نحن نعيش بين وجهتين نظر.. إحداها للقامة والقيمة الدكتور شكرى محمد عياد، والأخرى للعالم الجليل الدكتور جمال حمدان، فيقول الدكتور شكرى، إن البيئة المصرية طبعت عليه شخصيته، حيث أن البيئة المصرية تكاد تكون نائمة، فالجو معتدل فى جميع الفصول، والسماء صافية والصحراء لا تكاد مناظرها تتغير، البيئة مُسالمة لا يزعجها الزلازل العنيفة ولا يضربها البرد القارس ولا الحر اللافح، فأصبح أهلها ذات وداعة وفكاهة وبشاشة وكسل، ويحافظون على قيمهم القديمة، ولكن جاء الدكتور جمال، ليرُد على هذا الرأى الأدبى لهؤلاء الأدباء الأفاضل، ليقول، هذا افتراء كاذب من صُنع الاستعمار قديماً وحديثاً، الذى جاء باستمرار لتدمير النفسية المصرية وتحطيم معنوياتها، وأكد ذلك بقول جمال الدين الأفغانى، عندما قال عن المصريين: «إنكم معاشر المصريين قد نشأتم فى الاستعباد الاستبداد، وتوالت عليكم قرون منذ زمن الملوك والرعاة حتى اليوم، وأنتم تحملون عبء الفاتحين، وتُعانون وطأة الغزاة الظالمين وينزلون بكم الخسف والذل، وأنتم صابرون بل راضون».
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى الدكتور جمال حمدان البيئة المصرية البرد القارس
إقرأ أيضاً:
بالصور.. مئوية الدكتور صوفي أبو طالب في معرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أقيمت بالصالون الثقافي، ندوة بعنوان "مئوية الدكتور صوفي أبو طالب"، بحضور عدد من الشخصيات البارزة مثل الدكتور حسنين عبيد نائب رئيس جامعة القاهرة، المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس لجنة الانضباط باتحاد الكرة، والنائب الدكتور جميل حليم حبيب، عضو مجلس الشيوخ، والدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، بالإضافة إلى أسرة الراحل الدكتور صوفي أبو طالب.
أدار الندوة المستشار الدكتور خالد القاضي، رئيس محكمة الاستئناف.
في بداية الندوة، وقف الحضور دقيقة حدادا على روح الفقيد، حيث تم تسليط الضوء على مسيرته الطويلة والمميزة في المجالين القانوني والبرلماني.
أكد المستشار الدكتور خالد القاضي، رئيس محكمة الاستئناف، أن الدكتور صوفي أبو طالب يعد واحدًا من أهم الرموز الوطنية التي تركت بصمة كبيرة في تاريخ مصر.
وذكر الحضور بمواقفه الشجاعة خلال فترات حرجة من تاريخ البلاد، خاصة خلال فترة اغتيال الرئيس السادات عندما تولى الحكم لفترة قصيرة تقدر بـ8 أيام، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
وأضاف “القاضي” أن الدكتور صوفي أبو طالب كان صاحب إسهامات علمية هامة في مجال أصول الفقه والشريعة الإسلامية، وأن مؤلفاته تعد مرجعًا أساسيًا في هذا المجال، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم معرض الكتاب ورعايته له، مُعتبرًا إياه من أبرز المعارض العالمية على مستوى الكتاب.
وأشاد المستشار محمد شيرين فهمي في كلمته بحياة الدكتور صوفي أبو طالب، التي كانت حافلة بالعطاء العلمي والفكري والسياسي، مؤكدًا أنه كان نموذجًا يُحتذى به في العلم والعمل، حيث تفانى في خدمة المجتمع وحقق نجاحات عديدة بفضل مقوماته غير التقليدية.
كما وصفه بأنه كان إنسانًا نافعًا وجادًا، يمتلك قيمة إيجابية أثرت في محيطه.
وقال الدكتور حسنين عبيد، نائب رئيس جامعة القاهرة، إنه تتلمذ على يد الراحل الدكتور صوفي أبو طالب، وأنه كان قريبًا من مسيرته الأكاديمية في العديد من المواقف، مشيرًا إلى ضرورة إصدار مؤلف كبير باسم الدكتور صوفي أبو طالب يتناول الفقه الإسلامي المقارن بالقانون الوضعي.
وأشاد الدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة الأسبق، بالدكتور صوفي أبو طالب كأحد رجال مصر الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخها، مشيرًا إلى أنه كان يتمتع بتكوين ريفي أصيل، وكانت لهجته الريفية تجسد ارتباطه العميق بالأرض والناس.
وأضاف “حلمي” أن الدكتور صوفي كان دائمًا يرى في السلطة وسيلة لخدمة الآخرين، وليس غاية في حد ذاتها، مشيرًا إلى أن دوره برز بشكل كبير في مجلس الشعب، خاصة في الأوقات العصيبة التي مر بها الوطن، حيث لعب دورًا حيويًا في إدارة جلسة تولي الرئيس مبارك بحكمة.
وبمناسبة مرور مئة عام على ميلاد الدكتور صوفي أبو طالب، استذكرت أسرته إرثه الكبير في خدمة المجتمع والاهتمام بالتعليم. في كلمة لعدد من أفراد أسرته، عبّروا عن فخرهم وإعجابهم بإرثه الطيب.
أوضح أحمد صوفي أبو طالب، قائلاً: "علمنا الدكتور صوفي أن المنصب ليس غاية، بل هو وسيلة لخدمة الناس من خلاله."
وأضافت ابتسام صوفي أبو طالب: "والدي كان دائمًا في خدمة الناس، وسعينا لاستكمال مسيرته من خلال تأسيس جمعية باسمه قبل 16 عامًا."
وأكد حسين صوفي أبو طالب أن أبيه كان يعمل على خدمة أهالي الفيوم ، وأنه كان دائمًا قريبًا من الفلاحين، يشجعهم ويستمع إلى مشاكلهم.
أما سلمي أحمد صوفي أبو طالب فقد ذكرت: "جدي زرع فينا قيم العطاء وخدمة الناس، وكنا دائمًا نشعر بالفخر عندما ندخل قاعة تحمل اسمه في كلية الحقوق."
تُعد مئوية الدكتور صوفي أبو طالب مناسبة للاحتفاء بالإرث الذي تركه، وتأكيدًا على قيمه الإنسانية التي زرعها في أسرته والمجتمع.