قمة سويسرا تنتهي دون إجماع بشأن أوكرانيا وموسكو تعتبرها مضيعة للوقت
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
دعا البيان الختامي للمؤتمر الذي استضافته سويسرا بشأن السلام في أوكرانيا إلى وقف القتال، مشددا على ضرورة مشاركة كل الأطراف من أجل تحقيق السلام.
ولم يحظ البيان بموافقة كل المشاركين في المؤتمر، في حين أكدت روسيا أن القمة "مضيعة للوقت" ودعت أوكرانيا إلى أن "تفكر" في اقتراح السلام الذي طرحه الرئيس فلاديمير بوتين.
وشدد البيان الصادر اليوم الأحد بعد القمة التي استمرت يومين في منتجع بورغينشتوك الجبلي بسويسرا على دعم استقلال وسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وأكد على ضرورة عدم استخدام الأمن الغذائي سلاحا.
وأكد البيان أن الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا تسبب "معاناة إنسانية ودمارا على نطاق واسع وتخلق مخاطر وأزمات ذات تداعيات عالمية"، مضيفا "نعتقد أن التوصل إلى السلام يتطلب مشاركة جميع الأطراف وحوارا بينها".
ولم يحظ البيان الختامي بتأييد جميع الدول المشاركة. ووفقا لقائمة نشرتها سويسرا، وافقت على البيان 80 دولة من أصل 93 دولة مشاركة.
وتشمل الدول التي لم تؤيد البيان 6 دول من مجموعة الـ20 التي تضم أهم القوى الاقتصادية في العالم، وهي البرازيل والمكسيك والسعودية وجنوب أفريقيا والهند وإندونيسيا.
ولم تؤيد أيضا أرمينيا والبحرين وتايلند وليبيا والإمارات العربية المتحدة وكولومبيا والفاتيكان البيان الختامي.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في تحقيق نتائج ملموسة بأقرب الآجال من خلال تطبيق ميثاق الأمم المتحدة بطريقة فعالة، واعتبر أن روسيا وقادتها "غير مستعدين لسلام عادل".
وقال زيلينسكي إن روسيا بإمكانها بدء التفاوض بشأن السلام "غدا إذا انسحبت من أراضينا"، مشيرا إلى أن المساعدة الغربية غير كافية "للانتصار" في الحرب.
في المقابل، وصفت روسيا القمة -التي لم تُدع لها وقالت إنها لا ترغب في حضورها- بأنها مضيعة للوقت، وقال الكرملين إن أوكرانيا يجب أن "تفكر" في اقتراح السلام الذي طرحه الرئيس بوتين مؤخرا، لأن وضع قواتها على الجبهة "يزداد سوءا".
وطالب الرئيس الروسي أول أمس الجمعة باستسلام أوكرانيا كأساس لمحادثات السلام.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "إن دينامية الوضع الحالي على الجبهة تظهر لنا بشكل واضح أنه سيزداد سوءا بالنسبة للأوكرانيين"، وأكد أن روسيا ستدافع عن مصالحها وستحقق أهدافها العسكرية في أوكرانيا بكل الوسائل الممكنة.
وجاء المؤتمر -الذي عقد بدعوة من زيلينسكي- ليؤكد على الدعم الواسع الذي لا تزال أوكرانيا تتلقاه من حلفائها، وأيضا على التحديات التي تواجه وقفا دائما لإطلاق النار، إذ تبدل موقف القوات الأوكرانية للوضع الدفاعي بعد انتكاسات عسكرية أخيرة وتأخر الدعم الغربي، وتسيطر روسيا حاليا على 20% من أوكرانيا.
وبدا أن مخرجات المؤتمر متواضعة بعد إسقاط قضايا من مسودة البيان الختامي، من بينها القضايا الأصعب المتعلقة بالشكل الذي قد تبدو عليه تسوية ما بعد الحرب في أوكرانيا، وما إذا كانت أوكرانيا ستنضم إلى حلف شمال الأطلسي، أو الكيفية التي ربما يجري بها انسحاب قوات كلا الطرفين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البیان الختامی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
على ناصر محمد: نؤيد مشاركة الحوثيين والانتقالي في الحكم باليمن
قال الرئيس اليمني الأسبق على ناصر محمد إنّه يؤيد مشاركة الحوثيين في الحكم ويرفض أن يكونوا حكاما لصنعاء، كما يؤيد مشاركة المجلس الانتقالي في حكم اليمن لا أن ينفرد بحكم الجنوب.
واضاف ناصر في تصريح لقناة "بي بي سي" إن مجموعة السلام اليمنية التي يرأسها تملك مشروعا سياسيا تسعى من خلاله إلى دفع الأطراف اليمنية والاقليمية والدولية للحوار من أجل استعادة الدولة اليمنية برئيس واحد وحكومة واحدة وجيش واحد.
وقال "جربنا الحروب في والجنوب والشمال وبين الجنوب والشمال لذلك نحن ندعو إلى وقف الحروب والاحتكام إلى لغة الحوار".
هذا ولم ينفي رئيس اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا، الدور الإقليمي فيما تشهده اليمن من أزمة سياسية، بل يرى أن بعض الأطراف اليمنية تدين بالولاء لبعض الأطراف الإقليمية.
وأشار على ناصر محمد إلى سعي مجموعة السلام اليمني إلى أجراء حوار مع المملكة العربية السعودية والإمارات وإيران وقطر وغيرها من دول المنطقة.
وتابع "نحن نطالب هذه الدول بمساعدتنا حتى لا نكون عبئا عليها".
ويرى ناصر أنّ تصنيف الرئيس الأمريكي جماعة الحوثي جماعة إرهابية شأن يخص الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنّ الحوار الذي تسعى إليه مجموعة السلام اليمنية لن يستثني أحدا.