«الغزل والنسيج»: 3 مراكز لخدمة مليون عامل بالقطاع
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
يُعد قطاع الغزل والنسيج من أهم القطاعات الصناعية التى تُسهم بدور بارز فى الاقتصاد القومى المصرى، نظراً لما تتمتع به من ميزة نسبية كبيرة، كما تحظى تلك الصناعة باهتمام بالغ من الجهات المعنية الحريصة على تأهيل العنصر البشرى من خلال تدريب العاملين، بما يسهم فى إنتاج عالى المستوى، وبالتالى يؤثر إيجابياً على الاقتصاد القومى، وهو ما عملت عليه النقابة العامة للعاملين فى الغزل والنسيج، من خلال تدريب العاملين فى هذا القطاع داخل 3 مراكز للتدريب الخاصة بالنقابة والمقامة بالإسكندرية والقاهرة و«جمصة»، حيث يتم تدريب العاملين بالقطاع فى تلك المراكز حسب البعد الجغرافى.
وقال عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة، لـ«الوطن»، إن قطاع الغزل والنسيج يضم ما يقارب المليون عامل، والنقابة تضم 300 ألف عضو رسمى، لكنها تسعى لتدريب جميع العمالة فى الغزل والنسيج، من المنضمين للنقابة أو غير ذلك، حيث استهدفت النقابة العامة على مدار السنوات الماضية استراتيجية تدريب هدفها الأساسى بناء عامل عصرى يمتلك من الوعى المهنى ما يكفى لتحقيق نهضة فى الاقتصاد المصرى، مشيراً إلى أن الدورة الأخيرة التى نظمتها النقابة تضمنت تدريب 10 آلاف عامل.
وحسب «إبراهيم»، فالنقابة تؤمن بأهمية التدريب والتثقيف وتخريج عمالة على مستوى عالٍ من المهنية والاحترافية، بالإضافة إلى تطوير المهارات النقابية فى الحقوق والواجبات، مضيفاً أن النقابة العامة منذ بداية العام الجارى أطلقت على هذا العام عام الحوار والنقاش، وبلا خطوط حمراء، مع القيادات النقابية، وذلك للعمل على تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بالنقابة التى بدورها تخدم هدف بناء عامل عصرى يمتلك من الوعى ما يكفى تجاه استقرار وطنه والمعرفة بحقوقه وواجباته.
وأكد رئيس النقابة العامة للعاملين فى الغزل والنسيج الحرص على تنظيم الورش والندوات المتنوعة للعاملين فى مختلف قطاعات الغزل والنسيج فى المحافظات، وذلك بهدف التوعية والتثقيف حول الحقوق والواجبات التى تكفلها القوانين العمالية والبيئة التشريعية النقابية، مؤكداً تنظيم الورش والندوات المتنوعة للعاملين فى مختلف قطاعات الغزل والنسيج بالمحافظات؛ بهدف التوعية والتثقيف حول الحقوق والواجبات التى تكفلها القوانين العمالية والبيئة التشريعية النقابية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العمال تدريب العمال عمال مصر أيادي التنمية الجامعة العمالية النقابة العامة الغزل والنسیج للعاملین فى
إقرأ أيضاً:
الرعب يخيم على غزة.. "الجارديان": 2.3 مليون فلسطينى يعيشون فى ظلام دامس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سيطرت حالة من القلق والخوف على سكان قطاع غزة، وذلك بعد توتر أجواء المفاوضات وتأخر تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بسبب تعثر الجهود الدبلوماسية، وقدوم إسرائيل على قطع الكهرباء عن قطاع غزة، مما تسبب فى تزايدت المخاوف لدى أهل القطاع من عودة الحرب مرة أخرى.
وذكر تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أن إسرائيل تعتزم قطع إمدادات الكهرباء المتبقية عن غزة، فى محاولة واضحة لزيادة الضغوط على حماس وسط مفاوضات متعددة المسارات تزداد فوضوية بشأن وقف إطلاق النار الهش فى القطاع.
وأن العواقب المحتملة للقرار الإسرائيلى على ٢.٣ مليون نسمة من سكان الأراضى الفلسطينية المدمرة غير واضحة، حيث يعتمد معظمهم على مولدات تعمل بالديزل للحصول على الطاقة.
وفى مقطع فيديو أعلن فيه عن التوجيهات، قال إيلى كوهين، وزير الطاقة الإسرائيلي، إن إسرائيل سوف تستخدم "كل الوسائل المتاحة.. لضمان عودة جميع الرهائن الإسرائيليين"، وأن حماس لن تبقى فى غزة بعد الحرب.
ويخشى بعض المحللين، من عودة الأعمال العدائية على نطاق أوسع خلال أيام، فى ظل سعى إسرائيل للضغط على حماس لتقديم تنازلات جديدة، مشيرين إلى أن الطريق إلى السلام الدائم لا يزال ضيقاً وغير مرجح.
ويرى العديد من المراقبين، أن هناك احتمالات شن عملية برية وجوية واسعة النطاق من جانب قوات الدفاع الإسرائيلية "خلال أسابيع" أكبر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد، لافتين إلى أنه فى الأسبوع الماضي، قال كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلى للصحافيين الإسرائيليين، إن شن القوات الإسرائيلية لهجوم جديد سيكون هائلاً ومدمراً للغاية.
وذكرت الصحيفة، أن أحد كبار المسئولين فى الأمم المتحدة، أكد أن منظمات الإغاثة تمكنت من إعادة تأهيل بعض المدارس والعيادات، وإنشاء المخابز، وتكوين مخزونات من وقود الديزل الذى يعد حيوياً لتوفير الطاقة والمياه لسكان القطاع البالغ عددهم ٢.٣ مليون نسمة.
وفى هذا السياق قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية فى غزة، إننا نواجه تدهوراً سريعاً، فهناك الكثير من الأنقاض ولا يوجد سوى عدد قليل من الجرافات، لذا فقد فتحنا بعض الشوارع ونحاول جمع رفات العائلات من تحت الأنقاض، وليس لدينا المعدات التى نحتاجها ولكن الناس يحاولون على أى حال.
وأوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية فى غزة، أن الهجوم الإسرائيلى أسفر عن مقتل أكثر من ٤٨ ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وتدمير مساحات شاسعة من غزة، موضحًا أن الهجوم بدأ بعد هجوم مفاجئ شنته حماس على إسرائيل فى أكتوبر، حيث قتل المسلحون ١٢٠٠ شخص، واختطفوا ٢٥٠ رهينة، مرجحًا أن أقل من نصف الرهائن البالغ عددهم ٥٩ الذين ما زالوا محتجزين فى غزة على قيد الحياة.
وقال زيف فاينتوش، رئيس الأبحاث فى جلوبال جارديان، وهى شركة استشارية فى مجال المخاطر مقرها الولايات المتحدة، إن حماس ظلت وفية لأهدافها الأصلية التى تتمحور حلول إحباط التقدم نحو تطبيع العلاقات بين الدول العربية الإقليمية وإسرائيل، وعزل إسرائيل دبلوماسياً، وتوسيع الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، والاحتفاظ بالسيطرة على غزة.
وتابع: «لقد تعثرت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى سد الفجوة الواسعة بين إسرائيل وحماس، وباتت هناك الآن خطتان متنافستان للتعامل مع غزة بعد الحرب».
وعبرت ألماظة المصري، وهى ممرضة فى شمال غزة، عن شعورها بالقلق والإحباط.
وأضافت: للأسف، لا يهتم المشاركون فى المناقشات ـ حول وقف إطلاق النارـ بما يحدث فى غزة أو برفاهية المدنيين هناك، نحن لا نريد الحرب على الإطلاق.
وقالت رنان الأشقر التى تعمل فى وزارة التربية والتعليم فى مدينة غزة، إنها تشعر بالسعادة والارتياح لأن القتال توقف منذ فترة طويلة، ولكننى الآن أشعر بالقلق الشديد من أن تبدأ الحرب مرة أخرى. أتابع الأخبار باستمرار.
وفى سياق متصل قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قيادات دولة الاحتلال الإسرائيلى تتخوف من تابعات المرحلة الثانية لعملية وقف إطلاق النار، لأنها تنهى حالة الحرب بطبيعة الحال، وتؤكد على البدء فى مشروع إعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع فى الساحة الإسرائيلية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات خاص لـ«البوابة نيوز»، أن هناك مشكلة متعلقة فى سعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى والبناء عليها، وهذا يؤكد بطبيعة الحال أن إسرائيل غير جادة فى الوصول إلى المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكى فى الشرق الأوسط، سيطرح على الجانب المصرى والقطرى والسعودى مد الهدنة إلى ما بعد الأعياد، وذلك بهدف الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى والمعتقلين والمحتجزين.
وكشف «فهمي»، عن المستجدات التى طرحت حول الأوضاع الجارية فى غزة، وهي؛ أولًا: أن العلاقة بين حماس وأمريكا أصبحت علانية، وبالتالى هناك مفاوضات مطروحة للإفراج عن أكبر عدد من المحتجزين، وهذا ليس اعترافًا بحماس من قبل الإدارة الأمريكية، وثانيًا: أن هناك تجاذب وتباين فى الموقف الأمريكى عن الموقف الإسرائيلى فى بعض النقاط الرئيسة للصفقة، فهناك إدراك بأن إسرائيل ستقبل بأى طرح أمريكى سيتم الاتفاق بشأنه، وثالثًا: متعلق بعملية الإعمار فهو مرتبط بدعم عربى كبير فى هذا الإطار وتوفير ٥٣ مليارا، ورابعًا: هى فتج إسرائيل باب الهجرة الطوعية مما سيمثل خطورة كبيرة على تنفيذ مخطط الترحيل أو التهجير خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنه كان هناك اجتماعًا لمجلس الحكومة المصغر فى إسرائيل لاتخاذ الإجراءات والتدابير المهمة فى هذا السياق.