بوابة الوفد:
2025-04-25@08:34:10 GMT

قد صرتُ عنى غريبة

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

وحدها لحظات الألم القادرة على هزيمتنا، شعورنا بالضعف والعجز يسلب منا قدرتنا على المواجهة، لندرك بين عشية وضحاها أن البشر هم أعجز خلق الله، وأن هذى الأرض وما حوت وتلك الممالك وما انطوت، لا تساوى لحظة مرض قد تُعجز الإنسان عن الحركة أو التواصل.

أعترف بأنها أكثر الأزمات ضجيجاً فى النفس وتأثيراً فى الروح، أعترف بأنى لم أعد أنا، ولا أظننى أعود.

هى ليست الأولى، ولا الأقوى، لكنها الأقسى.

كنت دائماً ما أردد أنى الأقوى فى المحن، أواجه بهدوء أو جنون، لكننى فى النهاية أعود إلى مرسى روحى، هادئة مبتسمة مقبلة طموحة، أفتح دلفة أحلامى لأنتقى منها حلما جديدا يكسو أيامى المقبلة، هكذا كنت أكمل دونما عناء، آمنة مطمئنة، لتصبح كل أزمة أواجهها مرادفًا لإنجاز جديد أحرزه، فعرفت نفسى بالمعاناة، لا شيء يوقفنى، بل أقسى ما يصيبنى يدفعنى ويجدد من عزيمتى وروحى.

واليوم.... أعبر محنة جديدة، ما كنت أظننى أواجه مثلها يوما، شملنى الله بكرمه وفضله ولطفه، وانتهت بخير إلى غير رجعة بإذنه وحده، لكننى أبدا ما عدت أنا، شيء بداخلى توارى، أحاول التجاوز، العودة إلى حيث أنا، تلك المتفائلة رغم الكوارث، الطموحة، المؤمنة بأن غداً يخبئ لها الأجمل والأبهى والأهم، لكننى لا أستطيع، رغم إيمانى بأن من لطف بى ونجانى من ابتلائه قادر على تحقيق ما أصبو إليه، لكن قدرتى على الحلم ضعفت، ربما صرت أكثر تسليماً بالواقع، أكثر اقتناعاً بعدم جدوى شيء، فما فائدة حلم قد تعصف به لحظة مرض لتنهى صخب حياة بأكملها؟ ما جدواه؟

الأغرب أن تتحول من طاقة تسير على قدمين، إلى عينين لا تأملان رؤية المزيد.

أنظر إلى ملامحى فأرانى غريبة عنى، ما عاد ذلك البريق يسكن نظراتى، فجأة أدركت أنى لست أنا، هكذا تذكرت قول أمل دنقل، فى إحدى قصائد ديوانه الأخير، الذى كتبه على عينى مرضه: «لكنّ تلك الملامح ذات العذوبة لا تنتمى الآن لي/ والعيونُ التى تترقرقُ بالطيبة

الآنَ لا تنتمى لي/ صرتُ عنى غريباً».

ما عدت أنتظر أحداً، أو شيئاً، ما عدت أرانى فى أحلام الغد، ولم يعد الأمر يعنى لى الكثير، فقط أدعوه وحده أن يمد لى سنوات لأطمئن على أبنائى، صار هذا جل طموحى وأقساه.

يتبقى أن المرض وحده كاشف لمحبة الآخرين ومكنون قلوبهم، وتلك اللهفة فى العيون والرجفة فى الأصوات المذعورة، الألسنة اللاهجة والأكف المتضرعة بالدعاء، نبرة الفرح بعد الاطمئنان ودموع الأمن بعد الخوف، إصرار أم مسنة على خدمة ابنتها رغم المعاناة، ودموعها المحتبسة خلف قوتها ودعاؤها المرتجف كل صلاة، أحضان طفلين باكيين، مكالمات وزيارات ورسائل لم تكف، لهفة حبيب وتجاوزه كل الغضب، فقط ليصبح بالجوار، التفاف الأهل والأصدقاء، كلها أثبتت لى جدوى حياتى الفائتة، وأنى أبداً لم أكن أحرث فى بحر قلوبهم، وربما كل هذا الحب كان الدافع الأكبر على التئام الجرح سريعاً، وانتفاء الألم العضوى.

لكن سرعان ما ينفض الجمع ويمضى كلٌ إلى غايته، ولا يبقى سوى جرح لم يندمل، أن تخونك صحتك، ويزول طموحك، وينطفئ بريق الحلم فى دربك... ليصبح: «هذا هو العالم المتبقى لنا/ إنه الصمت.. والذكريات»

والحمدلله دائماً وأبداً.. الحمدلله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سمية عبدالمنعم نبضات المواجهة لحظة مرض

إقرأ أيضاً:

«الدنيا دي غريبة أوي».. حورية فرغلي تثير الجدل بصورة مع باسم سمرة (صور)

أثارت الفنانة حورية فرغلي، حالة من الجدل عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما شاركت صورة تجمعها بـ باسم سمرة مدونة عليها عبارة غامضة.

ويستعرض «الأسبوع» للقراء والمتابعين تفاصيل أحدث ظهور لباسم سمرة رفقة حورية فرغلي.

حورية فرغلي حورية فرغلي وباسم سمرة في أحدث ظهور

وشاركت حورية فرغلي، عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور «إنستجرام» صورة لها برفقة باسم سمرة، وعلقت عليها: «الدنيا دي غريبه أوي بس الحمدلله».

حورية فرغلي: الحياة لم تكن عادلة معي

وفي وقت سابق، فتحت حورية فرغلي قلبها وخرجت بالعديد من التصريحات المثيرة حول حياتها الشخصية مشيرة إلى أن الحياة لم تكن عادلة معها في الكثير من الأوقات، حيث وقع طلاق والدها ووالدتها وعمرها لم يتجاوز الـ48 ساعة.

حورية فرغلي

وقالت حورية فرغلي خلال لقائها في بودكاست الشركة المتحدة «دوبامين»: «في الـ48 سنة اللي أنا عشتهم فيه حاجات كتير أنا معشتهاش».

وأضافت: «عشت مع والدي في البداية فترة صغيرة، وبعد ذلك عشت مع والدتي فترة، وبعد ذلك سافرت واعتمدت على نفسي لوقت طويل، حتى خطوبتي، خطيبي مات، وتاني يوم رجعت مصر في سنة 2002».

وأشارت: «وأنا صغيرة بسبب إن مفيش عائلة، كنت شاغلة نفسي في الخيل، بصحى من النوم من 5 الفجر حتى الساعة 9 مساءً أقوم بتمرين الخيول، وحياتي كلها مع الخيل، وفي طفولتي لم أعيش مع أطفال في سني، ولكن كانت خيل فقط».

اقرأ أيضاًحورية فرغلي تتصدر التريند بسبب الأنف السليكون.. ما القصة؟ (فيديو)

بعد عودتها بـ فيلم المدرسة.. حورية فرغلي تكشف أسباب ابتعادها عن السينما (صور)

حورية فرغلي ضيف الإعلامية رباب شريف بـ برنامج «كلوز اب» في هذا الموعد

مقالات مشابهة

  • «الدنيا دي غريبة أوي».. حورية فرغلي تثير الجدل بصورة مع باسم سمرة (صور)
  • حاجة غريبة.. زاهى حواس يرد على خرافة دفن السيد المسيح تحت الهرم
  • الدنيا دي غريبة أوي.. حورية فرغلي تظهر برفقة باسم سمرة
  • القصف لا يقتل وحده .. الجوع أيضًا يفعل
  • رائحة غريبة تكشف عن فضيحة مدوّية داخل متجر ملابس نسائية في قلب إسطنبول
  • حيلة غريبة لتحسين إشارة “واي فاي” تشعل الإنترنت
  • الحب لا يكفي وحده لاتخاذ قرار الزواج.. التضحية والأمان والاحترام
  • إيلون ماسك: قرار فرض التعريفات الجمركية بيد الرئيس الأمريكي وحده
  • رافينيا يثير الجدل بحيلة غريبة قبل تسديد ركلة جزاء.. فيديو
  • ورشة عمل تستهدف فتيات الجامعة ضمن مبادرة "رواد النيل" لتمكين المرأة بالدقهلية...صور