"أوقفوا تجويع الشمال".. صرخة إلكترونية لإنقاذ الغزيين وإيصال معاناتهم
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
غزة - خــاص صفا
"أوقفوا تجويع الشمال".. حملة إلكترونية عربية إسلامية تجوب مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إبراز معاناة أهالي شمالي قطاع غزة، بفعل اشتداد حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطقهم.
وشهد التغريد على وسم"#اوقفوا_تجويع_الشمال" عبر منصات التواصل، وخاصة على موقع "إكس" (تويتر سابقًا) تفاعلًا واسعًا.
ويستقبل أهالي القطاع عيد الأضحى المبارك هذا العام، في ظل وضع إنساني كارثي، وغياب لأدنى مقومات الحياة، ونقص حاد في الإمدادات الغذائية.
ولم يعد الغزيون يجدون ما يسد رمقهم، وباتوا يعيشون على فتات الخبز وبعض المعلبات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ناهيك عن انعدام الخضروات واللحوم والدواجن والبيض وحليب الأطفال، والفواكه.
أجساد هزيلة
وباتت صور سوء التغذية والهزال والضعف تظهر واضحة على وجوه وأجساد بعض الأطفال وكبار السن والمرضى، الذين يستغيثون العالم لإنقاذهم، لكنهم لا يجدون من يسمع صوتهم، ويلتفت لآلامهم وأوجاعهم.
وتهدف الحملة الإلكترونية، وفق القائمين عليها، إلى إعادة توجيه الأنظار نحو حرب التّجويع التي يمارسها الاحتلال بحق أهالي شمالي القطاع، بعد تشديد الخناق عليهم من جديد، ومنع وصول الطعام والمساعدات الإنسانية، وكل مقومات الحياة إليهم.
وتقول عضوة بالحملة من الأردن، في حديث خاص لوكالة "صفا"، إن الحملة تأتي لإيصال صوت الغزيين للعالم، ولاسيما أهالي الشمال، ولتسليط الضوء على مأساتهم، "فهم يعانون الأمرين بسبب التجويع وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقهم على مدار تسعة أشهر متواصلة".
وتضيف "نريد من خلال هذه الحملة أن نعيد النظر لحرب التجويع بالشمال، ونكون صوتًا لأهلنا هناك، لأنّ الشمالَ منّا ونحنُ منه، ولأنهم إخوتنا وهذا أقلُ القليلِ من واجبنا تجاههم".
ويشارك في الحملة لجان القدس بالجامعات الأردنية، والفرق واللجان الطلابية العاملة للمسجد الأقصى المبارك في مختلف الدول الإسلامية.
وتشير إلى أن حرب الحصار والتجويع تفتك بأهالي غزة، ولا سيما الأطفال الذي يعاني العشرات منهم من سوء التغذية وغياب الرعاية الطبية، ونقص المواد الغذائية.
وتضيف "هناك نحو ٣٥٠٠ طفل دون سن الخامسة يتعرضون للموت البطيء، نتيجة نقص الإمداد الغذائي، فأجسادهم ضَعُفَت وباتت هزيلة من الجوع والعطش".
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن 33 طفلًا استشهدوا، بسبب المجاعة وسوء التغذية، وهناك 3،500 طفل مصاب بمرض مزمن، معرضون للموت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر العناية الطبية اللازمة.
ويشير المكتب في إحصائية جديدة له، إلى أن 82 ألف طفل ظهرت عليهم أعراض سوء التغذية، 35% منهم يعانون أعراضًا حادة.
مأساة لا تتوقف
وتضمنت الحملة نشر صور ومنشورات وفيديوهات وتصاميم متعلقة بسياسة التجويع، وتداعياتها، بالإضافة إلى إبراز معاناة الأهالي في شمالي القطاع، جراء نقص السلع والمواد الغذائية، وتردي الوضع الصحي.
وكتب أحد النشطاء عبر منصة "إكس": إن "عشرات الحالات في شمال غزة تدخل إلى مستشفيات القطاع جراء سوء التغذية ونقص الإمدادات الغذائية".
ويتابع "صوتُ الأمعاء الخاوية إلا من الكرامة والعزة يناديكم، لتكونوا نبضًا لأهلكم، وصوتًا لمن لا صوت له".
فيما غرد آخر قائلًا: "تجويع غزة إبادة يجب أن تتوقف.. شمال غزة يُقتل ببطء قصفًا وجوعًا".
ويضيف "يعاني شمال غزة من الحصار المستمر الذي يقتل ويفتك بالأطفال والمرضى، فيُمنع عنهم الدواء والغذاء قهرًا وظلمًا".
ومنذ اجتياحها مدينة رفح جنوبي القطاع بداية مايو/ أيار الماضي، تواصل قوات الاحتلال تشديد حصارها على القطاع، وتمنع إدخال المساعدات والبضائع الأساسية إليه، عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، ولاسيما لمحافظتي غزة والشمال.
وتسمح سلطات الاحتلال فقط بإدخال عدد محدود من الشاحنات المحملة بالطحين وبعض المعلبات، التي لا تلبي احتياجات المواطنين في شمالي القطاع.
وتضمنت الحملة أيضًا عدة منشورات، منها "اليوم أصبحَ للموتِ سلاحٌ جديد، سلاحُ المجاعةِ والعطش"، "في عصرٍ شعارهُ الإنسانية، غزّة تأكل الصخرَ خُبزًا في وعاء إنسانيةٍ فارغ"، "مجاعتهم كما إبادتهم.. جرائمُ حربٍ صهيونية، لا صمتَ ولا سكوتَ عنها".
ودعا المشاركون في الحملة العالم إلى التدخل العاجل لوقف المجاعة وإنقاذ شمالي القطاع منها، محذرين من أن سياسة التجويع تقود إلى خطر الموت التدريجي لأطفال غزة.
وتساءل أحدهم "المجاعة تضرب شمال غزة من جديد، فأين نحن من نصرتهم؟".
وقال: "قد لا ندرك انعدام شعور الأمان، والقصف من فوقنا والطائرات تحلق فوق رؤوسنا، إلا أننا ندرك شعور الجوع وندرك مدى ضعف أجسادنا إن تأخرنا بإمدادها بالغذاء والطاقة.. شمال قطاع غزة يعاني اليوم من كارثة المجاعة، ليصل بهم الحال إلى الموت نتيجة نقص الغذاء".
وكان المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري أكّد أنّ ما يشهده قطاع غزة هو "إحدى أكبر حالات التجويع في التاريخ".
وأضاف "إسرائيل أعلنت حملة تجويعية على غزة في أكتوبر الماضي ورأينا الأطفال يموتون، وما نحتاجه الآن فرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليها".
وشدّد على "ما نحتاجه لغزة الآن هو ضغط على الحكومات لتسمح للمنظمات الإنسانية بالعمل، لأن أطفال فلسطين يحتاجون دعمًا من المجتمع الدولي لإنهاء معاناتهم".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة حرب التجويع الشمال شمال غزة شمالی القطاع سوء التغذیة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
تفاعل واسع مع مليونية الخبز.. ومجاعة تضرب قطاع غزة (شاهد)
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، مع مشاهد الحشود الكبيرة التي كانت تنتظر في طابور طويل، لشراء الخبز من مخابز قطاع غزة القليلة، مع اشتداد مظاهر المجاعة والحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام.
وكتب مغردون: "هذه ليست مسيرة مليونية ضد الاحتلال، هذا طابور الخبز، بعد المجاعة التي ضربت جنوب غزة!"، فيما أكد آخرون أن "هذه المشاهد ليست مظاهرة أو احتفالات، إنما طابور انتظار الخبز أمام أحد مخابز خانيونس (..)، المجاعة تفتك بأهل غزة".
ونشر ناشطون مشاهد التدافع بين الفلسطينيين على رغيف الخبز، أمام مخبز "السفراء" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مؤكدين أن "المجاعة تغزو جنوب غزة".
وباتت مظاهر المجاعة تتفاقم في جنوب قطاع غزة، بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال الطحين، ما دفع أعداد كبيرة من الفلسطينيين للانتظار على أمل الحصول على الخبز، وسط استمرار لحرب الإبادة.
في غضون ذلك، ربط مراقبون مشاهد الحصار والتجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة، بمخططات التهجير والتي بدأ التلويح بها منذ اليوم الأول للعدوان.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن قوات الاحتلال منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة، البالغ عددها 129، من الوصول إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي، وسط تفش كبير للمجاعة في مختلف مناطق القطاع.
وأشار دوجاريك في مؤتمر صحفي يومي، إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة، لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء، موضحا أن الأمم المتحدة وشركاؤها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في شمال غزة.
وفي ظل الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ أكثر من عام، تتفاقم أزمة المجاعة خصوصا جنوب القطاع، بفعل نقص حاد في المواد الغذائية، والدقيق بشكل خاص، الذي بدأ ينفد من الأسواق في ظل الحصار والهجمات والعراقيل التي تفرضها قوات الاحتلال.
ومع اقتراب نفاد هذه المواد الحيوية، يعبر السكان عن مخاوفهم المتزايدة من الوصول إلى مرحلة انقطاع تام للدقيق، ما يهدد بحدوث أزمة غذائية حادة تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وتدفعهم إلى المجاعة.
هذه ليست مسيرة مليونية ضد الاحتلال، هذا طابور الخبز، بعد المجاعة التي ضربت جنوب غزة! pic.twitter.com/MjQGoBHNaV
— Hussein Jamal #Gaza ???????????? (@HusseinJamal_) November 23, 2024ليست حفل او مظاهرة
انما طابور انتظار الخبز أمام أحد مخابز خانيونس
المجاعة تفتك بأهل بغزة pic.twitter.com/nfNUao0noq
تدافع المواطنين على رغيف الخبز امام مخبز السفراء في النصيرات
المجاعة تغزو جنوب غزة pic.twitter.com/6Y2k4LXzbi
#شاهد | تفشي المجاعة جنوب قطاع غزة بسبب منع ادخال الطحين، أعداد كبيرة من الأهالي ينتظرون على أمل الحصول على الخبز وسط استمرار حرب الإبادة. pic.twitter.com/lq8i0epZ4n
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 23, 2024الهدف صفقة القرن و ذهاب هؤلاء الى سيناء
==========================
بعد ان كنا نعتقد ان المجاعة في شمال غزة لن تصل الى جنوبها فها هي وصلت الى الحدود المصرية.
المجاعة تضرب جنوب قطاع غزة، هذه الحشود في خان يونس تقف يوميًا في طوابير لعشر ساعات على أمل أن يحصل رب العائلة على ربطة خبز… pic.twitter.com/I1FlaSjdxF
المجاعة تضرب جنوب قطاع غزة، هذه الحشود في خان يونس تقف يوميًا في طوابير لعشر ساعات على أمل أن يحصل رب العائلة على ربطة خبز بعدما زاد سعر كيس الطحين عن 150$ نتيجة منع إدخال الاحتلال شاحنات المساعدات والشاحنات التجارية منذ أكثر من شهر..
واضح أن الهدف هو إبادة أهل غزة جوعًا.. pic.twitter.com/lRarhpJfyG
pic.twitter.com/4Tg56WShk1 المجاعة تنتشر في جنوب غزة مع استمرار مجرمو الحرب الإسرائيليين في منع دخول الدقيق: هذا هو الطابور الصباحي اليومي للحصول على الخبز، كما يقول@RamAbdu
— مسعود أيوب (@mswdljzry676075) November 23, 2024