أكد محمد جبران، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الاتحاد وكل النقابات العمالية التابعة له، تعمل على تطوير عملية التدريب المهنى، لما تشهده سوق العمل من تغييرات كبيرة يجب مواكبتها. وقال إن التطور التكنولوجى أسهم بشكل كبير فى تطوير مجالات التدريب، ويدفع هذا اتحاد العمال، بمختلف نقاباته، نحو تطور سريع ومهم، كما أن وجود عمالة فنية مدرّبة على أحدث أساليب العمل المهنى، يسهم فى تحقيق الريادة المهنية للعمالة المصرية بالداخل والخارج.

. وفى ما يلى نص الحوار:

فى البداية، هل يمكن أن تحدّثنا عن أهمية التدريب فى تخريج عمالة على مستوى عالٍ من المهارة؟

- يعمل اتحاد عمال مصر والنقابات العمالية والمهنية على تطوير عملية التدريب المهنى، لما تشهده سوق العمل من تغييرات كبيرة، يجب مواكبتها، فوجود عمالة فنية مدرّبة على أحدث أساليب العمل المهنى، يسهم فى تحقيق الريادة المهنية للعمالة المصرية فى الداخل والخارج، ويفتح أبواباً كثيرة من فُرص العمل، كما أن التدريب المهنى فى اتحاد العمال ينقسم إلى تدريب بعد التخرج، أو أثناء العمل، وكل منهما له أهميته، لأنه يسهم فى رفع مستوى مهارة العامل، كما أن التدريب التحويلى من التدريبات المهمة جداً، فى ظل التغييرات الوظيفية التى تشهدها سوق العمل، لذلك تعمل النقابات المختلفة، من خلال مراكز التدريب التابعة لها، على تأهيل العمال للوظائف الحديثة فى المصانع أو المنشآت، حتى يرفع مستوى العامل، أو مستوى الطالب.

ما أبرز جهود اتحاد العمال فى مجال التدريب؟

- الاتحاد العام لعمال مصر ونقاباته العامة، التى يبلغ عددها 27 نقابة، لديها مراكز تدريب لها تاريخ طويل فى هذا المجال، وتعمل وفق معايير دولية للتصنيف المهنى، وبشهادات دولية معتمدة، وأسهمت هذه المراكز، مع جهات حكومية، خاصة وزارة العمل، فى تقديم الكثير من البرامج التدريبية المتطورة، سواء للشباب أو المدربين، فنحن نسعى من خلال هذه الدورات التدريبية، لصقل مهارات العمال، حتى تتناسب مهاراتهم مع أسواق العمل المستهدفة فى الخارج، خاصة فى ظل ثورة الذكاء الاصطناعى، التى أدت إلى ظهور وظائف وأنماط عمل جديدة، لا بد أن نهتم بها ونعمل على تطوير قدرات العمال للتعامل معها، ولا بد أن نكون مستعدين لها، من خلال برامج التدريب والتثقيف المختلفة، وهذا أمر مهم جداً، ولا بد أن تكون لدينا الأدوات العلمية لمواجهة ذلك.

وماذا عن المجالات المستهدفة فى الدورات التدريبية المختلفة التى تنظمها مراكز التدريب؟

- أسهم التطور التكنولوجى بشكل كبير فى تطوير مجالات التدريب، إذ أصبح أغلب الاتجاهات فى هذا الوقت تتجه نحو الوظائف التكنولوجية والذكاء الاصطناعى، وأصبحت الوظائف النمطية يضيق عليها مجال العمل، وانتشر هذا فى المصانع والشركات المختلفة، لذلك بدأنا فى تدريب العمالة على أحدث أنماط الوظائف، حتى يحدث توازن فى العمالة التى نقوم بتدريبها، ومتطلبات سوق العمل، وبالتالى يؤثر هذا بصورة إيجابية على تدريب العمال، وتخريج عمالة على مستوى عالٍ من المهارة، ويترجم هذا فى إنتاجية مرتفعة، لذلك نسير فى اتجاه كل تدريب يساعد على تنمية مهارة العامل ويرفع من مستواه، بكل تأكيد.

هل تظهر خلال التدريب نماذج استثنائية؟.. وكيف يتم التعامل معها؟

- بالطبع تظهر خلال التدريب نماذج استثنائية، تكون لديها قدرة عالية على الاستيعاب، أو قدرة على الابتكار، ودورنا أن نهتم بهذه النماذج ونُظهرها ونقدم لها الدعم الكامل، لكن فى النهاية، المهارة هى المقياس الحقيقى، لأنه كما أن هناك نماذج مميزة، هناك أيضاً نماذج تدريبية لديها سنوات من الخبرة، ومهارات معينة، لا بد أن نعطيها اهتماماً بشكل كافٍ.

تدعم الدولة المصرية تدريب العمالة من خلال برامج مختلفة.. كيف ترى ذلك؟

- تعطى الدولة المصرية اهتماماً كبيراً بالتدريب والتثقيف، وتحرص على إعداد العامل المصرى، وفق الضوابط والجودة المهنية العالمية، وذلك من خلال عدد من الخطوات التى اتخذتها وزارة العمل مؤخراً، لعل أبرزها مشروع «مهنى 2030»، لربط التدريب باحتياجات سوق العمل، وسط ما تشهده سوق العمل من تحديات تتطلب مواكبة العصر، والتجهيز لمهن المستقبل، كما أن فكرة مشروع «مهنى» تعمل على تنقية قطاع التدريب من الدخلاء والمراكز الوهمية، التى تعمل دون إطار شرعى، وفتح الأبواب أمامها لتقنين أوضاعها، لدمجها داخل منظومة التدريب المعتمدة والموثوقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العمال تدريب العمال عمال مصر أيادي التنمية الجامعة العمالية اتحاد العمال سوق العمل من خلال کما أن

إقرأ أيضاً:

رؤساء الجامعات: مبادرة «الرواد الرقميون» تطور إمكانيات الخريجين.. وتقدم حلولا تكنولوجية تفيد المجتمع

أشاد عدد من رؤساء الجامعات بمبادرة «الرواد الرقميون»، المقرر تدشينها خلال الفترة المقبلة فى إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتنمية مهارات وقدرات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل إقليمياً ودولياً، وأكدوا لـ«الوطن» أن المبادرة خطوة على الطريق الصحيح لتأكيد اهتمام الدولة بوظائف المستقبل وتأهيل الطلاب كى يكونوا ذوى كفاءة فى التعامل مع مفردات العصر واحتياجات التوظيف.

وقال د. السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان وعضو المجلس الأعلى للجامعات: «المبادرة نواة لتطوير إمكانيات ومهارات الطلاب بما يتماشى مع متغيرات سوق العمل إقليمياً ودولياً، ويلبى احتياجاتها، ومصر تشهد طفرة غير مسبوقة بجميع المجالات العلمية والبحثية المتطورة التى تسهم فى أن يكون لدينا خريجون على أعلى مستوى».

وأكد «قنديل» أن ملف الذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى وبرامج علوم الحاسب ونظم المعلومات حظى باهتمام كبير من جانب وزارة التعليم العالى والجامعات خلال السنوات القليلة الماضية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز مجالات العلوم والتكنولوجيا فى الجامعات المصرية، وخاصة فى تخصصات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى.

«قنديل»: طفرة غير مسبوقة فى المجالات العلمية والبحثية.. و«سرحان»: تسهم في تنمية قدرات ومهارات الطلاب.. و«فرحات»: تعزز مكانة مصر إقليمياً ودولياً 

وأضاف د. عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، عضو المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، أن «الرواد الرقميون» تهدف لتأهيل الشباب مجاناً عن طريق منح دراسية فى مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمساعدتهم فى دخول سوق العمل فى هذا القطاع الواعد من خلال تقديم التدريب الفنى والتدريب العملى فى كبرى الشركات، وبناء المهارات الشخصية، بما فى ذلك اللغات، مشيداً بدعم وتوجيه الرئيس السيسى الكامل لهذه المبادرة وغيرها من المبادرات التى تسهم فى تنمية قدرات ومهارات الطلاب وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً.

وقال «سرحان» إن الجامعات حققت، خلال السنوات القليلة الماضية، طفرة غير مسبوقة بقطاع التطوير لمختلف الكليات والبرامج بالحاسبات والمعلومات والتوسع فى برامج الذكاء الاصطناعى والبرمجة والأمن السيبرانى، والسعى نحو تأهيل وتدريب الطلاب ليكونوا قادرين على مواجهة متغيرات ومتطلبات سوق العمل.

وأكد د. عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، أن زيادة عدد كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى فى مصر خلال السنوات الماضية تسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030، التى تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمى للابتكار والتكنولوجيا، وتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة من خريجى هذه التخصصات، الذين يتمتعون بمهارات وخبرات عالية تؤهلهم لمختلف المجالات والتخصصات التى تحتاجها سوق العمل مثل برامج وتخصصات تطوير البرمجيات، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعى، والأمن السيبرانى، وشبكات المعلومات، وبرمجيات الإنسان الآلى، والحوسبة السحابية، لافتاً إلى أن هذه الزيادة تشكل دافعاً قوياً للمُضى قدماً فى تطوير هذه المجالات، وتعزيز مكانتها فى مصر على المستويين الإقليمى والدولى.

وأشاد «فرحات» بتوجيهات ودعم الرئيس السيسى لقطاعات الدولة على ضرورة تبنيها العديد من المبادرات، والتى منها مبادرة «الرواد الرقميون»، لاحتضان شباب الجامعات والطلاب وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، وسيسهم ذلك فى تلبية الاحتياجات والمتطلبات.

وقال د. حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، إن «الرواد الرقميون» تسهم فى تطوير إمكانيات الطلاب والخريجين بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل والذكاء الاصطناعى والرقمنة، لافتاً إلى أن الجامعات مستعدة للمشاركة بها فى توفير الكوادر البشرية، وهناك دعم غير مسبوق من القيادة السياسية لبرامج الذكاء الاصطناعى وغيرها من البرامج التى تحتاجها سوق العمل.

وقال د. شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالى والبحث العلمى للحوكمة الذكية، إن كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى فى مصر شهدت، خلال العام الجامعى الماضى، إقبالاً كبيراً من الطلاب، وهو ما يعكس اهتمام ورغبة الطلاب وأولياء الأمور فى الالتحاق بالتخصصات التى أصبحت متطلباً رئيسياً لسوق العمل، مشيراً إلى زيادة عدد الملتحقين بكليات الحاسبات والمعلومات العام الدراسى الجارى بنسبة 39% عن العام الماضى، حيث وصل عدد الطلاب المقيدين بهذه الكليات إلى 112 ألف طالب، ما يشير إلى أن هذه التخصصات أصبحت من أكثر التخصصات جذباً للطلاب فى الوقت الحالى، كما تشير هذه الأعداد إلى القفزة غير المسبوقة فى أعداد الطلاب الملتحقين بهذه الكليات.

وأوضح «الدمرداش» أنه تم توقيع 4 بروتوكولات واتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة فى مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، بهدف دمج المناهج الدراسية باحتياجات سوق العمل لتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات والخبرات وتأهيلهم ليكونوا قادرين على المنافسة فى سوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً، مضيفاً أن الوزارة أطلقت مبادرة بعنوان «تعليم عالى آمن رقمياً» فى إطار الجهود المبذولة من الدولة فى الحد من المخاطر التكنولوجية.

وأكد «الدمرداش» أن كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى تعمل على تعزيز ثقافة الابتكار والبحث العلمى بين الطلاب؛ مما يسهم فى تطوير حلول تكنولوجية جديدة تفيد المجتمع، فضلاً عن أن تخصصاتها تتيح للخريجين فرصة تأسيس مشاريعهم الخاصة فى مجال التكنولوجيا، بما يسهم فى تنمية الاقتصاد الوطنى، وحرصت الوزارة خلال السنوات الماضية على فتح المجال أمام طلاب الشعبة العلمية للالتحاق بكليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى، وتُعد هذه الخطوة المهمة توسيعاً لفرص التعليم العالى أمام شريحة واسعة من الطلاب، وإتاحة المجال لهم؛ للاستفادة من التخصصات الواعدة فى مجالات التكنولوجيا الحديثة.

مقالات مشابهة

  • نائبة وزيرة التضامن تشهد فعاليات الحفل السنوي لمؤسسة "مصر بلا مرض للرعاية الصحية"
  • رئيس الوزراء: جار إعداد خطة لإعادة إعمار غزة بمشاركة العديد من الجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية
  • الشؤون الاجتماعية تبحث تعزيز التعاون مع اتحاد عمال تركيا
  • رئيس الوزراء: جار إعداد خطة لإعادة إعمار غزة بمشاركة عدة جامعات مصرية
  • رئيس جامعة بنها يلتقي بمجلس اتحاد الطلاب.. دعم كامل وتشجيع على العمل الجماعي
  • ننشر نص كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة الإسبانية في مدريد
  • رؤساء الجامعات: مبادرة «الرواد الرقميون» تطور إمكانيات الخريجين.. وتقدم حلولا تكنولوجية تفيد المجتمع
  • اتحاد المستثمرات العرب يوقع برتوكول تعاون مع قيرغيستان لتعزيز التعاون
  • أمينة خليل: دوري في «لام شمسية» صعب.. والعمل مع كريم الشناوي من أهم خطوات حياتي
  • الاستغناء عن جزيرة الكاميرا المربعة.. تسريبات تكشف عن تغييرات كبيرة في تصميم آيفون 17