصل إلى خطة لحكم قطاع غزة بعد الحرب حتى يمكن إخراج حماس منه، كما يتفق العديد من أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مع هذا الرأي، فهم يريدون من الحكومة أن تقدم إدارة جديدة قادرة على مواجهة سيطرة حماس على أجزاء من القطاع، مع اعتبار السلطة الفلسطينية الخيار الواقعي الوحيد.

وقد عارض نتنياهو دور السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. ويبدو أن لاعبين آخرين، مثل الدول العربية، غير راغبين في السيطرة على غزة في حين تظل حماس تشكل تهديدا عسكريا.

مقالات مشابهة

  • قرية شبراملس قلعة صناعة الكتان بمصر .. صادراتها 80 مليون دولار سنويا
  • «صباعي مفتوح بالعرض».. أحمد جمال سعيد يكشف تطورات حالته الصحية
  • شاهد.. جماهير الأهلي تواصل العزوف عن حضور مباريات الفريق
  • إلهام شاهين توجه رسالة إلى زاهى حواس بعد زفاف ابنه.. شاهد
  • إحالة أوراق عامل للمفتي أنهى حياة شخص لخلافات على تجارة المخدرات
  • السجن 3 سنوات وغرامة 500 ألف جنيه للمتهمين بالتنقيب عن الآثار بالشرقية
  • الرئيس السيسي يعيد تشكيل المجلس الاستشاري لعلماء وخبراء مصر
  • بعد منشور «فيسبوك».. ضبط السائق صاحب واقعة طمس لوحة السيارة برمسيس
  • عسيري يكشف كواليس رحيله عن الاتحاد: البلوي الأسوأ وباعشن الأفضل .. فيديو
  • الشبح يعيد بناء قدرات حماس في غزة.. محمد السنوار يجند آلاف المقاتلين