ملتقى الطفل بالجامع الأزهر يواصل فعالياته التوعوية للنشء.. ويؤكد: حفظ اللسان والكلمة الطيبة لهما جميل الأثر على النفس وجزيل الأجر من الله
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
حفظ اللسان من أهم الأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها الطفل المسلم
الكلمة الطيبة من صفات أهل الجنة
عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم السبت، النسخة الثامنة والثلاثين من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، حيث دار موضوع حلقة اليوم حول "حفظ اللسان" ، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة د.
وأوضح الشيخ محمد مصطفى عويس، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، أن حفظ اللسان من أهم الأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها الطفل المسلم، وبه أوصت الآيات القرآنية والسنة المطهرة، قال تعالى{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}، وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) رواه البخاري.
وبيّن الشيخ محمد عويس، أن حفظ اللسان والكلمة الطيبة لهما جميل الأثر على النفس ولهما جزيل الأجر من الله تعالى، قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنَّ في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها وباطنُها من ظاهرِها أعدَّها اللهُ لمَنْ أطعم الطَّعامَ وأفشى السَّلامَ وصلَّى بالليلِ والنَّاسُ نيامٌ"، فالكلمة الطيبة تؤلف القلوب وتقرب الناس إلى علام الغيوب، كما أنها تُرفع إلى الله تقديرا لصاحبها، قال تعالى ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٥) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (٢٦) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (٢٧)﴾
وأضاف: الكلمة الطيبة من صفات أهل الجنة، وهي علامة على إسلام المسلم، ففي حديث عبدالله بن عمرو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وهي أيضا دليل على إيمان المؤمن، فقد روى الإمام البخاري ومسلم -رحمهما الله تعالى- من طريق أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.
وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الدكتور محمود أبو العلا، منسق العلوم الشرعية بالأروقة الخارجية، الجملة الفعلية موضحا أن الجملة في اللغة العربية تنقسم إلى قسمين: جملة اسمية، وهى التي تبدأ باسم. والاسم مادل على إنسان، أو حيوان، أو نبات، أو جماد، أو مكان، أو زمان، أو صفة من الصفات، مثل( أحمد، وأسد، و زهرة، وكرسي، ومسجد، أو المساء، أو الصدق).
وتابع : وتتكون الجملة الاسمية من مبتدأ وخبر وهما مرفوعان، مثل (الشجرةُ مثمرةٌ) (فالشجرة) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و(مثمرةٌ) خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
وأضاف د. أبو العلا، أن الجملة الفعلية هى التي تبدأ بفعل، والفعل ثلاثة أقسام: ماض ومضارع وأمر؛ مثل: كتب ويكتب واكتب، وتتكون الجملة الفعلية من ركنين هما الفعل والفاعل، والفعل وهو الركن الأول من ركني الجملة الفعلية، وهو ما دل على حدث مقترن بزمن، مثل (قام محمد)، و(يشرح المعلمُ الدرسَ)، بينما الفاعل وهو الركن الثاني من أركان الجملة الفعلية هو من قام بالفعل واتصف به مثل زيد في قولنا (تسلق زيدُ الشجرةَ).
وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.
وبمشاركة مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال، قام القارئ والمنشد الصغير، الطفل عبدالعزيز ربيع جلال، مبدع مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال، بقراءة ماتيسر من القرآن الكريم، كما ألقى بعض القصائد النبوية في مدح المصطفى ﷺ.
يذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر الأزهر ملتقى الطفل بالجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تضع روشتة ذهبية للتخلص من عادة السب والشتم
كشف الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن طرق فعالة للتخلص من عادة السب والشتم التي ابتلى بها بعض الشباب، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث طرق رئيسية للإقلاع عن هذه العادة السيئة.
جاء ذلك في رده على سؤال تلقاه خلال مشاركته في برنامج «فتاوى الناس»، المعروض على قناة «الناس»، من مواطن استفسر عن كيفية التوبة والإقلاع عن السب والشتم، قائلاً: "كيف أتوب عن هذا الذنب وأتوقف عنه؟".
وأوضح الشيخ كمال أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال إن "سباب المسلم فسوق"، مشيرًا إلى أن السب والشتم يعد خطرًا عظيمًا على الفرد والمجتمع.
وأضاف أن اللسان يجب أن يُستَغَل في ذكر الله، وأنه ينبغي على من ابتلي بهذه العادة أن يتوب توبة نصوحة، وألا يعود إلى هذا الفعل مرة أخرى، مؤكدًا أنه يجب طلب العفو والمغفرة من الأشخاص الذين تعرضوا للسب.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء ضرورة الإكثار من قراءة القرآن الكريم، والذكر المستمر لله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث إن اللسان الذي يداوم على قراءة القرآن سيتحدث دومًا بالكلمات الطيبة.