بختام قمة سويسرا.. زيلينسكي يضع شرطا لـالسلام الدائم مع روسيا
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
(CNN)-- حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأحد، من أنه "لن يكون هناك سلام دائم" لأوكرانيا "بدون وحدة أراضيها"، وذلك في ختام قمة السلام التي استمرت يومين في سويسرا.
وحضر أكثر من 100 دولة القمة التي عقدت في منتجع خلاب على ضفاف بحيرة في لوسيرن، حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الأحد، أن "الحضور رفيع المستوى" يظهر أن "العالم يهتم بشدة" بالحرب في أوكرانيا.
ووقعت 80 دولة على البيان الختامي للقمة، والذي أكد التزامها بـ"وحدة أراضي جميع الدول بما في ذلك أوكرانيا". ومن بين الدول التي امتنعت عن التصويت الهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي لم توافق جميعها على تأييد البيان.
وتم البحث عن حل سلمي للحرب في أوكرانيا مرة أخرى في الأيام الأخيرة، بعد أن كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عن اقتراحه المزعوم "للنهاية النهائية" للصراع، الجمعة. واشتمل اقتراحه على شروط إلزامية من شأنها أن تشهد أن تسحب أوكرانيا قواتها من أراضي مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابورجيا، وتتخلى عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ورفع العقوبات الغربية ضد روسيا.
وقال زيلينسكي للصحفيين في مؤتمر صحفي، بجانب زعماء الاتحاد الأوروبي وغانا وكندا وتشيلي وسويسرا: "من المهم أن يدعم جميع المشاركين في هذه القمة وحدة أراضي أوكرانيا، لأنه لن يكون هناك سلام دائم بدون سلامة الأراضي الأوكرانية".
وندد زعماء العالم في كلماتهم، الأحد، بما يسمى "اقتراح بوتين للسلام"، حيث قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان للصحفيين إن مقترح بوتين "يتحدى الأخلاق الأساسية".
وأضاف "أنه (بوتين)، قال إنه لا يجب على أوكرانيا فقط التخلي عن الأراضي التي تحتلها روسيا حاليا، ولكن يجب على أوكرانيا مغادرة أراضٍ أوكرانية ذات سيادة قبل أن تتفاوض مع روسيا. ويجب على أوكرانيا نزع سلاحها حتى تكون عرضة للعدوان الروسي في المستقبل. ولا يمكن لأي دولة مسؤولة القول إن هذا أساس معقول للسلام".
كما رفضت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين اقتراح بوتين، الأحد، قائلة: "لن تقبل أي دولة هذه الشروط الشائنة على الإطلاق".
وأكدت فون دير لاين أن قمة السلام التي تستضيفها سويسرا لم تكن ولا يمكن أن تكون "مفاوضات سلام"، نظرا لحقيقة أن "بوتين ليس جادا بشأن إنهاء الحرب".
وأضافت: "بوتين يصر على الاستسلام. إنه يصر على تنازل أوكرانيا عن أراضيها، حتى عن الأراضي التي لا يحتلها. إنه يصر على نزع سلاح أوكرانيا، وهو ما يجعلها عرضة للعدوان في المستقبل".
وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية بنجاح القمة، وقالت إنها "تقرب السلام الحقيقي"، بينما أكدت أنه في النهاية سيكون على أوكرانيا "تحديد شروط السلام".
وأضافت فون دير لاين: "أدعو روسيا إلى الاستجابة لرسالة المجتمع الدولي واحترام وحدة وسيادة أراضي أوكرانيا، عندما تقول روسيا إنها مستعدة للسلام على أساس ميثاق الأمم المتحدة، فإن الوقت سيأتي لكي تكون روسيا جزءا من جهودنا للوصول بمسار السلام إلى وجهته".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الأوكراني الجيش الروسي الحكومة الأوكرانية فلاديمير بوتين على أوکرانیا فون دیر لاین
إقرأ أيضاً:
196 دولة مدعوة للمشاركة في مؤتمر دولي حول فلسطين في سويسرا
الثورة نت
قال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية يوم الجمعة إن سويسرا دعت 196 دولة طرف في اتفاقيات جنيف للمشاركة في مؤتمر هذا الأسبوع حول وضع المدنيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيكولا بيدو في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على أسئلة رويترز، السبت، “بناء على هذه الدعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة أؤكد أن مؤتمرا للأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة سيعقد في جنيف في السابع من مارس”.
اتفاقية جنيف الرابعة، وهي جزء من سلسلة من المعاهدات الدولية المتفق عليها في عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية، تحدد الحماية الإنسانية للمدنيين الذين يعيشون في مناطق النزاع المسلح أو الاحتلال.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد طلبت من سويسرا تنظيم هذا الاجتماع في سبتمبر الماضي عندما كان العدوان على غزة لا يزال مستعرا. وقالت وزارة الخارجية السويسرية إن اجتماعات مماثلة عقدت في أعوام 1999 و2001 و2014.
قام الاحتلال الصهيوني بإخلاء عشرات الآلاف من السكان من المخيمات في الضفة الغربية في الأسابيع القليلة الماضية مما أثار مخاوف من ضم محتمل في المستقبل.
وأمر وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، القوات بالاستعداد “لإقامة طويلة الأمد”، قائلاً إن المخيمات تم إخلاؤها “للعام المقبل” ولن يُسمح للسكان بالعودة.
وواصلت قوات العدو الصهيوني، أمس السبت، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ21، تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، وصعدت من عمليات التهجير القسري للمواطنين بعد إجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.
وأعربت الأمم المتحدة عن “القلق الشديد” بشأن الوضع في جميع أنحاء الضفة الغربية، وقالت إن الأحوال وصلت بالفعل إلى مرحلة الطوارئ.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونجاي، في تصريح لموقع أخبار الأمم المتحدة: “لم يعد الأمر يتعلق بدق ناقوس الخطر بشأن حالة طوارئ أو عنف وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.. لكننا وصلنا بالفعل إلى تلك المرحلة”.
وأشار إلى أن هناك 40 ألف نازح من مخيمات جنين وطولكرم وطوباس تم تهجيرهم قسراً من قبل القوات “الإسرائيلية”، التي قال إنها “تستخدم ما يطلق عليه أساليب ووسائل الحرب بما في ذلك الأسلحة الثقيلة مثل الطائرات المقاتلة، ومؤخرا الدبابات، والصواريخ التي تطلق من على الكتف”.
وبدأ جيش الاحتلال الصهيوني عدوانا عسكريا واسعا في شمال الضفة الغربية قبل أكثر من شهر تُعد الأوسع والأطول منذ نحو عقدين.
وأعلنت قوات الاحتلال الأحد الماضي، أنها هجرت عشرات آلاف الفلسطينيين من 3 مخيمات للاجئين في شمال الضفة من دون إمكان العودة إلى ديارهم.
ومنذ السابع من اكتوبر 2023، شن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 48365 مواطناً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 111780 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
يشار إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من شهر يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه، استُشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من القطاع.