ما حركة المقاومة الإسكندنافية التي أدرجتها واشنطن على لائحة الإرهاب؟
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة المقاومة النوردية أو ما تعرف بحركة المقاومة الشمالية أو الإسكندنافية (إن آر إم) التي تتخذ من السويد مقرا لها في لائحة المنظمات الإرهابية، واعتبرت 3 من قادتها "إرهابيين عالميين مصنفين بشكل خاص".
وأعربت الوزارة في بيان، أمس السبت، عن قلقها إزاء التهديد بالعنف على أساس عرقي، وقالت إنها اتخذت قرار اعتبار هذه الحركة منظمة إرهابية بعد التشاور مع شركائها الأوروبيين، كما تم الاعتراف بالحركة وقادتها الثلاثة على أنهم "إرهابيون عالميون مصنفون بشكل خاص".
وأكد البيان أن نشاط حركة المقاومة الشمالية يعتمد على منصة علنية عنصرية ومعادية للمهاجرين ومعادية للسامية، ونفذ أعضاؤها هجمات عنيفة ضد سياسيين معارضين ومتظاهرين وصحفيين، وأن أعضاء الحركة اتخذوا خطوات لجمع وتحضير الأسلحة والمواد المتفجرة، لأغراض منها ما له صلة مباشرة بالعمل لصالح المجموعة وتحقيق أهدافها، ونظموا تدريبات عنف مثل "القتال بالسكاكين".
ووصف التنظيم المذكور بأنه أكبر جماعة نازية جديدة في السويد، ولها فروع في النرويج والدانمارك وأيسلندا وفنلندا، وتم حظرها منذ عام 2020.
وقادة حركة المقاومة الشمالية الذين وضعتهم واشنطن على لائحة الإرهاب العالمي، هم:
تور فريدريك فيجدلاند، المعروف أيضًا باسم فريدريك فيجدلاند، هو قائد حركة المقاومة الشمالية، وواحد من أقدم الأعضاء في الحركة، وكان جزءا من القيادة الوطنية للمجموعة لمدة 20 عاما. فيجدلاند هو قائد المجلس الوطني للحركة، وهو الهيئة الحاكمة للمجموعة. بير أوبرغ هو عضو في المجلس الوطني لحركة المقاومة الشمالية ويعمل رئيسا للفرع البرلماني للمجموعة. ليف روبرت إكلوند، المعروف أيضا باسم روبرت إكلوند، هو عضو في المجلس الوطني لحركة المقاومة الشمالية ومنسق الأقسام المختلفة للحركة داخل السويد. تأسست الحركة عام 1997، وكانت تُعرف في الأصل باسم حركة المقاومة السويدية ولكن أعادت تسمية نفسها إلى حركة المقاومة الشمالية عام 2016 تحت قائدها السابق سيمون ليندبيرغ. وفقًا للحركة، فإن هدف المجموعة هو استبدال الديمقراطيات الشمالية بـ "أمة نوردية عرقية موحدة"، والنوردية هي أيديولوجية عرقية قائمة على سيادة البيض.وبحسب المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، تعد حركة المقاومة الإسكندنافية أو حركة المقاومة الشمالية، حركة اشتراكية عابرة للحدود الوطنية ونازية جديدة لها فروع رسمية تعمل في السويد وفنلندا والنرويج.
كما تستمد المجموعة الدعم من النازيين الجدد في الدانمارك وأيسلندا، على الرغم من أن الجماعة فشلت في إنشاء فروع لها في تلك البلدان. وتسعى الحركة، التي شكلها القوميون النازيون الجدد في السويد عام 1997، إلى دمج جميع بلدان الشمال الأوروبي في دولة قومية اشتراكية واحدة، إما عن طريق الانتخابات أو عن طريق الثورة.
كما تُعرف الحركة بمعارضتها لهجرة غير البيض إلى السويد، وتعد فاعلا أساسيا في حركة القوة البيضاء في السويد. وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2003، داهم جهاز الأمن السويدي منازل أعضاء قياديين في الحركة، من بينهم كلاس لوند، وأصدرت المحكمة حينها حكما بسجنه بتهمة حيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني.
وتهدف الحركة أيضا إلى إعادة جميع "الأوروبيين الشماليين غير العرقيين" واستعادة السلطة "من النخبة الصهيونية العالمية".
ولدى حركة المقاومة الإسكندنافية موقع ويب وحسابات نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تقوم بإنشاء ونشر البودكاست تحت رعاية راديو "نورد فرونت" ، الذي أسسه عضو المجموعة روبن بالمبلاد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: استمرار الحركة النقدية في المدارس الفقهية المختلفة
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن هناك حركة نقدية علمية مستمرة داخل المدارس الفقهية المختلفة، إذ يخضع الاجتهاد الفقهي لمراجعة دقيقة وفق الأصول التي وضعها كل مذهب لنفسه.
وقال مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج بيان للناس، المذاع على قناة الناس: «بكل اطمئنان، نحن أمام حركة علمية نقدية تبين مدى وقوف هؤلاء المجتهدين في إبداء أحكامهم وآرائهم وفق المنهج الذي رسموه لأنفسهم أو لا حتى أنني ألحظ في بعض الحالات مثلًا على المذهب الحنفي، أن لديه منهجًا معينًا وأصولًا وقواعد يسير عليها».
كل مذهب فقهي له أصول يسير عليهاوتابع: «كل مذهب فقهي له أصول يسير عليها، فإذا خرج عن الأصول نجد أننا نقف له بالمرصاد، فنقول: أنت خالفت نفسك في هذه المسألة، كيف تجتهد وتقول كذا مع أن القاعدة عندك تقول كذا؟ على سبيل المثال في الفقه المالكي، هناك قاعدة مقررة بأن عمل أهل المدينة حجة، وهو مقدم على خبر الواحد، هذه قاعدة عندهم، وعندما نأتي إلى هذا الأمر نجد أن هذه حركة نقدية نقوم بها في تقييم المذهب المالكي، مثلًا يقول الإمام مالك: في كل اجتهاداتي، إذا وجدت أن عمل أهل المدينة موجود ويجري عليه العمل، فسأقدمه باعتباره سنة عملية متواترة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا، أي إلى زمن الإمام مالك».
وأردف: «الإمام مالك، يتحدث عن الأجيال الثلاثة: الصحابة، التابعين، وجيل تابع التابعين، الذين أدركهم الإمام مالك نفسه، حيث أدرك جيلين سابقين، ومن هنا، يقول: أنا متبع لأهل المدينة، فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدوا المشاهد معه، وعندهم حجج كثيرة جدًا».
وأشار إلى أنه ورد ذلك في رسالة الإمام مالك إلى الإمام الليث بن سعد المصري، إذ احتج فيها بعمل أهل المدينة، وعند قراءة الرسالتين، رسالة الليث ورسالة مالك، نجد أن هذا نموذج عالي المستوى وراقٍ في النقد العلمي وتصحيح المسار من أجل تحقيق المصلحة ودفع المفسدة حتى لا ينحرف الاجتهاد هنا أو هناك عن إدراك المراد من النص الشرعي أو عن إدراك مقصود النص أو غايته.
واستكمل: «وجدنا أن المالكية يقولون إن عمل أهل المدينة مقدم على خبر الواحد، ثم وجدنا أن الإمام مالك في نحو 40 موضعًا من الموطأ يروي حديثًا بسنده، ثم يقدم عليه عمل أهل المدينة، فهل ترك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا، بل يقول: «أنا لم أترك حديث رسول الله، وإنما قدمت ما هو أقوى رتبة لأن من القواعد عندي أن ما كان متواترًا، وما كان قطعيًا، وما كان يقينيًا ومعلومًا، فهو مقدم على ما كان ظنيًا».
قضية الثابت والمتغير محوريةوتابع: «لذلك قضية الثابت والمتغير قضية محورية جدًا، إذ نتعامل معها انطلاقًا من مركز الدائرة، وهو الوحي الشريف، ويجب أن يكون هذا المفهوم حاضرًا في ذهن كل مجدد، حيث ينظر إلى الثابت فيبقي عليه كما هو، وينظر إلى المتغير فيقرؤه في سياقه وزمانه، ووفق ظروف مكانه، ومن هنا نجد نقدًا يقول للمالكية: "أنتم قاعدتكم كذا، ولكنكم خالفتم عمل أهل المدينة في هذه المسألة، فقد وجدنا، مثلًا، أن سيدنا عبد الله بن عمر، وهو من علماء المدينة، كان يعمل بخلاف ما تقولون إنه عمل أهل المدينة، هذه الحركة النقدية ليست جديدة، بل نجد فيها أبحاثًا ورسائل وكتبًا عديدة جدًا تهذب العقل المسلم، أو تعيد تقييم اجتهاده عبر الزمن».