بوابة الوفد:
2025-03-04@04:13:45 GMT

نحن والآخر

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

كل طرف فى هذا الكون يحاول صنع صورة العدو المقابل، ويرى فى هذه الصورة أمناً له، ولكن ذلك لن نجنى منه سوى الحروب، ويتناسى هؤلاء أن المصالح الاقتصادية بين الدول مشتركة كذلك فإن عادم السيارات فى القاهرة أو فى أى عاصمة مزدحمة تتأثر البشرية به فنحن فى قارب واحد رغم الحدود الجغرافية والاقتصادية؛ وعلى مدى التاريخ قامت حروب كثيرة وسقط قتلى فى جميع الأطراف، والإنسان- بكل أسف- غير قابل فى موضوع الحروب للتحضّر، إن دوافع الحرب رغم مآسيها تستهويه، كما أن تجار الأسلحة يعملون على إذكاء نيرانها، إن المرء لا يتعلم من الماضى ولا من الحاضر، لقد مرت حقب طويلة وكلٌّ يصنع ويدبّر الفخ للآخر ليسقط فيه فى النهاية منتصراً أو منهزما وما نراه من تدمير دموى لغزة شاهد على أنهم لم يتعلموا مما فعله هتلر بهم فجاءوا كى يعيدوه على الفلسطينيين الأبرياء، لقد كانوا ضحايا هتلر فأرادوا إعادة التاريخ ليكونوا جُناة يعذبون ضحاياهم قبيل الموت وكأنهم فى لعبة إلكترونية!

لقد خرجت المستشرقة الألمانية أنَّمارى شيمِل من وسط الحضارة الأوروبية لتعلن انتماءها إلى الحضارة الإسلامية وتقديسها لها والاعتراف بما أهدته الحضارة الإسلامية للعالم من علوم وآداب اتكأ عليها الغرب فى نهضته وأسهمت فى تنويرهم؛ لتصبح حرب غزة منعطفا جديدا فى العلاقة بين الشعوب العربية والأوروبية التى أفاقت على هول الجرائم المتتابعة فى غزة وبعيداً عن السياسة التى قطعت وشائج الإنسان فى الغرب الذى فقد منظومة القيم وهو يشاهد ساسته الإبادة فى غزة فلا يحرك ساكنا؛ وأطراف منه تقف علانية ضد وقف النار؛ ليكن الغرب شجاعا فى الاعتراف بمآسيه الاستعمارية ودفع التعويضات لأحفاد الضحايا ليفتح العالم العربى صفحة جديدة؛ فبدون إيقاف الحروب ودفع التعويضات لن تسامح الشعوب جلَّاديها ولن يتعلم الجلادون أيضاً.

مختتم الكلام

كل عام أنت أحلى كل عام أنت أجمل

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جميع الأطراف

إقرأ أيضاً:

إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه

1 مارس، 2025

بغداد/المسلة: ‏محمد حسن الساعدي

‏بعد سقوط نظام صدام عام 2003 تمكن العراق من إعادة ترسيخ وجوده السياسي ومحاولة فرض نفوذه على علاقاته بالمنطقة من خلال شبكة عنكبوتية من العلاقات السياسية والاقتصادية والتبادل التجاري بينه وبين الدول الإقليمية والعالم لذلك ازدادت وتيرة العلاقة والمصالح الاقتصادية بينه وبين الغرب ما يجعلنا نسلط الضوء على المشاركة الغربية المتزايدة في قطاع الطاقة المهم والحيوي في العراق الأمر الذي أدى إلى زيادة التأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراق في عموم القضايا العربية وساعدت في إشعال شرارة التحول الديمقراطي وتأثيره على الوضع الإقليمي والدولي .

‏يمكن القول أن الغرب خسر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي تركز هذه المرة حول غزة وخسر الإسرائيلي لانه في الوقت الحاضر لم تستطيع اسرائيل من اقناع العالم وحلفائها الرئيسيون من إثبات قدرتها على تحقيق نقاط قوة أو على الاقل إعلان نصر أثناء الصراع مع الفلسطينيين أو اللبنانيين وفتح جبهتين في أن واحد، أو أن يكون لواشنطن لها تاثير في الصراع (الروسي-الأوكراني) ويبدو إن الغرب لم يتمكن من فعل شيء في هذه الصراع واللي بعضه يتركز في الشرق الأوسط أو كان خارج منطقة نفوذه والتي ركز فيها على تايوان.

‏لقد أثبتت الإطاحة السريعة والغير متوقعة بالنظام السوري إن الولايات المتحدة وحلفائها ما زالوا قادرين على تغيير الأنظمة وحشد ونشر مجموعة واسعة من الأصول السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخبارية لإزالة زعيم حكم سوريا لفترة طويلة الأمد ليس من خلال الأدبيات الديمقراطية التي تنادي بها بل من خلال التآمر وحشد القوة الظلامية والخارجة عن القانون كما أنه أظهر أنه قادر على قلب توازن القوة الراسخ منذ فترة طويلة عند الضرورة وهذه دروس بسيطة وقويه يمكن أن تستفيد منها دول كالصين وروسيا وإيران وجميع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الاوسط.

‏العراق عقد مؤخرا العديد من الاتفاقيات مع الشركات البريطانية وتحديدا مع شركة شل لمناقشة فرص توسيع التعاون بين العراق وشركة الطاقة العملاقة بالإضافة إلى توقيع العراق مع بنك ستاندرد تشارترد البريطاني والمصرف العقاري للتجارة إلى جانبي اتفاقيات أخرى في مجال المياه والبنى التحتية بالإضافة إلى التعاون التعليمي وتبادل البعثات الأكاديمية اتفاقية أخرى مع شركة هاليبرتون لتطوير حقلي نهر ابن عمر وسندبان النفطيين .

‏يعد العراق أعظم جائزة إلى الغرب في الشرق الاوسط بسبب الاحتياطي النفط المهول التي يمتلكها والتي تعد الأرخص في المنطقة وأثبت العراق أنه كنز لا يمكن تفويته من الطاقة سواء الغربي أو الشرق على حد سواء وموقعه الجغرافي المهم الجاذب في قلب الشرق الأوسط.

حالة الانفتاح الذي يمارسها العراق على العالم تعزز فرص نفوذه الى المنطقة وتجعله محطة من محطات التفاهم والحوار بين مختلف الدول الاقليمية والدولية وهذا فعلاً ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية في حلحلة الكثير من الملفات العالقة بين دول المنطقة، وتجعله يأخذ مكانه الطبيعي في تهدئة المنطقة وإبعاد العراق عن ساحة الصراع ليكون نقطة الالتقاء لا ساحة صراع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • لافروف: الغرب يتلاعب بالمبادئ الدولية ويشعل الصراعات
  • 6 أبريل.. الحكم على 16 متهمة بتهمة الاتجار بالبشر
  • المقطوف: أكثر من 150 منزلًا متضررًا في الأصابعة واستمرار غياب التعويضات
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد القلعة بالمدينة المنورة ويعزز الحضارة الإسلامية للمملكة
  • مؤتمر في نادي الشقيف - النبطية حول دور ريادة الاعمال في اعادة بناء المجتمعات بعد الحروب
  • الشيخ مصطفى ثابت: الرحمة جوهر الحضارة الإسلامية (فيديو)
  • الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب
  • «عصر المأمون» العصر الذهبي!
  • السنة والشيعة .. بانوراما الضد والتوازن !
  • إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه