الرهوي وعدد من قيادات الدولة يؤدون صلاة عيد الأضحى بالجامع الكبير بصنعاء
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
وفي خطبتي العيد بالجامع الكبير بصنعاء، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي، ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي وعدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، وقيادات الدولة، تناول العلامة حمدي زياد فضائل هذه المناسبة الدينية والمشاعر المقدسة في عيد الأضحى الدالة على وحدة الأمة الإسلامية وقيمة العطاء الإلهي الناتج عن التسليم لله عز وجل.
وأوضح أن أيام التشريق هي الأيام المعدودات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الكريم، أيام التكبير والتهليل المشروع عن رسول الله صلى الله وآله وسلم، ثم الأضحية التي هي ملة النبي إبراهيم عليه السلام وسنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لكل المكلفين المقتدرين.
وأشار إلى أن الأضحية، يأكل الإنسان منها ويتصدّق ويهدي ومن الخطأ أن يظن الإنسان بأن الأضحية هي من أجل اللحم والأكل فقط .. مشدداً على أن الأضحية واجبة على كل مقتدر ولابد أن يتقبل الناس غير القادرين على ذبح الأضحية، الهدايا والعطايا من المتيسرين.
وقال العلامة زياد "النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ضحى بكبشين أملحين، الأول عنه وأسرته والآخر عن أمته من الفقراء الذين لا يقدرون أن يقدّموا أضحية".
وحث في يوم عيد الأضحى، على التصافح والتسامح والترفع عن الخصومات والابتعاد عن الشحناء والضغائن والأحقاد وصلة الأرحام والتزاور بين الأقارب، وزيارة الأضرحة والقبور للوالدين والعلماء والشهداء والمرابطين والجرحى والمرضى.
وأضاف "العيد فرحة ومسرة ونتيجة للإخلاص والإيمان والعمل الصالح، نقول لمن يجعل من الأعياد في اللهو واللغو وابتعاد عن ذكر الله وتكبير وتهليل إن الله خصص الأعياد لنكبره على ما هدانا ونعظمه ونحمده ونعظمّه والعمل الصالح والمشاركة في مواساة الفقراء والمساكين".
وتابع خطيب عيد الأضحى "الله يمنحنا المسرات ولو وجدنا أنفسنا في يوم العيد من المتفرجين على غزة وفلسطين لكنا من جملة المحزونين والمكروبين والمعذبين، ولابد أن نعود إلى الله ونعظم نعمّه بالتكبير والعمل الصالح والتهليل وبالإخلاص ونغتنم الفرص الربانية لجمع القلوب والتأليف بينها وأن نكون أمة واحدة كما أراد الله".
وعرّج على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مأساة جراء استمرار كيان العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر والجرائم بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ على مدى تسعة أشهر في ظل صمت دولي وتخاذل عربي.
وقال "فلسطين منتصرة ومقاومتها البطلة ومحور المقاومة ثابت في المساندة والدعم بكل ما لديه والعدو ينحدر ويتقهقر وعزاؤنا لمن فقدوا حياتهم وأسرهم وأهاليهم وأقاربهم جراء استمرار العدو الصهيوني في قصف المدنيين وتدمير المنازل والأعيان المدنية".
وأضاف "إذا كان أهل فلسطين يذهبون إلى الله في درب الجنة بغير حساب ولديهم مجاهدون ثابتون فلا بكاء ولا حسرة ما دامت الأمة تتحمل مسؤوليتها وتنصر أخوّتها"، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني أمامه خيارات، إما الاستمرار في ما هو عليه من حرب وتظل المقاومة ومحورها يستنزفونه سياسياً وعسكرياً واقتصادياً حتى القضاء عليه أو توقيع صفقة تبادل الأسرى والانسحاب من غزة وقد شهد على نفسه بالهزيمة وإما دأبه كالجبناء بقتل المدنيين بالطائرات والقنابل وإما أن يفتحها حرب كبيرة وهي ليست في صالحه بقوة الله وقدرته".
ولفت العلامة زياد إلى أن الشعب اليمني في عميق الجهاد وصميم المواجهة مع قوى الهيمنة والاستكبار العالمي "أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني"، وكاد اليمن يصل للغايات في المعركة البحرية بفرض حصار على الملاحة الصهيونية ومن يتعامل معها.
ومضى قائلاً "مهما دفعنا من أثمان وتضحيات لا يمكن أن يتم كسر المعادلة البحرية أو يمروا بسلام وإن شاء الله تتشجع قبائل الأردن بقطع الطريق البري لنشد الخناق ونكمل الحصار على العدو الصهيوني من كل ناحية".
وحث العلامة حمدي زياد على استمرار الحضور للساحات في التعبئة العامة ورفد الجبهات بالمال والرجال والإنفاق للقوة الصاروخية والطيران المسير والعمل الجاد في الإعلام في كل المجالات التي يتحرك الشعب اليمني فيها لمواجهة الحرب الكونية على فلسطين واليمن.
وشدد على ضرورة إعداد العدة لمواجهة كل تصعيد بري وبحري وجوي ومخطط من قبل الأعداء ومواصلة تطوير القدرات الصاروخية والجوية والتحرك في كافة المجالات في ظل تحرك العدو ومواصلة عدوانه على اليمن .. مبيناً أن العدو يضمر شراً ويخطط ويريد ضرب اليمن من أي ناحية في الجوانب الاقتصادية وغيرها.
وأكد أن اليمن لديه خيارات وإجراءات وجرأة على تأديب الأعداء وكسر شوكتهم .. داعياً إلى ضرورة أن يلتف الجميع حول القيادة لبناء اليمن بوعي وإخلاص ونكران للذات وتسليم وانضباط وعدم السماح لعودة اليمن إلى سابق عهده.
وبارك خطيب عيد الأضحى، الانتصار والإنجاز الأمني الكبير بكشف خلية التجسس الأمريكية الصهيونية بفضل العيون الساهرة من منتسبي الأجهزة الأمنية .. مشدداً على ضرورة عمل استراتيجية لمواجهة الأعداء في كل المجالات بما فيها السياسية والاقتصادية والزراعية والمؤسسية وفي صناعة القرار والقوانين واللوائح والانظمة والخطط.
وعبر عن الأسف في وجود أُناس من أبناء اليمن لديهم ضمائر ملوثة ومدنسة يحملون أرواحاً شيطانية وخبيثة ويخدمون الأعداء لعشرات السنين .. محذراً الجميع من السير على درب المفسدين والمتآمرين على الوطن وأبنائه ومكتسباته، والتحرك في بناء اليمن بإخلاص.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة لتتابع وتضغط من خلال الرعاة ليتوقف العدوان الصهيوني
الثورة نت/..
اعتبر أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأحد، إن الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل لتتابع وتضغط وتحاول من خلال الرعاة والضغوطات الدولية، كي يتوقف الخرق والعدوان الصهيوني على لبنان.
وبحسب وسائل اعلام لبنانية، جاء ذلك في كلمة له حول آخر التطورات على في جنوب لبنان والترتيبات حول تشييع الأمين العام السابق لـ”حزب الله” حسن نصر الله.
وقال الشيخ نعيم قاسم : “نعتبر أن الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتتابع وتضغط من خلال الرعاة كي يتوقف هذا الخرق والعدوان الصهيوني”، مضيفا: “هذه ليست مجرد خروقات بل عدوان ابتدائي وعلى الدولة اللبنانية التعامل معه بحزم.. بما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها راعية فليتم الضغط عليها للالتزام بالاتفاق”.
وتابع الشيخ نعيم قاسم: “المقاومة مسار وخيار ونحن نتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب”.
وأشار إلى أن “هناك حملة مضادة ترعاها الولايات المتحدة و”إسرائيل” ودول خارجية بمواكبة فريق داخلي يروّج للهزيمة”، مستطردا: “لم نتحدث عن النصر المطلق فهذه معركة فيها أرباح وخسائر”.
وأكمل: “شعبنا يدرك أنه انتصر بعناوين وخسر بعناوين أخرى ونحن نتحدث عن نصر يتعلق بالصمود وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم قدرة العدو على إنهاء المقاومة”.
وأكد الشيخ نعيم قاسم أن “مشهد عودة أهل الجنوب يعبّر عن موقف تحرير شعبي وموقف نبيل لاستعادة الأرض”، مردفا: “نحن أمام صمود أسطوري قلّ نظيره من قبل المقاومين”.
وقال أمين عام حزب الله إن “الشعب الأبي مع مقاومته وجيشه هو من حرر لبنان”.