التعرض المباشر للشمس من 10 إلى 15 دقيقة يعالج نقص فيتامين «د»
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
يعد فيتامين «د» أحد العناصر الغذائية الهامة التى يحتاجها الجسم لبناء عظام صحية والحفاظ عليها، ويوضح الدكتور أبوبكر سليمان أستشارى جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقرى، عن أهمية فيتامين د، أن الجسم لا يمكنه امتصاص الكالسيوم -المُكوِّن الرئيسى للعظام- إلا عند وجود فيتامين د. كما ينظم الكثير من الوظائف الأخرى فى الخلايا، وكذلك خصائصه المضادة للالتهابات وللأكسدة والواقية للأعصاب وصحة الجهاز المناعى ووظائف العضلات ونشاط خلايا الدماغ.
وتم اكتشاف فيتامين «د» لأول مرة عام 1930، وله دور هام فى امتصاص الكالسيوم الموجود فى الطعام من الأمعاء الدقيقة، ويلعب دورا أساسيا فى ترسيبه بالعظام، وله دور مباشر فى الحفاظ على تركيزه فى الدم، وبالتالى دور هام بالمحافظة على صحة العظام، وكذلك دوره الهام فى تمايز الخلايا وتكاثرها ونموها الطبيعى مما يقلل خطر الإصابة بالسرطان، ويلعب دورا هاما فى العمليات الأيضية فى العضلات مؤثرا فى قوتها وانقباضها ويسبب نقصه ضعفا فى العضلات وخاصة عضلة القلب، ولفيتامين «د» دور فى إتمام الإفراز الطبيعى للأنسولين عن طريق البنكرياس، وتقترح العديد من الدراسات الحديثة دورا لفيتامين «د» فى تنظيم عمل جهاز المناعة والاستجابات المناعية بعد أن وجدت الأبحاث مستقبلات فيتامين «د» فى خلاياه.
وأشار الدكتور أبوبكر سليمان، إلى مصادر فيتامين «د»، من أهمها والمصدر الرئيسى له هو التعرض المباشر لأشعة الشمس، ويكفى لمدة 10 إلى 15 دقيقة فى الأيام المشمسة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا، فى حين لا تعتبر المصادر الغذائية كافية بشكل كبير، ويعد زيت كبد الحوت من أعلاها، كما أنه موجود بكميات بسيطة فى الزبدة والقشدة وصفار البيض والكبدة، وكذلك المكملات الغذائية والأغذية المدعمة بفيتامين «د» مثل العصائر وحبوب الإفطار والحليب.
ويقول الدكتور أبوبكر سليمان، من أسباب نقص فيتامين «د» عدم التعرض الكافى لأشعة الشمس، ولون البشرة الداكن، حيث يحتاج أصحابها إلى فترة أطول من التعرض للشمس للحصول على كمية كافية من الفيتامين مقارنة بأصحاب البشرة الفاتحة، وكذلك الاعتماد على رضاعة حليب الأم دون إعطاء مكملات غذائية للرضيع، كما تسبب الأمراض التى تقلل من هضم وامتصاص الدهون مثل (الإسهال المزمن وتقرحات القولون)، نقصا فى امتصاص فيتامين «د» حيث إنه من الفيتامينات التى تذوب فى الدهون.
ويوضح الدكتور أبوبكر سليمان، الأعراض والأمراض المرتبطة بنقص فيتامين «د»، أولا «الكساح» الذى يحدث عندما لا تترسب كميات كافية من المعادن خاصة الكالسيوم فى العظام أثناء مرحلة النمو ويسببه نقص فيتامين «د»، كما يمكن أن يسببه نقص الكالسيوم أو الفسفور وعادة ما يصيب الأطفال قبل البلوغ، وتشمل أعراضه تشوهات العظام مثل تقوس الساقين وتراكب الركبتين، فالعظام أصبحت ضعيفة وغير قادرة على حمل وزن الجسم أو تحمل الضغوطات اليومية مع ألم فى العظام وليونة فى العضلات.
ثانياً لين العظام، ويعتبر نسخة الكبار من مرض الكساح وهو أكثر شيوعا فى السيدات عندما لا يحصلن على كميات كافية من الكالسيوم والتعرض لأشعة الشمس، ويسبب هذا المرض نقصا فى كثافة العظام وظهور أشباه الكسور فى العظام خاصة العمود الفقرى وعنق عظمة الفخذ وعظام الرسغ وضعف فى العضلات، كما أنه ممكن أن يسبب الكسور فى عظام المقبض والرسغ ويمكن أن يسبب تقوس الساقين وانحناء الظهر.
ثالثا هشاشة العظام، وهو مرض متعدد العوامل وهو الأكثر شيوعا فى النساء فى سن اليأس ومن الممكن أن يصيب الرجال كبار السن أيضاً، وذلك بسبب عدم الحصول على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين «د» فتقل كثافة العظام، مما يجعلها عرضة للإصابة بالكسور خاصة كسور عظام الرسغ والكسور الانضغاطية فى الفقرات القطنية والصدرية وكسور الحوض وعنق عظمة الفخذ والتى قد تتسبب فى وفاة المرضى.
ويضيف الدكتور أبوبكر سليمان، بعض الآثار الأخرى لنقص فيتامين «د»، ومنها الارتباط بالاكتئاب، وبعض الدراسات وجدت علاقة بين نقص فيتامين «د» والسمنة، ووجدت الأبحاث أن نقصه يرفع من قابلية الجسم لعدوى فيروسات وبكتيريا الجهاز التنفسى والربو، ووجدت دراسات أخرى علاقة بين نقصه وارتفاع خطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض الدراسات وجدت علاقة بين نقصه والتأخر الإدراكى فى كبار السن، ووجدت دراسات أخرى علاقة بين نقصه وارتفاع فرص الإصابة بالسرطان.
واختتم الدكتور أبوبكر سليمان: يتم التشخيص واكتشاف الحالات من شكوى المريض، الذى يعانى الإجهاد والألم فى أماكن غير معروفة السبب وميل إلى النعاس، ويتم عمل التحاليل المعملية، وعادة النسبة الطبيعية هى من ثلاثين إلى مائة وحدة، فإذا نقصت يتم إعطاء المريض العقاقير اللازمة من أقراص أو أمبولات، وينصح بالتعرض لاشعة الشمس، والعلاج يحتاج إلى فترة طويلة قد تمتد إلى شهور، وينصح بإجراء قياس النسبة بالدم كل فترة، مع العلم بأن زيادة الفيتامين بالدم حتى يصل 150 وحدة قد يسبب سمية فيتامين د، وهى قد تسبب مشاكل فى كبد وكلى المريض وفى الأوعية الدموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقص فیتامین کافیة من
إقرأ أيضاً:
عادات يوميّة تدمّر الصحة.. تعرّف عليها
نشرت صحيفة “مترو”، مجموعة من العادات اليومية التي يقوم بها أغلبنا، والتي تحمل في طياتها أضراراً كبيرة تهدد صحة الجسم.
ووفق الصحيفة، “كشف الدكتور باباك أشرفي، الخبير الطبي في “موقع Superdrug”، عن هذه العادات وهي:
1. مشاهدة المسلسلات طويلا: يزيد من احتمالية تكون الجلطات الدموية الصغيرة، كما يؤدي قضاء ساعات طويلة أمام الشاشة دون حركة يوما بعد يوم، إلى آلام الظهر والرقبة بسبب الوضعيات غير الصحية، وينصح الخبراء باستخدام تقنية “20-20-20” – كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء على بعد 20 قدما لمدة 20 ثانية، مع القيام ببعض الحركات الخفيفة مثل التمدد، أو الوقوف، أو المشي لمسافة قصيرة.
2. تأجيل المنبه: يلجأ الكثيرون إلى تأجيل المنبه للاستمتاع ببعض الدقائق الإضافية من النوم، إلا أنه عندما تضغط على زر الغفوة، يدخل جسمك في حالة من الارتباك الهرموني، حيث يرتفع الكورتيزول، وينخفض السيروتونين، ونستيقظ ونحن نشعر بالإرهاق رغم النوم لساعات كافية، وينصح الخبراء في ضبط المنبه على وقت الاستيقاظ، ووضعه بعيدا عن متناول اليد لضمان النهوض فورا.
3. عدم أخذ إجازة: إن عدم أخذ فترات راحة منتظمة- سواء كانت عطلة، أو لحظة تأمل، أو حتى إعطاء الأولوية للعناية الذاتية- قد يؤدي إلى تفاقم مستويات التوتر ويؤثر سلبا على الصحة على المدى الطويل.
4. العزلة: قضاء الكثير من الوقت في الداخل، وخاصة دون التعرض للضوء الطبيعي، قد يعطل إيقاع اليوم، ما يؤدي إلى قلة النوم وانخفاض مستويات الطاقة، وتعطل قلة التعرض للضوء الطبيعي إنتاج الميلاتونين (هرمون النوم) والسيروتونين (هرمون السعادة)، ما يؤدي إلى اضطرابات النوم والمزاج، كما أن نقص فيتامين “د” الناتج عن عدم التعرض لأشعة الشمس الكافية يضعف العظام والمناعة، ويمكن للخروج اليومي ولو لعشر دقائق في الهواء الطلق يمكن أن يعيد ضبط الساعة البيولوجية ويحسن صحتك النفسية والجسدية بشكل ملحوظ”.
5. هوس التمارين الرياضية: الإفراط في التمارين دون فترات راحة كافية يضع الجسم في حالة إجهاد مزمن- ترتفع هرمونات التوتر، وتضعف الاستجابة المناعية، ويزداد خطر الإصابات، ولذلك سيكون من المهم التخطيط لأخذ أيام راحة منتظمة في برنامجك التدريبي.
6. اختيار الأحذية غير المناسبة: يمكن لارتداء أحذية غير مريحة أو غير مناسبة لنوع نشاطك أن يتسبب في سلسلة من المشاكل تبدأ من الضغط على المفاصل إلى التسبب في ألم في القدم ومشاكل في الظهر والركبة، وبالتالي، من المهم الاستثمار في أحذية ذات دعم قوسي جيد ونعل مريح يمكن أن يمنع الآلام المزمنة ومشكلات التوازن والوقوف.
7. إهمال تمارين التمدد: قد يؤدي إهمال تمارين التمدد إلى تقصير العضلات وتيبس المفاصل، ما يحد من مدى الحركة ويزيد من خطر الإصابات، ويمكن لتمارين التمدد اليومية ولو لعشر دقائق، أن تحافظ على مرونتك وتحميك من الآلام المزمنة وتحسن أداءك الحركي في كل نواحي الحياة.
8. إدمان الكافيين: فالإفراط فيه قد يؤدي إلى القلق، واضطراب النوم، وزيادة معدل ضربات القلب”.
9. وجبات منتصف الليل: تناول الطعام في وقت متأخر يعطل عملية الهضم الطبيعية، ويرفع مستويات السكر في الدم، ويخزن سعرات حرارية زائدة على شكل دهون، ويمكن اختيار وجبات خفيفة مثل اللبن أو المكسرات غير المملحة، وتجنب السكريات والكربوهيدرات البسيطة.
10. وضعيات النوم الخاطئة: يعد النوم على البطن أسوأ وضعية للنوم، حيث تسبب التواء الرقبة، وضغطا على العمود الفقري، وقد تؤدي إلى آلام مزمنة، وأفضل وضعيات النوم هي على الظهر أو على الجانب مع وسادة بين الركبتين لدعم العمود الفقري.
11. الإفراط في استخدام الشبكات الاجتماعية: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعطل النوم، والمقارنات الاجتماعية المستمرة عبر المنصات الاجتماعية تزيد من القلق والاكتئاب”.
آخر تحديث: 5 أبريل 2025 - 15:41