أسعار الحديد اليوم الأحد 16 يونيو 2024.. استقرار في أول أيام العيد
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
استقرت أسعار الحديد داخل أرض المصنع، صباح اليوم الأحد 16 يونيو 2024، أول أيام عيد الأضحى المبارك، وسجل سعر طن حديد عز 41.100 جنيه، بينما سجل سعر طن أسمنت النصر اليوم نحو 1960 جنيهًا للطن.
أسعار الحديد اليوم الأحد 16 يونيو 2024:
طن حديد عز عند مستوى 41100 جنيه.
حديد سرحان نحو 36500 جنيه.
حديد بشاي نحو 41000 جنيه.
حديد المعادي إلى 36500 جنيه.
مصر ستيل نحو 36200 جنيه.
طن حديد العشري عند 36500 جنيه.
طن حديد المصريين اليوم نحو 41000 جنيه.
طن حديد الكومي إلى 36500 جنيه.
طن حديد المراكبي نحو 49000 جنيه.
طن حديد عطية اليوم نحو 36500 جنيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر طن حديد عز عيد الأضحى المبارك أسعار الحديد اليوم حديد بشاي طن حديد عز أسعار الحدید جنیه طن حدید
إقرأ أيضاً:
كأنك العيد والباقون أيام.. الأعياد الإسلامية في الشعر العربي
"إن الشعر العظيم هو شعر المناسبات" هكذا عبّر الشاعر الألماني غوته عن تقييمه لعظمة القصيدة بعد تأثره بالتجربة الأدبية العربية، وهكذا هو الشعر العربي إذ يمثل وجها من وجوه الأمة التي تقابل العالم فيها، ونبضا حيا تتخايل به الأوطان فرحا وطربا، فبالشعر تُسطَّر أحلى المباهج، وبه تتجلى أغلى المواقف.
وإذا ما حلت الأفراح وتبدت المسرات وأقبلت الأعياد على الأمة ترى الشعراء يبادرون إلى استثمار مثل هذه المناسبات للحديث عنها وتصوير حال الناس فيها وكيفية استقبالهم لها وتفاعلهم معها.
والعيد أقبل مـزهوا بطلعته
كأنه فارس في حلّة رفـلا
والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم
كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا
الأعياد هدية الرحمن لعباده، إذ تأتي الأعياد بعد مواسم الطاعات فتوحد القلوب وتطربها بتكبيرات العيد بعد موسم خاص من العبادات المركزة.
فعيد الفطر بعد شهر الصيام، وعيد الأضحى بعد تأدية فريضة الحج، وكأن الأعياد عطيّة من الله تعالى لعباده جميعا يتشاركون فيها بعد امتثالهم وتسابقهم في مواسم الخيرات والعبادات، وبعد ما سارعوا للتخفف من أعباء الذنوب التي أثقلت الكواهل، وبعد ما تزودوا بجرعات عظيمة من الإيمان يتقوّون بها على مواجهة متاعب الحياة بقلوب مؤمنة مطمئنة وراضية.
ومن جمال ما تقوم عليه مفاهيم الأعياد وفلسفتها لدى المسلمين أنها فرصة لتجديد العلاقات واتصال ما انقطع من صلة الأرحام.
إعلانفالأعياد ترجع بالإنسان إلى أصل ما جبل عليه من حب الاجتماع ومخالطة الناس والإحسان إليهم بالعفو والتوسعة والإكرام، ابتداء بذوي الأرحام وامتدادا إلى ساحة أوسع من ساحات الإنسانية التي تُعنى بإسعاد الآخرين من أبناء الأمة الإسلامية، ولاسيما الأطفال الذين يعتمد عليهم قوام مستقبل الأمة الإسلامية، وخاصة أولئك الذين فقدوا آباءهم أو أمهاتهم فصاروا أيتاما أو أبناء للشهداء.
إظهار الفرح ومشاركته في الأعياد لدى المسلمين من السنن التي يحرصون عليها مهما باعدت بينهم وبين الفرح ظروف الحياة وأحوال المعيشة القاسية، ومهما بلغت الجراح النازفة التي تمتد على أصقاع جسد الأمة الإسلامية؛ فترى المسلمين يباركون لبعضهم مجيء العيد، كل بما استطاع من طيب الكلام والفِعال.
على الرغم من واقعنا العربي الذي لا يرسو على شط من أمان واستقرار وفرح عريض، ففي كل عام يعكر الصفو العام احتلال غاشم وظلمٌ واقع، ويأس وخذلان عريضان، غير أن رحمة الله أوسع لنا، والأعياد إخطار بأن الحياة لا بد قائمة والآمال لا بد متجددة، والفجر السعيد قادم لا محالة مهما طال الزمن وامتدت سحب الكربات والنكبات في سماء أمتنا الإسلامية.
ومن عادات المسلمين في الأعياد أن تجد مقابر المسلمين تعمر بالزيارات، وتخضر بما يحمله الزائرون معهم من أغصان نبات الآس وما يحرصون على وضعه أمام القبور من عروق خضراء تنعش المكان وتحييه مجازا، وتنبه القلب ليصحو من غفلة الحياة الدنيا وتذكره بمآله ومصيره الذي لا مفر منه، فاليوم زائرون وغدا مَزُورُون!
وبالفقد والغربة تتضاعف الأحزان، وبتقدم العمر تغدو ذكريات العيد أوجاعا تنخر في قلب المرء وتجلجل كيانه أسى، كحال الشاعر السوري عبد الرزاق درباس الذي يصف ما كان يشهده في العيد وهو ينعم بجوار أسرته فيقول في قصيدة يتناقلها الناس وينسبونها لنزار قباني:
يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا
واستوطن اﻷرض أغراب وأشباح
ياعيد ماتت أزاهير الرُّبى كمداً
وأوُصِدَ الباب ما للباب مفتاح
أين المراجيح في ساحات حارتنا
وضجَّة العيد والتَّكبير صدَّاح
الله أكبر تعلو كل مئذنة
وغمرة الحبِّ للعينين تجتاح
أين الطُّقوس التي كنَّا نمارسها
ياروعة العيد والحنَّاء فوَّاحُ
وكلنا نصنع الحلوى بلا ملل
وفرن منزلنا في الليل مصباح
وبيت والدنا بالحبِّ يجمعنا
ووجه والدتي في العيد وضَّاح
أين الذين تراب اﻷرض يعشقهم
فحيثما حطَّت اﻷقدام أفراحُ
وفي الأعياد تتعاظم المشاعر، فمثل ما تغدو الأفراح مضاعفة تبدو الأحزان كذلك، تترنم بعض القلوب فرحا بأجواء الأعياد وقرب الأحباب، وتتألم بعض القلوب من جراء ما وقع عليها من ظلم أو ما تعانيه من فقد أو غربة وإبعاد.
إعلانوبذا يغدو للعيد وجوه متعددة؛ وجه سعيد وآخر تعيس، وجه يغمر القلوب بأفراح غامرة، ووجه يعبر في الأعماق عن وجه حزين، ووجه آخر مطمئن إثر ما جلته العبادة من أدران الحياة الدنيا، ولا سيما في عيد الفطر بعد شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى بعد أداء فريضة الحج.
كان الشعراء يستثمرون الأعياد لمخاطبة الخلفاء والأمراء ومبادرتهم بالتهاني وإظهار الود والإعجاب، والمزج بين التهنئة والمديح، وقد تفنن الشعراء العباسيون في هذا الأمر تفننا كبيرا، وجاؤوا ببدائع يشهد عليها الزمان، فقد قال ابن الرومي في ممدوحه:
للناس عِيدٌ وَلي عِيدانِ في العِيدِ
إذا رأيْتُكَ يا ابن السَّادةِ الصِّيدِ
إذا هُمُ عَيَّدُوا عِيدين في سَنَةٍ
كانت بوجهك لي أيامُ تَعْييدِ
قالوا استَهَلَّ هلالُ الفطْر قلتُ لهم
وجهُ الأمير هلالٌ غيرُ مفقُودِ
بدا الهلالُ الذي استقبلتُ طَلعَته
مُقابَلاً بهلالٍ منك مسعودِ
أما الشاعر العباسي أشجع السلمي فقد قال مخاطبا الخليفة هارون الرشيد مادحا ومهنئا:
لا زلتَ تَنشر أَعياداً وَتَطويها
تمضي بِها لَكَ أَيامٌ وَتُثنيها
مُستَقبِلاً بَهجَةَ الدنيا وَلذَّتَها
أَيّامُها لَكَ نَظمٌ في لَياليها
العيدُ والعيدُ وَالأيام بينهما
مَوصولَةٌ بك لا تَفنى وَتُفنيها
لكن من مثل المتنبي في سبقه وابتكاره وتوظيفه للمعاني؟ إذ قال مهنئا سيف الدولة بالعيد، جاعلا منه عيدا للعيد نفسه، فأي براعة هذه التي تقلّب المعاني تقليبا يدهش السامع ويعجب المتلقي على طول الزمان:
هنيئا لكَ العيدُ الذي أنتَ عِيده
وعيدٌ لمن سمَّى وضحَّى وعيَّدَا
ولا زالت الأعيادُ لُبسَكَ بعده
تُسلِّمُ مَخروقا وتُعطي مُجدَّدا
فذا اليومُ في الأيام مثلُك في الوَرَى
كما كنتَ فيهم واحدًا كان أَوحَدا
ويذكرنا هذا المعنى بما ولده الشاعر جلال الدين الرومي من معنى بديع حين قال:
ما مرّ ذِكرُكَ إلاّ وابتسمتُ له
كأنكَ العيدُ والباقون أيّامُ
أو حَامَ طيفُك إلاّ طِرتُ أتبعُهُ
أنتَ الحقيقةُ والجلّاسُ أوهامُ
وقد استفاد الشاعر اللبناني إبراهيم اليازجي من هذا المعنى في قصيدته الجميلة التي يقول في مطلعها:
ما مَرَّ ذِكرك خاطِرا في خاطِري
إِلّا استَباحَ الشَوقُ هَتكَ سَرائِري
إعلان (العيدية).. وهدايا العيدإن أجمل ما في العيد هداياه، فهو هدية الله لعباده، وعلى العباد أن يوسعوا على من في كنفهم وعلى من يستطيعون إليهم وصولا بالهدايا وإن قلـت وإن صغرت، لا سيما تلك التي ينتظرها الأطفال من حلويات ونقود يجمعونها ويتباهون بها فتعم الأفراح وتبتهج قلوب المعطين والآخذين على السواء، وتعرف النقود التي يوزعها الرجال على الأطفال وأهل البيت بالعيدية، وإنها أجمل ما في الأعياد!
وفي تركيا تعرف الهدية التي يقدمها الرجل لزوجته في عيد الفطر بحق الملح، ويغلب أن تكون قطعة من الذهب لدى المقتدرين منهم. أما الشاعر إيليا أبو ماضي فقد احتار ذات يوم ماذا يقدم لحبيبته في العيد، وللمسيحية أعياد تختلف عن أعيادنا لكننا نلتقي جميعا في فرح العيد وبعض طقوسه، ويبدو أنه أراد التهرب من الهدايا الباهظة الثمن فاحتج بأنه لا يحب رؤية السوار في يدي محبوبتي لأنها أشبه بالقيود؛ فقال في قصيدته التي سارت بها الركبان حين غناها ناظم الغزالي:
أَيُّ شيءٍ في العيدِ أُهدي إِليكِ
يا ملاكي وَكُلُّ شيءٍ لديكِ
أَسِوارًا أَم دُملجًا من نُضارٍ
لا أُحب القُيودَ في مِعصميكِ
أَم وُرودًا وَالورد أَجملُهُ عِندي
الذي قد نشقتُ من خَديكِ
من بديع ما نجده في الشعر العربي تشبيه المحبوب أو الممدوح بالعيد، وهو تشبيه عقلي، فالمشبه به محض مفهوم نعاينه بأفكارنا، وترتسم ملامحه في أذهاننا مختلفة بقدر اختلاف تصوراتنا، لكن مما تعاهد عليه الناس جميعا أن يكون لفظ العيد وصفا للأيام الخاصة التي تحمل من المباهج ما لا يضاهيها به أيام أخر. ومن استعمال الشعراء للعيد في التشبيه ما جاء به الشاعر العباسي أبو إسحاق الصابي في سياق المدح:
رَأَى العِيدُ وجهك عيدا له
وإِن كان زاد عليه جمالا
وكَبَّرَ حين رآك الهلال
كَفِعلك حين رأيت الهلالا
رأى منك ما منه أبصَرتَه
هلالا أَضاء ووجها تلالا
فلُقّيتَ سعدًا إذا العيدُ عاد
ولقّيتَ بِشرًا إذا الحَولُ حالا
إذ جعل وجه ممدوحه عيدا للعيد نفسه، وإشارة لانطلاق الأفراح، وسببا لتعالي المسرات وانتشارها.
يقول الأديب الشاعر ابن رشيق القيرواني معبرا عن أشواقه وما يعتمل في صدره من حزن وأسى لغياب ابن المعز بن باديس الصُّنهاجيّ؛ أبرز أمراء دولة بني زيري، يوم العيد عن دار الخلافة التي بدت حزينة كئيبة من دونه:
تجهم وجه العيد وانهلت بوادره
وكنت أعهد منه البشر والضحكا
كأنه جاء يطوي الأرض من بعد
شوقًا إليك فلما لم يجدك بكى
فهل يبكي العيد ويتجهم شوقا؟ وما وجه العيد ها هنا إلا وجه الشاعر، وما حزن العيد غير انعكاس لحزن الشاعر شوقا وخيبة لعدم تمكنه من رؤية وجه الأمير، وبذا يكون الشاعر قد جعل من العيد شخصا وأسقط عليه مشاعره وما يلقاه من حر الشوق ولهفة الرغبة باللقاء الذي لم يتحقق.
إعلانأما عن وجه العيد الحزين في قلوب العشاق وتحوله إلى وعيد فيقول الشاعر الفقيه ابن حذلم كاتب السلطان عبد الرحمن المريني:
يقولون لي خل عنك الأسى
ولُذْ بالسرور فَذَا يوم عيد
فقلت لهم والأسى غالب
ووجدي يحيا وشوقي يزيد
توعدني مالكي بالفراق
فكيف أسر وعيدي وَعيد
والحزن باقٍ على ما كنت أعهده
وإن تكرَّر عيدٌ بعده عيد
العيد بوصفه معادلا موضوعيا للأحزان والأشواقحين يصبح العيد سببا لتذكر الأحزان واتقاد الأشواق وتكاثف غمائم الآلام وسحب الأكدار يتبادر إلى أذهاننا قصيدة المتنبي التي هجا فيها الإخشيدي حاكم مصر آنذاك، فخاطب العيد معاتبا إياه على قدومه بحال لا تليق بالأفراح والمسرات في ظل غياب الأحباب والبعد عن الأوطان:
عيد! بأية حالٍ عُدْتَ يا عيدُ
بما مضى، أم أمرٍ فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك بيدًا دونها بيد
وعلى الجانب الأندلسي نستمع إلى حسرات الشاعر الملك حاكم إشبيلية المعتمد بن عباد في أسره في أغمات، وهو يرثي لحال بناته بعد أن كن منعمات في قصره وحكمه، وكانت أيامهن كلها أعيادا، ثم صارت الأعياد محطات ألم وحزن عميق جراء تذكر ما كن عليه وما صرن إليه:
فيما مضى كنتَ بالأعياد مسرورا
فساءكَ العيدُ في أغماتَ مَأسُورا
ترى بناتِكَ في الأطمارِ جائعةً
يَغزِلْن للناس ما يَملكْنَ قِطميرا
برزْن نحوَك للتسليمِ خاشعةً
أبصارُهن حسيراتٍ مكاسيرا
يطأْنَ في الطين والأقدام حافيةٌ
كأنها لم تطأْ مسكا وكافورا
أَفطرتَ في العيدِ لا عادت إِساءَتُهُ
فكان فِطرُكَ للأكباد تَفطيرا
نحاول إلى الحياة ما استطعنا إليها سبيلا، إنها فطرة الإنسان ومعنى الاستخلاف، غير أن جراح الأمة النازفة تحد من الأفراح وتقض مضاجع القلوب، لاسيما حين يكون الجرح نازفا على أمد بعيد من الزمن وما استطاعت الأمة له تطبيبا وانكفاء، كجرح فلسطين النازف على الدوام.
إعلانفمهما أشرقت شموس وأقبلت أعياد تبقى أرواحنا وأنظارنا موجهة إلى تلك الديار المباركة التي ما تزال ترزح تحت وطأة الاحتلال الغاشم، وما تزال روابي القدس ومعاهد غزة تنزف في وجدان الأمة، وعن ذلك عبر الشاعر السوري عمر أبو ريشة مستنكرا على الأمة الإسلامية فرحها واستبشارها بالأعياد وجزء منها يئن وجعا وألما ويقطر دما من خذلان وعجز وضياع:
يا عيد ما افتر ثغر المجد يا عيد
فكيف تلقاك بالبشر الزغاريد
يا عيد كم في روابي القدس من كبد
لها على الرفرف العلوي تعييد
سينجلي ليلنا عن فجر معتركٍ
ونحن في فمه المشبوب تغريدُ
منذ 14 عاما والشام ترزح تحت وطأة الظلم والبغي والعدوان، وأعيادنا ناقصة، بلا أرواح ولا أفراح، نحاول ادعاء المسرة في العيد وقلوبنا ولهى ألما وعقولنا شتى عجزا وأرواحنا واهنة تعبا.
لكن فجرا أطل علينا في الثامن من شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الفائت فأضحت أيامنا كلها أعيادا بانجلاء الغمة، وعم القلوب فرح عارم بانجلاء جزء كبير من الكدر عن بلادنا.
وصرنا بدلا من استحضار الألم كل عام في العيد والاستشهاد بقول المتنبي: عيد بأية حال عدت يا عيد! نستبشر ونتمثل قول الشاعر والكاتب السوري أحمد سعود:
عيد بأحسنِ حالٍ عدت يا عيدُ
عيد سعيدٌ وهل ما قبله عيدُ
قد كنتَ فرضا، فنفرحُه، يكدّرُنا
جرحُ الشآم وأوجاعٌ وتسهيدٌ
لكن فرحة عيدِ النصرِ طار بها
حنينُ روحٍ لأرض الشام مشدود
بعد البشارة أن الشامَ طاهرةٌ
من العصابةِ لا قهرٌ وتقييدٌ
وعاد يشرقُ في الآمالِ نهضُتها
وشعبُها الحرّ بالأفراحِ موعودُ
جئنا نرتّلُ آياتٍ نعظّمها
ويملأُ الروحَ إخباتٌ وتمجيدٌ
نشدو الأهازيجَ بالآمالِ نرسلُها
لحنا يراقصُ في الساحاتِ ترديدُ
فالحمدُ للهِ أحيانا لفرحتِه
وفي المدى حلمُنا للقدسِ ممدودٌ
والحمدُ للهِ لا نُحصي الثناءَ له
أوفَى بوعدٍ وفيهِ القصدُ معقودٌ
وضلّ من شبّحوا من أفسدوا وبَغوا
وأفلحَ اليومَ من (يارب مقصودٌ)
أسعِدْ بِعِيدٍ يزيدُ القلبَ إيمانا
صِدقا وعدلا بأنّ النصرَ موعودٌ
ولله در العلامة الإسلامي الجزائري البشير الإبراهيمي الذي خاطب المسلمين في خطبة العيد سنة 1947م قائلا: "أيها المسلمون.. عيدكم مبارك إذا أردتم، سعيد إذا استعددتم. لا تظنوا أن الدعاء وحده يرد الاعتداء، إن مادة دعا يدعو، لا تنسخ مادة عدا يعدو، وإنما ينسخها أعد يعد، واستعد يستعد، فأعدوا واستعدوا تزدهر أعيادكم وتظهر أمجادكم".
إعلان